المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > الطب والأسره > عيادة السقيفه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


الاعجاز الحيواني في القرآن الكريم

عيادة السقيفه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-24-2009, 12:11 AM   #1
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي الاعجاز الحيواني في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


السمك والحيتان

للدكتور / محمد نزار الدقر

قال تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) النحل : الآية : 14
وقال تعالى : ( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِن كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) فاطر ـ الآية : 12
وقال تعالى : ( أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ) المائدة الآية : 96

وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أخلت لنا ميتتان ودمان . فأما الميتتان فالحوت الجراد ( وفي رواية : السمك والجراد ) وأما الدمان فالكبد والطحال ) صحيح الجامع الصغير
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم حين سئل عن البحر قال : ( هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) رواه الترمذي وقال حديث صحيح

وفي جواب النبي صلى الله عليه وسلم عن أسئلة لأحد أحبار اليهود فيما يرويه أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ( وأما أول طعامك يأكله أهل الجنة فزيادة كبد الحوت ) أي القطعة الزائدة منه رواه البخاري
وفي رواية مسلم عن ثوبان أن اليهودي سأل النبي صلى الله عليه وسلم : فما تحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : ( زيادة كبد النون والنون الحوت )

وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه جابر حينما أخبره جماعة من الصحابة عن أكلهم حوتاً قذفه البحر يدعى العنبر
أنه قال : ( هو رزق أخرجه الله لكم فهل معكم من لحمه شيئاً فتطعمونه ؟ قال جابر : فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله ) رواه البخاري ومسلم

قال ابن القيم : ( أصناف السمك كثيرة وأجوده ما لذ طعمه وطاب ريحه وتوسط مقداره وكان رقيق القشر ولم يكن صلب اللحم ولا يابسه وكان في ماء عذب ويغتذي بالنبات لات بالأقذار وأصلح أماكنه ما كان فينهر جيد بالماء والسمك البحري فاضل محمود لطيف وهو يخصب البدن ويزيد في المني ويصلح الأمزجة الحارة )

وأما داود الأنطاكي فيقول :
( وأجود السمك الأبيض بالصفار وفوق ظهره بقع خضر وألطف أنواعه الشبوط المعروف بالبوري ثم البني ثم الأليرك ( القشر ) ثم القشوة ( القرموط ) ثم الأنكليس وينفع السمك من الاستسقاء والسل والقرحة وضعف الكلى وأوجاع الظهر والمفاصل وكله يهيج الباه وأولى ما أكل من السمك مشوياً بالخل والثوم والخردل )

ويعتبر السمك واحداً من الأغذية التي تشكل الطعام الرئيسي للملايين من البشر كاليابانيين وسكان أندونيسيا والأسكيمو وحيث تقدم لهم مردوداً بروتينياً ممتازاً يفوق اللحم بمقاديره
وبروتين السمك ذو قيمة غذائية عالية سهل الهضم ولا يخلف بعد امتصاصه إلا القليل من الفضلات والأبيض منه أسهل هضماً من اللحم
ولذا فهو يعتب غذاء مفيداً للمرضى المصابين باضطرابات في جهازهم الهضمي كما يحتوي على جميع البروتيدات الكبريتية الرئيسية

ويتميز الدهن الموجود في السمك بغناه بالحموض الدسمة غير المشبعة وهي حموض مفيدة وغير ضارة وتتصف بقدرتها على خفض مستوى الدهون في الدم
مما يجعلها مفيدة في الوقاية من تصلب الشرايين وخاصة من أمراض الشرايين الإكليلية القلبية
ودهن السمك أسهل هضماًَ من دهن اللحم وإن نسبة اليود الموجودة فيه تسهل على العصارة المعثكلية مهمة امتصاصه

وتحتوي الأسماك على كمية من الدهن تختلف حسب نوعها وحسب الفصول. فالسمك الأبيض كسمك القد والكولي يحتوي فقط على % من وزنه دهناً
أما الأسماك الدهنية كالسلمون والمرقط Troutوالسردين والطون فإنها تحتوي على 5-25% من وزنها دهناً

ويعتبر الحنكليس من الأسماك كثيرة الدهن المتوفرة في الأسواق أما المعجنات فيعتبر السردين والتن من الأسماك الدهنية الجيدة والمغذية جداً
وهي أفضل بكثير من اللحوم المعلبة وليعلم أنه كلما ارتفعت نسبة الدهون في السمك كلما كانت أكثر فائدة للجسم

ولحم السمك الدهني غني بالفيتامينات الذوابة في الدسم وخاصة ( أ و د ) أما الأسماك البيضاء فإن هذه الفيتامينات موجودة في زيت كبدها وليس في لحمها
وإن غنى السمك بهذه الفيتامينات تجعل منه علاجاً ناجعاً للخرع عند الأطفال ( أو يعطوا زيت السمك ) إلا أن السمك فقير عموماً بالفيتامينات ب
كما أنه لا يحتوي مطلقاً على الفيتامين ( ج ـ C )

وبيوض السمك [ Caviar ] ذات قيمة غذائية عالية لكنها باهظة الثمن
وتعتبر الأسماك مصدراً جيداً للأملاح المعدنية وخاصة اليود والصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والكلور والكبريت لكنها فقيرة بالحديد
أما الكلس فمعظمه موجود في العظام. وتؤمن عظام الأسماك المطهية في المعلبات مصدراً جيداً للكلس
وهناك أهمية كبرى لغنى السمك باليود الذي يفيد في عمل الغدة الدرقية إذ يدخل في تركيب هرمونها ( التيروكسين )
وإن المناطق النائية عن البحار والتي يفتقر سكانها إلى اليود في غذائهم بصابون بضخامة وبائية في الغدة الدرقية، واليود يعالج هذه الحالة تماماً

ونظراً لما يحتويه لحم السمك من الفسفور والحموض الدهنية الأساسية فإن لتناوله ضرورة بالغة لنمو وتغذية الدماغ كما أنه يفيد المصابين باضطراب الذاكرة

