![]() |
#1 |
حال جديد
|
![]()
غادرنا مدينة ( مخا ) يعد الإفطار صباح يوم الجمعة باتجاه ( مدينة تعز ) ويعد أن قطعنا مسافة ((37 )) كم اتجهنا يمينا إلى منطقة أسمها ( موزع ) كان الطريق معبد جزء منه والباقي غير معبد وقد أتعبنا كثيرا وهذا أول طريق نسلكه غير معبد وجزء منه على الأقدام سيرا حتى وصلنا الى مسجد لمتبرع سعودي تحت الإنشاء وبعد أن أبدينا بعض الملاحظات انتقلنا إلى موقع بئر كانت القرية تشرب منه بواسطة شبكة ولكن سقطت ماسورة في البئر فتعطلت السقيا من عدة شهور لعدم وجود متبرع .
عدنا أدراجنا قاصدين مدينة تعز وبعد أن رتب لنا الشيخ قاسم موعد للخطابة لمسجد في قرية (( الجرجور )) وهو لأول مرة تقام فيه صلاة الجمعة ومن مدينة تعز انعطفنا إلى اليمين وبعد فترة انعطفنا إلى اليسار وتركناالخط المعبد خلفنا وقمنا نقطع الطريق مابين صعود وهبوط ومن (( جرف إلى دحديرا )) حتى كدنا نفقد توازننا وقد تم الاتصال من قبل الشيخ قاسم تأخير الصلاة لمدة عشر دقائق . فأضفنا أضعافا مضاعفة من سوء الخط ولم نصل إلى المسجد إلا وهو على وشك انتهاء الخطبة الأولى. عند وصولنا تسارع الصبية بإحضار الماء ودخلنا المسجد وبعد الصلاة قام خطيبنا واعظا إياهم. والله العظيم لقد شادت الإنصات المخيم عليهم كأن على رؤؤسهم الطير وخشوعا مرسوم على وجوهم صغارا وكبارا. بينما بعض كبار السن تنهمر الدموع من عيونهم ومنهم من كانت مآقيه تدل على ذلك وضج المسجد بالدعاء لأهل الخير وللحكومة السعودية الرشيدة بالخير العميم فقد تبرع أبنائها إقتداء بحكومتهم الجارة الشقيقة التي تبذل الغالي والرخيص في سبيل جارتها وما هذه المكرمات من السعوديين إلا اقتداء بحكومتهم المشجعة لهم لبذل العطاء السخيي. دعينا لتناول طعام الغذاء المصنوع محليا بتشكيلاته الرائعة التي تزيد عن ثمانية أصناف لم يكن بينها صنفا خارجيا بل كانت من إعداد البيت أو البيوت المجاورة من باب المسجد إلى البيت والترحيب لم تفتر الألسنه عنه جلسنا في بيت متواضع جدا من فرشه وغيره ولكن زينه تراحيب الر جال أضاف له بهجة وسرورا. لم نستطيع اللحاق بهم في الرد على ترحيبهم لم يكونوا كيار السن أجمعهم ولكن صغارهم تأدبوا بكبارهم فلم يتقدم أحدا منهم على الكبار وكانوا يعتذرون أن الخبر لم يصلهم إلا بعد العاشرة صباحا وإلا كان إكرامنا سيزداد. أردت أن اصف المائدة فعجزت عنها ولم أشاء أن أسأل عنها فتركتها وأنا شغوفا لمعرفتها. ذكرتني تلك المائدة بالأعياد أيام زمان عندما كانت تتجمع كل مجموعة في بيت واحد فيتنقل الشخص ليتذوق كل الأعياد نعم لقد سرح فكري وأنا أتذوقها وأنظر إلى هذه ألبساطه في السكن والفرش وتذكرت قولا مشهور ((من حب ضيفه اكل معه)) لقد شاركنا الصبيان والأطفال في تلك المائدة . يعد تلك الوجبة الشهية قمنا لغسيل أيدينا فنهض الشباب لصب الماء على أيدينا فلا يوجد صنابير للغسيل . حمدنا الله على تلك النعمة ونهضنا متجهين إلى مدينة تعز وبعد وصولنا إلى الطريق المعبد هطلت أمطار غزيرة استوقفتنا بعض الوقت ثم واصلنا المسير وقد أخذت عقولنا أولى المناظر الطبيعية المتمثلة في –مزارع – جبال خضراء-قري في وسط تلك الجبال تسلب العقول- سبحان الخالق المبدع المصور واصلنا سيرنا حتى وصلنا مقهى 0أدينا صلاة العصر وحاولنا أخذ قسطا من الراحة وشرب الشاي ولكنهم اعتذروا بحجة أن هذا وقت التخزين. غادرنا إلى مدينة تعز وسكنا في ( فندق روما وكان هذا الفندق طيب ولا باس به وقد أستأجرنا جناح كامل وخيرنا بين المكيف وبدون ولقد أخترنا بدون مكيف وهذا الجناح بما يعادل (59 ريالا سعوديا) أما المكيف فبما يعادل ( 79 ريالا سعوديا) وموقعه على الشارع العام بعد أن أدينا صلاة العشاء في الفندق انقطع التيار الكهربائي وشغل المولد ألاحتياطيي فطلعنا من الفندق نزولا من الدرج فالمصعد لا يعمل وتخيلوا من الدور السادس. أخذنا لنا جولة وقد قابلنا شخص أسمه (بليغ التميمي) وهذا الشخص له دور كبير في المجالات الخيرية ثم صعدنا (إلى جبل صبر وهو أطول جبل في المنطقة ويشرف على المدينة وبعد أن تجاذبنا أطراف الحديث لم نتمكن من البقاء طويلا لبرودة الجو. عدنا إلى الفندق وكان همنا صعود ستة أدوار من السلم ولكن الله عاننا.. مشاهدات وانطباعات كنا نلقى الترحيب من كل من قابلناه. لم نشعر بالغربة إلا عندما نشاهد ضياعهم في التخزين. كانت المدينة جميلة . الشوارع لم تكون فسيحة عدى الشارع العام جبل صبر مليئة جوانب الخط بالمخزنين على شكل مجموعات يكثر فيها التسول هذا اليوم السبت كان من المفترض أن نغادر إلى صنعاء ولكن مكالمتين من الأستاذ بليغ ومن الأستاذ يوسف النمرى المدرس بثانوية عبد الناصر بصنعاء غيرة مجرى السفر((تجري الرياح بما لاتشتهي السفن)) نهضنا في حوالي الساعة السابعة صبحا وتناولنا إفطار خفيف في مطعم قريب من الفندق ثم ستقلينا سيارة جييب لشخص أسمه حمادي يعمل في حداد بني مالك وأخذ إجازة ليقضي رمضان بين أهله. توجهنا لخط جرجور في الجنوب الغربي من تعز وبعد مسافة اتجهنا يمينا لنبدأ في معانات الطريق مابين صعود وهبوط وميلاناً يمينا وشمالا أعادتنا لأكثر من ستين عاما للخلف . عندما كانت مواصلاتنا لوارى لا نصل إلى المحطة حتى تكاد تهشم ضلوع الشيبان . كانت وجهتنا لمنطقة أشروح التي لا تبعد أكثر من ثلاثين كم وفي منتصف الطريق ترجلنا لنكشف على أحد الآبار المتهالكة والتي كانت تروي عدة قرى ولكن عوامل الزمن والأمطار عطلتها وتحتاج لفاعل خير يعيدها لمكانتها الأولى. بعد الكشف والتصوير واصلنا السير ولكن الخط القريب كان معطل بفعل الأمطار واتجهنا للخط البديل الذي يميل عنه شمالا وأن كانت المسافة ليست بالطويلة ولكن تلك الخطوط الرديئة طالت الوقت ولم نصل إلى مقصدنا إلا ظهرا حيث تم الكشف على أحد المواقع المختار ليكون مسجدا لعدم وجود مسجد لتأدية الصلاة وبعد أن تم تصويره وتصوير القرى المحيطة به واصلنا إلى قرية أخر في منتصف جبل (حبشى ) لتأدية صلاة الظهر والعصر قصرا وجمعا وتناول الغداء. كان الشباب كالعادة في غاية الحيوية والنشاط في جلب الماء للوضوء وأصروا على سكب الماء في أيدينا حتى يتم غسل وجوهنا وأيدينا.. تناولنا الغداء الذي كان فاخرا من صنع محلي يتكون من أربعة أصناف كل صنف ينادينا بقوله تعال إلى الطعم الشهي اللذيذ حتى احترنا في الاختيار .وحتى الجبن صنع محليا وله طعم لذيذ جدا أما إذا أضيف له قليلا من العسل المحلى فحدث عن حلاوته ولا حرج. كان منظرا جميلا جدا قرية في منتصف الجبل الصعود إليها في منتها الصعوبة.. بعد أن أنهينا تلك الوجبة وتم تناول الأحاديث وكذلك توزيع عليهم بعض الأشرطة الدينية وبعض كتب الأذكار والكتب الأخرى نزلنا إلى موقف السيارة التي تبعد أكثر من (500 متر) لنعود من حيث أتينا . في أثنا عودتنا هطلت أمطار غزيرة على المنطقة مما أوقفنا لنشاهد تلك المناظر الخلابة .مررنا على قرية0 ودخل أميرنا أحد البيوت فلم يجد ما يفترشونه وحالتهم تشكو إلى الله من الفقر وقام بالتصوير. وكانت هذه القرية غير واردة في رحلتنا ولكنها الصدفة قادتنا إليها. وأصلنا سيرنا وبعد مسافة قصيرة إلا أنها بعيدة من رداءة الخط وصلنا إلى بئرا وهي لا تحتاج سوى خزان ليستقى منه الأهالي على الدواب. وبعد أن تم تصوير القرى ألتي ترد إلى هذه البئر وأصلنا سيرنا ألبطي فوجدنا قرية أخرى فراشهم الأرض ولحافهم قش مع كل مطر قليل أو كثير يتأذون منه وهي أيضا لم تكن في الحسبان وبعد التصوير غادرنا وواصلنا سيرنا وكان وصولنا تعز أذان المغرب بعد أن أخذ منا التعب مأخذه وبعد استراحة قصيرة فكر قائد الرحلة في إرسال رسائل بواسطة الجوال لمحبي الخير للفزعة بما تجود به أنفسهم حيث أن إفطار عائلة بأكملها كل رمضان هو (130ريالا سعوديا) تفاعل أهل الخير ولقد شاركته بعدة رسائل تجاوب الكثير منهم فقام بصرف لبعض الأسر أشد فقرا في كل قرية أكثر من ثلاثين أسرة. هذا هو تقريرنا ونأمل منك الدعاء الى تقريراخررررررررررر |
![]() |
![]() |
#2 | |||||||
عضو في حقوق الأنسان
![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
الصقر 7 مشكور جدا على هذا الجهد بارك الله فيك وفي زملائك
الدعاة المخلصين الخيرين واثابكم الله فقد اثلجتوا صدورنا بمثل هذه الاعمال الخيرة ... قرات الموضوع من الالف للياء فرائع هذا التفصيل وسلمت يداك .. تبقى ذكرى لك في السقيفة .. سلام |
|||||||
![]() |
![]() |
#3 |
حال جديد
|
![]()
اسعدنا مرورك الكريم
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد | الحضرمي التريمي | تاريخ وتراث | 12 | 09-07-2017 11:03 AM |
ماذا قالوا عن اهل اليمن0؟؟ | مدهون | الســقيفه العـامه | 11 | 10-27-2011 10:06 PM |
اليمن : والجنوب العربي؟ فيدرالية القبائل | وادي عمر | سقيفة الأخبار السياسيه | 45 | 07-22-2011 01:24 AM |
وزير في الحكومة البريطانية يحذر المجتمع الدولي من تأخر إنقاذ اليمن ويقول:ولَّى زمن ال | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 11-12-2010 02:02 AM |
|