المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


تحولات الهوية الزيدية..وإيران "بقلم/ عبدالله حميد الدين

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-16-2009, 01:38 AM   #1
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

تحولات الهوية الزيدية..وإيران "بقلم/ عبدالله حميد الدين


تحولات الهوية الزيدية..وإيران

بقلم/ عبدالله حميد الدين


الإثنين 14 سبتمبر-أيلول 2009 09:59 م
--------------------------------------------------------------------------------

قدر ما تثير أحوال «صعدة» التعاطف الإنساني فإنها تثير سؤالاً استراتيجياً عن العلاقة المحتملة بين الزيدية وإيران .

فـ 40 - 45 في المئة من اليمن زيدية، ويوجدون في المناطق الشمالية الجبلية التي تشمل قبائل حاشد وبكيل ومذحج، هذه القبائل تمثل القوة الأساسية لأي حكم لليمن، ولها قدرة على المقاومة العسكرية كما أظهرته ضد العثمانيين، والإمبراطورية البريطانية، والقوات الناصرية، وبالتالي فإن احتمال تكوين تحالف زيدي إيراني يشكل خطراً على الأطراف المعنية باليمن
.

لليمن قيمة إستراتيجية عليا، خصوصاً على أمن منطقة الخليج، ولكن الواقع اليمني شديد التعقيد، فمن يقرأ اليمن عليه التمييز بين لاعبين محليين وإقليميين ودوليين متعددين ومتنوعين، ومراعاة تقلب دوافعهم وأهدافهم، وفهم التركيبة الاجتماعية والذهنية القبلية، والفصل بين رد الفعل والمبادرة، والتفريق بين المظاهر والأسباب، فاليمن فيها لاعبين عدة بسبب ضعف السيطرة المركزية، وبسبب حالة الفقر التي تربط القوى المحلية بمصادر مالية خارجية، وأيضاً بسبب وجود أجندات متعددة داخل اليمن تبحث عن مصادر دعم من الخارج، وأي خطأ في فهم اليمن له عواقب أمنية خطيرة، ومتابعة القراءات والمواقف عن أحداث صعدة الحالية والسابقة تبين درجة التسطيح والتبسيط التي وصلت إليها التحليلات، بل صار الجيد فيها هو الذي ينقل بدقة وليس الذي يفسر العوامل خلف الأحداث .

اليوم لا توجد علاقة زيدية إيرانية على نحو علاقة حزب الله وإيران، ولكن توجد محاولات محدودة من أطراف داخل البلدين لتكوين مثل تلك العلاقة، وهي محاولات تحقق تقدماً بطيئاً، وبالرغم من ظروف صعدة إلا أنَّ أكثر القيادات الزيدية الرئيسية ـ السياسية أو الدينية ـ لا تزال تربط مصالحها بوضوح إما مع الحكومة في اليمن وإما مع المملكة العربية السعودية، وإما معهما معاً، ومعظم المحايدين يرون أن أي علاقة مع إيران ستخلق أضراراً أكثر من المصالح المرجوة، ثم هناك رغبة من الزيدية لتأكيد هويتهم اليمنية والإقليمية واستقلال قرارهم، كما أنهم يتجنبون التحالفات الموجهة ضد أطراف محلية أو إقليمية، هذا فضلاً عن كون الزيدية تشعر بأنها مستهدفة من حركات التبشير المذهبي الإثني عشري .

ولكن هذا قد يتغير، وقد نجد في وقت قصير نضوج علاقة قوية بين أطراف متعددة داخل اليمن وبين أطراف داخل إيران، ولن يمكن وقف ذلك .

فأولاً: هناك انتقال تدريجي للقيادة من جيل إلى آخر، والجيل الجديد يبحث عن آفاق جديدة قد لا تتوافق مع تطلعات الجيل السابق مما يخلق مساحة تعطي لأي قوة خارجية مدخلاً .

ثانياً: إن حرب صعدة تدفع الناس دفعاً نحو التحالف مع أي قوة يمكن أن تحميهم أو تقلل من معاناتهم أو تمول مقاومتهم سواء من الحوثيين أو من غيرهم ممن يشعر بوطأة الهجمة، ولو ذهب الناس في هذا الاتجاه فإنهم سينجحون في ذلك مهما حاولت القوى المختلفة منعهم، فالتجارب تقول لنا إنه يمكن لجهة أن تخلق قنوات اتصال مع أي جهة في العالم متجاوزة أقوى الاستخبارات. الجيش الجمهوري في إيرلندا الشمالية، وحركة الباسك، والجيش الأحمر في إيطاليا، وغيرهم دليل على ذلك .

