02-05-2010, 06:31 PM
|
#21 | ||
|
شخصيات هامه
 
|
تبدو الغيوم ملبّدة ، كبيرة إلا أنّها سائرة في طريق الحل: " إشتدّي تفرجي "
اليمن واقع في مربّع سياسة " الضغوط على إيران" مياهه ـ جزره لإيران مربّع مقابل في اليمن والعراق وأفغانستان ليس بيد اليمنيين حل إلا ما تأتي به أمريكا المرتبكة حاليا ، فإمّا أن تضرب إيران وتتحمّل العواقب التي صعبت على الدراسات والتخمين والتّكهّن ، وإمّا أن تتصالح معها وهذا بعيد المنال أو أن تستمرّ الضغوط واستمرار سياسة لوي الذّراع حتى ينثني الطرف المرهق. في الداخل اليمني مشاكل خاصّة به لا أحد يلتفت إليها من اللاعبين الدوليين إلا أنها ستظلّ تحت السيطرة وهذا حال سيتجرّع مرارته أهل اليمن ، إلى متى؟ علم ذلك عند ربّ العباد . البرنامج الآن: أن تظل اليمن الدولة جاهزة لمواصلة الكفاح ضدّ الإرهاب ، أمّا يمن الشّعب فلا التفات نحوه إلا فيما يسدّ رمقه إلى حين ، وفي جميع الأحوال سيظلّ موحّدا والوحدة اليمنية غاية عند أهله وهي وسيلة عند اللاعبين الدوليين ، ذلك أنّ غايتهم هو التقسيم وتفتيت المفتت لكنّ الوقت لم يحن بعد ( يا ليت رموزنا يتآزرون قبل فوات الأوان ) |
||
|
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 02-05-2010 الساعة 06:43 PM |
|||
|
|
02-05-2010, 07:15 PM
|
#22 |
|
حال نشيط
 
|
رفع العلم الامريكي والله انه شي لايبشر بخير على الإطلاق
فقد رفع العلم الأمريكي في العراق وقت الحرب من قوم شلبي وغيره من العملاء فالجميع يرى ماوصلت له العراق الان من الدمار والقتل والخراب والله يعلم متى تستقر العراق ويتوقف حمام الدم الجاري من أهلنا هناك فعلى حكماء اليمن التنبه لذلك وعدم الانجراف وراء دعوات الإفساد |
|
|
|
02-05-2010, 11:49 PM
|
#23 | ||||||||||||||||
|
حال متالّق
|
أوكي ، أترك للضحية سبيلها الذي تختارة إتقاءا لأي قصف أمريكي آخر لاسيما وان طائرات الامريكان بالتعاون مع النظام اليمني لاتزال تجوب الاجواب ليل نهار فوق رؤسنا نحن الجنوبيين أجمعين . والمشكلة ان النظام اليمني هو الذي يحدد لها الاهداف للقصف زاعما ً لهم انها اهداف قاعدية كذبا وزراً ، ودعنا نرفع الاعلام الامريكية في محاولة منا لنقل رسالة الى الامريكان اننا لسنا قاعدة ولسنا ضد المصالح الامريكية بخاصة وان هذا سبيلنا الأوحد في ضل إنعدام السبل الرسمية للإتصال بها ودولتنا خاضعة للإحتلال .
بل تُستدرج في سياق الحرب العالمية على الارهاب وذلك ثابت بقصفها او بتعاونها مع النظام اليمني في قصف المعجلة ومعوان .ولو لم تكن تُستدرج لما قصفت او تعاونت او حتى باركت قصف النساء والاطفال في مجزرة المعجلة ومعوان .. ولوكان الحال غير الحال لرأيت الأمريكان يقيمون الدنيا حول هذه الإبادة الجماعية في تلك المعجلة ومعوان .. ولكن إرتباط هذه المجزرة بذريعة تنصب في مصلحة امريكا يبقى هذا النظام اليمني في حمى الامريكان عن اي مسائلة تجاه هذه المجزرة
موقفي ثابت بإذن الله تعالى وكل ما في الامر اني قد اتنازل في الحوار مع الاخوة الاعضاء لأعود وأياه الى إكتشاف الحقيقة للموقف الأصح من جديد ، وليكن في معلومك فهذه هي أدبيات الحوار الصحيحة والنقاش الموضوعي بعيدا عن التعصب للآراء والمواقف وثق بأني لست ممن يجدون حرج في التراجع عن رؤية يثبت الخطأ فيها او في التمسك بها .
أظنك لم تتابع عرض الصوروالفيديو للشيخ طارق الفضلي في جميع وكالات الانباء العالمية وتداولته عنها الصحف والقنوات الامريكية . مع شروحات وتفاصيل الموقف وما اليه .هل تطلب إثبات في هذا الصدد؟؟
خلاص خلينا نحاول ان نعكس الآية لطالما واننا شعب محتل وليس لصالح حق الولاية والحكم علينا بل هو مجرد رئيس لنظام إحتلال حل علينا بغلبة القوة .
اخي نحن شعب مضطر والمضطر يركب البحر لاسيما وان الصواريخ والطائرات تجلجل فوق رؤسنا .
أحترم رؤيتك وإن كنت متعجباً فيها للغاية
أوهووووو ! زاد تعجبي في موقفك وأنتظر عودتي بإذن الله . فهل تقبل تحيتي وعودتي اخي الكريم نجد الحسيني ؟؟ |
||||||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابوحضرموت الكثيري ; 02-06-2010 الساعة 12:45 AM |
|||||||||||||||||
|
|
|
02-06-2010, 12:41 AM
|
#24 | ||
|
حال متالّق
|
اخي الكريم ان إقدام الشيخ طارق الفضلي على تحية العلم الامريكي لم تعدوا عن كونها خطوة سياسية ليس الا ليثبت من خلالها الكذب والدجل الذي يمارسة الرئيس اليمني ضد الجنوبيين والذي ينوع في تصنيفهم بالماركسيين احياناً وبالإرهابيين احياناً اخرى . وكل ذلك في سبيل كسب التأييد الامريكي لمواقفة في قمع الامريكان وأحياناً لكسب التعاون المباشر في قصفهم بالطائرات والصواريخ الامريكية . ولا حول ولاقوة الا بالله العلي العظيم . |
||
|
|
|
02-06-2010, 01:17 AM
|
#25 | ||||||
|
حال متالّق
|
الا تعلم ان النظام اليمني من أكثر النظم العربية ولاءاً للأمريكان منذ ان وجد هذا الرئيس صالح ومرورا بجميع المنعطفات كان للطالع الامريكي في تثبيت دعائم العرش لهذا الصالح دوراً طالع  .ويبدو ان كل مبتغاك هو محاولة الخروج من الإلتفات للأزمة الداخلية الى الأبعاد الخارجية لغرض ما وغير مفهوم (على الأقل بالنسبة لي ) ؟؟!
اللاعب الدولي أستطاع الرئيس اليمني بالكذب والتضليل إستدراجة ليقصف الجنوبيين تحت ذريعة القاعدة . استطاع هذا الرئيس اليمني وايضا بالكذب والتضليل من كسب غظ البصر عن ممارساته القمعية والتكيل بالجنوبيين . استطاع هذا الرئيس اليمني من تطويع اهداف اللاعب الدولي تحت ذريعة الحرب على القاعدة لتحصينة ضد اي دعاوي بإنتهاكات حقوق الانسان وجرائم الأبادة الجماعية .
رجاءا حاول تعزز هذا المبدأ بالبينة إن كنت تقصد بأهل اليمن بمافيهم الجنوبيين ؟؟ بخاصة وان هناك دراسة بحثية متخصصة نُشرت مؤخراُ في صنعاء ومن اهل صنعاء تؤكد ان 70% من الجنوبيين يطالبون بالإنفصال (فك ارتباط ).. إن كنت تطلب مني نصها انا مستعد ؟؟ تقبل تحيتي اخي الكريم صمت المشاعر .[/SIZE] |
||||||
|
|
|
02-06-2010, 01:22 AM
|
#26 | |||||||
|
حال نشيط
|
رفع العلم في ابين هدد نصنعاء بقطع الشحت من الادارة الاميركية وهذا ما زعل الجماعة في صنعاء خطوة ذكية من الفضلي
|
|||||||
|
|
|
02-06-2010, 01:28 AM
|
#27 | ||
|
حال متالّق
|
اخي الكريم خالد باهادي عندما يلجأ اي حاكم الى إستدراج الطائرات والصواريخ الامريكية لقصف الآهالي بما فيهم من نساء واطفال كما أظنك قد رأيت في المعجلة ومعوان بذريعة القاعدة والأرهابيين !! فلا غرابة إذن ان تشاهد من هؤلاء الآهالي ان يرفعوا الاعلام الامريكية في محاولة منهم إتقاء شر القصف والدمار الذي يجلبه فوق رؤسهم وأشلائهم هؤلاء الحكام . وعلى ذلك من هو المتسبب في رفع العلم الامريكي ؟؟؟ |
||
|
|
|
02-06-2010, 01:32 AM
|
#28 | ||
|
