المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هل ثمة وطن ورجال.. أم ثمة وطن بلا رجال في الجنوب ( بقلم : فارس سالم الشقاع )

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-26-2007, 08:49 PM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي هل ثمة وطن ورجال.. أم ثمة وطن بلا رجال في الجنوب ( بقلم : فارس سالم الشقاع )



هل ثمة وطن ورجال.. أم ثمة وطن بلا رجال في الجنوب ( بقلم : فارس سالم الشقاع )
التاريخ: الأحد 25 فبراير 2007
الموضوع: كتابات حرة


ابو ظبي/ لندن " عدن برس " خاص : 26 / 2 / 2007
أذا كان الانتماء الحقيقي للوطن, هو أدراك و استيعاب وطن يمني, متميز عن التشطير, يتسع حسب شعار النظام للجميع.. يعيش فيه الإنسان اليمني حراً عزيزاً موحداً.. على أساس المواطنة بالمعايير الحقيقية النابضة بالحياة و الإحساس بالكرامة و العزة, يحقق من خلال ذلك أيمانه العميق فكرا,ً وروحاً, ووجدانا, على نحو يعزز مكانته الاجتماعية, و ارتباطه الوثيق بالدفاع و التضحية بالنفس و الشهادة في سبيل كل ما له علاقة ويتصل أساساً بالوطن.. بما يجعل المواطن يحس ويلمس انتمائه الحقيقي للوطن و التاريخ و المصير.. كنقيض تسيد عالم دولة القبيلة و الغنيمة, التي تعكس فقه و عقلية اللا عدل, واللا مساواة, واللا قانون, واللا دستور في اليمن, ولازالت تعيش بعقلية السيف في زمن صواريخ كروز والقنابل الذكية, بعقلية دور الشيخ و القبيلة في عصر طائرات ( بي52) وصواريخ الباتريوت.. وعن الوطن المغمور بالأطلال وبعر الإبل في عصر أسلحة الدمار الشامل, وروث خيول من شاركوا من اليمنيين في الفتوحات الإسلامية, أيماناً بالرسالة, أو طمعاً بالغنائم وسبي النساء.
فالإنسان الجنوبي لا يشعر بوجوده على أرضه.. على الرغم من وجود علم واحد, ورئيس واحد, ونشيد واحد, وحكومة واحدة.. لا يحس أنه ينتمي إلى الأرض التي أنجبته وترعرع فيها, ويعيش فيها, وأن له حضور حيوي فاعل على أرضه, وله طموح وتطلعات, المتمثلة في الحرص و الحفاظ على المقومات الإنسانية له, من حقوق وواجبات وحريات واحترام لأدميته, وبالتالي تمتعه العادل بمقدرات وطنه حسب قوانين ومقاييس وطنية, تجسد المساواة في حدودها الدنيا في الحياة, وفق ما يقره ويثبته الناموس التاريخي والجغرافي, والشجر, والحجر. مما يعكس مشاركته في صنع الحياة الحرة الكريمة, ومن ثم رسم الخيارات الوحدوية المستقبلية, كشريك وليس كأجير أو خادم, كون المواطن الجنوبي, ليس ضحية الوحدة فحسب, بل حوله النظام عن سبق الإصرار والترصد إلى فائض البطالة التاريخية البشرية لشعب كامل, وهذا يعني إسقاط للانتماء, وفي نفس الوقت إسقاط للوحدة و الوطن.
هكذا يتعامل النظام مع الجنوبيين على قاعدة المنتصر و المهزوم دون تحديد أو تمييز طيلة السنوات الماضية, وبالذات منذ 7/7/1994م لغاية اليوم, الأمر الذي جعل النظام يركب رأسه عن جهل و استعلاء وغطرسة, في محاولة أعادة أنتاج و صياغة المهزوم الجنوبي على أسس تركيبة قبلية على النمط الشمالي, بشروط المنتصر الذي يرسم الآخرين على هويته.. كون الجنوبيين من وجهة نظر النظام كلهم رضعوا من ضرع واحد, مما يجعل النظام يربح الأرض وهي الهدف و المقصد, ولم يربح أو يكسب المواطن, ومن الصعوبة بمكان أن يكسب المواطن بعد اليوم, وبالذات بعد نبش مقبرة شهداء 13 يناير 1986م, في معسكر طارق, عندئذ ولدى مراجعة سياسات النظام و إجراءاته منذ انتصاره, تؤكد وقائع التجربة على الأرض الحافلة بكل المعطيات عن مدى تعسف النظام وتصعيده للفتن القبلية بين الجنوبيين, وعدوانه المستمر على المقدسات المتعمد خلال الأعوام المنصرمة, كرس الحقد الأعمى و الكراهية, تمثله في تصفية حسابات تاريخية قديمة وجديدة, إلى درجة فقدنا الإحساس بأننا بشر, لنا الحق في الحياة و الموت على أرضنا.. فالوحدة استنادا إلى المعايير الإنسانية في كل بقاع الأرض, هي تأسيس حياة جديدة, تدشن عالم جديد, بينما الحياة في اليمن عبارة عن موتى بلا موت.. والوحدة هي انتماء للأرض و الإنسان, بينما الإنسان الجنوبي اليوم لا موقع له في هذا النظام القبلي العنصري, فهو مجرد تابع للأكثرية, وصار حرمانه من حقوقه طقساً مقدساً لإلغاء الوحدة, ولتعزيز الباطل, فالنظام يدّعي أنه قائم على الشرعية الدستورية و الديمقراطية, استنادا إلى انتخابات الرئاسة التي جرت في 20/9/2006م, بينما الواقع هو أنه قائم على القوة و الأكثرية, وكما يقال