هادي: الوحدة مقدسة وأنا ابن اليمن الواحد ولن اقبل المزايدة بالقضية الجنوبية

[يماني وشامخ كياني]

هادي: الوحدة مقدسة وأنا ابن اليمن الواحد ولن اقبل المزايدة بالقضية الجنوبية



براقش نت

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن وحدة اليمن ستظل قيمة مقدسة وانه لن يقبل بأي مساس بها ،ولن يقبل المزايدة بالقضية الجنوبية .

وقال الرئيس في خطاب وجهه إلى جماهير الشعب في داخل اليمن وخارجه بمناسبة الذكرى ال46 لعيد الاستقلال الوطني : إنني أخاطبكم وأنا استحضر أنني مثلما أني أحد أبناء المحافظات الجنوبية فإنني أيضاً ابن اليمن العظيم اليمن الكبير اليمن الموحد الذي أصبحنا جميعاً كباراً بكبره ووحدته ومجده.. لهذا فإنني لن أقبل أية مزايدة أو متاجرة من أي طرف كان بالقضية الجنوبية..

مذكراً بواحدية الثورة اليمنية وتلاحم أبناء الشعب اليمني في شماله وجنوبه للدفاع عن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر .وقال: من عدن .. أطلق الزبيري والنعمان صرختهما المدوية ضد نظام الإمامة في الشمال.. ومن عدن وأبين ولحج والضالع وحضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى تقاطر ابناء المناطق الجنوبية لمؤازرة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م والذود عنها منذ لحظة انبلاج فجرها الأغر.

وأضاف :من عدن طالت أصوات دعاة الوحدة أرجاء الجنوب والشمال من أعلام الأدباء والشعراء والسياسيين والصحفيين والفنانين ومن كل أطياف وشرائح الشعب من المحافظات الجنوبية.

وقال الرئيس :فالاستقلال لم يكن سوى خطوة على طريق استعادة الوحدة ولن يكون احتفالنا بذكراه إلا تعزيزاً لوحدتنا الوطنية وتأكيداً على ديمومتها.

واعتبر أن دعاة التجزئة إنما يبحثون عن سراب وقال : والثابت أن النسيج الاجتماعي الواحد للشعب اليمني لا يقتصر عمره على مدى ربع قرن من الوحدة ، بل هو نتاج لانصهار طبيعي في إطار شعب واحد كان مندمجا على الدوام .. فالوحدة هي النقيض للتشرذم والتشظي .. ذلك أن دعاة التجزئة تارة باسم حق تقرير المصير وتارة تحت شعار إعادة دولة الجنوب، إنما يبحثون عن سراب واهم وعن مصالح ذاتية وشخصية وليس عن مصالح عامة ووطنية ..

مشيداً بموقف مجلس الأمن الذي أكد على وحدة اليمن: ، فقد جاء صوت مجلس الأمن من جديد موحدا وقويا مع جلسته التي عقدها مساء يوم الأربعاء الماضي 27 نوفمبر بالتأكيد على وحدة وأمن واستقرار اليمن ومساندة كل الجهود المخلصة في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الشامل.

[يماني وشامخ كياني]

البيض: قضية الجنوب أكبر من أن تختزل في صندوق إنماء

هادي يشن أعنف هجوم على "البيض" و"أحمد"


صحيفة الاولى

شن الرئيس عبدربه منصور هادي هجوماً لاذعاً على من سماهم "دعاة التجزئة"، وقال إن وحدة اليمن
"ستظل عنوان القوة والحصانة والمناعة من كل الطفيليات والأمراض المستعصية".

وقال هادي في كلمته التي وجهها مساء أمس إلى الشعب اليمني بمناسبة الذكرى الـ 46 للاستقلال 30 نوفمبر
إن "الوحدة هي النقيض للتشرذم والتشظي.. ذلك أن دعاة التجزئة تارة باسم حق تقرير المصير وتارة تحت شعار
إعادة دولة الجنوب، إنما يبحثون عن سراب واهم وعن مصالح ذاتية وشخصية وليس عن مصالح عامة ووطنية"
في إشارة للرئيس الجنوبي السابق ونائب الرئيس الأسبق في دولة الوحدة، علي سالم البيض، والقيادي الجنوبي
محمد علي أحمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب، الذي أعلن انسحابه النهائي من الحوار الوطني الأربعاء الماضي.

وقال هادي: "الثابت أن النسيج الاجتماعي الواحد للشعب اليمني لا يقتصر عمره على مدى ربع قرن من الوحدة
بل هو نتاج لانصهار طبيعي في إطار شعب واحد كان مندمجا على الدوام".

وأضاف: "إنني اخاطبكم وأنا استحضر أنني مثلما أني أحد أبناء المحافظات الجنوبية فإنني ايضاً ابن اليمن العظيم اليمن الكبير اليمن الموحد الذي أصبحنا جميعاً كباراً بكبره ووحدته ومجده.. لهذا فإنني لن أقبل أية مزايدة أو متاجرة من أي طرف كان بالقضية الجنوبية.. تماماً كما لن أقبل من أي طرف كان المزايدة او المتاجرة بالوحدة اليمنية لأنكم انتم دعاتها ومبشروها الأوائل منذ ما قبل ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين بسنوات طويلة منصرمة عندما كانت عدن الحبيبة قبلة ومنارة للثوار والأحرار من كل مناطق اليمن شمالها وجنوبها شرقها وغربها بلا تمييز بالهوية والمناطقية والمذهبية والعصبوية.. بل أنها كانت عاصمة كل المدائن وحاضنة الحضارات والثقافات والديانات الأجناس وقبلة العالم كله".

وقال هادي إن استقلال الجنوب عن الاحتلال البريطاني في نوفمبر 1967، "لم يكن سوى خطوة
على طريق استعادة الوحدة، ولن يكون احتفالنا بذكراه إلا تعزيزاً لوحدتنا الوطنية وتأكيداً على ديمومتها".

بالمقابل، قال علي سالم البيض، في كلمة له بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ46 لعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر
إن "الجنوبيين تمكنوا من دحر المستعمر البريطاني بعد أكثر من قرن وربع القرن من جثومه على أرض الجنوب".

وخاطب الجنوبيين بالمناسبة قائلا إن "آباءكم بالأمس استطاعوا أن يدحروا المستعمر البريطاني
وما كان لهذا النصر أن يتحقق لولا تضحيات الرجال واستبسال شعب الجنوب الأبي الذي ظل يقاوم باستمرار
في نضال طويل وشاق ومتنوع، ابتداء بالانتفاضة، ووصولاً إلى الثورة المسلحة عام 63".

وأضاف أنه "لا يمكن لأية قوة في الأرض أن تمنعنا عن أرضنا أيها الأحرار، وأرض أولادكم
فإما أن تدافعوا عنها وترفضوا الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال كما فعل آباؤكم، أو تصبحون أقلية
كما يريد لكم الاحتلال، فالأمر أمامنا جميعاً أن نكون أو لا نكون".

وأشار البيض إلى الحوار الوطني، بقوله: "إننا نؤكد مجدداً أن الملايين... لذين خرجوا إلى ساحات النضال السلمي
لرفض حوار صنعاء، قد حسمت الخيار مبكراً، وأظهرت أن شعب الجنوب ليس مشاركاً في مسرحية حوار صنعاء
لكي يتم إعلان انسحابه من حوار لم يشارك فيه أصلاً"، في إشارة منه لمجموعة القيادي
محمد علي أحمد المشاركة في الحوار، والتي انسحبت من أعمال المؤتمر مؤخرا.

وفيما نوه إلى فشل الحوار الوطني، قال إن "بيان الدول الـ10 الراعية للمبادرة الخليجية
خير دليل على الاعتراف بفشل مؤتمر الحوار، ناهيك عن أن البيان الصادر عن اجتماع مجلس الأمن الدولي
يوم 27 نوفمبر الجاري، دليل آخر على الاعتراف الضمني بفشل المؤتمر".

وهاجم البيض المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، الذي قال إنه سطح القضية الجنوبية أمام مجلس الأمن
في توصيفه لهذه القضية بالقضية الحقوقية، في حين غيب سببها الحقيقي والسياسي المتمثل بانتهاء
وفشل مشروع الوحدة، وما وصفه باحتلال الجنوب، حد قوله.

وتابع قائلاً إن "قضية شعب الجنوب هي قضية شعب وهوية وتاريخ، وستظل أسمى وأكبر
من أن تختزل في جمعية خيرية أو صندوق إنماء"، في إشارة إلى الصناديق الـ3 التي شكلتها الحكومة بشأن جبر الضرر بالجنوب.

وخاطب البيض دول الجوار والدول الـ10 التي وصفها بالوصية على نظام صنعاء، وقال:
"إننا ننبههم مرارا وتكرارا أن تجاهلهم للإرادة الشعبية لشعب الجنوب وثواره في الميادين
وتغاضيهم عما يجري لهذا الشعب الصابر من قتل يومي، هو الخطر بعينه".