مشايخ صعدة يحددون مطالبهم من الرئيس كشرط لمواجهة الحوثيين

[حد من الوادي]

خلطوا فيها الخاص بالعام ..

التاريخ: الأربعاء 16 يوليو 2008

مشايخ صعدة يحددون مطالبهم من الرئيس كشرط لمواجهة الحوثيين


في ظل ما يتم تناقله من أخبار عن التوصل إلى صلح بين السلطة والحوثيين ورفض قيادات عسكرية ميدانية بدأت تباشيرهذا الصلح بقيام المتمردين بفتح طريق حرف سفيان وتصريح عبد الملك بأن هناك مؤشرات بخصوص إيقاف الحرب بالمنطقة تأكد بالفعل من خلال الهدوء الذي ساد جبهات القتال يوم أمس الثلاثاء -ما عدا مواجهات في محاولة قام بها الحوثيون للسيطرة على مركز مديرية حيدان المحاصرة وكذا ضرب نقطة عسكرية في آل الصيفي- والسماح بوصول الغذاء للمحاصرين وإنزال الجرحى اعتبر


الشيخ حسين الأحمر في تصريح لـ(الوسط) أن أي محاولة لوقف الحرب في صعدة تعد خيانة وطنية إلا في حالة قيام عبد الملك ومن معه بتسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة باعتبارهم مواطنين يلتزمون بالقانون والدستور. ونفى الأحمر أن يكون قد بدأ بتجنيد قبائل مشيرا إلى أن الرئيس طلب من المشائخ حين التقى بهم إرسال كل ما يقدر عليه لمساندة الجيش وكل من يثبت يتم تجنيده. وأنه حتى الآن لم يتم إرسال أي أحد إلى صعدة. إلى ذلك اتفق مشائخ صعدة في منزل الشيخ حسين الأحمر قيام يوم أمس الاثنين على المطالب التي اتفقوا مع الرئيس على مناقشتها فيما بينهم بحيث تمثل إجماعا بين المشائخ وحصلت (الوسط) على نسخة منها والتي اختلطت فيها المطالب الخاصة بالمطالب العامة وقد نصت على:


- الإسراع بعملية إعادة بناء ما دمرته الحرب مع التزامن بصد المتمردين وإخماد الفتنة مع صرف التعويضات الجادة للمتضررين بما في ذلك ما تم نهبه من ممتلكات أبناء المحافظة جراء الحروب المتكررة خلال السنوات الماضية والحرب الحالية.

- ضرورة إعطاء الأولوية في الحسم لمديريتي حيدان وساقين باعتبارهما المعقل الرئيسي للمتمردين والإسراع بفك الحصار على الكتائب العسكرية والقبائل المتعاونين معهم والمحاصرين منذ فترة وبصورة عاجلة لأن التأخير يؤدي إلى إضعاف معنويات الجيش والمخلصين من أبناء محافظة صعدة.

- تسوية أوضاع مشائخ المحافظة واعتماد مرتبات لهم أسوة ببقية المشائخ كي يضطلعوا بواجباتهم الوطنية على الوجه الأكمل.

- استيعاب الشباب العاطلين لتجنيبهم الذهاب مع المتمردين من خلال اعتماد عدد عشرين ألف مجند من أبناء صعدة حسب التعداد والاحتياج القائم في كل مديرية.

- استكمال تثبيت وترقيم من ثبت تجنيدهم أسوة بأمثالهم من أبناء القوات المسلحة والأمن بما فيهم حرس الحدود.

- رعاية أسر الشهداء وتحسين أوضاعهم ورعاية المعاقين ومعالجة المصابين والوقوف مع المتعاونين مع الدولة والجيش وعدم تركهم عرضة للانتقام من قبل المتمردين جراء مراحل الصراع والأحداث.


هذا ومن المنتظر أن يقدم الشيخ الأحمر عريضة الطلبات يومنا هذا الأربعاء حتى يرد عليها الرئيس. يشار إلى أن الاتفاق الذي كان قد تم مع الرئيس حين اجتماعه بالمشائخ بحيث يحدد ابناء كل مديرية مطالبهم ويقدمونها عبر شيخ مختار منهم من كل مديرية قد فشل بسبب المبالغة بالمطالب التي تقدمت بها كل مديرية مما أدى إلى اجتماع موسع لمشائخ صعدة في منزل الشيخ حسين الاحمر الذي تمخض عنه إقرار المطالب وعلمت (الوسط) أن الشيخ عثمان مجلي لم يكن من بين الحاضرين. وعلى الصعيد الميداني جاء الحديث عن مؤشرات إيقاف القتال في ظل تصعيد إعلامي وميداني مع أن المواجهات انحصرت يوم الاثنين الماضي في منطقة آل حميدان حيث أكد المكتب الإعلامي عن مواجهات ظلت من صباح الاثنين حتى المساء وأن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على المنطقة الأمنية المحاذية لمدينة ضحيان والمحاصرة منذ 47 يوماً وأضافوا أنهم تمكنوا من السيطرة على آل حميدان التي كانت ثكنة عسكرية للجيش وأنهم تمكنوا من قتل عدد من القادة العسكريين بينهم ضباط كبار.


وكانت بداية الأسبوع قد شهدت مواجهات في مناطق ومديريات صعدة بتأكيدات الطرفين، حيث قال موقع وزارة الدفاع بأن القوات المسلحة مستمرة في الزحف باتجاه مناطق ضحيان ومران وحيدان وذلك لتضييق الخناق على المتمردين الذين يقومون بين حين وآخر بعمليات تسلل ومهاجمة بعض المواقع العسكرية في محاولة لفك الحصار المفروض عليهم كما بدأ الجيش يستخدم تكتيك حربي جديد في مواجهة الحوثيين الذين يصعب استخدام القصف العشوائي ضدهم لانطلاقهم من وسط القرى التي تعج بالمواطنين الأبرياء حيث لجأ الجيش إلى نصب الكمائن لهم، وبحسب موقع "سبتمبر نت" فقد تم نصب كمين لعناصر حوثية كانت قادمة من منطقة بني معاذ وقتل ثمانية منهم.


وقال الموقع إن وحدات من القوات المسلحة تقدمت تحرر تقدما باتجاه منطقة الحارية في ضحيان وتواصل التحرك إلى القرى المجاورة لآل حميدان وبني غانم وأنها تمكنت من تدمير سيارة نقل تابعة للحوثيين وعليها رشاش 12.7 مم، موضحا أن القوات المسلحة تمكنت من قتل ..... حوثيين في منطقة الجريدا (أبو علياء ومطلق عيظان) بالمقابل قال تقرير الحوثيين ليوم الاثنين المنصرم إن القوات الحكومية دمرت قرية بيت الأغربي في بني حشيش وأنها تحضر لزحف عسكري كبير على منطقتي الحاربة وآل الصيفي. وفي منطقة مران ذكر التقرير بأن الحوثيين استولوا على موقع القعد العسكري المحاذي لموقع الخميس بعد مواجهات استمرت ليلة كاملة ما جعل القوات الحكومية تشن هجوما مكثفا على منطقة مران مستخدمة أنواع الأسلحة الثقيلة وأن مقاتليهم تمكنوا من إحراق وإعطاب ست دبابات.


وكانت وزارة الداخلية أعلنت السبت المنصرم تمكن أفرادها من إلقاء القبض على خمسة أشخاص في بني حشيش قالت إنهم حوثيين وهم (أحمد علي الشيخ، علي أحمد الأغربي، الحسين أحمد العركدة، صالح محمد البحر، علي حامد الأغربي). وفي أول اتهام حوثي للسعودية بالمشاركة في حرب صعدة قال الموقع التابع لهم "المنير نت": إن السعودية قصفت جبال اليمن من قاعدة مدفعية وضعتها على الخط الرئيسي بنجران في منطقة العريسة وأنها مدت الحكومة اليمنية بـ360 مليون ريال سعودي دفعة أولى لنفقات الحرب مشيرا إلى أنها -السعودية- وبعد تدخلها الصريح في الحرب ومساندتها الجوية بالقصف بطائراتها الحربية على مختلف مناطق صعدة وإمداداتها المتنوعة تتدخل هذه الأيام بشكل خطير وسافر على اليمن أرضا وإنسانا وذلك بتجييش القبائل للقضاء على أبناء صعدة "حيث تبنى مشروع مليشيات من المرتزقة من حاشد وبكيل وصعدة وتتكفل بتمويلهم وعتادهم ليكونوا لها ذراعا سعوديا في اليمن لما يخدم أهدافها السياسية والعسكرية ويسعون إلى تفجير حرب أهلية بمختلف بقاع اليمن ويشرف على هذه المليشيات الشيخ فيصل مناع وتبعا للشيخ حسين الأحمر "متهما الأخيرين بأنهما جزءا من المشروع السعودي في اليمن. ووعد الحوثي بكشف التفاصيل الدقيقة لتحركات السعوةدية عبر "عملائها في اليمن الرامية لتدمير اليمن والمس بكرامة أبنائها".


أتى هذا المقال من صحيفة الوسط اليمنية