الأكثرية تغلب الشجاعة ولو إلى حين, باعتبار أنه لا قوي عاش إلى الأبد قوياً, ولا ضعيف عاش إلى الأبد ضعيفاً.. فالانتخابات الرئاسية الأخيرة, كما وصفها عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي, ورئيس كتلة أصلاح مسار الوحدة الدكتور محمد حيدرة مسدوس, بأنها عبارة عن (زوبعة في فنجان) الهدف منه دفن القضية الجنوبية, خصوصاً وأن هذه الانتخابات, هي انتخابات الشمال بامتياز لا تعنينا, ولم تفرز سوى أعادة أنتاج النظام الفاشل بكل رموزه وظلمه, وتخلفه, علماً أن الأخ مسدوس, قد طرح على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, مقترح (مهم) يقضي بأن يكون الإخوة الجنوبيين المشاركين في السلطة (صوريا), الذين تحالفوا عسكرياً وسياسياً مع الرئيس اليمني خلال حرب 1994م, بقيادة الفريق عبد ربه منصور هادي, نائب رئيس الجمهورية حالياً, بأن يكونوا ممثلين في أطار السلطة للجنوب, لكونهم كانوا ولا زالوا حلفاء مخلصين (وليس منتقمين كما يصفهم بعض رموز النظام من وراء الكواليس), ولولاهم لما قامت الحرب و أنتصر الشمال على الجنوب من أصله, ورغم هذا العرض السخي, ورغم أن الرئيس اليمني لم يصل إلى هذه القوة و الهيلمان الا بفضل الجنوبيين الذين تحالفوا معه شخصياً, والذين حولهم بعد انتصاره الى أبطال بلا تاريخ, أو شمعة تحترق من الجانبين, أما الذين تهافتوا على النظام, وقدموا له الولاء والطاعة بعد 7/7/1994م, فأنه ينطبق عليهم القول المشهور للعقيد الأخ محمد محسن الردفاني: (ضفعة وانقسمت نصفين)... إلا أن الرئيس رفض الفكرة من أساسها, تحت دعوى بأن قبول مثل ذلك سيعطي انطباعا للعالم بأن هناك شمال و جنوب.. بينما وجهة فخامته خلاف ذلك, تقول تمرد الجنوب مرحلة زمنية وقد أعادة حرب 1994م, الفرع للأصل.
وأمام ذلك نقول, طالما الأمور تجري هكذا في ظل الوحدة, غالب و مغلوب.. الغالب له القوة, و الكرامة, والشرف, وله الأرض وما تحتها وما عليها.. والمغلوب له الاهانة و الحرمان.. فمن حق الجنوبيين بعدما استوعبوا الدرس كاملاً, وتجرعوا مرارة الكأس السام حتى الثمالة.. وآخر كأس علقم, نبش القبور. من حق الجنوبيين أن يتمسكوا باستعادة حقوقهم الوطنية, والتاريخية, كخيار مشروع, على أن يتلمسوا الطرق والسبل السليمة, وصولاً إلى تحقيق الوحدة الوطنية, التي تعزز التضامن و التسامح و الوئام, كخيار ومطلب وطني إستراتيجي وحيد.
اقد اغتصبت أرضنا, وتاريخنا, وثقافتنا, وحقنا في الحياة والحرية تحت يافطة الشرعية والوحدة.. نتيجة تبعثرنا, وهواننا, ولن تقوم لنا قائمة دون وحدتنا الوطنية.. فالنظام يجري لنا عمليات قيصرية, يخصينا خطوة.. خطوة, من خلال قياداتنا, بينما نحن (مسمّرين) على الأرض, وقياداتنا الجنوبية شريكة في الإثم الذي أصاب الجنوب وأهله وعلى رأسها وفي مقدمتها الأخ علي ناصر محمد, وهي بالتالي المسئولة أمام الله, والوطن, والشعب بما حل بنا من هوان وكوارث, ولم يعد لنا ما نقدمه أو نخسره, بخاصة و النظام أمتص ثروة البلد و الإنسان, ونهب (ولازال) ما فيها وما عليها من موارد. وها نحن نقف اليوم عرايا كما خلقنا الله أمام وجه الشمس.
وفي الختام نعلن تضامننا مع جميع أخواننا المعتصمين في معسكر طارق, والمشاركين في الاعتصامات السلمية التي شهدتها محافظات عدن والضالع ولحج وأبين وبعض المديريات فيها يوم 02-24-2007م, من مواطنين ونشطاء في حقوق الإنسان والحريات العامة و المتقاعدين احتجاجا على استمرار احتجاز 6 من المعتصمين على نبش مقبرة الشهداء في معسكر طارق.
وصح الله لسانك يا أحمد عمر بن فريد.. الذي لا يحترم الأموات لا يحترم الأحياء.


الإمارات العربية المتحدة
25-02-2007








  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اسر ضحايا 13 يناير تقدم اسماء ضحاياها لمجلس الامن والمحكمة الدولية؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي سقيفة الحوار السياسي 11 06-02-2011 02:35 PM
ملف القومية العربية (3) : الثورة العربية - الشعوبية الفارسية الإيرانية نجد الحسيني سقيفة الحوار السياسي 2 01-08-2011 07:31 PM
الحضارم السلفيون ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 12-12-2010 02:24 PM
نحو وطن بلا شيوخ ... ومواطنون لا رعايا بقلم/ توكل عبد السلام كرمان حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-11-2010 01:30 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas