حالنا بين الوصف والنقف في ظل القتل و القصف / مدوديات

[المدودي]

قارنت بين تلك الصورتين وصور شاهدتها في حياتنا في أيامنا هذه ..
و ما رأيته ذكرني بحديث الرسول الكريم الذي يقول لأصحابه فيه : { تداعى عليكم ( الأمم ) كما تداعى الأكلة إلى قصعتها .. قالوا : أوا من قلة نحن يارسول الله ؟ , قال : لا أنتم يومئذ كثير , ولكنكم غثاء كغثاء السيل يصيبكم الوهن وينزع الله المهابة من صدور أعدائكم منكم .فقالوا : وما الوهن يارسول الله ؟, قال حب الدنيا وكراهية الموت }.

وها نحن اليوم قد تداعت علينا الأمم ( المتحدة ) وتدايعت كل القيم .. فبدلاً من أن يكون همنا إخوننا في العراق ـ أيدهم الله ـ صار همنا شويتنا وبطوننا ..

الناس تغرف وتنقف في السمن والبر والرز .. وطوابير على الديزل , و للمصلحة الشخصية سمعت بعض الأشخاص يتذمرون من الحال ولسان حالهم يقول ( كلّه من العراق ) .. وبدل أن يكون حديثنا عن حال إخواننا وما هو نازل عليهم .. أصبح حديثنا ( السكر كان 1600 واليوم 3000, البر الأرضي كان 2250واليوم كذه 2850 ,, وكلّه من العراق )

والآخرين يعجبهم التحليل والوصف و تعديد قوة التحالف ( معهم طايرات بي 52 , وقنابل توما هوك وصواريخ كروز ووووووو ... والعراق ماشي معه ...)

وهكذا دخل اليأس واستعمق القنوط .. ونسينا أن معنا أقوى سلاح ..

ولكن ما من أحد يلجأ إليه إلا في تسهيل سياره رخيصه , أو نجاح في امتحان أووووووو

حوشت وطفرت .. ولكن ما يأست

ربنا أقوى من كل ظالم ..

والنصر بأذن الله قادم ..

ولكن مش بالنقف , أو بالوصف

بل بالدعاء ,,

وحب الموت ,, وكراهية الدنيا

[الشبامي]

النصر قادم قادم اخي المدودي
ولكن لابد من التمحيص

(وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ) (آل عمران:141)

(ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاساً يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ يُخْفُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ مَا لا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) (آل عمران:154)

صدق الله العظيم

[المدودي]

نعم أخي لابد من التمحيص

ولابد من الصبر ..

ولابد من الدعاء ..

ــ
ــ
ــ
ــ

قال تعالى :

( وما كان الله ليضيع إيمانكم )

( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )

صدق الله العظيم ..



المدودي : لا تحرموا إخوانكم في العراق من صالح دعئكم .