مفاوضات بلا تفاوض!

[حد من الوادي]

الأربعاء 25 مايو 2016 10:25 مساءً

مفاوضات بلا تفاوض!

صالح احمد المحوري
صفحة الكاتب
الوحدة التي أنتجت انفصال
عن ذهاب الحوثيين إلى الكويت
عن ما يعتمل بتعز!
عن حوار الكويت و تسليم صنعاء!!
الطريق إلى صنعاء


تمضي محادثات السلام اليمنية قدمًا نحو تأسيس قاعدة متينة من التسويف والمماطلة يُضاف إليهما فشل ذريع.

تبدو الصورة الأكثر وضوحًا وتعبيرًا عن ماراثون المحادثات بين الفرقاء اليمنيين والتي ترعاها دولة الكويت، وكانت قد أنهت أسبوعها الرابع دون تقدم يُذكر.
لا يُبدِ الحوثيون وصالح الآن أكثر من أي وقت مضى، على استعداد للولوج في مفاوضات مباشرة مع طرف الحكومة الشرعية، وتبدو الأخيرة أيضًا غير مستعدة البتة للحديث عن أي عملية سياسية قُبيل تسليم حلفاء الحرب في اليمن، السلاح والانسحاب من المناطق التي تقع في نطاق سيطرتهم، وهو ما أنتج مواقف يجسدها ثنائي التمرد في اليمن تارةً بالمماطلة وأخرى بالرفض. لا يمكن الخوض مطلقًا في تفاصيل أي عملية سياسية مالم تكن هناك ركائز أساسية يمكن أن يمضي من خلالها طرفا النزاع قدمًا نحو طرح حلول ومعالجات ربما تسهم في إنهاء عامًا من الحرب المستعرة.

وبينما تبدو المحادثات اليمنية رهينة الفشل أكثر منه للنجاح، لوَّح المبعوث الأممي ببوادر انفراج في مفاوضات الكويت، والسؤال الذي يقدم نفسهُ هنا كما قدم الحوثيون أنفسهم خلال عام ويزيد، من أي نوع تلك البوادر المُفرحة؟ حيث وحلفاء 21 سبتمبر يماطلون كثيرًا جدًا في إطلاق المعتقلين، وكانوا قد أوقفوا أعمال لجان التهدئة في عديد من مناطق المواجهات ورفضهم الحديث عن شرعية هادي، يتصدر قائمة اعتراضاتهم، وبينما يُصرّ الحوثيون وصالح على التزمُّت إزاء عديد نقاط في محادثات الكويت، ما زالت الاشتباكات على أشدها بين حلفاء الحكومة من جهة والحوثيون وقوات صالح من جهة أخرى، ويحدث ذلك أحيانًا على وقع ضربات جوية تشنها قوات التحالف بقيادة العربية السعودية على عدد من مواقع الحوثيين وصالح في مديرية نِهم ومحافظتي تعز والجوف.



اقرأ المزيد من عدن الغد