السارق في الشعرالعامي الحضرمي !!!!

[جمال العطاس]

السارق في الشعرالعامي الحضرمي !!!!
إكمالاً لماسبق الحديث عنه فيما يخص (السارق في القرآن الكريم ) فإننا نرى السارق اليوم في الشعر الحميني ومن خلال هذه القصيدة لعبدالقادر بن عمر بن شيبان المشهور ( بالشُعَيره ) !!

يارب صلي على المختار صفوة مضر= سبحان من تمم الأشياء وأنشأ الصور
وقسّم الرزق بين الناس بحراً وبر = له الثناء ماسجع قمري بروس الشجر
ثم الصلاة على المختار صفوة مضر = والآل والصحب تعداد الحجر والمدر
وبعد بوصيك ان تصبر كما من صبر = ياعبدالرحمن سلِّم للقضا والقدر
والله يعوضك في البطيخ يابو عمر = شف سارق الليل يامخونه سارق غبر
ماخاف ربه ولا الاغلال لي في سقر = ولا دهته الدواهي وسط تلك الحفر
سرى كما الضبع يحسف وسط تلك الشجر = كم من قحيزوز مثل الطَفل زاهي صفر
ملمسه ليّن وطعمه شهد يشفي الضرر = عليه غرد شبيه الصقر في الجو فر
نغّص لعيش المشايخ كم بهم من كدر = وشل عجله جديده شغل أحسن نجر
عساك ياسارق البطيخ ترجع عور = مالك معلّس سوى السرقة ومالك نظر
تختار حرفه زريّه تحتها كل شر = ياريتهم قد دروا بك من قصاصة الأثر
لأجل يتحذّر البادي ومن قد حضر = أحرمتهم رزق , بِعتُه بُه عصبت الصرر
خليتهم في ضُوَل حتى عجب من حضر = ضولات ترتج منها الأرض حتى الحجر
تراهم أصناف حد مزرم وحد قد عتر = على ضعيف السناوه يوم ضيّع الأثر
حسين فرّت شوارب مثل شوك الشجر = وعلي همر في القضية مثل من قد همر
وعمر يعضعض براشيمه ولا له مقر = ياابن الخطيب اصطلِب ياابن الشيوخ الغُرر
ذا شئ مقدّر وبشِر بالظفر من صبر = منِّع سوامك وبعد اليوم دُر في الفكر
ودوّر البير شُف ذي أرض من لاقدر = وأقسُم لمن جاورك من بعض ذاك الثمر
لا سيّما إخوة الشيخ المكرم عمر = علي وصنوُه لهم في كل حِجه نظر
جبر الخواطر طريقة كل عابد أبر = تابع لخير الخلائق مقتفي للأثر
عليه صلى إلهي كلّما وقت مر = وآله وصحبه وتابعهم أسرّ أو جهر

( منقولة من الأدب العامي الحضرمي ) روبرت سارجنت

وإلى تواصل جديد معكم بإذن الله تعالى !!!