المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الدين والحياه > سقيفة إسلاميات
سقيفة إسلاميات حيث التسجيلات الصوتيه وسير عظماء التاريخ الإسلامي ومبدعيه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


المأمور والمحظور

سقيفة إسلاميات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-2009, 09:23 AM   #1
المجد القادم
حال نشيط
 
الصورة الرمزية المجد القادم

Thumbs down المأمور والمحظور


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين .
تتفاوت الذنوب في درجاتها ومفاسدها كما تتفاوت عقوباتها فى الدنيا والآخرة فبحسب تفاوت أصلها وأنواعها فما زالت عن العبد نعمة إلا بذنب ، ولا حلت به نقمة إلا بذنب ، قال الله سبحانه وتعالى : " ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
(53 سورة الأنفال)
والذنوب تجرِّئ على الإنسان أعداءه فتجرأ عليه الشياطين بالأذى والإغواء ... والمس وتجترئ عليه شياطين الإنس بما تقدر عليه من أذاه في غيبته وحضوره ، ويجترئ عليه أهله وخدمه وأولاده وجيرانه حتى الحيوان البهيم ، وأيضاً تجعل صاحبها من السفلة
قال رسول الله " صلى الله عليه وسلم " : ( بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ حَتَّى يُعْبَدَ اللَّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي وَجُعِلَ الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ ) "رواه أحمد"
وأيضاً الذنوب تنسي العبد نفسه
وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها قال الله سبحانه وتعالى : " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"
(19 سورة الحشر)
وقال عزوجل : " نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ "
(67 سورة التوبة)
هذ نذكر بفضل الله فصل فى الذنوب كم يلى :
والذنوب أصلها نوعان :
ترك مأمور وفعل محظور وهما الذنبان اللذان ابتلى
الله سبحانه أبوي الجن والأنس بهما وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح وباطنا في القلوب وباعتبار متعلقه إلى حق الله
وحق خلقه وإن كان كل حق لخلقه فهو متضمن لحقه لكن سمى حقا للخلق لأنه يجب بمطالبتهم ويسقط بإسقاطهم
ثم هذه الذنوب تنقسم إلى أربعة أقسام :
ملكية
وشيطانية
وسبعية
وبهيمية
لا تخرج عن ذلك

فإن الذنوب الملكية أن من يتحلى ما لا يصلح له من صفات الربوبية كالعظمة والكبرياء والجبروت والقهر والعلو والظلم واستعباد الخلق ونحو ذلك ويدخل في هذا الشرك بالرب تعالى وهو نوعان شرك به فى بأسمائه وصفاته وجعل آلهة أخرى معه وشرك به في معاملته وهذا الثاني قد لا يوجب دخول النار وإن أحبط العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره وهذا القسم أعظم أنواع الذنوب ويدخل فيه القول على الله بلا علم في خلقه وأمره فمن كان من أهل هذه الذنوب فقد نازع الله سبحانه ربوبيته وملكيه وجعل له ندا وهذا أعظم الذنوب عند الله ولا ينفع معه عمل.
وأما الشيطانية : فالتشبه بالشيطان في الحسد والبغي والغش والغل والخداع والمكر والأمر بمعاصي الله وتحسينها والنهى عن طاعة الله وتهجينها والابتداع في دينه والدعوة إلى البدع والضلال وهذا النوع يلي النوع الأول في المفسدة وإن كانت مفسدته دونه .
وأما السبعية : فذنوب العدوان والغضب وسفك الدماء والتوثب على
الضعفاء والعاجزين ويتولد منها أنواع أذي النوع الإنساني والجرأة
على الظلم والعدوان.
وأما الذنوب البهيمية : فمثل الشره والحرص علي قضاء شهوة البطن والفرج ومنها يتولد الزنا والسرقة وأكل أموال اليتامى والبخل والشح والجبن والهلع والجزع وغير ذلك.
وهذا القسم أكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ومنه يدخلون إلى سائر الأقسام ، فهو يجرهم إليها بالزمام فيدخلون منه إلى الذنوب السبعية ثم إلى الشيطانية ثم منازعة الربوبية والشرك في الوحدانية .
ومن تأمل هذا حق التأمل تبين له أن الذنوب دهليز الشرك والكفر
ومنازعة الله ربوبية .
ومن عقوبة الذنوب والعاصى المعيشة الضنك
في الدنيا وفي حياة البرزخ والعذاب في الآخرة قال الله سبحانه وتعالى : " وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى "
(124 سورة طـه )
وإن العاقل ليستشعر أن واحدة منها لكافية في أوبته وعقده على التوبة النصوح والرجوع إلى الله – عز وجل – فحري بكم أخى وأختى أن تبادر بالتوبة النصوح والرجوع إلى الله
وقد قال تعالى
" قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
(53 سورة الزمر)
، والنبي " صلى الله عليه وسلم " قال : ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا )
رواه مسلم
وأياكم إخوانى ...أخواتى وتوبة الكذابين التى تكون باللسان والقلب منعقد على الذنوب والمعاصى ، إياكم والتوبة الكذوب والقلب عازم على الوقوع فيها متى أمكنه ذلك ، وذنوبنا ومعاصينا هي سبب كل بلاء نقع فيه فالمعصية تنادي إخوانى وأخواتى أخواتها ، كما أن الحسنة تنادي أخواتها ولا تزال الذنوب والمعاصى .. تنادي على أخواتها حتى تجتمع على العبد فتهلكه .
وقد قال أحد السلف : إذا وجدت لدى العبد ذنوباً ومعاصى فأن لها عنده أخوات ، كما يكون أيضاً إن وجدت عنده حسنات فإن لها عنده أخوات "

نسأل الله لنا ولكم العفو والسلامة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas