اتهام ثلاثة يمنيين في أمريكا رسمياً بتصدير معدات وأسرار عسكرية

[الدكتور أحمد باذيب]

اتهم ثلاثة يمنيين رسمياً يوم الجمعة الماضي في محكمة فريزنو الفيدرالية في ولاية كاليفورنيا بتصدير أسلحة عسكرية حساسة الى اليمن والاتجار بأسرار الحكومة الأمريكية.

واتهم علي أمين الروحاني (56 عاماً) وشريكاه محمد الرحيمي (62 عاماً) وابراهيم عمر (40 عاماً) بتهمة تصدير معدات عسكرية حساسة ومسروقة الى اليمن بالاضافة الى اتهام الروحاني بتهمة اضافية وهي بث معلومات دفاع عسكرية سرية حصل عليها من عميل حكومي يعمل في الخفاء.

وكانت الاتهامات نتيجة تحريات طويلة ومستمرة شارك فيها عدد من وكالات الأمن التابعة للحكومة الأمريكية من ضمنها قوة مكافحة الإرهاب المشتركة ومكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن القومي وعدد من هيئات الشرطة التابعة لولايات عدة في أمريكا. وطبقاً لاوراق الاتهام الرسمية ففي عدة مرات ما بين 13 يونيو 2005 و 31 اغسطس 2006 لقي علي الروحاني العديد من الوثائق السرية الخاصة بالدفاع من عميل حكومي يعمل لحساب وزارة الامن القومي تحت الخفاء وقام الروحاني ببثها الى اليمن عن طريق الفاكس والبريد السريع.

بالاضافة الى ان الروحاني وابراهيم عمر متهمان بالتآمر بشحن معدات عسكرية الى اليمن ما بين 13 يناير 2003 و14 فبراير 2004 وخرقا قانون التحكم بصادرات الاسلحة وقوانين دولية خاصة بشحن الاسلحة عندما أقدما على شحن معدات حربية منها بدل مضادة للرصاص وملابس واقية من الاسلحة الكيماوية... ولا يمكن تصدير مثل هذه الاشياء بدون تصريح خاص من وزارة الخارجية الامريكية.

ويوجد اتهام اضافي لمحمد الرحيمي والروحاني ايضاً بالتآمر باستلام ممتلكات حكومية مسروقة ارسلت ايضاً الى اليمن، وتقول اوراق الاتهام ان الروحاني اشترى المعدات العسكرية وهو يعلم انها مسروقة من الجيش الامريكي ووجه بشحنها الى اليمن ويتهم بانه سافر الى اليمن لإتمام صفقة بيع هذه المعدات هناك.

وقامت قوات مكافحة الارهاب بمساعدة عناصر من عدة وكالات أمنية حكومة بتنفيذ مذكرات تفتيش واعتقال بحق الثلاثة حيث اعتقل الروحاني في مدينة بيكرسفيلد في ولاية كاليفورنيا واعتقل ابراهيم عمر في مدينة بوسيير في ولاية لويزيانا ومازال محمد الرحيمي مطاردا حتى الساعة.

ويتوقع ان يواجه الثلاثة عقوبات بالسجن تبدأ بعشر سنوات على الاقل.