05-23-2010, 06:18 AM
|
#1
|
حال نشيط
|
وصـــــــــــايــــــــا محــــمـــديـــــة
الـحـمـد لله الــذي انــعـم عـلـينا بـنـبينا مـحـمـد صـلى الله عليه وسلم وهــدانا بــه صـراطاً سـويا
فقد رغبنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بحسن العمل وإخلاص النية لله تعالى في الأعمال الدينية والدنيوية ، فقال عليه الصلاة والسلام : ((إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) فحاز كل إنسان من القصد ما طلبه وتمناه
وأوصانا بالتقوى أينما كنا وأن نتبع السيئات بالحسنات المرضية فقال عليه الصلاة والسلام : (( اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن )) فطوبى لمن عمل بوصاياه
وحذرنا من الافتتان بزينة الحياة الدنيا والاغترار بزخارفها و نفثاتها السحرية فقال عليه الصلاة والسلام : (( اتقوا الدنيا فو الذي نفسي بيده إنها لأسحر من هاروت وماروت )) فيا خسارة من مال بكليته أليها واتبع نفسه وهواه .
وأمرنا صلى الله عليه وسلم بالإجمال في طلب الرزق اتكالاً على ما كتب لنا في المقادير الأزلية فقال علية الصلاة والسلام : (( أجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له ))
وبين لنا أن دوام العمل الصالح مع قلته هو المحبوب للحضرة الإلهية ، فقال عليه الصلاة والسلام : (( أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل )).
ورغبنا صلى الله عليه وسلم في أداء الأمانة لمن ائتمننا وترك الخيانة لمن خاننا لتنضم المعاملات في الهيئة الاجتماعية فقال عليه الصلاة والسلام (( أد الأمانة لمن ائتمنك ولا تخن من خانك )) فطوبى لعبد امتثل الأمر وتحقق بمعناه .
وأعلمنا صلى الله عليه وسلم أن الفقيه في دينه البصير بأحكام ربه هو الذي أفاض الله عليه الخيرات الدينية والدنيوية فقال عليه الصلاة والسلام (( إذا أراد الله بعبد خيراً فقهه في الدين وألهمه رشده )) فيا سعادة من فقه في دين الله .
وأمرنا صلى الله عليه وسلم أن نكون أمرين بالمعروف وناهين عن المنكر لا نخاف في الحق لومة لائم وذلك قوام الملة الحنيفة فقال عليه الصلاة والسلام (( إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له انك ظالم فقد تودع منهم)) فكونا قوامين على الحق لا تأخذكم لومة لائم في دين الله .
وأمرنا صلى الله عليه وسلم بالزهد في هذه الحياة الدنيا وأعلمنا أن الزهد محبوب لله ورسوله وجميع الخلائق البشرية فقال عليه الصلاة والسلام (( ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس )) فيا شقاوة من لم يمتثل ما أمره به حبيب الله .
وأعلمنا صلى الله عليه وسلم أن العبد إذا فرح قلبه بالطاعة وحزن بالمعصية فهو علامة على الإيمان وسلامة العقيدة الإسلامية فقال عليه الصلاة والسلام (( إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن )) فيالها من حكمة يبلغ بها العبد مناه .
وحضنا على مجاهرة الملوك والأمراء بالحق لا نخشى باساً وذلك من أفضل الجهاد في الملة الحنيفة فقال عليه الصلاة والسلام (( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر )) فجاهدوا حق الجهاد في الله .
وأمرنا بالإكثار من ذكر الموت وأعلمنا أن ذلك سبب لانفساخ العيش وضيقه إذا توسعت لنا الأمور الدنيوية فقال عليه الصلاة والسلام(( أكثروا من ذكر هادم اللذات الموت فانه لم يذكره احد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه ))فطوبى لمن أكثر منه في دنياه .
وأمرنا بإصلاح القلوب والأعمال وأعلمنا أن ذلك محط نظر الله تعالى من العبد لا إلى الأموال والصور الجسمانية فقال عليه الصلاة والسلام (( إن الله تعالى لا ينظر إلى صوركم وأموالكم وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم ))فأصلحوا القلوب وأحسنوا الأعمال تفوزوا بعطاياه . |
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ساكن الجول ; 05-23-2010 الساعة 06:25 AM
|
|
|