الامام البخاري ام ابن جبرين ؟؟؟

[الحضرمي111]

بسم الله الرحمن الرحيم

( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )


أيها الإخوة ؛ (إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ) ، مَنْ صَاحِبُهُ ؟

(لاَ تَحْزَنْ) ، مَن هذا الذي يخاف النبي محمد صلى الله عليه وسلم على حزنه ؟
(إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا) ، معَ مَنْ ؟
ولماذا لم يقل : إن الله معي ، كما قال موسى صلى الله عليه وسلم : (فَلَمَّا تَرَاءى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ).
وخرج علينا في أيامٍ غابت فيها الأسود ، ونطقت فيها القرود ، من يدافع عن النَّجَس ، ويدعو بالنصر للخبث والخبائث.


ونَسِي هؤلاء ، بظلم من أنفسهم ، هؤلاء الذين أَيَّد الله بهم نبيه صلى الله عليه وسلم ؛
وخرجت الفتاوى ، وكما هي سنة الله في خلقه ، من ناحيتين اثنتين ، من جهةٍ أصابها العمى ، وأخرى قالت على بَصِيرة.

وظن البعض أن الشيخ ابن جبرين جاء بجديد ، أو ابتدع في دين الله.
فأردت أن أعود بكم إلى خير القرون ، ليزداد المؤمنون فرحًا ، وحبًّا ، للطهارة والنور والصدق : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وعائشة الطاهرة بنت الطاهر.



1- وهذه فتوى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري ، صاحب الصحيح ، في بيان حقيقة الرافضة الكفرة الفجرة :

قال أبو عَبْد الله : ما أُبالي صَلَّيْتُ خلف الجهمِي ، والرَّافِضِي ، أَمْ صَلَّيْتُ خلف اليهودِ والنَّصَارى ، ولاَ يُسَلَّمُ عليهِم ، ولاَ يُعَادُونَ ، ولاَ يُنَاكَحُون ، ولاَ يُشْهَدُون ، ولا تُؤْكل ذبائحهم.
"خلق أفعال العباد" 51.


2- وهذه فتوى عبد الرحمن بن مهدي ، شيخ أحمد بن حنبل ، وشيخ شيخ البخاري ، وهو واحد من أعلى وأرفع علماء الحديث :

قال عبدُ الرحمن بن مهدي : هما ملتان : الجهمية ، والرافضية.
"خلق أفعال العباد" 52.


والحكم بالكفر على كل مَن سب واحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثابتٌ في كتاب الله تعالى ، ومنه فهم علماء هذه الأُمة ؛

3- قال أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النَّسائي صاحب السنن المشهورة، يرحمه الله :

مناقب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والنهي عن سبهم رحمهم الله أجمعين ورضي عنهم
قال أبو عبد الرحمن : قال الله جَلَّ ثَنَاؤه : {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ولإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ}
وقال جَلَّ ثَنَاؤه : {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} الآية
وقال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.
"السنن الكبرى" 7/372 ط. الرسالة.

فكل من أغاظه أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو كافرٌ ، والعياذ برب الفلق.
{لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.


4- فتوى الإمام مالك ، عليه رحمة الله :

- قال أبو عروة الزبيري : ذُكر عند مالك بن أنس رجلاً ينتقص ، فقرأ : بسم الله الرحمن الرحيم {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.

فقال مالك : من أصبح وفي قلبه غيظٌ على أصحاب محمد ، عليه السلام ، فقد أصابته الآية.

"السنة للخلال" 2/478.

- وقال مالك : من يُبغض أحدًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان في قلبه عليهم غل ، فليس له حق في فيءِ المسلمين ، ثم قرأ قول الله سبحانه وتعالى : {مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} إلى قوله : {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ} الآية.
وذُكر بين يديه رجل ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقرأ مالك هذه الآية {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار} إلى قوله : {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} ثم قال : من أصبح من الناس في قلبه غل على أحد من أصحاب النبي عليه السلام ، فقد أصابته الآية.


وقال سفيان الثوري : من قَدَّم عَلِيًّا على أبي بكر وعمر ، فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار ، وأخشى أن لا ينفعه مع ذلك عمل.
"شرح السنة" للبغوي 1/229.

- وقال مصعب الزبيري ، وابن نافع : دخل هارون المسجد ، فركع ثم أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم أتى مجلس مالك ، فقال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته ، ثم قال لمالك : هل لمن سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفيء حق؟ قال : لا ، ولا كرامة ، قال : من أين قلت ذلك ؟ قال : قال الله : {لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ}.
فمن عابهم فهو كافر ، ولا حق للكافر في الفيء.
"ترتيب المدارك" للقاضي عياض 1/53.


فهذا غيض من فيض من كلام الائمة في الرافضة , فما نقول فيمن يأتي و يطلب من اهل السنة نصرة هؤلاء ؟؟؟؟



و اخر دعوانا ان الحمدلله رب العالمين

[ابن اليماني]

يقع كثير من الناس من المنتمين الى تراث أهل السنة وعلماء الحديث في (إسقاط على التاريخ) ، وضَّحه المجتهد الشيخ (صالح بن مهدي المَقبلي ) في كتابه الذي آمل أن يقرأه كلُّ طالب علم فهو نظير موافقات الشاطبي واسمه (العَلم الشامخ في إيثار الحق على الآباء والمشايخ)
ذلك أن الصحابة الحق هو من عدّهم النبي صلى اللله عليه وسلم من أصحابه وليس من عدّهم (علماء الحديث) البخاري وابن مهدي وابن حنبل وغيرهم فهم ليسوا بحجة لله على الخلق فما منهم إلا من يؤخذ من قوله ويرد. فقد روى مسلم في صحيحه
قال: "كان بين خالد بن الوليد وعبدالرحمن بن عوف شيء، فسبّ خالد عبدالرحمن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لخالد (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مُدَّ أحدهم ولا نصيفه)
فواضح أن النبي عليه الصلاة والسلام يعني بأصحابه المهاجرين والأنصار من أهل بيعة الرضوان.
أما حسب تعريف علماء الحديث المتأخر فالصحابي من رأى النبي ولو ساعة وأسلم ومات على الإسلام
وهو مذهب يخالف مقصود النبيّ صلى الله عليه وسلم
وأقوال العلماء المنسوبة إليهم لم ترو عنهم بأسانيد موثوقة
فعلى المسلم الحذر من مبالغات علماء الحديث وتلامذتهم
(ولا ينبغي أن يكون رأينا في الصحابة أفضل من رأيهم في بعضهم)
فإذا كان عمار بن ياسر رضي الله عنه يصف معاوية بالفسق فإن السنيَّ المتطرف حين يُفسِّق من يسب معاوية
يجانف الصواب ويرتكب حماقة
والعاقل لا يسب ولا يلعن. لكن قد أدخل الناس في مسمى صحابة من لا ينبغي له ولا يستطيع
وعلى الله التكلان وبه المستعان


أما (الشيعة الروافض) فهم ولا شكّ دين مستقل ولاءً وعاطفة وفكراً عن دين العرب.وقد قال أكبر مؤرخ للتراث العربي الإسلامي الدكتور فؤاد سزكين :"لقد انفصل الشيعة نهائيا عن الأمة منذ القرن الثالث الهجري"
والشيعة الحق هم الزيدية فهم من الأمة ولم يخرجوا عنها
ومذهب الأمة كما فصله أخ من العراق قال هو (أهل السنة بجميع فروعه، والزيدية ، والأباضية، والمعتزلة) وأما الروافض الإمامية والإسماعيلية ومن انشق عنهم كالنصيرية والدروز والبابية والبهائية فقد استقلوا عن الأمة منذ زمان. ويصحّ معهم قول الله تعالى للمسلمين مع اهل الكتاب(هاأنتم ألاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله)
وقد كشف بحمد الله أمرهم لكل ذي عينين
ولكن ينبغي مواجهتهم بالفكر والعلم والإخلاص
فكيف تجوز نصرة من جهاده هو في نفسه واجب.
فلا شك عند كل مؤمن أن جهاد الروافض في العراق واجب فهم يقسمونه ليستولوا على نفط الجنوب ويضموه الى ايران فعليا متى ما سنحت لهم الفرصة. وهم عاملون بكل طاقاتهم
فقد أحرقوا (أوقاف البصرة) واستولوا على مساجدها السنية وخوّفوا خطباء المسلمين بالاغتيالات الغادرة.
وأما الشيعة العرب فقد انسحقت عروبتهم أمام اسطورة الهرمسية الفارسية.

إن ما يفعلونه بالعراق لم تفعله اليهود مع المسلمين
. وإن كان حسن نصر الله رجلا محترما والحق يقال.
والمسلمون جميعا يتألمون لما يحصل لحزب الله لأن اليهود عدو أعدى من الروافض.
والروافض لولا قياداتهم الفارسية وما يترجم عن الفارسية من طوام هرمسية لكان بالإمكان عودتهم الى الأمة
وعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده
www.fnoor.com
مرئيات وسمعيات

[الحضرمي111]

الاخ الكريم ابن اليماني

لن اناقشك في النقاط الايجابية او السلبية التي ذكرتها

و لكن لي تعقيب بسيط على موضوع الصحابة و سبهم لبعضهم و قياسه على سب البعض من الناس للصحابة , و هذا قياس باطل و السبب :

ان السب الذي وقع بينهم على فرضية وقوعه ليس سب تكفير كما يفعل الرافضة بل هو سب بمقتضى الجبلة البشرية مع حصول خصومة وغضب , و منزلة الصحابة ارفع منا , فحينما ياتي احدهم و يسب سيدنا معاوية رضي الله عنه و يريد من اهل السنة الوقوف و السكوت عنه هذا السب , هذا كله باطل , لان الناس ليسوا بمنزلة الصحابة , والصحابة هم خير منا , و لو وقع بينهم شيء فهم صحابة مغفور لهم بإذن الله تعالى , و لا يقدم على سبهم الا احمق لا يعي ما يقول , اما قولك بأن السني المتطرف يفسق من يسب معاوية , فاعلم ان اهل السنة مجمعون على اكثر من هذا فهل تعتبر الامام البخاري و احمد بن حنبل و ابن المبارك و غيرهم من الائمة الاجلاء متطرفين ؟. ان كان كذلك , فاعلم انك جانبت الصواب و على هذا فإن اهل السنة كلهم متطرفون عندك !!!!


اما ما رأيته من اخراجك لمعاوية من دائرة الصحبة - - و اتمنى ان اكون واهماً و مخطئاً في ذلك - فإن كان الامر كان الامر كذلك عندك , فلمَ اخرجته ؟؟ و هل وردت اية صريحة او ورد حديث صحيح صريح في ان معاوية رضي الله عنه ليس بصحابي ؟؟؟؟

الرجاء الرد على هذه النقطة بالذات , واتمنى ان اكون واهما في كلامي هذا , و اربأ بك ان تخرج احد الصحابة من دائة الصحبة

[( masterkey )]

اقتباس :

اما ما رأيته من اخراجك لمعاوية من دائرة الصحبة - - و اتمنى ان اكون واهماً و مخطئاً في ذلك - فإن كان الامر كان الامر كذلك عندك , فلمَ اخرجته ؟؟ و هل وردت اية صريحة او ورد حديث صحيح صريح في ان معاوية رضي الله عنه ليس بصحابي ؟؟؟؟

إليك هذا الحديث ايها الحضرمي :

حديث أبي سعيد الخدري قال : نزلت هذه السورة ( إذا جاء نصر الله والفتح ورايت الناس ..... ) قال أبي سعيد الخدري : قرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ختمها .. وقال : ( الناس حيّز .. وأنا وأصحابي حيّز ) وقال صلى الله عليه وسلم : لاهجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونيّة .. فقال مروان إبن الحكم لأبي سعيد الخدري : كذبت .. وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت .. وهما قاعدان معه على السرير .. فقال أبو سعيد لمروان : لوشاء هاذان لحدثاك ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة قومه .. وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة فسكتا .. فرفع مروان بن الحكم الدرّة ليضرب أبي سعيد الخدري .. فلما رأيا ذلك قالا : صدق .. ( أخرجه أحمد بسند صحيح المسند 4/45 طبعة دار الفكر ) (1)

هذا الحديث فيه إخراج صريح وواضح من الصحبة الخاصة الشرعية .. للطلقاء الذين اسلموا يوم الفتح وهم من الناس الذين اسلموا يوم فتح مكة وفيهم معاوية وأبوه ومروان بن الحكم ولذلك غضب مروان بن الحكم من ابي سعيد الخدري وكاد أن يضربه لولا تدخل رافع بن خديج وزيد بن ثابت ..

فأنظروا إلى هذا الوزغ .. إبن الوزع لعين وطريد رسول الله يتجرأ على زيد بن ثابت ورافع بن خديج .. وهم صحابة كرام أسلموا قبله ولهم سابقة في الإسلام قبله ..وقد نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهذا الملعون مروان لعنه النبي صلى الله عليه وسلم .. وهو في صلب أبيه كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها ..

وقد قال يومها رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( الناس حيّز .. وأنا وأصحابي حيّز ) إذن يتّضح لنا قول الرسول أن كل من أسلم بعد الفتح انما هم من اصحاب الصحبة العامة وليست الصحبة الخاصة الشرعية التي لا ينالها إلا المهاجرين والأنصار .. لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل وحدد الناس الذين أسلموا يوم الفتح ومنهم الطلقاء في حيز ووصفهم ( بالناس ) .. وهو واصحابه المهاجرين والأنصار في حيّز ووصفهم ( بأصحابي ) ..

ومن أراد أن يدخل الطلقاء في الصحبة الخاصة .. فهو يتّهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الإنصاف .. فهو قد أنصف الكل يوم الفتح وقال ( الناس حيّز .. وأنا وأصحابي حيّز ) .. والناس تعني في الآية الكريمة الطلقاء الذين دخلوا في دين الله أفواجاً .. وذلك بصريح السورة .. ومعاوية ووالده ومروان بن الحكم أسلموا من ضمن الطلقاء يوم فتح مكة وهذا ثابت لاجدال فيه ..


فمعاوية إبن أبي سفيان صحابي من أصحاب الصحبة العامة .. وليس من أصحاب الصحبة الخاصة الممدوحة في القرآن الكريم .. فكف أيها الحضرمي عن التعالم والنصب الخفي .. ونحن هنا لانقبل سب أحد من الصحابة أصحاب الصحبة الممدوحة .. رغم أن أول من سبهم وأقر ورضي بسبهم هو معاوية فلعنهم الخطباء على المنابر برضى معاوية وموافقته ..

بل نحن لا نقبل من أحد أن يسب معاوية بن أبي سفيان أيضا لأنه على أقل تقدير مسلم من المسلمين .. مع العلم بأن هناك من أهل السنة من كفّر معاوية .. وعمار بن ياسر قال عنه فاسق .. وعبادة بن الصامت قال فيه كلام ليس هنا موضعه .. ولاتنس أحاديث كثيرة لن تستطيع أنت و لا أكبر منك ردّها .. فضلا عن الحوار العقلي سيثبت مزاعمك الواهية ..

لاتحاول أن تتهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدم الإنصاف من أجل نصبك الخفي .. فهو يعرف أصحابه وحدد ذلك يوم الفتح .. ولا يمكن لصحابة رسول الله .. أن يسيئون السيرة كمعاوية بن أبي سفيان .. أو الوليد بن عقبة إبن أبي معيط .. أو مروان بن الحكم .. أو ابي الغادية .. أو بسر بن أرطأة ..

فهل هؤلاء صحابة ياهذا ؟؟ حاشا أن يكونوا هؤلاء صحابة رسول الله .. فصحابة رسول الله هم أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .. وغيرهم ممن ساروا بسيرتهم الحسنة رضي الله عنهم أجمعين .. نحن لانقبل من غيرك ولا منك أن تنزل الآيات القرآنية التي مدحت المهاجرين والأنصار ومن أحسنوا السيرة .. فتدخل معهم من أساءوا السيرة وبدّلوا سنة رسول الله .. فهذا من التقوّل على الله بغير علم ..



================================================== ===============

(1) الحديث رواه أحمد عن محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري الطائي عن أبي سعيد الخدري وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .. وهذا الإسناد قد أخرج به البخاري ومسلم عدة أحاديث كما أخرج به أحمد وأصحاب السنن عدة أحاديث صحيحة ..

[ابن اليماني]

سؤالك مهم جدّا وهو يثير قضية في غاية الأهمية
فقضية التعاريف والمصطلحات قضية فكرية تاريخية
فمثلا لو أخذنا مفهوم صحابة
قد وضعه المحدثون من أجل الرواية، وهم مُحقون فيه لأنّ من رأى النبي صلى الله عليه وسلم ولو ساعة فبإمكانه أن يروي عنه.
لكن لا يجوز أن نقوم فنفهم الأحاديث التي ورد فيها ذكر (صحابة) بناء على تعريف الرواة بل نربط الحديث بسياقه التاريخي ونحاول فهم مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بمقارنه الأسيقة.
فليس من المعقول لا لغةً ولا من مقاصد الدين أن يعدّ مسلمة الفتح صحابة !!
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث مسلم لخالد (لا تسبوا أصحابي.. وفي رواية الله الله في أصحابي..)

ثم أجمع من احتكروا مسمى أهل السنة وهو المذهب الذي نشأ في القرن الثالث الهجري على (إساءة فهم ) غير متعمّدة لأقوال النبي وكثير من صالحي علماء القرن الأول والثاني. وقد وقع "أهل السنة" في هذا الخطأ التاريخي الكبير ، وهو خطأ معرفي وليس عقديّاً كأخطاء الروافض القاتلة، وجميع أخطاء مذهب الأمة (المعتزلة-اهل السنة-الزيدية-الاباضية) هي أخطاء معرفية ، أي أن بإمكان التعمق في العلم والتحليل والمقارنة والموضوعية أن يتفاهم علماؤهم. وسأورد لك أمثلة بعد قليل أقصد بعد أن أكمل لك أن أهل السنة قد أجمعوا على عدالة (الصحابة) حسب فهمهم هم لا حسب مقصد النبي وعلماء القرن الأول والثاني. فلو توسعت لوجدت سعيد بن المسيب[أحد الفقهاء السبعة] يقول عن الصحابي(لا أعده إلا من غزا معه صلى الله عليه وسلم غزاة أو غزاتين وصحبه سنةً أو سنتين).

الأمثلة التي أوردها لك لنحاول معاً أن نتحرر من إسقاطات الفكر وضلال التاريخ والتخلص من سلطة الرجال مهما كانوا لأنهم بشر يؤخذ من قولهم ويُردُّ:




مقال حول مفهوم النبي للصحابي
أخي الكريم قررت أن أكتبه مستقلا بعنوان
الصحابة بين السنة والشيعة