حمله مسعوره ضد ياسين سعيد نعمان واليدومي

[بلخير بازياد]

شنت جهات مجهولة هجوماً بكلام غير مسئول نال شخصياً محمد اليدومي نائب رئيس الهيئة العليا للإصلاح قبل وبعد انتخابه من قبل أعضاء المؤتمر العام الرابع للإصلاح في قاعة أكسبو من خلال بيانين وزعا خارج القاعة ولم ينسبا إلى جهة محددة.

وتشير صياغة البيانان إلى انزعاج جهات لم تكن ترغب في صعود اليدومي إلى هذا المنصب والتي حاولت من خلالها إثارة البلبلة وسط صفوف أعضاء مؤتمر الإصلاح لإرباك أعمال سيره والتحول به إلى مسار آخر.

وفي توضيحه حول هذه البيانات المجهولة أكد اليدومي لأعضاء المؤتمر أن عناصراً غير مسئولة من الأمن السياسي والقومي قامت مساء أمس السبت بتوزيع بيان أمني "بغرض إثارة البلبلة لمحاولة إيذاء المؤتمر العام الرابع وتشكيل ذهنياتهم قبل إجراء الانتخابات" متهماً أجهزة متنفذة في الدولة بتوجيه عناصر الأمن لذلك.

وقال اليدومي "إن هؤلاء لم يعرفوا حتى الآن بعد مرور (17) عاماً حقيقة هذا التجمع" مشيراً إلى أن هذه البيانات "دليل على ما وصلت إليه بلادنا في محاربة أبنائها" مضيفاً "أحضرناهم لحماية أمن مؤتمرنا فإذا بهم يحاولون هدمه".

وأشار اليدومي إلى أن صياغة البيان المنسوب إلى ما ذيلوه في أحد بياناتهم [دعاة التغيير والإصلاح] "ليس من منهج الإصلاح ولا من أهدافه" وقال "إنني منذ 40 عاماً لم أعرف في صفوف الحركة الإسلامية منشوراً وزع بين أعضائها".

ونوه اليدومي إلى أن الإصلاح "يتعامل بكل شفافية ووضوح مع الجميع، وله شخصية وواحدة وموقف واحد، وليس شخصيات مزدوجة ومواقف متعددة".

وقال اليدومي أمام أعضاء المؤتمر بعد انتخابه نائباً لرئيس الهيئة العليا للإصلاح "قلناها بوضوح لكل القيادات السياسية المتعاقبة على رئاسة هذا الوطن".

أعضاء مؤتمر الإصلاح استهجنوا هذه البيانات ووصفوها بأنها "غير مسئولة" مؤكدين على التفافهم نحو القيادة الجديدة التي اختاروها ووقوفهم إلى جانبها.

البيان الأول والثاني الذين وزعا خارج قاعة أكسبو حملا في طياتهما حملة مسعورة وشديدة اللهجة ومست بشكل كبير شخصية اليدومي، إذ بدأ المنشور الثاني بالقول "أنظروا ماذا يفعل هذا اليدومي ربيب الأخاك الإيراني وخريج المدرسة الاستخبارية الشاهنشاهية التي تربى في كنفها وتشرب من مبادئها وتتلمذ على يد جلاوزتها حتى فاق التلميذ أستاذه".

وأضاف البيان المجهول "ألم تسمعوا بما يتشدق به هذا الإمامي الرجعي عن الثورة والجمهورية تزلفاً ونفاقاً وهو الذي يبطن إزاءها غير ما يبطن، كيف لا وهو أحد أزلام الأئمة الطغاة".

وتساءل البيان بالقول "لماذا يتمسح هذا اليدومي باسم شيخنا المجاهد الكبير والمناضل الثوري الوحدوي الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر وينطق بلسانه بما لم يقله.. أين هذا الرجعي الإمامي العنصري من هذه الهامة الجمهورية المناضلة الذي قدم التضحيات الغالية في سبيل الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري والوحدة وترسيخ دعائمها.. وأين هذا اليدومي من أبي الأحرار محمد محمود الزبيري".

ويبدو أن من صاغ البيان حاول استعطاف أعضاء الإصلاح حينما دعاهم إلى أن تصحيح وضع حزب الإصلاح قبل فوات الأوان، إذ واصل كاتب البيان "علينا أن نختار بكل مسئولية وأمانة بين أن ننقذ حزبنا وننتشله من أوضاعه الصعبة وبين أن يبقى هذا اليدومي الملوثة يده بدماء الأبرياء وعقليته الإمامية الاستخبارية التي لن تؤدي سوى إلى مزيد من الخراب وعواقب الأمور للإصلاح الذي علينا إنقاذه من هذا الحرباء المندس في صفوفنا والذي لا خير يرتجى فيه وقبل ألا ينفع الندم".

ويأتي الهجوم على اليدومي متسقاً مع الحملة التي شنها موقع الحزب الحاكم على الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في مقال باسم مستعار تحت عنوان "حقائق خلف قناع أمين الاشتراكي".

والتقى ياسين واليدومي في الحملة الموجهة عليهم في إحدى الفقرات، ففي ياسين قال موقع المؤتمر "ولا يبدو مستغربا أن يمد يده لكل الأشخاص والقوى التي تشاطره ذات النفس السوداوية المليئة بالحقد والكراهية لكل شيء جميل في الوطن.. وليس بغريب أن يلتقي باشتراكيته وانفصاليته مع قوى الظلام من بقايا الكهنوت الإمامي الرجعي.. فالهدف واحد والغاية واحدة وهما وجهان لعملة واحدة ليس إلا".

وفي هجوم البيان (2) المجهول على اليدومي قال البيان "لهذا ليس غريباً أن يركض ليوثق تحالفه مع من يشاطرونه أحقاده وأمانيه ورؤيته السوداوية.. لأن كل إناء بما فيه ينضح".

فقرة أخرى تلاءمت في طياتها مع ياسين واليدومي، حيث قال موقع الحزب الحاكم في هجومه على ياسين "ومن غير الممكن أن تنخدع الناس بالمظهر الزائف الذي يحاول الظهور به، فالكثيرون يعرفون حقيقة هذا الرجل ومدى ما يحمله في قلبه من حقد وكراهية تجاه الوطن ووحدته".. فيما قال البيان (2) المجهول في هجومه على اليدومي "إن العزي اليدومي يضمر في أعماقه كل الحقد والكراهية للثورة والثوار والنظام الجمهوري ويحلم ليل نهار بعودة النظام الإمامي الكهنوتي المستبد".

موقع الحزب الحاكم بدا منزعجاً حينما بدأ كاتب المقال المستعار بقوله "قد يتعجب كل من رأى الوجه الكئيب لأمين عام الحزب الاشتراكي ياسين سعيد نعمان وهو يكفهر أثناء سماعه لخطاب المؤتمر الشعبي العام في مؤتمر حزب الإصلاح الرابع الذي ألقاه عبد الرحمن الأكوع" ومن خلال هذه النظرة الثاقبة للكاتب المستعار وصل فيه إلى تحليل عميق قال فيه "وكشف فيه حقيقة أولئك الانفصاليين الذين أشعلوا فتنة الحرب والانفصال وتسببوا في إلحاق الأذى بالوطن حيث خسر الآلاف من أبنائه ،شهداء ومعاقين، فضلا عن الخسائر الفادحة التي تكبدها الاقتصاد الوطني وعملية التنمية".

وبدا واضحاً من كاتب المقال المستعار أنه جهة مسئولة وصاحبة قرار في حزب المؤتمر حينما تعدى قرارات القيادة السياسية وقال "حتى وإن تسامحت معه القيادة السياسية وغضت الطرف تجاه خيانته دون إدخاله حينها في قائمة القيادات الانفصالية حرصا منها على عدم توسيع رقعة المدانين" وهذا لا يكفي حسب قوله إذ أن "مشاركته في جرم الانفصال ستظل وصمة عار على جبينه ولن يتطهر من انفصاليته أبدا".
المرجع:
ناس برس