حال متالّق
|
وبالفعل هي خطوة جبارة من الشيخ طارق الفضلي بل ضربة معلم لنظام صنعاء اولا في ابعاد تهمة القاعدة التي حاولت وتحاول صنعاء اثباتها ضده ثانيا ارباك الاعلام الصنعاني الذي احتار مابين توجيه تهمة القاعدة للفضلي او تهمة الولاء لامريكا ولايمكن ان تجتمع التهمتين في شخص واحد . كل الود والتحية اخي الذهب ذهب 
|
||
|
|
|
02-06-2010, 08:18 PM
|
#29 | ||||||||||||||||
|
شخصيات هامه
|
طارق الفضلي ليس بالضحية.. إنما الضحية أفراد من الشعب.. فهل الشعب أختار هذه الوسيلة وسلك ذلك السبيل؟ كلاّ! فمثل هذه الخيارات ومثل تلك السبل ليست بخيارات شعب من الشعوب ولا بمسالكه ولا بدروبه بالبتّ.. وإلاّ نكون قد حملنا أنفسنا وأهلينا وشعبنا برمته عار انحطاط القيم وسقوط المبادئ المتعارف بها عند كلّ شعوب الأمم. هل نفهم من كلامك أن النظام الباكستاني هو أيضا المسؤول عن تحديد الأهداف لضرب أبناء شعبه وكذلك النظام الأفغاني وأيضا العراقي وكذلك الشرفاء من الفلسطنيين في مواجهة عدوهم عند قصفه لأبناء شعبهم؟.. مثل هذه الأنظمة لا يسمح لها حتى بالمشاركة بل ولم تبلّغ علما فهي أصغر من أن تستشار أو تشارك في أمر يخصها ويخص شعوبها.. مسئوليتها فقط تقف عند حدّ الجبن والخوف والهوان على الناس والرعب الذي ألقاه الله في قلوبها من أعداءها، فخابت واستكانت حتى أضحت سخرية تلوكها ألسنة الأطفال. إذا شئت أن ترفع العلم الأميركي فأنت حرّ تماما كما الفضلي والبيض وسواهما من رفاق الانبطاح بعد أن زعموا في يوم وادعوا بأنهم رفقاء النضال.. هم أحرار وإن جاهروا بذلك وتفاخروا به. أنت وأنا وغيرنا من الشعب لسنا قاعدة.. ولـكن ما جوابك على هذه الأسئلة: الم يكن الفضلي في يوم ما (محاربا) في صفوف القاعدة؟ أليس هو من أنصارهم؟ أو بالأحطى والأصح قد كان كذلك؟ أم يكون قد تبرأ اليوم من صحبة رفقاءه في السلاح حتى تخلّى عنهم وعن مبادئهم؟ الم يشارك الفضلي مع بقية أصحابه في التنظيم في الحرب على الانفصاليين؟ الم يضع يده في يد الرئيس الذي أنت وهو اليوم غير راضيين عنه.؟ عدم رضا الفضلي عن الرئيس وخيانته له يجئ لسبب يخصّه وحده فهو العليم به سواء ظهر لنا أو خفي عنا.. ومهما كانت تلك الأسباب وكانت الحجج فهي تخصّه وحده.. ولا تخصّ الشعب.. فالشعب له أسبابه ومسبباته الخاصة به.
بخصوص الحرب العالمية على الإرهاب فاعلم بأن أميركا هي معربها وهي أبوها وخالها وربّها.. وماذا عن أفعالها في قصف الشعب الأفغاني والشعب العراقي؟ على البيوت والأعراس والمساجد و... هل ينطبق على تلك الأفعال كلمة استدراج.. ويا ترى من استدرجها هناك؟ قصف على أعراس تتحول فيها أفراح الناس إلى أحزان وبدل أن تبيت العروس في حضن عريسها في ليلة حمراء يبتيان الاثنان في ليلة مخضّبة بالدماء. إبادة جماعية ترتكبها أميركا في كلّ مكان.. تحقيق واعتذار عن خطأ غير مقصود.. ويغلق الملف وينتهي الأمر. ما حدث في المعجلة ومعوان عمل مدان.. نسأل الله أن يتقبل ضحاياها ويكتبهم مع الشهداء.. بل أن الحكومة قد اعتذرت عن هذا العمل وأوفدت ممثلين عنها ووجهت وفودا من رؤساء القبائل لتقديم اعتذارها وتعازيها فيما يخص هذا الشأن بل لم تكتفي بذلك حتى استعدت بدفع ديّة الضحايا من الشهداء. فهل نقبل من أميركا.. ولا نقبل من الحكومة..؟ والأخطاء في الحروب واقعة لا محالة.. بل بسبب هذه المقولة الأخيرة بلغ الحال بأميركا أن كلّ أفعالها أخطأ معتادة بلا محاسب ولا رقيب.
أسأل الله تعالى لك التثبيت لـكن في غير هذا الموقف المشين.. وأنت أدرى يالكثيري بأن هناك من الثوابت ما لا ينبغي التنازل عنها.. فطالما أنك تتنازل في بعض الأحيان فهذا لعلمك في قرارة نفسك بأن مثل هذه المواقف يفاوض عليها ويتنازل عنها ولو كانت (حقّ) لما تمّ من ذلك شيئا ولبقي صاحب الحقّ متمسكا بعدالة حقّه. إذن فهي ليست من الحقّ في شيء بل هي أقرب إلى باطل الأعمال إن لم تكُ الباطل بعينه. أعلم يالكثيري أنك لست من المتعصبين وأنك لا تجد حرجا يمنعك عن التراجع عن رؤية ظهر خطأها.. وهذه من الأوصاف المستحبة ومن الصفات الحميدة المحمودة.
لا ينقصني هما حتى أزيد نفسي بهم وهموم .. لـكن إن كان هناك من مصفقين ومسوقين ومروجين لهذا العمل.. فهم لن يخرجوا عن فئات ثلاث: ـ أعداء الأمة ـ المتربصين والمترصدين ـ الأغبياء... ما لزوم شروحات وتفاصيل الموقف .. وما فائدة تقديم المبررات والذرائع الواهية .. بل أنه كان أولى وأجدر بالفضلي أن لا يأتي بمثل هذا الفعل المهين من أساسه.. فيحفظ على نفسه كرامتها فالعزيز لا يذّل بنفسه والشجاع لا يُطمع فيه عدوه والكريم من يرعى ويراعي عزّة قومه وأن لا يلطخ شرف أمته بعار قلّما يمحى بين الأمم. تخلّد في العقول قول قائل جرت حكمته على كلّ لسان: لا تسقني الحياة بذلة ، واسقني بالعز كأس الحنظل. العزّ بذلّة جهنم ، وجهنم بالعزّ أفضل منزل. ورحم الله أبو فراس الحمداني إذ وقف، أمام عرض إحدى أميرات القصر ووعودها بأن تفك أسره وتوليه إحدى إمارات الروم، قائلا: أن أكون راعيا أرعى الإبل في بادية العرب خير لي وأفضل من أن أصبح أميرا يرعى الخنازير في حاضرة الروم. لله درّك يا أبا فراس.. بهكذا قد نلت الشهادة بإذن الله تعالى.. وقُتل أبو فراس وقد كان شجاعا في ميدان الحرب كما في مضيق الأسر.. وبقي ذكره خالدا مخلدا ولم يكّ بحاجة إلى رفع علم عدوه ولا بقبوله عرضه الدسم .. ومثلك يا أبا فراس أبعد من أن يقوم بعرض نفسه أو قومه على عدوه ويستجديه. الأمة مهما وهنت إلاّ أنها ترفض المنكر ولا تقبله.. والوقوف تحت أعتاب علم ياما سفكت تحت جوانبه من دماء الشعوب وخربت من بيوت وهتكت من أعراض ورفع الأعناق إليه بكلّ إذلال ودقّ التحية له بكلّ تعظيم من الأمور الجسام العظام التي وقعت على هذه الأمة. لا عذر ولا أعذار ولا اعتذار يفيد.. ربما تلقى عند بعض الحكومات لنفسها معاذيرا تبيح لها التعامل مع العدو منها بسبب العجز والضعف ووهن العزيمة أمامه .. ومنها بسبب الاحتفاظ بكراسيها وإبقاء تسلطها على رقاب شعبها .. ومنها أيضا بسبب مصلحة الشعب كما تدعيه وتزعم به .. ومنها سببا وأسبابا صادقة أو كاذبة .. تبقى أعذارا يتقبلها بعض الناس ويرفضها آخرين. ولـكن ما عذر غيرها؟.. لو أخذنا بمقاييس إنما تصنع الحكومات ما تصنعه إن هو إلاّ شكل من أشكال المهادنة والمهاودة وكفّ العدو الذي يفوقها في كلّ شيء وفي مختلف المجالات وإنما هي (الحكومات) ترى نفسها مجبرة على ذلك ولا تقوم فيما تقوم به من أعمال إلاّ مكرهة.. وكما ورد في المثل: "مكره أخاك لا بطل"... فهل لك أن تخبرني ماذا يجبر الفضلي على وقوفه وتعظيمه للعلم الأميركي وماذا يجبر البيض على طلبه ومناشدته للوصايا البريطانية بعد زوالها على أيدي الأحرار.؟ وأرجو أن لا تقحم حماية الشعب .. فالشعب لا يحتمي تحت علم احتلال ووصايا مستعمر لا تشكّل حماية للشعب.
أعطني اسم حاكم في عالمنا العربي ليس رئيسا لنظام أو لفوضى وهات لي اسم حاكم لم يتغلب بالقوة.. إنما الحكم والحكام والأحكام، من بعد الخلافة الراشدة، غالب ومغلوب.. فمن رأى بنفسه وبما تحت يده من القوة والغلبة حكم. وبقي حتى ينازعه الأمر من يأتي بقوة وجاه وجيش أقوى منه فيغلبه.. أم أنك ترى في مجتمعاتنا ديمقراطيات الغرب الأدني: بريطانيا وفرنسا وشقيقاتها في أوروبا أو الغرب الأقصى: أميركا أو حتى نحتكم على مثل ديمقراطيات الهند وماليزيا وجنوب أفريقيا وأشباهها من الدول.؟ تلك الديمقراطيات صنعتها ثقافة المثقفين وليس غلبة الحاكمين. لن نصل إلى نتيجة بوقوفك إلى جانب البيض والفضلي وغيرهما والدفاع عنهم والتبرير لأفعالهم ومكتسباتهم ولا إلى وقوفي إلى جانب الرئيس أو الحكومة والدفاع عنهم والتبرير لأفعالهم ومكتسباتهم. وإن كانت من نصيحة مخلصة فلا بأس من النصح بها لهذا الفريق وذاك بما يحقق لهذا الشعب نموه ورخاءه وتنويره بالعلم ويبقى عليه إيمانه ويحفظ له عزته وكرامته وانتصاره على عدوه.
الشعب لا يضطر ابدا إلى مثل تلك الأفاعيل والأقاويل. هات لي شعبا أو قائدا لشعب فعل ما فعله الفضلي أو قال ما قاله البيض. أبدا، لن تجد.. تلك الأقوال والأفعال ليست من الشعب اليمني بجنوبه وشماله وشرقه وغربه في شيء.. ما كان ولا يكون ليرضى بها أو حتى بأدنى منها.. ولا الشعوب العربية قاطبة يمكن أن تقبل أو ترضى بهكذا أفعال. والشعوب الاسلامية من مرتفعات كراتشي حتى أدغال أفريقيا تأبى ذلك.. حيث يقف الإسلام مانعا وحاجزا صلبا أمام تلك زلاّت وسقطات. بل أن شعوب العالم بأسرها مؤمنها وكافرها وملحدها ووثنيها تعفّ نفوسها أن تبصم أو يسجّل عليها هكذا أقاويل وأفاعيل وأباطيل. الشعب اليمني لم يذق من الويلات ما ذاقه الشعب الفيتنامي جرّاء حروبه ضدّ فرنسا وأميركا ودفع من دماءه فاتورة تقدّر بثلاثة ملايين قتيل في سبيل البلاد والتحرر من الاستعباد ومع هذا لم نسمع أو نشاهد بأن قادته قد ارتكبوا مثل تلك الفضائح.. بل أنهم صبروا وصمدوا ودافعوا بما يستطيعون وفوق ما يطيقون وحاربوا وهلكوا في سبيل مبادئهم حتى لاح وتحقّق لهم النصر. والشعب الجزائري حورب في أرضه وخُربت دياره وقُتل أبناءه وسبيت نساءه وأبيحت محرماته وقدّم المجاهدين وضرب أروع صور الجهاد في ملاحم بطولية مشرفة ودفع من الشهداء ما يفوق 6 مليون شهيد مذ دخول المستعمر الغازي في عام 1831.. أما الرقم مليون ونصف المليون شهيد فما هو إلا مذ بداية إعلان التحرير في العام 1954 حتى عام الاستقلال سنة 1962.. في يوم واحد فقط سقط شهيدا أكثر من 45 ألف جزائري دفعة واحدة في سويعات من نهار صيف مذكور ومشهود.. ولم يستسلم الجزائريون ولم يبيعوا عروبتهم وإسلامهم بعرض من الدنيا ولم ينحنوا للعلم الفرنسي قطّ. وانظر إلى الشعوب السوفيتية واليوغوسلافيا سابقا أبّان حروب تحريرهم من الغازي النازي.. هل رضخوا؟ هل استسلموا؟ هل لجأوا إلى أميركا أو الشرق أو الغرب؟ علما بأنهم حلفاؤهم؟ هل حيّوا أو قبلوا أعلامهم؟ وهل لجأ الفلسطينيون إلى العلم الصهيوني لتحيته وتقبيله وتعظيمه لاتقاء القصف على دورهم وردّ العدوان عنهم وعن نساءهم وذراريهم؟.. مهما جاء من حكامنا ومهما غرقت في الفساد حكوماتنا إلاّ أنها لا ولن تصل إلى درجة جرائم أميركا في فييتنام ولا فرنسا في الجزائر ولا النازيين في روسيا وبولندا ويوغوسلافيا وغيرها من البلاد الأوروبية ولا قهر وعبث اليهود في فلسطين ومصر ولبنان. وأعتقد بأن في داخل الشعب اليمني من جنوبه إلى شماله ومن شرقه إلى غربه من النخوة والشهامة والعزة والأنفة ما يوازي تلك الشعوب. فالشعوب واحدة مهما اختلفت أعراقها وأديانها ومعتقداتها.
كذلك احترامي لك وإن اختلفت الرؤى .. لا تعجب اليوم من كلامي يابو حضرموت فربما قد تعجب وتتعجب غدا، بإذن الله تعالى، من كلامك المتحمس له اليوم.
وسوف يزيد عجبك واستعجابك إذا انجلت من أهلها الساحة ووضحت عندك الرؤيا . بالأمس القريب يالكثيري كان شيخ أحمد من الصومال محسوبا على القاعدة وكانوا أعداء اليوم أصدقاء الأمس وتحوّل أصدقاء الأمس إلى أعداء اليوم.. ومثل الصومال ما زال حيّا.. بماذا نقم الاخوان والأصحاب على شيخ أحمد.. او لم يكن رئيسا للمحاكم الاسلامية ولشبابها المجاهد؟ أو لم يحمل السلاح ضد المحتل؟ أو لم يكافح هو ومن معه حتى تتحرّر الصومال؟ فماذا تغيّر؟.. مثل المحاكم الاسلامية في الصومال تماما كمثل طالبان في أفغانستان.. فهؤلاء طلبة تعلموا في المدارس الدينية الاسلامية وتخرجوا منها وأولئك تعلموا في المحاكم الإسلامية حتى تخرجوا منها.. وناضلوا وحاربوا بحقّ أو بغيره. الذين يحاربون اليوم شيخ أحمد وجنوده ويحاربهم هم أنفسهم من حاربوا في الأمس أعداء البلاد والعباد سواء بسواء.. فما الذي تغيّر؟ ومن منهم الذي قام بالتغيير سواء بداخل نفسه أو في محيطه؟ ألم يخرج على المحاكم الاسلامية من كانوا في أكنافها ذات يوم كشباب المجاهدين والجهاد الإسلامي و... و...؟ أظنه التنازع على الحكم، ليس إلاّ.. وإن كان الحكم على حارة صغيرة. لو قدّر للفضلي أو البيض أو سواهما أن يحكم وآلت بأيديهم مقاليد الأمور لأدهشك وأذهلك ما سوف تراه والله أعلم. سوف تشاهد أفعالهم وقتلهم بعضهم بعضا.. وتدميرهم للبلاد والخيرات وقلعهم زرعها وضرعها في سبيل شهوة السلطة. وسوف ترى رفقاء اليوم والمطبلين للفضلي وكيف أنهم سيصبحوا أوّل الخارجين عليه والمحاربين له.. والسبب الذي يطبّل لأجله اليوم سوف يكون السبب عينه الذي يستغّل في التخلّص من صاحبه. تلك سنّة البشر. وفي هذه وتلك.. يحمّل الشعب توابعها ويدفع أثمانها غاليا من ماله وأرضه ونفسه وولده ودماءه. مثل جرى على كلّ لسان ليس تبرئة للحاكم وإنما حكاية عن الواقع: "حكم مستبد أربعين سنة خير بلا حاكم ساعة واحدة" وهذا المثل قد تمّ تطبيقه تماما في العراق.. وكيف شاهدنا المرحوم صدام حسين وشهدنا على أنه لم يقتل من الشعب العراقي عُشر معشار ما قد تمّ من بعده من قتل وسفك دماء.. على الأقل، عندما قتل صدام قاتل من ينازعه حكمه.. أما الآن فالقتل شغّال عمّال على بطّال.. كذلك في أفغانستان حيث أنها لم تشهد في عهد طالبان ما تشهده اليوم. وفي العهدين الموصوفين بالبائدين ما يترحم عليهما المرء ويتمنى عودتهما.. فقد كانت الناس في أمن وأمان وسالمة من الجوع والخوف.. سواء اَكانت الدولة مستبدة ظالمة أو عادلة.. فالناس تحت ظلال حكمها سواسية.. أما اليوم فلا أمن ولا أمان والناس تقتل في الطرقات وتعبأ جثتهم على كراتين الفاكهة لتصديرها إلى صناديق النفايات أو تركها على قارعات الطرقات.. لا أمن للتلميذ في مدرسته ولا للعامل في مصنعه ولا للموظف في مكتبه ولا للحرائر في بيوتهن.. الإنفلات الأمني هو السائد والمسيطر .. الجوع والفقر والخوف في كلّ مكان .. ولم ينجو من هذه الحال إلاّ نفر من المتحكمين على أرزاق البلاد وأعناق العباد ممّن جروا على هذه الشعوب الويلات والنكبات بسياساتهم الحمقاء وغباءهم المفرط .. لا لشيء إلا لمصالح ضيقة يكتسبونها ويقتسمونها ومنافع محدودة يستنفعون وذويهم منها.. ولا يهمّ الشعب.. فليذهب الشعب إلى الجحيم وليصطلي بنارها. عندما يحاكم البيض والفضلي وسواهما رئيس الدولة أو أعضاء الحكومة على فساد ما فإن عليهما أولا أن يبرءا أنفسهما من ذلك.. إذ لا يصلح من يكون هو متهما بالفساد أن يحاكم من يتهمه هو بالفساد.. ليس في ذلك من قضاء عادل.. بل يجب أن يتقدّم كلّ من المفسدين إلى المحكمة فينال كلّ جزاءه بما كسبت يمينه من مال حرام.. وأن يسائل جميع المفسدين "من أين لك هذا".. أو لم يكن ذلك شعار أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي حكم فعدل فنام فأمن. ماذا صنع علي سالم البيض وشلته بأموال المصرف المركزي في عدن؟ أين ذهبوا بها؟ وفيما أنفقوها؟ ومن أين جاء علي سالم البيض بالملايين التي بعثرت في سبيل إقامة حفل عرس ابنته في أفخم الفنادق حتى سار الخبر وطار وانتشر على كلّ لسان. وأين تلك الأموال التي تسلمها في خضم حرب الانفصال وقبلها؟ وفيما صرفها؟ لا يكفي أن يطلع البيض علينا ويقول (أعتذر) وعفا الله عما سلف فنصدقه ونقبل منه بل ونعذره.. كذلك قد انتفع الفضلي ومن معه واستنفعوا من هذه الدولة التي خرجوا عليها اليوم. كان الفضلي كما كان البيض وسواهما من أركان هذه الدولة التي يصفوها ويصنفوها كما شاءت أهواءهم وألسنتهم. كانوا من رموز هذه الدولة.. وكانوا من المقربين للحاكم. لم يستشيروا الشعب عند تحالفهم فعلامه يلجأون إليه اليوم بعد خلافهم. في الغرب، يحاكم المسؤول عن جنايته حتى وإن كان رأس الدوله.. وفي المحكمة وعلى ساحة القضاء يبرأ الشخص من التهمة أو يدان. للأسف أن شعبنا شعب عاطفي حتى النخاع.. يلوم ويعاتب ثم يسامح.. حتى أضحت الشعوب العربية في نظر جلاديها من أبناءها و من أعداءها شعوب مغفلة وساذجة.. آن لمثل هؤلاء أن يفيقوا ويرحموا شعبهم لأنهم من هذا الشعب. بالأمس ينادي البيض بالوصايا الإستعمارية البريطانية وقد كان هو شخصيا ومن معه من الرجال الذين أشعلوا عليها حربا وقدموا التضحيات الجسام على طريق التحرير والانتصار والاستقلال.. فعجبا.. هل مسح البيض تأريخ من البطولات والتضحيات لرجال ونساء وأطفال الجنوب باستيكة.. هل باع المناضلين؟.. هل باع الشهداء؟ هل نسي دماء وأرواح الأحرار من الرجال والنساء؟ كيف سمح لنفسه ورضي بهكذا قول؟. أم أنه على هذا الشعب أيضا أن يجدد كفاحه قرنا آخر من الزمن بمزيد من الضحايا والشهداء. أو ليس الفضلي ومن معه من الذين شنفوا أذاننا بصياحهم عن الصليبيين وأعداء الله والإسلام والمتآمرين على هذه الأمة ودينها وقيمها.. كيف له اليوم يحيي ويعظم علم قادتهم؟ ويقف تحت العلم الصليبي لأداء التحية وتقديم الولاء.. ما هذه المتاجرة؟ وأي ربح يرجى من هكذا بيع وشراء؟.. هنا قد اختلطت المفاهيم واختزلت القيم والمبادئ.. فلا يعرف الشعب ما جدوى مثل تلك المشاريع وما الهدف منها. كيف بمن يطلبون من هذا الشعب في الأمس القريب أن يحارب أميركا وأعوانها إذا بهم اليوم يطالبونه برفع أعلامها وتحيتها وتعظيمها.. وعذرهم في ذلك أن رئيس النظام فعل ذلك.. إذن، فما الفرق؟ تماما كما زعماء إيران الذين صدعوا رؤوسنا بذكر الشيطان الأكبر ومن خلف الكواليس ومن تحت الطاولات تدّق الأقداح وتصافح الأكفّ وتبادل المعلومات وتوزع الجوائز وتقسم مناطق النفوذ. إلى متى يسوف يظل الشعب يساق إلى حتفه كما تساق البهيمة؟ ما دور هذا الشعب وأبناءه من رجال العلم والفكر والثقافة؟ آن لهذا الشعب أن يعي ويستيقظ من سباته.. وآن للبيض والفضلي ومن معهم أن يرحموا شعبهم ويرفقوا به.. وأن لا يجعلونه وقودا لسير عجلة مصالحهم الضيقة.. وأن لا يطحنونه في طاحونة الإحن والمحن والفتن. بالأمس القريب نزل من جبال ردفان أكثر من عشرة آلاف مناضل ليسيروا على درب مساندة ثورة اخوتهم في الشمال حيث امتزجت الدماء ببعضها حتى تحقق لهم النصر بإذن الله.. ثم عادت الكرّة وسار من الشمال إلى الجنوب رجال وهبوا أنفسهم ودماءهم لنصرة ثورة اخوتهم في الجنوب. فماذا تحوّل وتبدّل وتغيّر اليوم حتى نسمع طرفا يقول للطرف الآخر: أنتم من طريق ونحن من طريق لا تلاقيا.. ما يزال الخير يرجى في هذه الأمة.. وكما أن هناك بعض من شرّ في صدور الناس كذلك يوجد في داخلها بعض الخير. والإنسان بطبعه مجبول على الخير والشرّ.. وإنما يظهر منه ما تغلب به طبعه عليه. فليقدّم كلّ من الفضلي والبيض وكلّ إنسان ما في نفسه من خير.. وصلاح الأمة من صلاح رجالها.. كلّ يصيب ويخطئ.. على أن لا يغتر المصيب بصوابه ويصرّ المخطئ على خطأه.. بالامكان أن تعود الأوضاع إلى أحسن ممّا كانت ولـكن هذه المرّة على الطريق السليم وبقلوب وعقول سليمة.. وليس هناك من فوت لشيئ أو حسرة على شيء.. وما تزال الدولة والمعارضة والشعب بخير ما صفت النفوس وحسنت النوايا وصدقت الأقوال وخلصت الأعمال. هل يرغب الفضلي أن يدخل يوما البلاد ويخرج على العباد ممتطيا دبابة أميركية؟ وهل يفضّل البيض وصوله إلى بلاده ولقاء شعبه محمولا من على بارجة بريطانية؟ أية خيبة حلّت بنا حتى تتقوى الحكومات على شعوبها وتتجرأ الشعوب على دولها تحت مظلّة العدو وفي حماه .. ويا لسخرية القدر عندما يكون الملتجأ إلى عدو واحد بعينه فيضرب هذا بذاك ويصرع ذاك بهذا. مع أنّي لا أتمنى ذلك إلاّ أنني لا أستبعد أن تطلع علينا شمس نهار بهكذا وقائع وأحداث. ولـــكن، ماذا بعـــد؟ وما يزال الماء في الفم... أخي العزيز، أنا من يشكرك على استضافتي في صفحتك والسماح لي بالمناقشة والتحاور معك. فأنت مالك الموضوع وصاحب ساحته.. ولا يستأذن المرء أو يُؤذن له في بيته. تحيتك على عيني وفوق رأسي ولك مني مثلها وأحسن منها. |
||||||||||||||||
|
التعديل الأخير تم بواسطة نجد الحسيني ; 02-06-2010 الساعة 09:16 PM |
|||||||||||||||||
|
|
|
02-06-2010, 08:33 PM
|
#30 |
|
حال قيادي
|
الاستاذ / نجد الحسيني
طابت امسيتك بالخير استاذي الكريم الفضلي هو نسخة مطابقة لجلبي العراق وكرزاي افغانستان انه نفس السيناريو الذي يريد تطبيقه الفضلي هذا هو الاستقواء بالخارج |
|
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|
|
العرض العادي
