هذيف الحنشان - عاد شي في العلب نوشة ....!!!!!

[شيخ القبايل.]

	رغم قناعتي ( المسبقة ) ان ابو سنقوف لن يصغي الى ملاحظاتي اليوم كما لم يصغ لأحد من قبل ، و رغم قناعتي ( المسبقة ) ايضا ان أهل الفصاحة من الحلان لن يعجبهم رأيي هذا ، الا انني اتطوع ( لأفرع ) بين المتخاصمين موقنا بان ( العصي ) ستنهال على ظهري من الجميع كما انهالت من قبل . واذا كان الضرب قد آلمني يوما الا انني ( تعودت ) على الضرب حتى لااكاد احيا الا به ، كما طبع العبيد !! ، والرقيق في قاموسي هم اولئك الناس الذين لاينصتون لنداء الحق الصراح ، ولا يتواضعون بين الناس باعترافهم بأخطائهم رغم ان الاعتراف بالحق ( فضيلة ) لكننا للاسف من ( فصيلة ) طالت السنتها ، وصمخت آذانها ! وبعد المشيخة والعز ، تمرمطنا بما سماه اخونا m.k ( الاسهال الفكري ) وبالت علينا الثعالب ، وقد ذل من بالت عليه الثعالب . وحق لنا وعلينا وسام ( الشخ ) ونيشانه . و لقد ( نذرت ) ان ابقى زائرا ابكما في السقيفة فان تكلمت او ناقشت او علقت فقد وجب ( الكبش )! وقد ان اوان الهذرفة والصراخ ، و في العيد وفاء بالنذور ، فان تشابه ( الثغاء والبعيق ) و ارتفع ، فان له يوما وسوف تخرسه ( الشفار !) ، وقده حج و بيع مسابح ، وزيارة مسالخ ! ومنذ فترة طويلة ونحن ننشر غسيلنا على الملأ ، في سقيفة بذل بانيها الغالي والرخيص لكي يتشرف بالزوار ويتشرفون به . لكنه مشروع غسيل لم يغسل ، علقناه قبل ان تزول عنه الاقذار ، بل اننا نستهدفه من فوق ومن تحت بقاذورات غليظة ملونة بالوان متدرجة من البني الفاتح جدا الى الغامق جدا جدا ، ومن الالوان المائية الى الالوان الشمعية ، وقد فاحت منه الروائح ! انني اخجل ان اصف ذاتي بتلك الصفات واوصمها بتلك اللطخات ، لكنها الحقيقة المرة ، ليس لدي ادنى قدرة على النظر الى المرآة ، المرايا المصقولة عقدتي النفسية منذ ولادتي بل قبل ان اولد ، واذا كان الديك الفصيح يخرج من البيضة ( يصيح ) فقد هرولت الى الدنيا وأنا أمزق سواتر العورات ، واحطم كل المرايات و النظارات . و أفقا العيون ، وكلما التقت النظرة بالنظرة اصرخ بصوت اعلى من صراخ ( الديوك ) : روح يا ابن الآدمية !! وحلة ، يا خس وحلة ، بل هو ( الوحل ) غرقت فيه الرجال ، حتى الاقدام ، حتى الركب ، والرمال المتحركة تمتص الابدان ، غرقنا حتى ( القصع ) ، ولان الاوحال ( أدناه ) مثلها مثل الغسيل ( أعلاه ) فلا فرق ، وهانحن نغرق حتى نستر بقية العورة ، و الصدر ، ولا ستر !! العجيب ان تلك المستنقعات لم تستطع ان تسكت لنا صوتا ، التف الطين على ( الكيران ) والتف من حول المشافر والادقان ، وغرقت الآذان ، وعمششت العيون ! و انسدت ( النخر ) ، وبقي ذلك الفم ( المريوح ) يصرخ ويصرخ ويصرخ !!!!! ذلكم هو ( أنا ) و المرايا تتحطم ، والصراخ يكرره صدى الفراغات : عاد شي في العلب نوشة !!!!!