وإن تناول السمك للنباتات المغمورة في أعماق الماء والحاوية على البلادونا يؤدي إلى اختزانها في لحمه
وهذا السبب بشعور الإنسان بجفاف في اللسان والحلق بعد تناوله وجبة سمك دسمة وهذه المادة مع البروتين الممتاز الذي يحتويه السمك تنفع في آفات الجهاز الهضمي
فهو يضاد المغص المعدي ويهدئ ثوران المعدة وحموضتها ويقلل من القلق مما يجعله نافعاً للمصابين بالقرحة الهضمية

أما زيت السمك فهو الزيت الناجم عن عصر لحم السمك الدهني
أما زيت كبد الحوت فينتج عن عصر كبد الحوت في محتواه من الزيت وهو أغنى بالفيتامينات أ و د من زيت السمك لكنه أقل منه وفرة بالأحماض الدهنية الأساسية

ويطلق اسم زيت السمك الصافي على الزيت الذي لم يتعرض لعمليات كيميائية وفيزيائية
وهذا ما يميزه عن زيت السمك المصنع، وحتى اليوم فلا ينصح إلا باستعمال زيت السمك أو زيت الحوت الصافي والذي يحتوي على عوامل علاجية نفقد بالتصنيع


السمك كعلاج :
قام الدكتور سينور وزميله بدراسة على 135 مريضاً مصابين بارتفاع دهون الدم مع اختلاطات قلبية عند البعض
وبعد المعالجة بزيت السمك لمدة شهرين انخفضت الغليسيريدات الثلاثية إلى مستواها السوي
وتبقى منخفضة طالما استمر المريض على تناوله
وتشير الدراسات الحديثة أيضاً على أن تناول زيت السمك أو وجبات من السمك الدهني يؤدي إلى الإقلال من تشكل الخثرات ( الجلطات ) في شرايين الجسم لأن ذلك يؤدي إلى إطالة زمن النزف ونقص لزوجة الدم

وقد أثبت هيراري ندرة حدوث أمراض شرايين القلب والدماغ عند سكان قرية يابانية يعتمد سكانها على السمك كغذاء رئيسي
وقد أظهرت دراسة كرومهوت 1985 أن معدل الوفيات بأمراض شرايين القلب كانت منخفضة جداً عند الذين يعتادون أكل السمك بالمقارنة مع أولئك الذين لا يتناولوه
وتبين لهم أن تناول وجبة أو وجبتين من السمك أسبوعياً تلعب دوراً هاماً في الوقاية من احتشاء العضلة القلبية
كما أن تناول السمك من قبل المصابين بالإحتشاء أدى إلى انخفاض نسبة الوفيات عندهم في السنين التي تلت الإصابة

وتبين الدراسات قلة إصابة سكان الأسكيمو بتصلب الشرايين
علماً بأنهم يتناولون السمك أضعاف ما يتناوله غيرهم
كما أن نسبة حدوث احتشاء العضلة القلبية عندهم وعند اليابانيين اقل بكثير من المجتمعات الغربية
وقد ثبت أن تناول 30غ من السمك في الأسبوع يؤدي إلى الوقاية من مرض شرايين القلب إلا أنه يجب تجنب السمك المقلي أو المملح

وقارن ليف ودبير بين الأسبرين وزيت السمك فيبين أن للأسبرين تأثيراً واحداص في الوقاية من احتشاء القلب وهو تأثيره على الصفيحات الدموية
أما زيت السمك فيمارس دوره في الوقاية من ( الجلطة ) على عدة مستويات وبآليات مختلفة مماغ يظهر أن له منافع تفوق السبرين
كما أكد كريمو فائدة زيت السمك في تخفيف الآلام المفصلية وعدد المفاصل المؤلمة وتيبس المفاصل عند المصابين بالتهاب المفاصل عند المصابين بالتهاب المفاصل الرثواني
وذلك بسبب تأثيره على البروستاغلاندينات المسؤولة عن الألم والإلتهابات كما تفيد في زيادة نشاط المريض وقدرته على الحركة

وتبين للباحثين تحسن أعراض داء الصدف عند العديد من المرضى خلال شهرين من تناول 10 كبسولات من زيت السمك يومياً أو ما يعادل تناول وجبة من السمك الدهني

وباحثون من النرويج أكدوا فائدة زيت السمك في معالجة التهاب الجلد التأتبي Atopic dermatitis
حيث ظهر تحسن واضح في الأعراض بعد تناوله لمدة شهرين -3 شهور

وأظهرت دراسة أمريكية جديدة فائدة زيت السمك للمرضى المصابين بداء رينو حيث ظهر تحسن واضح في تحمل هؤلاء للبرد وخفت شدة الأعراض عندهم وذلك بسبب تأثيره الموسع للشرايين

كما تبين أنه علاج فعال للمصابين بالشقيقة ويكفي لذلك 2-4 كبسولة يومياً ولمدة 6 أسابيع


وفي عدد تشرين الأول من مجلة Cgest الأمريكية نشرت توصيات مؤتمر علمي لباحثين في أمراض والقلب والأوعية كان منها :
1ـ أوصى بتناول 30-40غ من السمك يومياً أو تناول وجبتين من السمك أسبوعياً على الأقل، للوقاية من احتشاء القلب
2ـ يخفض زيت السمك مستوى الغليسيريدات الثلاثية في الدم
3ـ الجرعات العالية أو المتوسطة من زيت السمك تؤدي إلى نقص الدم عند المصابين بارتفاع الضغط الشرياني أما آلية ذلك فما تزال مجهولة


ويؤكد الاطباء أن تناول كميات متوسطة من السمك الدهني ( وجبتان في الأسبوع ) يؤدي إلى انخفاض نسبة الوفيات عند المصابين باحتشاء العضلة القلبية

وأخيراً تدل أبحاث حديثة على أن زيت السمك قد يخفف من حدوث الانسمام الحملي


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 12:17 AM   #2
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

الطير في القرآن

قال الله تعالى : ( ألم يروا إلى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن إلا الله إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون ) [ سورة النحل : 79 ]
وقال تعالى : ( أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات و يقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ) [ سورة الملك : الآية 19 ]

هاتان الآيتان اللتان تطلبان منا النظر إلى خلق الطير في القرآن الكريم ويلاحظ أنهما ابتدأتا بقوله تعالى : ( أولم يروا إلى الطير )
فاستعمل فيهما التنبيه إلى النظر إلى الطير بكلمة ( يروا ) وكأن في ذلك إشارة إلى أن مجرد إلقاء نظره إلى الطير يظهر لنا آثار قدرة الخالق جل و جلاله

فالطيور في جمال أشكالها و تناسق ألوانها صنعة دالة على المصور سبحانه وتعالى الذي أبدع صورها
لأنه رؤية أشكالها الجميلة والرسوم والمخطوط والألوان التي تجمل ريشها وأجسامها
تطرح على الناظر سؤالاً هو : من المصور الذي صور هذه الأشكال و أبدع هذه الصور و نسق بين هذه الألوان ؟
فيكون الجواب الوحيد على ذلك التساؤل هو : الله الخالق البارئ المصور جل جلاله

فإذا انتقلنا من مجرد نظرة على الطيور إلى شيء من التأمل والتفكير في خلقها وجدنا مزيداً من بديع صنع الله عز وجل الذي أحسن كل شيء خلقه وابتعدت عنا فكرة أن يكون هذا التصوير وهذا التقدير والتدبير من غير صنع عليم خبير


لماذا تطير الطيور
تتمكن الطيور من الطيران لأشياء عديدة في تكوينها أهمها شكل الجسم الانسيابي والبسطة في الأجنحة المزودة بالريش والعظام المجوفة الخفيفة والأكياس الهوائية بين الأحشاء وهي متعلقة بالرئتين وتمتلئ بالهواء عند الطيران فيخف وزن الجسم و الصف : وهو أن يبسط الطائر جناحيه من دون أن يحركهما

وفي طيران الطيور آيات معجزات لم نفهم بعضها إلا بعد تقدم علوم الطيران ن ونظريات الحركة ( الديناميكا ) الهوائية ولكن أكثر ما يثير العجب هو أن يمضي الطائر في الجو بجناحين ساكنين حتى يغيب عن الإبصار

وقد كشف العلم أن الطيور الصافة تركب متن التيارات الهوائية المساعدة التي تنشأ إما من اصطدام الهواء بعائق ما أو من ارتفاع أعمدة من الهواء الساخن
فإذا ما كانت الريح هينة ظلت الأعمدة قائمة وصفت الطيور في أشكال حلزونية أما إذا اشتدت انقلبت الأعمدة أفقياً فتصف الطيور في خطوط مستقيمة بعيدة المدى

و تتحلى الطيور عامة بخصائص منها خفة الوزن ومتانة البناء وعلو كفاءة القلب و دورة الدم وجهاز التنفس و دقة اتزانها وانسياب أجسامها وهي خصائص أودعها فيها العليم البصير لتحفظها في الهواء حين تبسط جناحيها أو تقبضهما

إلا أن الطيور الصافة تتميز عن سائر الطيور باختصار حجم عضلات صدورها مع قوة الأوتار والأربطة المتصلة بأجنحتها حتى تستطيع بسطها فترات طوال من دون جهد كبير

أما الطيور صغار الحجم التي تعتمد في طيرانها على الرفيف فإنها تضرب بجناحيها إلى أسفل وإلى الأمام لتوفير الدفع والرفع اللازمين لطيرانها
ثم تقبض أجنحتها
ولكنها تظل طائرة بقوة اندفاعها المكتسبة و
هكذا يتضافر البناء التشريحي والتكويني الهندسي للطيور بكافة أنواعها على طيرانها وحفظ توازنها و توجيه أجسامها أثناء الطيران


المصدر :
آيات الله في النحل والبعوض والأنعام والطير تأليف محمد عثمان عثمان
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 12:22 AM   #3
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

العـنـــاكـــب

قال تعالى : ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا و إن اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون . ) [ العنكبوت ]

قبل التعرف على أوجه الإعجاز العلمي في آية قرآنية كريمة يجب ربطها بما قبلها وما بعدها من آيات حتى نفهم موضعها في إطار السياق العام للسورة التي وردت فيها
كذلك يجب ربطها بكافة الآيات المتصلة معها في المعنى

تسبق قوله تعالى : ( إنَّ الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء و هو العزيز الحكيم . و تلك الأمثال نضربها للناس و ما يعقلها إلا العالمون . ) [ العنكبوت ]

وقد جاء في تفسير هذه الآيات الكريمة أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ شبه الكافرين في عبادتهم للأصنام بالعنكبوت في اتخاذها بيتا ضعيفاً واهيا لا يجير آويا و لا يريح ثاوياً

ومن لطائف التعبير القرآني أن المقصود بالوهن المذكور في الآية القرآنية الكريمة ربما يكون مرجعه إلى ما كشف عنه العلماء من ضعف البنية الاجتماعية في بيوت الحياة
للحيوانات الراقية فلا تجد في عالم العنكبوت سوى الأنثى تطيح برأس زوجها أو صغارها تهجر مواطن أهلها .. إلى غير ذلك من مظاهر التفكك و عدم الترابط

وقد اهتم علماء الحضارة الإسلامية بدراسة العناكب ووصفها أنواعها وطبائعها
ودونوا نتائج دراساتهم في عدد من الكتب التراثية مثل كتاب " الحيوان" للجاحظ وكتاب " حياة الحيوان الكبرى " للدميري ، و كتاب " عجائب المخلوقات و غرائب الموجودات " للقزويني و غير ذلك

و توصل العلم الحديث إلى وصف أكثر من 35000 نوع من العناكب المختلفة الأحجام و الأشكال و الألوان و الطبائع و الغرائز

و يعتبر عنكبوت المنزل المعروف أقل هذه الأنواع ابتكارا و تفننا في صنع نسيجه

ولا تزال الدراسات الميدانية و البحوث العلمية المتقدمة تكشف عن المزيد من أنواع العناكب
ومن دراسة حياة العناكب لاحظ العلماء أن بيت العنكبوت له شكل هندسي خاص دقيق الصنع و مقام في مكان مختار له في الزوايا
أو بين غصون الأشجار و أن كل خيط من الخيوط المبني منها البيت مكون من أربعة خيوط أدق منه و يخرج كل خيط من الخيوط الأربعة من قناة خاصة في جسم العنكبوت

ولا يقتصر بيت العنكبوت على أنه مأوى يسكن فيه
بل هو في نفس الوقت مصيدة تقع في بعض حبائلها اللزجة الحشرات الطائرة مثل الذباب و غيرها .. لتكون فريسة يتغذى عليها

و تدل الدراسات المستفيضة للحشرات على أن بعضها له حياة اجتماعية ذات نظم و مبادئ و قوانين تلتزم بها في إعداد مساكنها و الحصول على أقواتها و الدفاع عن نفسها و التعاون فيما بينها بصورة تدهش العقول و ذلك بإلهام من خلقها الذي يجعلها تبدو و كأنها أمم لها كيان و نظام و عمران

و قد راقب الباحثون أنواع مختلفة من العناكب فوجدوا أن لها قدرات فائقة في العمليات الإنشائية حين تشيد بيوتها و تنسج غزلها
و كشف العلماء عن ثلاثة أزواج من المغازل الإنشائية حين تشيد بيوتها و تنسج غزلها
وكشف العلماء عن ثلاثة أزواج من المغازل توجد في مؤخرة بطن العنكبوت تأتيها المادة الخام عن طريق سبع غدد في الأقل و أحياناً يصل عدد هذه الغدد في بعض أنواع العناكب إلى 600
و خيوط العنكبوت حريرية رفيعة جداً
حتى أن سمك شعرة واحدة من رأس الإنسان يزيد عن سمك خيط نسيج العنكبوت بحوالي 400 مرة

و إذا كانت هذه الخيوط تبدو ضعيفة واهية تمزقها هبة ريح إلا أن الدراسات أوضحت أنها على درجة عالية من المتانة و الشدة و المرونة

و من رحمة الله بعباده أن جعل العناكب وهي المخلوقات التي يتقزز منها الإنسان لا تخلو من فوائد عديدة فيه تلتهم الملايين من الحشرات الضارة بالنباتات أو الصحة
أي أنها تعمل كمبيدات حشرية حية لدرجة أن أحد علماء الأحياء يؤكد أن نهاية الإنسان تصبح محققة على ظهر الأرض إذا ما تم القضاء على العناكب

من ناحية أخرى تستخدم العناكب في مجالات البحث العلمي لتجريب تأثير بعض المواد المخدرة عليها ن كما أن العناكب من أوائل الكائنات التي وضعت في سفن الفضاء لملاحظة سلوكها وهي تبني شباكها تحت تأثير انعدام الجاذبية في الفضاء الخارجي وتجري حالياً دراسات علمية مكثفة للإفادة من حرير العنكبوت على النطاق التجاري على غرار ما حدث بالنسبة لاستخدام الحرير المنتج بواسطة دودة القز

ويتجلى الإعجاز العلمي في التعبير القرآني عن الفعل بصيغة المؤنث في كلمة " اتخذت " وهي إشارة في غاية الدقة للدلالة على أن الأنثى ـ و ليس الذكر ـ
هي التي تقوم بضع نسيج البيت
وتذل الإشارة إلى ظاهرة التفكك الأسري في بيت العنكبوت في أن العنكبوت الأم قوم بقتل زوجها بعد التلقيح مباشرة وكذلك يهجر صغار العناكب أعشاشها في سن مبكرة
وهو ما كشف عنه العلم الحديث بالنسبة لغالبية أنواع العنكبوت
وما كان لأحد قط أن يفطن إلى هذه الحقيقة وقت نزول القرآن الكريم


المصدر :
كتاب " رحيق العلم و الإيمان " د. أحمد فؤاد باشا
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 12:27 AM   #4
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

الفـراشـات مخلوقـات خـارقة

توجد في الدنيا الملايين من النباتات والحيوانات المختلفة الانواع التي تظهر امامنا والتي تثبت على وجود وقوة الخالق

وهنا سنعطي عدد قليل من الامثلة للمخلوقات الحية والتي يجب ان ندققها فكل واحدة منهم صاحب نظام جسمى تختلف عن آخر لها نوع من الغذاء وعملية تكاثر ودفاعها عن نفسها
وبدون شك فأن الكتابة على هذه الكائنات الحية لاتسع كتابتها في كتاب بل لا يحتاج الى مجلدات لكتابتها
وهنا سنذكر بعض الامثلة للاحياء التي لايمكن ان جاءت صدفة وهذا ما سنقوم بأثباته هنا

لو كان لدينا 450-500 بيضة وهذه البيوص نريد الاحتفاظ بها في الخارج وحماية البيوض من الرياح التي تبعثرها هنا وهناك
ماذا يمكن ان نفعل وكيف نتخذ الاحتياطات اللازمة لذلك

فمن الكائنات الحية التي تستطيع ان تلد في المرة الواحد ما يقارب (450_500) بيضة في المرة الواحدة هي حشرة الحرير
وللمحافظة على البيوضات تقوم بهذا التدبير المنطقي وهو ربط البيوضات بعضها ببعض بواسطة مادة خيطية لاصقة تقوم بافرازها وبهذا تمنع تناثر البيوض في الأطراف

وبعد خروج هذه اليسروعات تقوم بربط نفسها غصون شجرة ملائمة لها بواسطة الخيوط التي تفرزها
ومن اجل نموها تقوم بأفرازات خيطية لحياكة الشرنقة، فهذه اليسروعات في خلال 3-4 أيام تقوم بهذه الاعمال كلها
وفي خلال هذه المدة تبدأ بالالتفاف الآلاف المرات حول نفسها ونتيجة لذلك تنتج ما يقارب 900-1500 متر من الخيوط
وبعد ان تنتهي من هذا العمل وبدون ان ترتاح تقوم بعملية التغيير من دودة داخل شرنقة الى حشرة كاملة (الفراشة)
{اَفَمن يخلُقُ كَمَن لا يخَلُقُ اَفَلاَ تَذَكَّرُون}(سورة النحل، 17)

الام الحشرة الكاملة "التي تصنع الحرير" من اين تعلمت كيفية المحافظة على اطفالها واليرقات الصغيرة الحجم
والتي ليس لها الا ايام من خروجها من بويضاتها
كيف تقوم بهذه الاعمال, فهذا ما لم تستطيع نظرية دارفين ايضاحه

فقبل كل شئ (اولا) كيف استطاعت الام ان تفرز هذه الخيوط لتلصق بها بيوضاتها واليرقات التي خرجت من البيضة كيف استطاعت ان تجد مكان مناسب لها لتصنع شرانقها ومن ثم تستطيع ان تتغير دون ان تكون هناك مشاكل

فهذه الأشياء كلها فوق حدود حدود طاقة فهم الانسان
ففي هذه الحالة يمكن ان نستخرج وبكل بساطة ان كل دودة تعرف ما ستفعله في الدنيا
وهذه يعني انها قد تعلمت هذه الاشياء قبل ان تأتي الى الدنيا

ونستطيع ان نوضح هذا بالمثال الاتي : فالطفل المولد جديداً وبعد مرور عدد ساعات من الولادة يقف الطفل على رجليه ويقوم بجمع ما يحتاجه لصنع فراش للنوم
(الغطاء، الوسادة، زربية) وبعد اتمامه ينام عليه
فاذا ما رأيتم هذا الشئ ماذا ستفكرون ؟
وبعد انتهاء الدهشة ستصلون الى نتيجة وهي ان الطفل قد اخذ هذا التعليم وهو في بطن امه وهذا شبيه بما يفعله اليرقات

وهذا توصلنا الى نفس النتيجة وهي ان الاحياء تلد تتصرف وتعيش مثل ما عين (اراد) الله لهم
فكما بين الله سبحانه وتعالى في القرأن كيف ان النحل تعمل العسل بوحيٍ من الله
{واَوحى رَبُّكَ اِلَى النَّحل اِنَ اتَّخِذِى مِنْ الجِبَال بُيُوتاً وَمِنْ الشَّجَرِ وَمَّمِا يَعرِشُونَ ثُمَّ كُلِى مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسُلكىِ سُبُلَ رَبِكَ ذُلُلًا يَخُرُج مِنْ بُطُوِنُهَا شَرابٌ مُخْتَلِفٌ اَلْوَانُهُ فِيِه شِفَاءٌ للِنَّاسِ اَنَّ في ذلِكَ لَايَةً لِقَومٍ يَتَفكَّرُون} (سورة النحل، 68-69)

في الاصل ان من اكبر الاسرار في عالم الاحياء تكون قد انكشفت فالكائنات جميعها تعرف ان ما قدرت لهم من قبل خالقهم سيكون ولهذا فأن عسل النحل تقوم بانتاج العسل وحشرة الحرير تقوم بصنع الحرير

تناظر الاجنحة
لو نظرنا وبدقة الى اجنحة الفراشة نرى امامنا اجنحة متناظرة الشكل وبدون قصور فهذه الاجنحة الشفافة اشكالها نقاطها
والالوان التي تجملها فأنها خلقت كالوحة مرسومة امامنا دون قصور فانها تمثل لنا شئ فوق العادة في صناعتها

فاجنحة الفراشة مهما تكون مختلفة فأن اجنحتها الأثنان تماماً تشبه الواحدة الآخر في أدق رسوماتها وانتظام نقاطها وألوانها فلا توجد اختلاط في الوانها الموجودة
فهذه الالوان تتكون من اقراص صغيرة جدا مرتبة واحدة بجانب الآخر
فاذا ما لمسنا هذه الاقراص الصغيرة فأنها تتشتت (تتفرق) فكيف تكون هذه الاقراص الصغيرة دون ان تفقد او تضل صفوفها
فتكون نفس النقشة في كلاتي الاجنحة فلو تغيير مكان أي قرص من هذه الاقراص الصغيرة فانها تظهر في الاجنحة فليس هناك على وجه الارض فراشة اجنحتها بدون نظام
كأنها من صنع رسام واحد فهذا لانه فعلا من صنع رسام واحد او صانع واحد وخالق واحد عظيم

صاحب جميع الكائنات الذي هو الله ولا مثيل لخلقه يبين لنا صفاته في اجنحة فراشة
{هُوَ اللهُ الخَالَقُ البَارِئُ المُصَوِرُ لَهُ للاَسمِاءُ الحُسنى يُسَبّحُ لَهُ مَا فِى السَّموَاتِ وَالارضِ وَهُوَ العَزيُز الحَكيمُ} (سورة الحشر، 24)


المصدر :
موقع هارون يحيى على شبكة الإنترنت
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 12:33 AM   #5
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

الكلب والجراثيم والتراب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طَهورُ إناء أحدكم إذا وَلَغَ فيه الكلب أن يغسله سَبعَ مرَّات أولاهن بالتراب "

وعن ابن المغَفَّل قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ثم قال : " ما بالهم و بال الكلاب "
ثم رخص في كلب الصيد وكلب الغنم و قال : " إذا ولغ الكلب في الإناء فاغسلوه سبع مرات و عفِّروه الثامنة في التراب صحيح مسلم في الطهارة 279 - 280

ولغ الكلب في الإناء : إذا شرب منه بطرف لسانه . عفِّروه : أي دلكوه

ثبت علمياً أن الكلب ناقل لبعض الأمراض الخطرة

إذ تعيش في أمعائه دودة تدعى المكورة تخرج بيوضها مع برازه
وعندما يلحس دبره بلسانه تنتقل هذه البيوض إليه ثم نتقل منه إلى الأواني والصحون وأيدي أصحابه و منها تدخل إلى معدتهم فأمعائهم
فتنحل قشرة البيوض و تخرج منها الأجنة التي تتسرب إلى الدم و البلغم و تنتقل بهما إلى جميع أنحاء الجسم و بخاصة إلى الكبد لأنه المصفاة الرئيسية في الجسم ..

ثم تنمو في العضو الذي تدخل إليه و تشكل كيساً مملوءً بالأجنة الأبناء و بسائل صافٍ كماء الينبوع
و قد يكبر الكيس حتى يصبح بحجم رأس الجنين

و يسمى المرض : داء الكيس المائي ، وتكون أعراضه على حسب العضو الذي تتبعض فيه و أخطرها ما كان في الدماغ أو في عضلة القلب
و لم يكن له علاج سوى العملية الجراحية ..

و ثَمَّة داء آخر خطر ينقله الكلب و هو داء الكَلَب الذي تسببه حمة راشحة يصاب بها الكلب أولاً
ثم تنتقل منه إلى الإنسان عن طريق لُعاب الكلب بالعض أو بلحسه جرحاً في جسم الإنسان ..

إذن
فمنافع الكلب تخص بعض البشر أما ضرره فيعم الجميع
لذلك أمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتل الكلاب ثم رخّص في كلب الصيد و الحرث و الماشية نظراً للحاجة إليها

و في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن داء الكيس المائي معروفاً بالطبع ولم يعرف أن مصدره الكلاب أما داء الكَلَب فكانوا يسمون الكلب المصاب به : الكلب العقور

وقام العلماء في العصر الحديث بتحليل تراب المقابر ليعرفوا ما فيه من الجراثيم
و كانوا يتوقعون أن يجدوا فيه كثيراً من الجراثيم الضارة
و ذلك لأن كثيراً من البشر يموتون بالأمراض الانتانية الجرثومية و لكنهم لم يجدوا في التراب أثراً لتلك الجراثيم الضارة المؤذية ..

فاستنتجوا من ذلك أن للتراب خاصية قتل الجراثيم الضارة و لولا ذلك لانتشر خطرها و استفحل أمرها
و قد سبقهم النبي صلى الله عليه و سلم إلى تقرير هذه الحقيقة بهذه الأحاديث النبوية الشريفة
[ الحقائق الطبية في الإسلام باختصار ]


المصدر :
" الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 01:45 AM   #6
أهوى حريضه
حال قيادي
 
الصورة الرمزية أهوى حريضه

افتراضي

يسلمووو...

ولي عودة للبقية ...

تقبلي مروري ..
التوقيع :
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 02:16 AM   #7
يماني وشامخ كياني
حال قيادي
 
الصورة الرمزية يماني وشامخ كياني

افتراضي

شكراً اختي شذى وبصراحة لم اقرأ سوى الاعجاز في العناكب والكلاب والحشرات
لانه لا اخفيك سراً بأنه لدي فوبيا الحيوانات المفترسة ومنها الكلاب والحشرات ايضاً
شكراً لك من سويداء قلبي
نقل موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 10:41 AM   #8
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة الكرام
أهوى حريضه
يماني وشامخ كياني

لكم جزيل الشكر على مروركم الكريم
جزاكم الله كل الخير
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 10:56 AM   #9
شذى
حال نشيط
 
الصورة الرمزية شذى


الدولة :  بلاد العرب اوطاني
هواياتي :  القراءة ، السفر
شذى is on a distinguished road
شذى غير متواجد حالياً
افتراضي

الــنـــحــــــــــــل ( 1)

قال تعالى : ( و أوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً و من الشجر و مما يعرشون . ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون . ) [ النحل ]

إن من أكبر الأشياء إعجازا و إثارة للعجب في حياة النحل هو بناء أقراص الشمع على هيئة خلايا سداسية تستعمل كمستودعات لاختزان العسل

ويكفي أن نتعرف على عظمة هذا الإعجاز الهندسي من علماء الرياضيات الذين يقولون بأن النحل يصنع خلاياه بهذا الشكل
لأنه يسمح لها باحتواء أكبر عدد ممكن من أعضاء المملكة
وبأقل قدرة ممكن من الشمع الغالي اللازم لبناء جدرانها و هي عملية عبقرية تبلغ درجة من الكمال تفوق كل عبقريات البشر مجتمعين

والخلية التي يعيش فيها النحل تضم فيها مجتمع النحل تضم ملكة واحدة و بضع مئات من الذكور وعشرات الألوف من الشغالات
و تطير النحلة الشغالة بحثا عن الماء . ولكي تجمع النحل مائة جرام من العسل لابد لها من زيادة نحو مليون زهرة ن فتظل تنتقل من زهرة إلى زهرة
وتمتص الرحيق بخرطومها إلى داخل معدتها حيث يهضم

ثم يقوم فريق آخر من الشغالات بالتهوية بأجنحتها وتتطاير الرطوبة ويتركز السائل فيصير عسلاً
وبعد ذلك يقوم فريق آخر من النحل بالتأكيد من أن العسل قد نضج فتغلق العيون بطبقة رقيقة من الشمع لتحتفظ به نظيفاً
حتى تحتاج إليه في الشتاء عندما تخلو الحقول من الأزهار

و يخبرنا علماء الحشرات أن شغالات النحل تبذل جهداً خارقاً للحفاظ على العسل
فهي تنظف الخلية بمهارة فائقة وتسدّ كل الشقوق وتلمع كل الحوائط بغراء النحل

هي لا تقنع بتهوية الخلية بل تحافظ على ثبات درجة الحرارة فيها عند مستوى ثابت و : أنها تقوم بعملية تكييف للهواء داخل الخلية
ففي أيام الصيف القائظ يمكن للمرء أن يرى طوابير الشغالات و قد وقفن بباب الخلية واتجهن جميعاً إلى ناحية واحدة ثم قمن بتحريك أجنحتهن بقوة
وهذه الشغالات يطلق عليها اسم " المروحة " لأن عملها يؤدي إلى إدخال تيارات قوية من الهواء البارد إلى الخلية

من ناحية أخرى ن توجد في داخل الخلية مجموعة أخرى من الشغالات منهمكة في طرد الهواء الساخن إلى خارج الخلية
أما في الأجواء الباردة فإن النحل يتجمع فوق الأقراص لكي تقلل ما يتعرض من سطحها للجو
وتزيد حركة التمثيل الغذائي ببدنها و تكون النتيجة رفع درجة الحرارة داخل الخلية بالقدرة اللازمة لحماية العسل من الفساد