ثالثاً: الوضع اليمني العام يشكل مناخاً ملائماً لتحالفات بين القوى الاجتماعية والسياسية داخل اليمن وبين أطراف خارجية ذات تطلعات، فالاقتصاد اليمني المتدهور، الفقر يستشري في المؤسسات الرسمية غير فاعلة، الانتاج القومي متدنٍ .

رابعاً: التحول في الهوية الزيدية عامل أساسي قلما يُلتفت إليه، الزيدية في الأساس مشروع سياسي ينفتح على الآخرين ويُبرز المشترك ويقلل من شأن المختلف عليه، لذلك كانت أهم قضية فكرية بينهم هي قضية عدل الله وانعكاسه على العدل بين الناس، ولذلك أيضاً كانت معادلة «نحن ـ هم» قائمة على التمييز بين من يريد العدل السياسي والاجتماعي ومن يرفضه، وهذا الأمر ظاهر في كثير من نصوصهم وممارسات أئمتهم آخرها إمامة يحيى حميدالدين «1948م» الذي قاوم بشدة أي محاولة لإبراز المختلف سعياً منه لإيجاد لحمة وحدة وطنية داخل اليمن، بل وصلت حساسيته للأمر أنه سجن أحد متطرفي الزيدية لما تعرض لأحد الصحابة بالذم. هذه الهوية المنفتحة تضمحل اليوم، فبعد أن كانت هوية قائمة على المشترك مع الآخرين وعلى مشروع سياسي يضم أطرافاً متعددة؛ أصبحت هوية تشعر بالتهديد الشديد وتبحث عما يميزها عن غيرها، وقائمة على مشروع «صراع البقاء»، هذا التحول يعيد صياغة أولوياتها الفكرية ويغيِّر تعريفها لمعادلة «نحن ـ هم»، فقضايا التشيع اليوم تحتل مكانة أكثر من قضايا العدل، ومعادلة «نحن – هم» صارت تعتمد أكثر على التمييز بين أتباع أهل البيت المظلومين، ومخالفي أهل البيت الظالمين، ولهذا التحول أسباب متعددة، أهمها أساليب القوة التي استعملها التيار السلفي المتطرف ضد الزيدية. وهنا لا بد لي من التأكيد بأنني لا أتحدث عن تحول نحو التشيع، وإنما تحول من هوية الانفتاح نحو هوية الانغلاق، التحول الثاني هو الأخطر، وهو الذي سيشكل أرضية للتعاون مع أطراف خارجية وإقصاء أطراف محلية، وكثير يختصر العلاقة بين إيران وبين الزيدية في مسألة كون بعض الزيدية يميل أكثر نحو الأفكار الشيعية، مع أن التحول لو كان محصوراً في التشيع لما كان هناك مشكلة سياسية، فأن أكون سنياً/ شيعياً/ إباضياً/ زيدياً لا يعني أنني أنتمي لكل سني/ شيعي/ إباضي/ زيدي ماضياً أو حاضراً، ويخطئ من يتصور أن وجود تشابه بين بعض أفكار شيعة إيران وبين بعض أفكار الزيدية يعني أنه سيكون هناك علاقة خاصة بينهما، فالتشابه في الأفكار لا يعني تشابهاً في الهوية ولا في المصالح، والهوية والمصالح هما محددا علاقات التحالف والتخاصم .

إن تحولات الهوية تضيق من آفاق الزيدية، وإيران اليوم حاضرة ومحتاجة إلى تكوين تحالفات محلية، ما يعني ملاءمة بين العرض والطلب. ومن المفارقات أن الأرضية والمناخ المناسبين لعلاقة خاصة بين إيران وبين الزيدية يتم إعدادهما بشكل متواصل وحثيث من الأطراف التي لا تريد لإيران أن تجد موطئ قدم في اليمن .

ولا حل اليوم إلا بتجاوز المذهبية وبمصالحة وطنية وبتفعيل مبادئ الأنظمة الجمهورية كما يجب أن تكون، وليس كما هو مطبق اليوم .

* نقلا عن الحياة اللندنية


تعليقات:
1)
العنوان: لا للربط بين الزيديه والشيعه
الاسم: زيد ابن زياد
لا اعرف ماذا يريد ان يقول حميد الدين يحاول الزج بالزيديه في هذا الصراع الشيعي متناسيا ان الزديه مذهب صفوة القباءل اليمنيه والتي منها اصل العرب وان الصراع الشيعي المدعوم من ايران هو طمس ما هو عربي ولو كان على حساب الدين وفي نفس الوقت قد راءى الجميع الحقد الشيعي من خلال مجازر العراق الذي بدوره كون صوره حقيقيه لاتباع هذا المذهب الباطني مما خلق صوره واضحه لزيود اليمن عن هوءلاء الفسقه والذي بدورهم اصبحوا يستعيذون منهم ومن اعمالهم النكراء وما بالك بطرق تعبدهم وصور وثنيتهم واللتي نراها عبر قنواتهم الاعلاميه كل هذاء ترك صوره لزيود اليمن بان الشيعه مذهب لا نحب ان ننتمي اليه او ننسب مذهبنا الى فرقهم المريبه الى جانب الارتباط التاريخي والبعد الاخوي مع دول الجوار فاليمني عربي حيى النخاع
2009-09-15 01:36:46
2)
العنوان: لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن ..
الاسم: الرد الصادق
هكذا مقالات يامارب برس تستحق النشر والقراءة
نعم لهذه الاقلام التي تنادي باخماد نار الفتنه واذكاء روح الاخوه والالفه بين المسلمين.
الكاتب القدير
شمل بمقالته حاضر الوضع وسبق ببعد نظره بوادر المستقبل.
فللاسف البلاد اصبحت مهييئه لكل عابث
وماذلك الا بسبب انعدام شعور كل المسؤل بالمسؤليه.وانشغال الراعي بمطامعه عن الرعيه.وتشري الواسطه المحسوبيه.
يعيش اليمن اليوم في طور فقدان الايمان
بعد ان فقدالحكمه اليمانيه.
اعجبني جدا ختام مقالة الكاتب حيث ختمها بقوله(ومن المفارقات أن الأرضية والمناخ المناسبين لعلاقةخاصة بين إيران وبين الزيدية يتم إعدادهما بشكل متواصل وحثيث من الأطراف التي لا تريد لإيران أن تجد موطئ قدم في اليمن .).

وأقول له ان هذا لمن آيات الله التي يجب على الحكيم تدبرهافسبحان القادر على تسخيرالعدو لخدمةعدوه من حيث لايشعر.
وهذه الصوره تتكرر. ولكن من يعتبر
زادك الله من فضله
2009-09-15 10:41:38
3)
العنوان: تحالف شيطاني ثلاثي
الاسم: خالد العدني
الوهابية\" المصطلح الذي يطلقه الشيعة على أهل السنة والإعلام الغربي يستخدمه دائما....ومستحيل يستخدم مصطلح رافضة على الشيعة ويسميهم فقط \"الشيعة\"....يعني هناك تحيز دائم للشيعة منذ بدأ الاهتمام بالمسلمين.
حقا انه تحالف صهيوني صليبي صفوي ضد الاسلام
وحقا ان ملة الكفر واحدة
2009-09-15 13:08:30
4)
العنوان: راجع حسابك
الاسم: مصطفى عيسى
الكاتب تجاوز حدوده وسرب معومات مغلوطه اذا كان عدد سكان تعز واب والحديده هم نصف عدد سكان اليمن وهم شوافع والجنوب شافعى وووصابين وعتمه شوافع وريمه فاين 40 بلمئه الازيود الازيود 20 فى المئه فقط يتمركزون فى حاشد وفى شمال الشمال
2009-09-15 16:40:53
5)
العنوان: هذا هو الطرح الصادق
الاسم: موطن مواطن
خواتم مباركة استاذنا العزيز عبد الله حميد الدين وبارك الله فيك

اظم صوتي الى صوت الاخ العزيز الرد الصادق ولامزيد

سوى شكري وتقديري لموقع مأرب برس الرائع وكل القائمين عليه وتمنياتي لكم بالمزيد من التقدم والازدهار
2009-09-15 16:55:04
6)
العنوان: نسبة الزيود
الاسم: نسبة الزيودذ
ما در ام الكاتب كم نسبة الزيود كذاب انهم 45 % لم يبقي من الزيود الا اقليةفي صعدة وحجة وصنعاء
لايتاوزوا 10 %
2009-09-15 17:56:01
7)
العنوان: زامر الحي لايطرب
الاسم: المراقب
لقد اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي.
الطرح جميل ويدعو للحوار حول المتغيرات المحليه والاقليميه والدوليه , والكاتب ينطلق من فهم عام لما يجري .اما الاصلح لليمن وللمنطقه برمتها فهو الاعتراف بحق الناس في التعبير عن انفسهم ومعتقاتهم والخروج من نظرية امتلاك الحقيقه لدى طرف دون الاخر. وتأكيد انى الخلاف في الرأي لايفسد للودقضيه. اما ما يطلق عليه الحوثيون فهم ظاهره يمنيه ستتسع في اليمن الى مساميات اخرى كحراك ابناء الجنوب وانين ابناء تعز
ومظلومية ابناء الصحراء. هربا من ظلم حكم الفرد والاسره والمنفعين في سلطة صنعاء.
2009-09-15 23:40:07

--------------------------------------
متابعة حد من الوادي

صراع الزيود جلب الشيعة الائيرانية الصفوية الخبيثة
هل سيتشيع زيود اليمن في ضل حكم قبيلة سنحان وحاشد الضالمة
والله ان الوضع خطيروهو من صنع فساد الفندم علي صالح احمرسنحان لابارك الله فية وعصاباتة

لقد كان الزيود والشوافع في يمن الامام احباب رغم ضلم بادية الزيود للشوافع؟
والمقال هذا فية من التحذير والتنبية ما يستحق ان يتضامن المخلصين من اليمنيين في الجمهورية العربية اليمنية
ان يضعو حدا لنضام الفساد اللتي يرعاة ويقودة عصابة سنحان واللتي اوصلت البلاد والعباد الى طريق مسدود
وهو الموت للجميع؟

نحن الشعب العربي في حضرموت وعدن ولحج لايعنينا اليمن واهلة الا بحق الجوار لهم مثل ماعليهم؟


التعديل الأخير تم بواسطة حد من الوادي ; 09-16-2009 الساعة 01:41 AM
  رد مع اقتباس
قديم 09-16-2009, 02:39 AM   #2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه

افتراضي


سلاح الدين في قضية صعدة بين الصالح والطالح


أسامة إسحاق الإثنين 2009/09/14 الساعة 01:58:14

سلاح الدين في قضية صعدة بين الصالح والطالح
رؤية من زاوية محايدة

إن أخطر الحروب فتاكة وضراوة هي تلك التي تبنى على أساس ديني وعقائدي والتي تجد لها الفتاوى المعلبة والجاهزة للتلاعب بأحاسيس المسلمين البسطاء فتدفعهم ليس للدفاع عن الوطن ولكن للفوز بالجنة والنجاة من النار , أن المتابع للحرب الدائرة في محافظة صعدة يدرك تمام الأدراك أن النظام برئاسة علي عبدالله صالح وكذلك جماعة الحوثي برئاسة عبدالملك الحوثي كلاهما قد أستخدم ذلك السلاح الفتاك والذي يجعل من المقاتل صامد في مكانه ليس دفاعاً عن وطنه ولكن دفاعاً عن ما هو أهم وأقدس وهو الله ورسوله , فقد أدخل الطرفان الدين في أدمغة محاربيهم ودنسوا ذلك الدين المقدس الذي لا يمكن أن يلتقي مع أجندة أحد منهم , والغريب في الأمر أن كل طرف في هذه الحرب يقاتل من أجل نصرة الله ورسولة بسبب تلك الفتاوى الدينية من الطرفين ,

الفكر الحوثي قد عرف من أين تؤكل الكتف فالمنتمي الى الفكر الحوثي وليس الى جماعة الحوثي وهناك فرق شاسع بين الأنتماء الى الجماعة أو الى الفكر , الأنتماء الى الجماعة قد يكون بناء على أسباب قبلية أو طائفية أو سياسية أو اقتصادية ولكن المنتمي الى الفكر وهو الأخطر على اليمن فهو أنتماء ديني عقائدي يرى في نفسة المدافع الأوحد عن الله ورسولة ويحمل مفهوم الصواب المطلق وهنا تكمن خطورته في رؤيته للطرف الأخر مقاتلاً في سبيل هدم شرع الله ورسوله , فلا يـثـنيه عن حربه تلك غير الموت في سبيل ما يؤمن به , أما المنتمي الى الجماعة وليس الفكر فقد يترك تلك الحرب المزعومة لمجرد تحسين وضع أقتصادي أو حتى تغيير نظام سياسي أو تحكيم عُرف قبلي فأنتماءه قائم على مسلمات أرضية قابلة للوصول وليست مسلمات سماوية وربانية وحق ألهي كما هي في أصحاب الفكر الحوثي , ولذلك كل ما زاد الأنتماء الى الفكر الحوثي كل ما تعقد حل القضية الصعداوية خاصة وأن عبدالملك الحوثي وزبانيته يلعبون كما يلعب الرئيس علي عبدالله صالح وحاشيته بالورقة الجوكر وهي الدين ,

فترى الحوثي في خُطبه يكثر من الأيات والأحاديث الشريفة والتي لا تنطبق على النظام ولكنه يستخدمها لكي يؤجج مشاعر أتباعة بأن الله ورسوله وقرأنه وآل بيته وملائكته وكتبه ورسله يحاربون معه , كما لا يخفى على المتابع لهذه الحرب أن الرئيس علي عبدالله صالح كعادته أستدعى الدين بأمر رئاسي مختوم بالطير الجمهوري فقام بعمل عزومة ليس للسياسيين والأقتصادين وعلماء الأجتماع والذين يستطيعون وضع صورة واضحة وحلول ناجعة علمية وعقلاينة للخروج من الأزمة الحالية , ولكنه أستدعى الورقة الأهم بالنسبة لمصالحه وهم رجالات الدين وأصحاب صكوك الغفران والمخولين بالتكلم بأسم الله بأعتبار أن العلماء ورثة الأنبياء والأنبياء يتكلمون بوحي من السماء اذاً بحسبة بسيطة للمسلم البسيط رجال الدين أو ما نسميهم علماء الدين يتكلمون بوحي من السماء , فخرج علمائنا الأفاضل كما خرج من قبلهم من علماء السلطه وعلى مدار ثلاثة عشر قرناً بالقضاء على كل متمرد وخارج على النظام والسلطة حتى وان كانت فاسدة سياسياً وأدارياً وقضائياً وأجتماعياً وأقتصادياً وبما يساندهم من أيات وأحاديث وجدوا تطابقها تماماً على الحوثيين ولست لائمهم في تلك الفتاوى فمنها يقتاتون ويرزقون ويعيشون فشبعت البطون ونطقت اللسون كالمعتاد ,

نسوا أم تناسوا رجالات الدين أن هناك أمور أحرى بالتطرق لها بدل من أضفاء الصبغة الدينية السماوية لتلك الحرب , ألا يدرك ويعلم ويعايش رجالات الدين الفساد ونهب ممتلكات الوطن جهاراً نهاراً , ألا تستحق القضايا الوطنية من عدل ومساواة وأستقلال القضاء وأعطاء كل ذي حق حقه أن تغلف بفتاوى دينية كما يغلفون القضايا السياسية الأخرى والموافقة لهوى سلطانهم كلما استدعوا بأمر منه , أم أنهم جاهزون فقط لحشر الدين في السياسة واعطاء الأوامر المحمديه بجواز حرب بأتصال هاتفي وبوجبة عشاء دسمه من ثروات هذا الوطن المنهوب,

اللعبة السياسية هي دبلوماسية الكذب وهي متعارف عليها في العالم أجمع على أنها لعبة قذرة للوصول الى مصالح البلاد والعباد والتي تكون الهدف الأسمى لكل جماعة سياسيه على هذه البسيطة رافعين الشعار الميكيافيلي الغاية تبرر الوسيلة , ولكن عند أدخال الدين الى تلك اللعبة السياسية القذرة تجبرون العالم على وضع الدين الاسلامي موضع النقد والقذف والتشهير بأعتباره محركاً لتلك المفاهيم وراسماً لتلك السياسات القذرة , والغريب في الأمر أن الحرب التي أثقلت كاهل اليمنيين أقتصاديا وعسكريا وأجتماعيا وقبليا وطائفيا وبما ستخلفه من أرث سلبي نرى أن كل طرف في هذه الحرب قد أستعان بالدين لتبرير أفعاله فقد وجد كالمعتاد كل طرف في هذه الحرب ضالته ومن القرأن والسنة بما يجعل نفسه وجماعته هي الفرقة المختارة والناجية والمقاتلة في خندق رسول الله , وأعتقد بل وأجزم أن أبليس لو أراد أن يثبت ضآلته لوجد في القرأن والسنة ما يبررها , أن أخطر ما يهدد اليمن هم الأصوليين والذين يستـنبطون مفاهيم الحرب والسياسية وغيرها من الدين فعند معارضتك لهم تكون قد خرجت على شرع الله لأنهم بكل بساطه يتحدثون بأسم الله فهم يرفعون شعار إما معنا أو أنك ضد الله ورسولة , وما يدعوا للسخرية أن الطرفان في هذه الحرب يرفعان نفس ذلك الشعار, فألى أي خندق يقف ذلك المواطن الصعداوي البسيط والذي قد يقتل في حال أنتماءه لأحدهما وأعتقل من الطرف الاخر,

التاريخ الأسلامي يثبت أنه من أول يوم دخل الدين في السياسة دخل المسلمين بموجبها في حروب لا أول لها ولا أخر وورثها المسلمين الى يومنا هذا وكان أولها الحرب بين علي بن ابي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وأخرها اليوم بين علي بن ابي عبدالله صالح وعبدالملك الحوثي , فلا منتصر من حربهم هذه وأنما الخسارة هي الحصيلة النهائية للمواطن اليمني حتى وأن أنتصر أحدهما ميدانياً وعلى الورق,

اليوم أدرك تمام الأدراك أن الحرب لم تعد حرباً بين نظام وبين فئة خارجة مارقة كما كانت في السابق ولكنها قد تعدت ذلك المفهوم بفعل أستخدام الدين كوسيلة حرب من الطرفين , فنشاهد اليوم حرب وجود مذهبي وهو ما نراه في المعارك بين دماج والحوثيين فالقتال هناك ليس بين سلطة ومتمردين ولكنه بين سني وشيعي وهذا ما نسميه حرب مذهبية لن تنتهي بالقضاء على جماعة كما نعتقد فالفكر لا يقاتل الا بالفكر , كما أن الواقع يقول بأنضمام الكثير من الشيعة الى هذه الحرب يومياً ليس إيماناً بالفكر الحوثي ولكن دفاعا على وجود مذهبي بسبب الزج بالدين الى هذه الحرب الدنيئة , كما نشاهد اليوم حرب قبلية وهو ما نراه من توافد لقبائل حاشد للحرب صفاً مع المؤسسة العسكرية المستقلة قبلياً وطائفياً ومذهبياً والتي من المفترض أنها لا تخلف أي ثارات قبلية بعد الانتهاء من الحرب بسبب أستقلاليتها ولكن بدخول تلك القبائل في الحرب فتح الباب بمصراعيه على حرب قبلية لن تبقي ولن تذر فقبائل حرف سفيان في عمران المؤيده للحوثي بكيلية والقبائل القادمة الى أرضهم لمحاربتهم حاشدية فأنتظروا يا شعب اليمن ويلات الثارات القبلية التي لن تفرق بين صغير ولا كبير ولا رجل ولا أمرأة , كما نشاهد اليوم دخول حرب من نوع أخر وهي الحرب الأجتماعية وإن كان دخولها على استحياء والتي إن ظهرت على السطح ستأتي على الأخضر واليابس وقد بدأ المواطن اليمني يسمع أصوات تتعالى من هنا وهناك تنادي بالعنصريه الاجتماعيه خلال الحرب فهذا سيد وذاك قبيلي هذا قحطاني وذاك عدناني وتلك أرضنا وليست أرضكم وهلم مجره , والمتابع في الحرب يدرك أن الحرب الأجتماعية ليس ببعيدة فيما اذا أستمر الاعلام سواء من قبل الحكومة أو من قبل جماعة الحوثي أو حتى مثقـفي المجتمع اليمني على تبني أفكار من هذا القبيل,

نخشى ما نخشاه أن تتعدى الحرب اليمنية اليوم مفهوم الحرب بين سلطة وخارحين عنها الى حرباً دينية (سنية وشيعية كما هو الحاصل بين دماج والحوثيين ) وحرباً قبلية ( حاشد وبكيل) وحرباً اجتماعية (هاشمي وقبيلي او قحطاني وعدناني) وقد بدأت ملامحها تظهرعلى الوجود والتي لم تكن ظاهرة في الحروب الخمسة الأولى ,

كما لا يخفى على الجميع الدور الإيراني والسعودي في الحرب الدائرة في صعدة فكلاهما يحاول بسط أجندته الخاصة لتثبيت أركانه وتحقيق مصالحه في المنطقة , أجندتان مختلفتان في التوجه مشتركتان في الهدف وشعارهما ليذهب المواطن اليمني الى الجحيم وتبقى مصحالنا هي الاهم , فالسعودية تخشى من المد الإيراني الشيعي في جنوبها المتمثل اليوم بمحافطة صعدة والتي خرجت عن زمام حكم النظام اليمني المؤيد للنظام السعودي السني , فقد تصبح في يوم من الأيام مرتع خصب لتفريخ ما يسمى الأنتحاريين والأرهابيين لتهديد أمنها ومصالحها فتسعى جاهدة لدعم الجانب الحكومي لوقف ذلك المد الشيعي المهدد لمصالحها , وإيران ترى من مصلحتها توسيع نفوذها وقد استطاعت بكل جدارة خلق جناح عسكري قوي في شمال السعودية المتمثل بما يسمى حزب الله في لبنان وهو ما نسمعة علانية من قبل زعيمها حسن نصر الله في لبنان عندما يصرح "نحن جزء من ايران" فذلك ليس خفياً على أحد , وإيران ليس بالأمس ولكن اليوم عندما رأت قضية صعدة تطفو على السطح وجدت ضالتها بكل بساطه ودون عناء بسبب غباوة سلطاوية فقد بدأت بما لا يدع مجالاً للشك هذه الأيام بدعم الحركه الحوثية لتوسيع نفوذها وتنفيذ برامجها ووضع القدم الأخرى للمد الإيراني في جنوب السعودية بعد أن نجحت في شمالها , وكلها مصالح قذرة تدار من هنا وهناك والخاسر في الأخير هو المواطن اليمني , أما السلطة فهي غارقة في سبات عميق وضغوطات بسبب الديون المليارية والتي مسحت كلمة لا من قاموسها, كما أن الفكر الحوثي وجماعته المغسولة أدمغتهم والمغرر بهم لا يدركون أبعاد هذه العمليات التي يقومون بها فكل ما يدور في خلجاتهم البسيطة "لبيك يا حسين" و "الموت لأمريكا" ولو نظروا بكل بساطة الى السلاح المستخدم بين أيديهم لقتل اليمنيين لبعضهم البعض لوجدوا منحوت عليها ,

Made in USA
فأنت يا حوثي تقتل يمني بيد أمريكيه ولا تقتل أمريكي بيد يمنيه
واليمن كل اليمن ما وراء القصد

*باحث دكتوراه جامعة يو بي ام _ ماليزيا
[email protected]

1-
--------------------------------------------------------------------------------
حرب البسوس
الكاتب:مواطن
وقت الإضافة : الثلاثاء 2009/09/15 10:04:59
نص التعليق:التلاعب باليمن من اجل المصالح الشخصية وليست الوطنية من قبل علي وزمرته والحوثي وجماعته
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حميد الأحمر لعلي عبدالله صالح لاتأخذ بخاطرك مني بمقابلتي أعدت العطاس وعلي ناصر إلى صف حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 2 09-28-2009 01:11 AM
آل حميد الدين في اليمن وحقيقة صلتهم بأحداث صعدة" بقلم عبدالله حميد الدين * حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 1 09-24-2009 01:47 AM
الجنوبيون يفكرون بعقولهم لا بعواطفهم "الدكتور الشقاع يعري الشيخ حميد الاحمر حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 08-28-2009 12:53 AM
صلاح الدين الأيوبي ... قاهر الصليبيين عادل بجنف سقيفة إسلاميات 0 07-09-2009 10:01 AM
تنفيذاً لأوامر رئاسية.. كشف بأسماء المواطنين الين منحت لهم الحكومة أراضي في عدن هدير الرعد سقيفة الحوار السياسي 4 05-21-2009 03:17 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas