اطراف .........................

[شيخ القبايل.]

لانني افلست كما التاجر اذا ضرب البوار بضاعته ، فلا اجد لكي اشارك الحلان الا بعض القديم .. اتحين له المناسبات .. فانه يسرني ان اضع بين يدي اخواني الحلان هذه الابيات التي كتبتها في ( ظروف ) خاصة .. قبل عشر سنوات .. عل فيها من العبرة والتناصح ما يسر صدور القراء وينتفع بالتجربة اخواننا المقبلين على حياة ها نحن نستدبرها بعد الاربعين ... وهي فرصة اخرى لكي اتبادل مع الاخوان ( اطراف ) حديث ...........!

أطراف

حنانا أيها الرجل اللطيف= حنانا .. أيها الرجل الظريفُ
حنانا .. فالتفاهم بانفعال= كطعن ، ثم يعقبه النزيفُ
إذا نطق السفيه فلا تجبه= فكيف يرد بالسفه الشريف
وحسن القول مفتاح جميل= لمحتسبٍ ، تعامله لطيف
يسير ، وكفه اليمنى سناءٌ=وصدقٌ ، ليس يستهويه زيف
صبور ، لم يكن لليأس في نفـــــــــ*=*ـــــــسه أثر ، له قلب عطوف
ونفس الآدمي كمثل زرع =تعاوَرَ نبته قطر خفيف
فشبّ على التمهل لا رياح= تزعزعه ، وزيّنه الحفيف
يسر الناظرين إذا تبدى= ويأمل فيه صاحبه الشغوف
بلا عجل سيثمر كلُّ عذق= وتُقطف في مواقتها القطوف
معادلة .. إذا ما صح بَدْء= تصح نهاية .. تلك الصروف
صروف الدهر في منح ومنع = بأمر شاءه الله الرؤوف
ولولا العدل ما قامت حياة = ولولا الجهل لم تزحف زحوف
ولولا أن يكون الخير شمسا= لما عاداه بالشر الكسوف
وما كان التدافع من نفاق= ولكن في كنايته سيوف
ورب معيب والعيب مدح = كما وصفوا بلاهته - العفيف
ورب ملمع بالمدح نزغا = وتقدح في مذمته الحروف
وميزان العدالة لا يحابي = إذا اضطربت موازنه يحيف
فلا تركن إلى التصريح ظلما = بغير شهادة كبرى تشوف
خذ القول الحكيم إذا تكلمـ-=-ــته شعرا قوافيه صفوف
وقل ( يا أيها المجنون) ما ذا = يضر العاقل الطعن السخيف
كسبت من التواضع كل عز= سماوي تضاء به الكهوف
كهوف النفس ، معرفتي عيوبي= فعيبي ظاهر وأنا ضعيف
وقلب رافض للظلم خال= من التدمير ، محتسب رفيف
علانيتي تضئ بلا غموض= موضحة ، وإسراري نظيف
وإني مرتض قسمي ورزقي= على طمع يساورني ، وخوف
على الدنيا نقاتل كل يوم= رؤوس ضلالة ..أين الرغيف؟!
ملكنا في محاضنها كنوزا= عن الأجداد ، تنهبها الخلوف
ولو أخذ المحق نصيب عشر= من المليون ، تغمره التروف
ولكن الحياة حياةُ كدح= تخفف من متاعبها الطيوف
يجئ الليل نحلم بالمعالي = ويأتي الصبح تحكمنا الظروف
نحب تملك الآفاق كبرا= وإنا عند مُنزلها ضيوف
نسير على ( قوافل من زمان )= ربيع العمر يطرده الخريف
ويعقبه الشتاء فليت شعري= أيُسكن روعَنا موتٌ يطوفُ
فإن تذكر ففي الذكرى منار= وقد يتذكر الرجل العنيف

الرياض - السبت : 21 / 12 / 1414هـ
3 / 6 / 1994م

فتذكروا اخاكم ( محمد بن عمر ) بالخير

[الشبامي]

صروف الدهر في منح ومنـع***بأمـر شـاءه الله الــرؤوف
ولولا العدل مـا قامـت حيـاة***ولولا الجهل لم تزحف زحوف
ولولا أن يكون الخيـر شمسـا***لما عـاداه بالشـر الكسـوف
وما كـان التدافـع مـن نفـاق***ولكـن فـي كنايتـه سيـوف
ورب معيـب والعيـب مـدح***كما وصفوا بلاهته - العفيـف

==========
صدقت اخي محمد
وصح لسانك
وهت من المخبّا اذا مافيه جديد

[جمال العطاس]

ولولا أن يكون الخيـر شمسـا *** لما عـاداه بالشـر الكسـوف

لافض فوك أيها الشاعر !! ان من الشعر لحكمه
وهذه درة من أنفس الدرر

[باشراحيل]

اخي العزيز محمد باذيب
قصيدة جميله بمعانيها ومضامينها وتجربة الحياة التي غذتها بالحكم والقيم الخلقية الرفيعة .. والقصيدة من الشعر الذي تنتفع به الناس لما فيم من تهذيب للنفس والحث على الأستقامة والعدل والانصاف والصبروالتجمل بالتأني والقناعة وفعل الخير والتواضع والأبتعاد عن الظلم وذوي الأخلاق الوضيعة وفعل الشر وحياة الجمود والركود...
وقد ذكرتني اخواني بالسقيفة بعض آبيات القصيدة في مضامينها بمايقابلها من الشعر الشعبي ..فعندما يقول محمد باذيب :
ولولا العدل مـا قامـت حيـاة ** ولولا الجهل لم تزحف زحوف
او يقول في تصوير العدالة بالميزان :
وميـزان العدالـة لا يحـابـي ** إذا اضطربت موازنـه يحيـف
فإن المحضار يرحمه الله في تصوير العدالة بالميزان يقول :
تحيا العداله ميزان قيم العمود من خان له لايعود
وعندما يقول باذيب حول قيمة الذكريات :
فإن تذكر ففي الذكـرى منـار ** وقد يتذكـر الرجـل العنيـف
فان الشيخ عوض صالح باشراحيل قال :
بـليلة بو علي بيت يفــــكر * *في الدنيا وما فيها من أســرار
ويتذكر ســـنينه لي تعــدت * *وما الماضي سـوى عبره وتذكار
وحول اثر النهار في كلام الليل قال باذيب :
يجـئ الليـل نحلـم بالمعالـي ** ويأتي الصبح تحكمنا الظـروف
ويقول الشاعر الشعبي :
تصافينا وماقد مر مر ** انا واياه بس ماحد حضر
وفجأه قام ولعها شرار ** كلام الليل يمحيه النهار
ويقول ايضا شاعرنا محمد باذيب :
فلا تركن إلى التصريح ظلمـا ** بغير شهـادة كبـرى تشـوف
وقال الشاعر الشيخ باشراحيل :
ولا تحكم على واحد لواحـــد ** تقصّى من كلا الاثنــين ما دار
فلا عمـــده على الأول إذا ما ** من الثاني برده جاك اقـــرار
ولا تسرع بردك في القضـــايا ** إلى أن يتضح لك شـبر من وار
انا قد كنت متســــرع وياما ** حمل ظهري من الاسراع اوزار
شكرا للأخ محمد باذيب على ماأبدع وأجاد وأحسن .

[العمودي]

شاعرنا الكريم باذيب ..
قلت فأجدت و اطربت ..
كتبت فتألقت ..
كلام كله حكم .. جميل في كل شيء ..
لا فض فوك ..


من حسن حظنا انك اعدتها لنقرأها رغم مرور عشرة اعوام عليها ..
فمثل هذه القصائد تخلد في الاذهان ..

شكراااااا لشاعريتك الحكيمة

[الشعف]

صح لسانك يا بو حمد .. وزدنا من امثالها .

[شيخ القبايل.]

اخواني واساتذتي الاحبة
الشعف / العمودي / رياض / الحبيب وابو صالح .. وكل الحلان الذين زاروا هذه الابيات ( المتواضعات )
اشكركم من اعماقي على حسن ظنكم وجميل تعقيباتكم .. واخص بالشكر اخانا الاديب رياض على احتفائه بالقصيدة من خلال تعليقه المتمعن ومقارناته اللطيفة .. وانه لفخر لي ان تتحد ( تجاريبي )
العابرة .. مع هؤلاء الاباء الشموس .. و اتمنى ان تكون التجربة لي نبراسا وطريقا قبل غيري ..
فلا تجرني غفلة الساعات الى ( غدراء ) النسيان .. و جدير بالمرء ان يتعظ قبل أن يعظ .. ومن الله العون ..