حضـــــــــــــرموت" حتى لا يضيع وطن الحضارم

[حد من الوادي]

حتى لا يضيع وطن الحضارم

10/5/2012 المكلا اليوم / كتب: صالح علي السباعي

انه أمراً محزن عندما تنتظر من لا يأتيك وتطلب العون ممن لا يعطيك، بل ربما يتجاهل حاجتك ووجودك، هذا هو حال حضرموت اليوم تنتظر من يأتيها لإنقاذها وتطلب العدل والمساواة من نظام اعترف أكثر رموزه بأنه يستعمر الجنوب، وهو استعمار في زمن الحرية القرن الواحد والعشرون، الممارسات تعبر عن نفسها، وهى لا تختلف عن ممارسات الأنظمة الاستعمارية التي سادت ثم بادت، رغم أنها قدمت تنميه وحياة مدنية لكل تلك الشعوب التي استعمرتها، والشواهد ماثله في شمال أفريقيا، سنغافورة، هونج كونج حتى عدن كان ازدهارها في عهد الاستعمار،

حضرموت وحدها احتال عليها المستعمرون القدماء منهم والجدد، وذلك للهروب من التزامات المستعمر تجاه الشعب والأرض التي يستعمرها. حيث قامت بريطانيا بتنصيب مجموعه من عملاءها في حضرموت والمناطق الجنوبية، أوجدتهم للحفاظ على الجهل والفقر والتخلف، وتعاملت معهم على أنهم حكام بينما في واقع الأمر هم محكومين، يسافرون بأذن ويعودون بأذن وتصرف لهم رواتب شهريه من وزارة المستعمرات البريطانية، وما أشبه الليلة بالبارحة، هاهي حضرموت ومناطق الجنوب تقع في الفخ نفسه، وهاهو النظام ينصب قيادات جنوبيه وحضرميه لشرعنة وجوده، مهمة هؤلاء محصورة في مقابلة السفراء والظهور في الفضائيات للدفاع عن النظام الديمقراطي وخيرات وحدة اليمن كما يزعمون، وبذلك أصبحت حياة هذا الشعب من سؤ إلى أسوا، الفرق بين الاستعمار القديم والجديد أن القديم يحترم السكان ويعتبرهم أهل الأرض، بينما اليوم هناك من يشكك في وطنية السكان، ويردد كثير من رموز النظام بان سكان الجنوب وحضرموت على وجه الخصوص هم من الصومال والهنود، يحتلون عدن وحضرموت التي عادت إلى حضن أمها اليمن.

بعد انقضاء أجازة العيد الماضي، كنا في احد حافلات النقل الجماعي، كان هناك مجموعه من شباب حضرموت ممن أجبرتهم الظروف لركوب البحر من اجل لقمة العيش التي أصبحت صعبه في حضرموت، رغم أن أرضهم غنية تنتج النفط وأطنان من الذهب والمعادن الثمينة، وهناك أكثر من خمسون شركة تعمل على الأرض كلها متفقه على صد أبوابها أمام أبناء حضرموت، لذلك لم يجد هؤلاء الإخوة سوى البحر الكبير، كان احن عليهم من البشر فتح لهم ذراعيه وتقبلهم، كانوا في الحافلة متجهين إلى أماكن عملهم المتناثرة على الساحل، حيث تم إيقافهم في احد النقاط الأمنية بحجة عدم وجود بطائق شخصيه بحوزتهم، عند إيقافهم كانوا يحاولون أقناع الافندم بأنهم حضارم "بحاره" اعتادوا التنقل إلى أماكن عملهم دون بطائق شخصيه، لكن الافندم لم يكترث بما يقولون، رغم أن الملامح واللهجة تدل على حضرمية هؤلاء الأخوة، لكن الافندم كان يردد البطائق البطائق، ثم قال يمكن انتم صومال فارين من معسكرات اللاجئين، لم يقتنع بشهادات بقية الركاب بأن هؤلاء أناس بسطاء اعتادوا التنقل دون بطائق شخصيه، ربما من وجهة نظره يعتقد أن بقية الركاب أيضاً صومال، والصومالي لا يحق له أن يتشفع لصومالي مثله، الوحيد الذي استطاع إنقاذ الموقف هو "الافندم" سائق الحافلة "التركي" هو الذي أكد حضرمية أخواننا والسماح لهم بمواصلة الرحلة.

للأسف هناك شحن وتعبئه خاطئة بين أفراد الجيش والأمن وكذلك بعض العاملين في مكاتب استخراج الوئائق الثبوتيه في بعض المحافظات اليمنية، بأن الحضارم ليسو سوى صومال، هذه المفاهيم انتشرت ويرددها عمال البناء وبائعي الخضار ومثل هؤلاء لا نلومهم لأنهم يتحركون حسب البرمجة المخزونة في ذاكرتهم، لكننا نلوم من يكتبون البرامج بلغه استعلائية، من كبار رموز السلطة في الإصلاح والمؤتمر، عندما يردد الارياني واليدومي مثل هذه العبارات، وإذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فماذا ستكون شيمة أهل البيت ؟.
لن أتحدث عن معاناة أخواننا الحضارم القادمين من كوارث القرن الأفريقي مع أطفالهم ونساءهم، هؤلاء يتم امتهانهم وابتزازهم عندما يتقدمون بطلب استخراج بطاقة شخصيه أو شهادة ميلاد لطفل، وهناك مآسي يواجهها هؤلاء كان الله في عونهم، اعرف البعض من هؤلاء "كفر" بما يسمونه وطن وعاد أدراجه من حيث أتى ولسان حاله يقول "جحيم الصومال ولا فردوس اليمن"، مع الأسف حضرموت مخطوفة والمخطوف يكون أمره بيد خاطفيه وتراه يردد مطالب ومقولات الخاطفين، وطبيعي أن تكون غير قادرة حتى على احتضان أبناءها تحت سماءها، ناهيك عن رعايتهم، وهاهم ضحايا فيضانات السيول دون تعويض الغالبية منهم تسكن الخيام، وهذه الأيام تم إقحام حضرموت في معركة الحرب على الإرهاب، واعتقد أن الغرض من انتقال هذه الحرب إليها هو تشريد ما تبقى من شعبها المشرد في بقاع الأرض، وأخشى ما أخشاه أن يتشرد الحضارم كما تشرد الفلسطينيين، ويصبح تنقلهم بين قراهم ومدنهم بتصاريح مسبقة من الحاكم العسكري، كما هو حال أهل الضفة في فلسطين، تحت ذريعة حماية شركات النفط، هذا أمر متوقع حدوثه خصوصا بعد الاستكشافات الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة النفط، والتي لن تجنى حضرموت منها شيئاً، وإنما ستكون وبال عليها، خصوصا أن معظم الشركات التي تحصل على امتيازات العمل لا توضع عليها شروط الالتزام بالمعايير الدولية لاستخراج النفط وان وجدت مثل هذه الشروط فهي مجرد حبر على ورق، ليست هناك رقابه شعارها الدولة "بيع البصل بما حصل" هي ارض أبونا كما يقولون، وقد تتسبب هذه الشركات في تدمير ما تبقى من البيئة وربما غوران المياه الجوفية من أبار الشرب أو تلوثها على اقل تقدير، وفي النهاية نستورد مياه الشرب كما تستورد مصانع المكلا سمك "التونة" من بحر الصومال، ويهلك الزرع والضرع على السواء، هذا ما سيحصل إذا استمر سكوت الناس وترك الحبل على الجرار.
في دول الجوار شركات النفط مجبره على الالتزام بشروط البيئة، والمشاركة في التنمية، شركه مثل "ارامكو" في السعودية تتكفل بتنمية المنطقة والسكان وتقدم المنح الدراسية في الداخل والخارج، تبنى المدارس ومعاهد التأهيل والمستشفيات وشق الطرقات وتوفير فرص العمل، بينما حضرموت كالعيس في البيدا يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول، لا شيء من أفعال ارامكو، والتنمية حدث ولا حرج. قبل فترة شاهدة على موقعنا هذا "المكلا اليوم" احد المسئولين في شركه نفطية يقدم "الحقيبة المدرسية" لبعض الطلاب ربما معظمهم من أبناء موظفي الشركة، اخذ صوره تذكاريه معهم للاستهلاك الإعلامي، وشركه أخرى قامت بتمويل رحله سياحية لبعض حقول الشركة لمجموعه من أبناء "ساه"، هذا ما تقدمه الشركات وهو نوع من ذر الرماد في العيون.

لقد آن وقت الخروج من الأنفاق والطرق المتعرجة التي سلكناها، والتحرك في الاتجاه الصحيح، حتى لا يضيع وطن الحضارم كما ضاع وطن أهل فلسطين، والمطلوب اليوم هو الارتفاع فوق الخلافات والانكسارات وان لا تتوقف الجهود على حزب أو مجموعه بعينها، الكل مطالب بالمساهمة في الداخل والخارج، فلا تكفى وقفة "كفاية" أو مسيره هنا أو هناك، الكل تقع عليهم مسئوليه عودة الوطن المخطوف من خاطفيه بأي وسيله إذا أردنا تحقيق الغاية المنشودة، نحن في حاجه إلى الوجوه القادرة على المجاهرة بمطالب الناس وتحقيق الهدف سواء من أهل الداخل أو الخارج وتشكل مجلس موحد يضم القوى الفاعلة في الساحة لزيادة وتيرة الاحتجاجات السلمية لتشمل كافة مناحي الحياة، إضافة إلى التنسيق مع أخواننا في مهاجرهم، للتحرك إقليمياً ودولياً للمطالبة بمواقف أكثر ايجابيه من قبل دول الإقليم.

قد يقول البعض هناك مؤامرة دوليه وإقليميه على أرضنا وعلينا، نقول لهؤلاء كل ذلك قد يكون صحيحاً لكن علينا أن نحاول ولا نستسلم لليأس، وان لا نفقد الثقة في الخالق سبحانه وتعالى نصير المظلومين، وهو القادر على نصرتنا، علينا أن ندرك انه ليس هناك مواقف سياسيه ثابتة وإنما هناك مصالح ثابتة، إذا كان هناك اليوم من لا يريد أن يسمع صوتنا سيأتي الغد بأناس آخرين يناصرون الحق ضد الباطل، ونقول للقادرين من أخواننا في مهاجرهم "جحا أولى بلحم ثوره"، وهو أمر محزن أن يتخلى القادرين منكم عن مساعدة أهلهم ووطنهم الأم، ومحزن أيضا أن يبحث هؤلاء لأنفسهم عن أوطان في بلاد الآخرين، لا يمكن المرء أن يشعر بالمواطنة الحقه في أوطان الآخرين "So please try to do something for your homeland"، أما الذين يتجاهلون معاناتنا من أخواننا في الإقليم نقول لهم، مواقفكم السياسية تتناقض مع شهامتكم وأخلاقكم ومع الدين، ليس فخراً مناصرة الظالم ولكن الفخر هو في مناصرة المظلوم.

[حد من الوادي]

الجمعة 19 أكتوبر 2012 03:32 مساءً

دولة "حضرموت "التاريخية وعلى "الاحمر" الصمت !!!

حسن بن حسينون

من يعتمد في نسبه وتاريخه على الأساطير اليهودية فلا تاريخ ولا نسب له ومن يتخذ من قصيدة نشوان بن سعيد الحميري كدليل لأصله وجذوره التاريخية فلا جذور تاريخية له لأن هذه القصيدة تعتبر من أهم الأساطير اليهودية في تاريخ الإنسان اليمني وأعني باليمنيين الذين ورد ذكرهم المؤرخ الكبير حمزة علي لقمان في كتابه التاريخي الذي يحمل عنوان "تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية". ومن يريد الاستفادة عليه الرجوع إلى ذلك المرجع الذي لا يمكن الاستغناء عنه خاصة من قبل أولئك المشكوك في نسبهم. وحتى لا ندخل في موضوع طويل ومتشعب أجدها مناسبة أن أذكر الشيخ صادق عبد الله بن حسين الأحمر بتاريخ الدولة اليمنية وأكد له بأن اليمن أي شمال اليمن لم يشهد أي دولة على مدى تاريخه الطويل إلا في عهد الإمام يحيى بن محمد حميد الدين الذين أعلن قيام دولة المملكة المتوكلية اليمنية بداية عشرينيات القرن الماضي بعد هزيمة الأتراك في الحرب العالمية الأولى وخروجهم من الشمال في الوقت الذي لم يكن لليمنيين ولا لحكومة الأمام أي دور في تلك الهزيمة بل أبقوا بعض الخبراء والمدربين لمساعدة الإمام يحيى في تسيير شئون دولته الوليدة بعد التحضير للإعلان عنها.

وما كان قبلها كان عبارة عن صراعات أسرية وعندما نتحدث عن الجنوب وحضرموت تحديداً التي قال يوماً والده الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بأنها فرع من شمال اليمن تاريخياً وبأن الفرع قد عاد إلى الأصل كذباً وبهتاناً أي بعد الإعلان عن الوحدة المخدوعة والمغدورة في العام 1990م والتغني بها بعد الانقلاب عليها بالحرب العدوانية في العام 1994م وقد سار الابن من بعد والدة على ذلك الإدعاء الكاذب , مع العلم إن الشيخ عبد الله وقبيلته وحزبه حزب التجمع اليمني للإصلاح الذي كان يتزعمه قد رفض الوحدة مع الجنوب عند الإعداد و التحضير لها من قبل حزب المؤتمر والحزب الاشتراكي فسير الإصلاح مظاهرات رافضة الدخول في أي شكل من أشكال الوحدة مع الجنوب اعتقادا منهم بأن الحزب الاشتراكي سوف يسيطر على الأوضاع شمالاً وجنوباً بعد قيامها ولم يتوقعوا صحة المثل الذي ينطبق على الاشتراكي آنذاك والقائل (الجنازة كبيرة والميت فار).

وفي الوقت الذي ظل اليمن قبل قيام المملكة المتوكلية اليمنية تحت حكم الغزاة الاجانب بداء بالفرس وذريتهم من الابناء مرورا باليهودية والمسيحية والمصرية والاحتلال العثماني الاول والثاني وانتهاء بالاستعانة بالتواجد العسكري المصري بعد الحركة الانقلابية عام 1962م والتي هي ايضا تم الانقلاب عليها تحت شعار المصالحة الوطنية (اللا وطنية )بين الملكيين والجمهوريين بعد ان اصبحت اليمن تحت النفوذ الاقليمي والدولي حتى الوقت الحاضر وإذا كان الشيخ صادق يعتقد غير ذلك فهو واهم واهم وهذا يعني بأن اليمن لم تشهد قيام دولة وطنية يمنية مستقلة في اليمن إلا في عهد الإمام يحيى محمد حميد الدين وهي المملكة المتوكلية اليمنية.

اما حضرموت فنقول للشيخ صادق المسكون بجنون العظمة والمشيخة وعقلية وثقافة وعصبية العصور الوسطى بأنك تعيش حالة غير طبيعية وغارق في الاوهام والاعتقاد الخاطئ الى اذنيك , فحضرموت دولة وتاريخ , دولة متمثلة بالدولة الكثيرية التي حكمت حضرموت الطبيعية قبل المؤامرة الاستعمارية البريطانية لأكثر من ثمانمائة سنة وكان لها الفضل الاول والأخير في طرد المذهب الأباظي والوقوف لمساعدة أحمد بن عيسى المهاجر في نشر الاسلام والمذهب الشافعي والى الوقت الحاضر , ودور الحضارم الذي لا تستطيع ان تنكره انت يا شيخ صادق في نشر الاسلام في العديد من بقاع الارض , كما ان الشعب قومي ومن العرب الاقحاح , الذي قال أحد شعرائهم الكبار علي أحمد باكثير :

بينما المذهب الزيدي لم يتبقى منه سوى الإسم وظل محصوراً في مساحة محدودة بين مرتفعات جبل سمارة جنوباً فصعدة شمالاً وفي تأكل مستمر ليحل محله مذهب أخر أكثر قداسة عند الشيخ صادق وقومه ألا وهو مذهب (الظلط) من خلال ممارسة طقوسه عبر الحروب العدوانية وقطع الطرقات والسرقة والنهب والفيد والغنائم والاستيلاء على الأموال العامة والخاصة كان من بينها ما حدث أثناء وبعد حرب صيف 94م التي كان الشيخ صادق بن عبدالله أحد رموزها الذي ضبط متلبساً بالسرقة والنهب في مطار سيئون فتم إيقافه وأخذ منه ما أستولى عليه من مسروقات التي أعيدت إلى أصحابها من مواطني الوادي (حضرموت الداخل) وأنتهاءاً بالتخلي عن أجزاء من الوطن في مقابل أبخص الأثمان.

فهذا هو ماسمي بالشيخ صادق الطفل الطائش المغرور والجاهل الذي يهدد اليوم كل من لا يطيع له أمراً بالويل. فالويل كما هو معروف وادي في جهنم خاص باللصوص والسرق والمنافقين.

كما ان الحضارم يا شيخ صادق بل ابسط انسان حضرمي هو أكثر وحدوية منك ومن أمثالك .

ولولا الحضارم لما قامت الوحدة في الجنوب بعد رحيل المستعمر البريطاني ولولا الحضارم وحضرموت لما قامت الوحدة بين الشمال والجنوب وأنت تدرك جيدا يا شيخ صادق ما قاله علي عبد الله صالح يوما بأن لولا علي البيض لما قامت وحدة 22 مايو , فالبيض هو من وقع عليها وأن حيدر أبوبكر العطاس هو من وقع على ترسيم الحدود مع سلطنة عمان وأن عبد القادر با جمال هو من وقع رسم الحدود مع المملكة العربية السعودية وهؤلاء كلهم حضارم.

لقد كان الحضارم خاصة صادقين مع الوحدة ومخلصين لها ومن أجلها تنازلوا عن دولتهم المترامية الاطراف بكل امكانياتها وثرواتها الطبيعية ولم يخطر ببالهم بأن الشريك سوف يتعامل مع الجنوب والجنوبيين كرعايا عنده وفيد وغنائم كحق الهي للمنتصرين و المتنفذين ذلك ما أكدت عليه تلك الحرب العدوانية على سياسة الضم والإلحاق وحتى الوقت الحاضر. وإذا كانت الوحدة ستبقى على هذا الحال تديرها عصابات قبلية عسكرية ومتنفذين متخذين من لغة التهديد والوعيد والويل والثبور لمن يخالفهم الرأي المطالب بإصلاح مسار الوحدة أو الفدرالية أو فك الارتباط فنقول للشيخ صادق ومن هو على شاكلته فعلى الوحدة السلام وإن الوحدة الحقيقة قد انتهت وأن كل تهديداته لن تتجاوز أبواب صنعاء القديمة .

ولن تتمكن يا شيخ صادق ومن معك أن تستعبد الحضارم والجنوبيين عامة أنهم أحرار وقد ولدتهم أمهاتهم احرارا ومن حقهم أن يقرروا مصيرهم بأنفسهم , كما أن من حق الحضارم وحق السلطان الكثيري أن يقيم دولته المستقلة على كامل تراب حضرموت . حضرموت التي لم تدخل في وحدة مع الشمال منذ الأزل وهذا ما يجب أن يدركه جيدا الشيخ صادق وكل من يجهل تاريخ حضرموت والحضارم . كما أن من المفيد توضيح بعض الامور التي يجهلها الشيخ صادق وعصابته أن نهاية السلطنة الكثيرية هو نتيجة لمؤامرات دولية أجنبية كبرى كانت اخرها المؤامرة البريطانية نهاية القرن التاسع عشر التي جاءت بالأسرة القعيطية من حيدر أباد وسلمتهم كل مناطق حضرموت الطبيعية بالغزو والحروب العدوانية وقصفها بالطائرات الحربية والمعاهدات الجائرة بعد أن وجدت في هذه الاسرة من يلبي كل أهدافها وأطماعها الاستراتيجية .

بينما تخلصت من الوجود الكثيري من كل أراضي حضرموت في الساحل والوادي بل حاصرته في منطقة صغيرة لا تتجاوز 10% من مساحة حضرموت والتي تشمل فقط سيئون وتريم ولاحقا منطقة ساه التي يمر عبرها وادي عدم . كل ذلك قد جرى نتيجة ان السلطان الكثيري قد رفض بداية معاهدات الصداقة والحماية عام 1882م و 1888م ومن ثم معاهدات الاستشارة عام 1937م التي أرغم على التوقيع عليها , وأهم من كل ذلك اتهام السلطنة الكثيرية بالتحالف أو العلاقة الجيدة مع الاتراك والباب العالي في اسطنبول وكذلك العلاقة مع بعض الاسر الزيدية في شمال اليمن .

[حد من الوادي]

نداء لأهل حضرموت خاصة

هنا حضرموت / الشيخ أحمد بن حسن المعلم
الإثنين 29 أكتوبر 2012


يا ابناء حضرموت أينما كنتم أخاطبكم أنتم فالأقربون اولى بالمعروف وكما قال الشاعر :

وبواجب المعروف نأمر قومنا *** ندعوا القريب قبل نصح الابعد

فأقول : إن من أهم اسباب سقوط الأمم وفشلها وتأخرها وذهاب قوتها وتسلط خصومها عليها . تفرقها واختلافها ونزاعها وتنافس رجالاتها على الزعامة والسيادة والمناصب والمكاسب لذلك حذر الله من التفرق في آيات كثيرة ، منها قوله تعالى : ) ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم

( وقوله ) ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ( وفي مقابل التحذير من التفرق والنهي عنه أمر يجمع الكلمة والاعتصام بحبله جميعا دون تفرق فقال :

) واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ( وأخبر انه يحب المجتمعين على أمرهم المتحدين في مواقفهم حال حربهم وسلمهم فقال ) إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيانا مرصوص ( لأن من كان هذا حالهم يصعب اختراقهم والتغلب عليهم وتخلل صفوفهم لألقاء الفتنة بينهم وبتماسكهم كذلك وتعاونهم تقل عليهم التبعات وتتوزع المسؤليات ويخف الحمل ويتحقق الثبات والصمود .

وانطلاقا من هذه المعاني التي رسخها القرآن وحظ عليها وحذر من عكسها فإنني استغل هذا العيد وهو المناسبة الصالحة لهذه الدعوة والبيئة المهيئة لها ففي أجواء العيد تقبل الدعوة الى الاخوة والى المحبة والى التسامح والى التعاون لذا فإني من هذا المنبر وفي هذه المناسبة العظيمة أطلق ندائي نداء الأخوة الصادقة و المحبة الراسخة والغيرة القوية على أرضي وأهلي واخواني وأطلق هذا النداء إلى الجميع دون استثناء الى من اتفق معهم او اختلف وإياهم فإننا جميعا فوق ارض واحدة وتحت سماء واحدة وفي سفينة واحدة .

فأدعو الجميع الى رص الصفوف ونقاء الصدور وإشاعة روح المحبة والتسامح والتعاون على البر والتقوى ونبذ الحسد والتنافس الهدام والمذموم والتعصب المقيت والانانية القاتلة ، إن غيرنا باتحاد كلمته ورص صفوفه قوى وكبر في أعين الآخرين وفرض عليهم احترامه وأخذ حقوقه وأجبر من اعتدى عليه ان يعتذر وإن يرد اليه الاعتبار ويعوض عن الأضرار ويسترضيه بما يريد ونحن بتفرقنا وأنانيتنا صغرنا وكنا كبارا وضعفنا ونحن اقوياء وفشلنا وكان من عاداتنا النجاح وماذاك الا لفشو تلك الامراض فينا .

فهل آن الأوان لعلاج انفسنا من أمراضها ؟

هل آن الاوان ان نجمع صفوفنا ونوحد كلمتنا وننقي صدورنا من ادرانها هل آن الاوان ان نتجرد للحق والمصلحة العامة وان نتخلى عن الهوى وان نؤثر المصالح العامة على الخاصة .

لاشك انه قد آن الاوان لذلك كله

فهل نحن فاعلون أرجو ذلك

إن امراضنا التي اشرت اليها صنعت لنا كيانات هزيلة وتجمعات وهمية وألقاب مملكة في غير موضعها وانشغل بعضنا ببعض وافسحنا المجال لكل طامع فينا .

فعلينا ان نتقي الله ونلتقي على كلمة سواء .

على رؤوس تلك التجمعات ان يسمعوا لصوت العقل ويتنازلوا عن اهوائهم ومطامعهم وأمانيهم الكاذبة ويلينوا في ايدي اخوانهم ويقدموا المصالح العليا والعامة على المصالح الدنيا والخاصة .

لنحذر ان نتصارع ونتقاتل على الغنائم المتوهمة والمناصب المتخيلة فيضيع علينا حاضرنا ومستقبلنا ونعود بالخيبة والخسران .

وخذوا العبرة من سيرة نبيكم صلى الله عليه وسلم واصحابه ، ففي معركة بدر غنم المسلمون اول غنيمة في تاريخهم وحينما حازوها تطرق الى نفوس بعضهم بعض الطباع البشرية من حب المال وحب الاستئثار به فتنازعوا بسبب ذلك نزاعا يسيرا لم يؤدي الى تباغض او تشاحن ولم يترتب عليه تخوين واتهام فلم يهملهم الوحي ولم يدع للشيطان سبيلا عليهم بل عجل الله بوعظهم وتربيتهم وتزكية نفوسهم فقال تعالى ) يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم واطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين ( فلم يتجاوزوها بل حسم الأمر فورا وانتهت القضية .

ونحن نتلوا هذه الآية على انفسنا وعلى اخواننا نذكرهم بها عسى ان نبادر بإصلاح ذات بيننا وعمل مافيه خير بلادنا واهلنا اسأل الله ان يحقق لنا ذلك انه سميع مجيب .

- أصل الموضوع مقتبس من خطبة العيد لفضيلة الشيخ أحمد المعلم بمصلى العيد بالمكلا .

[حد من الوادي]

الحسني: رفضت مشروع لتقسيم “أبين وشبوة” مقابل مبالغ مالية

الثلاثاء 30 أكتوبر 2012
/ تصوير : متابعات


كشف القيادي في الحراك السفير أحمد عبدالله الحسني أن جهات في بريطانيا لم يسمها عرضت عليه مبالغ مالية وشيكات مفتوحة بشأن تبنيه مشروعاً كانت قد أعدته تلك الجهات لتقسيم محافظة أبين إلى شطرين أحدهما يتم ضمه إلى محافظة البيضاء والجزء الآخر وهو “أبين الدلتا” يتم فصلة من منطقة العرقوب وزنجبار ليتم ضمها إلى عدن فيما يتم ضم لحج إلى تعز .

وفي المهرجان ألقى القيادي البارز في الحراك الجنوبي السفير أحمد الحسني، كلمة قال فيها إنه تم تقديم له مخطط مشروع، الهدف منه تقسيم الجنوب وشرذمته موضحاً أن القائمين على هذا المشروع طلبوا منه دعم هذا المشروع لكنه رفض.

وحسب “أخبار اليوم ” فقد أوضح أن المشروع يتضمن إلحاق نصف محافظة شبوة بالمنطقة الشرقية وسيتم الذهاب به إلى تكتل يضم محافظة مأرب في مكان آخر لن يكون جزءاً من الجنوب وما تبقى من أبين سيتم إلحاقه بالبيضاء رداع .

وأشار الحسني إلى أن هذا المشروع دفعه لاتخاذ قرار التعجيل بالعودة إلى الجنوب بهدف التصدي لمثل هذه المشاريع، منوهاً إلى أن أبين قد عرفها الأجنبي و الإقليمي بأنها المصدرة للقادة وللرجال الشجعان المتقدمين الصفوف في كل المعارك والملاحم التاريخية منذ القدم، معتبراً تلك الخطوة تأتي في سياق التآمر على المحافظة وأبناؤها، مطالبا الجنوبيين التوحد ورص الصفوف والوقف صفاً واحداً ضد هذه المشاريع ودعا أيضاً أبناء مودية الأبطال بأن يقفوا ضد كافة الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين الأبرياء.