اللهم ادركنا برحمة والطف بنا يا الله

[سالم علي الجرو]

لن يتوقفا الحرب العبثية والنزيف من دون فهم وتفهم وتفاهم .
فهم حقيقة الصراع وأبعاده ومن يخدم؟ . تفهم مطالب الطرف المقاتل أيا كان ثم التفاهم حول النقاط المشتركة .
اغلبنا لم يفهم بعد لماذا حضرموت بالذات تقبض باليمين وبالشمال وتقاتل بهما , تارة باسم شرعية سياسية معترف بها تحرر ولا تسيطر وتارة باسم الله وهتاف التكبير وتارة باسم مقاومة ظلم من الاثنين وتارة باسم الشرعية الثورية .
هناك من يناصر الشرعية المعترف بها العاجزة وهناك من يناصر الشرعية الثورية وهناك من يناصر المقاتلين من أجل اعلاء كلمة الله وهناك من يؤيد الحراك . كيف لا يستمر قتال والحال هذه؟ , لكن هناك نقطتا اشتراك ولقاء هما:
العدالة والوطن
أليس من العدالة توزيع الحقوق بالتساوي بين المواطنين؟ . أليس من المواطنة المحافظة على سلامة ووحدة وطن؟.
بصراحة أين من تبنى هاتين النقطتين عسكريا وسياسيا وإعلاميا طيلة فترة الصراع إلى اللحظة؟ . للأسف الشديد كل قلم وصوت يتبنى تيار ورؤية وفلسفة ثورية خاصة وتعددت الأقلام والرؤى وتنوعت الأصوات وهات يا بارود .
إن من أخطر الحروب وأشقاها على البلاد والعباد حرب العصابات وقد بدأت في حضرموت الصابرة .
نحني رؤوسنا للهامة الوطنية الدكتور خالد بلخشر الذي لا يرى غير وطن وإنسان وحق شرعي فنسمع صرير قلمه يئن ويتوجع ومن بوابة مستشفى ابن سيناء تابع حالات ضحايا التفجيرات وكذا اخوانهم المتبرعين بالدم .
اللهم ادركنا برحمة والطف بنا يا الله .