نقلت لكم أساسيات النقد ، آمل تثبيته للرجوع إليه عند النقد والاختلاف وعسى أن أكون قد وفقت في الإختيار
أساسيات النقد للقصيدة العامية النبطية
أولا: ينبغي معرفة لهجة شاعر القصيدة حتى يتم الوقوف
على النطق الصحيح للكلمات .. ولا يأتي ناقد لينطقها
بلهجته هو .. وبالتالي يقول عنها أنها مختلت الوزن .
ثانيا: أن يكون الناقد ملما بالتفعيلات العروضية
ولا يعتمد فقط على النطق والتلحين .. فالمقياس الحقيقي
للوزن هو التفاعيل العروضية لا النطق والغناء .. حيث
أن التقطيع العروضي يمكنه كشف الخلل ولو كان بسيطا
لدرجة أنه قد لا يظهر في النطق أو الغناء .
تعريف علم العروض
للعروض في اللغة جملة من المعاني، يهمنا منها تلك التي قيل بأنها سبب اختيار هذا اللفظ لقبا لهذا الفن.فقد قيل سمي هذا العلم (العروض):لأن الشاعر يعرض عليه شعره، ليختبر صحيحه من فاسده.
ون فوائد هذا العلم:
1. القدرة على قرض الشعر. إذ لا يكون الشعر العربي إلا موزونا، ولا سبيل إلى معرفة الأوزان بدقة وإحاطة إلا بمعرفة هذا الفن. ولا يشكل على هذا المعنى، أن بعض الناس ينظمون الشعر بغير معرفة بالعروض، وذلك للأوجه التالية:
- الأول أن هذا استثناء مخالف للأصل، وما كان كذلك فلا يتخذ قاعدة.
- الثاني أن من الناس من يكتب ويتكلم بلغة عربية فصيحة، سالمة من اللحن، مع أن بضاعته في النحو والصرف كالعدم. ولا يوجد قائل بإهمال النحو والصرف لمثل هذا التعليل. فما الفرق؟
- والثالث أن العادة حاكمة بأن الذين ينظمون الشعر مع عدم المعرفة بالعروض، يكون غالب تصرفهم في أوزان محصورة لا يتعدونها إلى غيرها، فيحجرون من الشعر واسعا.
- والرابع أن الطالب المبتدئ ينبغي أن يأخذ بالحزم في التعلم، فيختار من الطرق الموصلة إلى المراد أقربها وأسلمها من بنيات الطريق. ولا شك أن الاعتماد على السماع والذوق، دون القواعد والأصول، إنما ينفع المنتهي لا المبتدئ. لذلك متى ركن المبتدئ إلى ذلك، وترك قواعد الفن، أوشك أن يتعثر ويتردد، فلا يبلغ المراد.
- والخامس أن الناظم الذي لا يعرف العروض لا يكون قادرا على المنافحة عن شعره إذا تصدى له منتقد وادعى وجود الكسر فيه. فإن قصاراه حينئذ أن يقول: ذوقي وشعوري، فيعارض بنظيره، ويرجع إلى التقعيد والتأصيل. وهذا يقع لكثير من الناس، فإن السمع خوان، خاصة مع فشو العجمة، وأفول نجم الفصاحة والبيان.
ثالثا: أن يكون الناقد ملما بالبحور الشعرية المختلفة
حيث أنه هناك بعض الأوزان ( البحور الشعرية )
تختلف إختلاف بسيط جدا عن بعضها .. فقد يكون
الفرق في سبب خفيف أو وتد أو ما شابه
( قد يكون بزيادة حرفين أو حرف أو بنقص حرفين أو حرف
أو ما شابه ذلك ) .
رابعا: أن يكون الناقد جريئا واضحا في طرحه بمنطق
علمي مستندا على حقائق علمية مثبته .. ( كتب أو منشورات
يستطيع الجميع الرجوع إليها ) لا أن يعتمد على ما قد تعلمه
أو يعلمه فقط دونما مراجع حقيقية و واضحه .. لا أن يتعرض
للنص بكلام أجوف خالي من مضمون النقد الحقيقي .
خامسا: أن يكون النقد لمجرد النقد لا أن يكون النقد لأجل النيل
أو تصفية الحسابات لا سمح الله .. فيكون النقد للنص
الشعري دونما التعرض لصاحب النص شخصيا .
سادسا: بما أنه ليس هناك حد معين تقف عنده البحور الشعرية
فهي مجال متشعب متطور دوما .. وعليه فإن أي قصيدة
كتبت على أي وزن ما مختلف عن ما هو معروف ومشهور
من البحور الشعرية .. فهي مقبولة مادامت موزونة
بشكل سليم .. ( أن يكون الصدر متساوي مع العجز في الميزان
وعليه باقي أبيات القصيدة كاملة ) .
التعديل الأخير تم بواسطة سالم علي الجرو ; 12-08-2008 الساعة 10:35 PM