وتستطيع العشيرة الواحدة من النحل أن تجمع نحو 150 كيلوجراما من العسل في الموسم الواحد
والكيلوجرام الواحد من العسل يكلف النحلة ما بين 120000 و 150 ألف حمل ٍ من الرحيق
تجمعها بعد أن تطير مسافة تعادل محيط الأرض عدة مرات في المتوسط
و تستطيع النحلة أن تطير بسرعة 65كيلومترا في الساعة ، وهو ما يعادل سرعة القطار
وحتى لو كان الحمل الذي تنوء به يعادل ثلاثة أرباع وزنها فإنها يمكن أن تطير بسرعة 30 كيلومترا في الساعة
و قرص العسل هو أحسنه مذاقاً و أعلاه إذ إنه يكون على حالته الطبيعية التي أخرجته النحل بها

و قد أثبت العلم أن اختلاف كل من تركيب التربة و المراعي التي يسلكها النحل يؤثر تأثيراً كبيراً في لون العسل
فالعسل الناتج من رحيق أزها القطن ـ مثلاًـ يكون قاتماً
بخلاف عسل أزهار البرسيم الذي يكون فاتح اللون
وعسل شجر التفاح ذي اللون الأصفر الباهت
وعسل التوت الأسود ذي اللون الأبيض كالماء
وعسل أزهار النعناع العطري ذي اللون العنبري وغير ذلك

ويلخص القرآن الكريم تاريخ النحل في كلمات معدودات فيها جوامع الكلم
فقد اتخذ النحل بوحي من الله بيوتاً من الجبال في بادئ الأمر ثم انحدر منها إلى الأشجار ثم تطور إلى المعيشة في الخلايا التي يصنعها على نحو ما نعرفها اليوم

و إن بعض العلماء الذين كرسوا جهودهم لدراسة حياة الحشرات وقفوا على حقائق وعجيبة وافقت صحة ما جاء في القرآن
من إن هناك فصائل برية من النحل تسكن الجبال وتتخذ من مغاراتها مأوى لها
وأن منه سلالات تتخذ من الأشجار سكنا بأن تلجأ إلى الثقوب الموجودة في جذوع الأشجار وتتخذ منها بيوتاُ تأوي إليها

و لما سخر الله النحل لمنفعة الإنسان أمكن استئناسه في حاويات من الطين أو الخشب
و تدل الدراسات العلمية المستفيضة لمملكة النحل أن إلهام الله ـ سبحانه و تعالى ـ لها يجعلها تطير لارتشاف رحيق الأزهار
فتبتعد عن خليتها آلاف الأمتار ثم ترجع إليها ثانية دون أن تخطئها و تدخل خلية أخرى غيرها
علما بأن الخلايا في المناحل تكون متشابهة ومرصوصة بعضها إلى جوار بعض
وذلك لأن الله ـ سبحانه و تعالى ـ قد ذلل الطريق وسهلها لها و منحها من قدرات التكيف الوظيفي و السلوكي ما يعينها في رحلات استكشاف الغذاء ثم العودة بعد ذلك إلى البيت

و قبل أن نعرض لأوجه الإعجاز في حركات النحل و أسفاره نلفت الأنظار إلى مدى النظام و الدقة اللذين يحكمان جماعات النحل المستقرة
فمن المعروف أن الجماعة الواحدة تتألف من الملكة ( الأم) وعدد يتراوح بين أربعمائة نخلة و خمسمائة نحلة من الذكور
بالإضافة إلى عدد هائل من العاملات ( الشغالات ) وصغار في دور التكوين
أما الملكة فعليها وحدها وضع البيض الذي يخرج منه نحل الخلية كلها والذكور عليها فقط تلقيح الملكة ، بينما تقوم الشغالات بجميع الأعمال (المنزلية ) و جمع الغذاء

وفي رحلة الاستكشاف لجمع الغذاء الطيب تستعين العاملة بحواسها التي منحها الله إياها
فهي مزودة بحاسة شم قوية عن طريق قرني الاستشعار في مقدم الأخص اللونين الأزرق و الأصفر وهي تمتاز على العين البشرية في إحساسها بالأشعة فوق البنفسجية ، لذلك فهي ترى ما لا تراه عيوننا
مثل بعض المسالك و النقوش التي ترشد و تقود إلى مختزن الرحيق ولا يمكننا الكشف عنها إلا بتصويرها بالأشعة فوق البنفسجية
ثم إذا حطت على زهرة يانعة و بلغت ورحيقها استطاعت أن تتذوقه و تحدد بكم فطرتها مقدار حلاوته

و في رحلة العودة تهتدي النحلة إلى مسكنها بحاستي النظر و الشم معا
أما حاسة الشم فتتعرف على الرائحة الخاصة المميزة للخلية
و أما حاسة الإبصار فتساعد على تذكر معالم رحلة الاستكشاف
إذ يلاحظ أن النحل عندما تغادر البيت تستدير إليه وتقف أو تحلق أمامه فترة و كأنها تتفحصه و تتمعنه حتى ينطبع في ذاكرتها
ثم هي بعد ذلك تطير من حوله في دوائر تأخذ في الاتساع شيئاً فشيئاً وعندما تعود إلى البيت تخبر عشيرتها بتفاصيل رحلتها
و تدل زميلاتها على مكان الغذاء فينطلقن تباعاً لجني الرحيق من الزهور والإكثار منه لادخاره ما يفيض عن الحاجة لوقت الشتاء ببرده القارص وغذائه الشحيح

ولعل اغرب ما اكتشفه العلم الحديث في عالم الحشرات هو ان للنحل لغة خاصة يتفاهم بها عن طريق الرقص
وقد شرحها بالتفصيل عالم ألماني ضمنها كتابه المسمى " حياة النحل الراقص " بعد دراسات استمرت نحوا من عاما نال بسببها جائزة نوبل العالمية عام 1973
فقد تبين لهذا العالم أن للنحلة الشغالة في جسمها من الأجهزة ما يجعلها تستطيع قياس المسافات والأبعاد والزوايا بين قرص الشمس والخلية
ثم إنها تستخدم لغة سرية في التخاطب عن طريق رقصات خاصة معبرة تنبئ بها أخواتها عن وجود الرحيق الحلو
وتحدد لهن موضعه تحديدا دقيقاً من حيث زاوية الاتجاه إليه وبعده عن بيتها ..

وهي كلها حقائق أغرب من الخيال
ولكنها من آيات الله المعجزة التي كشف العلم الحديث عن بعض أسرارها بعد أربعة عشر قرناُ من نزول القرآن الكريم على سيدنا محمد النبي الأمي العربي الصادق الأمين


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الــــنحــــــل (2)

ترويض النحل :
وهو توجيه أفعال الطيران عند النحل بمنعكس شرطي نحو نباتات معسّلة خاصة بإطعامها شراباً معطراً برائحة أزهار تلك النبتة

فلقد أكدت التجارب أن إطعام النحل ليلاً شراباً حلواً معطراً برائحة الزيزفون أو إعطاءها عسل الزيزفون يجعل النحل يتوجه صباح اليوم التالي إلى أزهار الزيزفون
وهذه الطريقة البسيطة في أيدي النحالين لها أهميتها في الزراعة
إذ بتوجيه النحل نحو أزهار معينة يساعد على تلقيحها المتصالب وزيادة إنتاجها من الثمر وليعلم أنه كلما كانت الرائحة التي تقدم للنحل أنقى كلما كان تدريبها أنجح
ويمكن عند انتهاء النحل المدرب من مهمته بالإلقاح تغيير مهمته بإطعامه شراباً آخر خلال بضع ليالٍ، ولا بد من إغلاق باب الخلية أثناء الترويض

وقد أيدت تجارب أجريت في معهد النحالة الروسي أنه في نفس الوقت الذي يتمكن فيه الإنسان بترويض النحل أن يوجهه إلى أزهار نبت معين
يمكن أن يحول النحل بالترويض من أزهار أخرى
كما تبين أنه كلما كانت خلايا النحل أقرب إلى مصدر الرحيق كلما كان النحل أقدر على الإلقاح التصالبي لتلك الأزهار وعلى جمع كميات أكبر وأكبر من العسل
إن ترويض النحل يفيدنا في الحصول على عسل ذو مصدر وحيد معروف
علاوة على أنه يفيد في زيادة الإلقاح التصالبي لذلك النبات وزيادة إنتاجه من الثمر علاوة على أنه يزيد إلى حد ما من إنتاج الخلايا المدربة من العسل

صحة النحَّال
إن أول الاحتياجات الصحية في النحال هي النظافة فأيدي النحال يجب أن تكون نظيفة دائماً
إذ يجب عليه أن يغسل يديه قبل أن يبدأ أي عمل في المنحل، وبعد انتهائه من العمل

وفي حال الشك بوجود تلوث في عشائر النحل، يجب أن يكون التغسيل بالماء الساخن مع الصابون واستعمال الفرشاة لذلك
وأن يتخلص من ماء الغسيل فوراً حتى لا يتسبب في عدوى جديدة
ولإبعاد النحل عن ماء الغسيل يضاف إليه بضع قطرات من الكيروسين
والعناية بالصحة ضرورية لكل إنسان لكنها أوجب بالنسبة للنحال فرائحة العرق الكريهة تهيج النحل وتستثيره للدغ
وأحسن الملابس للعمل في المنحل بذلة بيضاء من قطعة واحدة وقبعة بيضاء
ويجب مراعاة النظافة التامة في المنحل وتنظيف المكان من كل ما يلزم للعمل كما أن الأجهزة المستعملة يجب أن تكون بحالة جيدة ونظافة دائماً

والمنحل الذي تهمل رعايته لا يغل إيراداً مطلقاً
فهناك دائماً العشائر المريضة من النحل والضعيفة وأخرى مصابة بقمل النحل
ولا شك أن لهذا أثره على إنتاج العسل والمنحل الذي تراعى فيه الشروط الصحية يخلو من عتّة الشمع والقوارض والفطور والعفن

وإمداد النحل بالماء مهم جداً من الناحية الصحية فمن الثابت أن النحل يقوم بـ 7-15 رحلة يومياً لجمع الرحيق
وأقل من ذلك لجمع حبوب اللقاح، لكنها تقوم بحوالي 100 رحلة لجمع الماء
وتزيد حاجة النحل للماء في الربيع والصيف
أي في الوقت الذي يزيد فيه عبء تغذية اليرقات وقد لوحظت حالات قذف فيها باليرقات خارج الأقراص نظراً لحاجته إلى الماء

والخلية الغنية باليرقات بحاجة إلى 200-400 غ من الماء يومياً
فإذا لم يزود النحال نحله به في مكان المنحل فإن النحلات تضطر للقيام بآلاف الرحلات للبحث عن الماء، فضلاً عن أنه قد يحصل على الماء من أماكن غير نظيفة أو ملوثة
ويستحسن وضع برميل خشبي يملؤ ماءً
وله صنبور يخرج منه الماء تنقيطاً على لوحة خشبية مائلة
ولكي يسيل الماء ببطء تسمر قطع خشبية معترضة أو تصنع حفر صغيرة في اللوحة الخشبية

ومن المستحسن إضافة قليل من الملح إلى الماء 5 غ لكل ليتر
ويجب ترك حرية الاختيار للنحل، لتختار بين الماء العذب والماء المالح
وقد اتضح أن 47% من النحل اختار الماء العذب
وعلى حين كان النحل يأخذ ماء ملوحته 0.5% فقد رفضت تماماً أن تأخذ ماء ملوحته 1%



المصدر :
كتاب " رحيق العلم والإيمان " تأليف الدكتور أحمد فؤاد باشا
  رد مع اقتباس
قديم 12-24-2009, 12:10 PM   #10
بسمة اليمن
حال نشيط
 
الصورة الرمزية بسمة اليمن

افتراضي

اختي شذى بارك الله فيك لقد اثريتي عقولنا بهذا الكم الجميل من المعلومات عن ابسط مخلوقات الله

سملت يداك التي كتبت وشكرا مرة اخرى,,,تحياتي لكي اختي ودمتي في محبه وسلام,,,
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

؛؛؛ ... ,,, بـــــســــمــــة الــــيـــــمـــــن الـــــــــســـعــــــــيــــــد ,,, ...؛؛؛
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas