أستاذ عبد القادر فدعق هل يعلم الجميع ماذا يوجد داخل مدونتك"المايسترو محمد محسن عطروش"

[عصام صالح عمر]

لما رأيـت رفـاقي يُغـازلون الصـبايـــا
بقيتُ وحدي كئيباً أبكي زمان صِـبايــا
يا (عودُ) لولا التسلي ما لمِسَتكَ يدايا
ولا لصقت بصدري ولا سمعت غنايـا
الكريم الأستاذ / عبد القادر لقد تسللت ودخلت على مدونتك الجميلة ليلاً وبصمتْ وتنقلت بين ثنايا غُرف إبداعك ، وخفتُ أن تصحو وتُقبض عليَ متلبساً وأنا أحرك مقتنياتك وأشياءُك من أماكنها ... صدقني أن كل ما كان حولي كان يهمس في أذني ( هُــــــــــس ) سوف يصحو ، أقرأُ شعراً هنا ، وأسمع عزفاً هناك ، دانة محجوزة في درج قديم ، وأدوات موسيقية تنتظر من ينفض الغبار عنها ، فجمعت كل شجاعتي وقلت لنفسي لا ضير لو دخلت هذه الغرفة ، فدخلت وواصلتُ بحثي في هذه المدونة ، وإذا المفاجأة التي وقفت أمامها ملياً ، وإذا بالفنان الدكتورمحمد محسن عطروش بجانبك ، ذلك الفنان الذي غرد بصوته في السبعينيات عندما صدح برائعته ( بالله أعطني ) فأبكى من أبكى ، وأفرحْ من أفرح ، .
جيت ببكي ما لقيت للبكا في العين دمعة
جيت بشكي ربما شكوتي توصل لسمعه
ما رحمني وما سمعني لا ولا الإخلاص طبعه
عندما غرد الرائع محمد محسن عطروش بهذه الأغنية أتذكر ذلك المشهد في شارع الاسطوانات بجدة بباب شريف، كان كلٍ يبحث عن هذه الأغنية عند بائع الاسطوانات ، جهاز الكاسيت كان حديثاً ولا يُتداول إلا قليلاً ، كنت بطبعي أحب الفن وأعشق الطرب فأجلس بجانب المحلات أسترق السمع لعلي أستمع إلى تلك الأغنية ، وإذا بجميع المحلات تنفذ منها هذه الأغنية ، ووصلت قيمتها آنذاك خمسة وعشرون ريالاً وهذا المبلغ لأسطوانة يُعد مبلغاً جيداً ، المهم بعد أن كَبرت قليلاً وإذا هي موجودة على جهاز الكاسيت وسهل اقتناؤها .
مقدمتي هذه ما هي إلا مدخل لأتحدث عن الفنان الرائع الدكتور/ محمد محسن عطروش ،
يتميز صوت الفنان محمد محسن عطروش بالدفء والرقة والراحلة القوية ، والعُرب الصوتية النادرة بجانب جماله إذ أنه لا يوجد شبيه لخامة صوته في الوسط الفني إلى الآن سواء على المستوى المحلي أو الجزيرة العربية ، إذ تُعتبر الطبقة الصوتية لديه من الطبقات العالية التي تمتلك زمام الغناء التطريبي . والقرار في صوت العطروش يكاد يكون ضعيفاً إلى حدٍ ما وهذا ليس عيباً لأن ذلك طبيعة صوته ، في المقابل أن من يُغني أغنياته من مكانها الطبيعي يجد بعض الصعوبة ويُنهك صوتياً إلا إذا صورها ، أي بمعنى غناها من مكانٍ آخر مثلاً إذا كانت رصد اللا غناها رصد الفا وهكذا ، جمال صوت العطروش كان يظهر في الجلسات الخاصة لماذا لأن لديه مَلَكة في العُرب الصوتية ، تُجذبك كمن يُطعم الآذان سروراً ويفتح في القلوب نوراً ، إضافة إلى المهرة من العازفين الذين كانوا يصاحبونه ليحرضهم بصوته على الخروج عن العزف التقليدي ، كلٍ في بحرٍ يسبح يتراقص بين أمواج النغم ليعود بهم سوية إلى المحط ، وهنا يكمن السر في الفرق بين العزف الرسمي والعزف الحر البعيد عن النشاز .
إذا استمعت إلى حفلة من حفلات العطروش في السبعينيات والتي عُزفت بمصاحبة فرقة الإذاعة والتلفزيون في عدن وامتازت بعازفين مهرة تتمايل طرباً لذلك الغناء والعزف أيضاً ، ولنفرض أن أغنيات العطروش سُجلت في أستديوهات القاهرة الآن كيف سيكون تنفيذها ........ أقول سيكون تنفيذها راقي وجميل ومرتب ولكن يختلف من حيث الإحساس ، لسببين رئيسيين ، الأول أن الفرقة الموسيقية في السابق كانت تعزِف اللحن ويحس به العازف ويُجاري الفنان في عُربه الصوتية
الفنان يُغني على مقام البياتي والعازف يمزج المقام مع قليل من الصبا ليضيف على الأغنية رقة وحنانا ويرفعها إلى مرحلة التجلي ، أما الآن إذا عُزفت من قِبَل فرقة موسيقية متكاملة من جميع الآلات وعلى نوتة موسيقية نستمع إلى اللحن جافاً بمعنى أن الحرف الموسيقي يُعزف كما هو ... السي جاف ، والمي جاف بالمعنى البسيط (غير مقرمشة) لذلك تخرج جافة ، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك ، الدكتور محمد محسن عطروش كان يُحرض العازفين على الإبداع في العزف أثناء غنائه ناهيك عن تلك المساحة الشجنية في صوته ، والتي أجبرت الجميع على الإنصات له ، وأسفي أنه ترك الفن مبكراً تاركاً وراءه روائع و إرثٍ يتتلمذ عليه الأجيال . مع احترامي وتقديري
عصام صالح

ملحوظة : أستاذ عبد القادر سأتسلل إلى مدونتك مرة أخرى لعلي أجد هامة أُخرى بقدر هامة الدكتور/ محمد محسن عطروش

[صالح العمودي]

أهلا بك أستاذ عصام صالح عمر

قرأت بلهفة جميع ما سطرت وغبطتي بتواجدك كبيرة
نحن نشكو من قلة تواجد الكوادر الفنية المخضرمة والمتذوقة على الشبكة العنكبوتية
ليحكوا لنا أسرار هذه الألحان وتراكيبها الرائعة والأصيلة


أحييك وأبدأ مصافحة موضوعك بالأغاني التي أستشهدت بها

جيت بأبكي مالقيت للبكى أي دمعة



للحفظ

___________________

حاليا أستحضر هذه الأغنية لترجمة معنى الطبقات العالية التي يصل إليها المايسترو الخطير بكل جبروت

دعوة الأوطان .. حين يدعوك ضبضة أو جبل شمسان



للحفظ


الأغنيتين من جلسته الرائعة بمدينة جدة
وعلى أوتار الملك أحمد فتحي

وأطلب منك الأسترسال في وصف هذا المايسترو العبقري
رجاء لا تتوقف

[عصام صالح عمر]

أستاذ صالح العمودي أشكر لك اهتمامك بما كتبت ، وأشكر لك استشاهدك بالأغنيتين الرائعتين التي أرخها الزمن ووضعها في سجلاته منذ ولادتها ، عانقت الآذان فأطربت ، ووقعت في القلب كنشيد وطني منقوش بين ثنايا أضلعنا ، وحق لمن سمع أغاني هذا الرائع أن يضعه في مصاف الرواد وعمالقة الغناء ، لقد وضع بصمته وخطها بمداد من ذهب سأوافيك بالجديد قريباً لك تقدير وتحياتي مرةً أخرى .

[الزعيم المهشمي]

الف شكر عل الموضوع ونتمنى لك النجاح والتوفيق

[عصام صالح عمر]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزعيم المهشمي [ مشاهدة المشاركة ]

الف شكر عل الموضوع ونتمنى لك النجاح والتوفيق

أشكر الهاشمي على مروره أنتظر الجديد في القريب العاجل
لك تقديري

[عبدالقادر صالح فدعق]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام صالح عمر [ مشاهدة المشاركة ]

لما رأيـت رفـاقي يُغـازلون الصـبايـــا بقيتُ وحدي كئيباً أبكي زمان صِـبايــا يا (عودُ) لولا التسلي ما لمِسَتكَ يدايا ولا لصقت بصدري ولا سمعت غنايـا الكريم الأستاذ / عبد القادر لقد تسللت ودخلت على مدونتك الجميلة ليلاً وبصمتْ وتنقلت بين ثنايا غُرف إبداعك ، وخفتُ أن تصحو وتُقبض عليَ متلبساً وأنا أحرك مقتنياتك وأشياءُك من أماكنها ... صدقني أن كل ما كان حولي كان يهمس في أذني ( هُــــــــــس ) سوف يصحو ، أقرأُ شعراً هنا ، وأسمع عزفاً هناك ، دانة محجوزة في درج قديم ، وأدوات موسيقية تنتظر من ينفض الغبار عنها ، فجمعت كل شجاعتي وقلت لنفسي لا ضير لو دخلت هذه الغرفة ، فدخلت وواصلتُ بحثي في هذه المدونة ، وإذا المفاجأة التي وقفت أمامها ملياً ، وإذا بالفنان الدكتورمحمد محسن عطروش بجانبك ، ذلك الفنان الذي غرد بصوته في السبعينيات عندما صدح برائعته ( بالله أعطني ) فأبكى من أبكى ، وأفرحْ من أفرح ، . جيت ببكي ما لقيت للبكا في العين دمعة جيت بشكي ربما شكوتي توصل لسمعه ما رحمني وما سمعني لا ولا الإخلاص طبعه عندما غرد الرائع محمد محسن عطروش بهذه الأغنية أتذكر ذلك المشهد في شارع الاسطوانات بجدة بباب شريف، كان كلٍ يبحث عن هذه الأغنية عند بائع الاسطوانات ، جهاز الكاسيت كان حديثاً ولا يُتداول إلا قليلاً ، كنت بطبعي أحب الفن وأعشق الطرب فأجلس بجانب المحلات أسترق السمع لعلي أستمع إلى تلك الأغنية ، وإذا بجميع المحلات تنفذ منها هذه الأغنية ، ووصلت قيمتها آنذاك خمسة وعشرون ريالاً وهذا المبلغ لأسطوانة يُعد مبلغاً جيداً ، المهم بعد أن كَبرت قليلاً وإذا هي موجودة على جهاز الكاسيت وسهل اقتناؤها . مقدمتي هذه ما هي إلا مدخل لأتحدث عن الفنان الرائع الدكتور/ محمد محسن عطروش ، يتميز صوت الفنان محمد محسن عطروش بالدفء والرقة والراحلة القوية ، والعُرب الصوتية النادرة بجانب جماله إذ أنه لا يوجد شبيه لخامة صوته في الوسط الفني إلى الآن سواء على المستوى المحلي أو الجزيرة العربية ، إذ تُعتبر الطبقة الصوتية لديه من الطبقات العالية التي تمتلك زمام الغناء التطريبي . والقرار في صوت العطروش يكاد يكون ضعيفاً إلى حدٍ ما وهذا ليس عيباً لأن ذلك طبيعة صوته ، في المقابل أن من يُغني أغنياته من مكانها الطبيعي يجد بعض الصعوبة ويُنهك صوتياً إلا إذا صورها ، أي بمعنى غناها من مكانٍ آخر مثلاً إذا كانت رصد اللا غناها رصد الفا وهكذا ، جمال صوت العطروش كان يظهر في الجلسات الخاصة لماذا لأن لديه مَلَكة في العُرب الصوتية ، تُجذبك كمن يُطعم الآذان سروراً ويفتح في القلوب نوراً ، إضافة إلى المهرة من العازفين الذين كانوا يصاحبونه ليحرضهم بصوته على الخروج عن العزف التقليدي ، كلٍ في بحرٍ يسبح يتراقص بين أمواج النغم ليعود بهم سوية إلى المحط ، وهنا يكمن السر في الفرق بين العزف الرسمي والعزف الحر البعيد عن النشاز . إذا استمعت إلى حفلة من حفلات العطروش في السبعينيات والتي عُزفت بمصاحبة فرقة الإذاعة والتلفزيون في عدن وامتازت بعازفين مهرة تتمايل طرباً لذلك الغناء والعزف أيضاً ، ولنفرض أن أغنيات العطروش سُجلت في أستديوهات القاهرة الآن كيف سيكون تنفيذها ........ أقول سيكون تنفيذها راقي وجميل ومرتب ولكن يختلف من حيث الإحساس ، لسببين رئيسيين ، الأول أن الفرقة الموسيقية في السابق كانت تعزِف اللحن ويحس به العازف ويُجاري الفنان في عُربه الصوتية الفنان يُغني على مقام البياتي والعازف يمزج المقام مع قليل من الصبا ليضيف على الأغنية رقة وحنانا ويرفعها إلى مرحلة التجلي ، أما الآن إذا عُزفت من قِبَل فرقة موسيقية متكاملة من جميع الآلات وعلى نوتة موسيقية نستمع إلى اللحن جافاً بمعنى أن الحرف الموسيقي يُعزف كما هو ... السي جاف ، والمي جاف بالمعنى البسيط (غير مقرمشة) لذلك تخرج جافة ، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك ، الدكتور محمد محسن عطروش كان يُحرض العازفين على الإبداع في العزف أثناء غنائه ناهيك عن تلك المساحة الشجنية في صوته ، والتي أجبرت الجميع على الإنصات له ، وأسفي أنه ترك الفن مبكراً تاركاً وراءه روائع و إرثٍ يتتلمذ عليه الأجيال . مع احترامي وتقديري عصام صالح ملحوظة : أستاذ عبد القادر سأتسلل إلى مدونتك مرة أخرى لعلي أجد هامة أُخرى بقدر هامة الدكتور/ محمد محسن عطروش

الأخ العزيز عصام ., حقيقة أعجز عن شكرك على هذا الموضوع الجميل ., وأستمتعت بما أوردته هنا من حس راقي متشبع بالفن والموسيقى والتحليل الجميل ., الحقيقة ( ابوعبدالوهاب ) العملاق محمد محسن عطروش يحتاج الى الكثير والكثير من المختصين لإظهار روائعه إبرازها وإخضاعها للتحليل النقدي الفني العلمي البحت من قبل متخصصين في هذا المجال وليس مثل مايحدث هذه الأيام في بعض صحفنا المحلية من قبل بعض المتطفلين الذي تخرجوا منذ أعوام قليلة ,’ والذين ليسوا مؤهلين لأن يخضعوا مثل هذه القامات لتحليلاتهم السمجة المليئة بالركاكة والضعف .,

أسعدني مرورك الجميل ., وسوف أهديك قريبآ أغنية العطروش ( يارب من له حبيب ) تم تسجيلها في جلسة ولقاء خاص معه . ,

لك فائق التحية والتقدير والإحترام .

.

[عبدالقادر صالح فدعق]

إستدراك :

قد تتعجب إن قلت لك أنني في أول مداخلة أقرأها لك في قصيدة أحد الشعار لفت إنتباهي وبشدة ( صورة الصقر - حفظه الله ) المرفقة في النيك نيم تبعك ! لفتت إنتباهي إبتسامته العجيبة البريئة كما لفت إنتباهي كوفية أهل جده ومكه مع الشال المذهب الجميل ., أرجو ان تبلغه التحية الخالصة من عمه عبدالقادر ., ربنا يحفظه لك ويجعله قرة عين لكم هو وجميع إخوته ,



تقبل تقديري ..

.

[عصام صالح عمر]

أستاذ /عبد القادر تشرفت بمرور والتفاتتك المتواضعة لموضوعي وعفوك عني لأني ولجت إلى مدونتك وعبثت ببعض مقتنياتك ولكني والله تركت كل شئ في مكانه ، أوراقك ، واقلامك ، وكتب الأدب ، وأعدك أني لن أحرك شيئاً من مكانه إلا بإذنك ، سأتناول هامات الفن في اليمن ، وخصوصاً الزمن الجميل الذي ترك لنا صورة مشرقة ، هي أولى أسباب ثقافتنا الفنية الآن ز
لك تقديري واحترامي
يُهديك التحية ويقبل رأسك الصقر الصغير كما أسميته دمت بخير ...............

[عصام صالح عمر]

أستاذ /عبد القادر تشرفت بمرور والتفاتتك المتواضعة لموضوعي وعفوك عني لأني ولجت إلى مدونتك وعبثت ببعض مقتنياتك ولكني والله تركت كل شئ في مكانه ، أوراقك ، واقلامك ، وكتب الأدب ، وأعدك أني لن أحرك شيئاً من مكانه إلا بإذنك ، سأتناول هامات الفن في اليمن ، وخصوصاً الزمن الجميل الذي ترك لنا صورة مشرقة ، هي أولى أسباب ثقافتنا الفنية الآن
لك تقديري واحترامي
يُهديك التحية ويقبل رأسك الصقر الصغير كما أسميته دمت بخير ...............

[شذى]

سؤاااال
أين أجد هذه المدونة ؟