الأرض (المحرقة) فاقت مقابر (الجنوب)!!

[حد من الوادي]

الأرض (المحرقة) فاقت مقابر (الجنوب)!!

عبدا لله ناجي علي

الثلاثاء , 11 يناير 2011 م

الصراع على كرسي الحكم في بلادنا ارتبط بقصص دمويه مؤلمه للغاية ...سوأ كان ذلك في فترة وجود دولتين على ارض اليمن عندما كانت
في اليمن الجنوبي دوله تسمى (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) وفي اليمن الشمالي دوله تسمى (الجمهورية العربية اليمنية)وتم توحيد الدولتين في مايو 1990م.....لكن هذه( الوحدة) للأسف دمرت في حرب صيف 94م الظالمة ......ومازال الصراع الدموي على كرسي الحكم في بلادنا مستمر حتى اللحظة ........

مايهمنا الآن هو لماذا يتم الحديث فقط عن مآسي الصراع الدموي في اليمن الجنوبي ؟؟؟؟؟؟ دون ذكر مآسي الصراع الدموي على كرسي الحكم في اليمن الشمالي ...!!!!!! علما بأننا ضد النبش لمآسي الماضي.....ولكن الذي دفعنا للحديث عن هذا الموضوع هوا سماعنا هذه الأيام لخطابات السلطة وهي تغوص في نبش مآسي دولة (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) حتى إن المواطن في الجنوب صار يطلق تعليقاته الساخرة على النبش في الماضي ويتساءل :هل حلول مشاكل (اليمن ) مدفونة في مقابر الجنوب... حتى يتم النبش فيها بهذه ألطريقه الجنونية ؟؟

وعلى ذكر نبش الماسي نحب أن نذكر حكامنا إن ذكر مآسي الجنوب كان الناس في الجنوب يتقبلونها إلى حد ما ..حتى سنة 2003م أي قبل بداية مسلسل الحروب الستة في (صعده )..... أما بعد حروب صعده المأساوية والمؤلمة ...فان الناس في الجنوب قد صاروا (يترحمون على القبار الأول) أي جرائم الرفاق في الجنوب... عندما شاهدوا جرائم حرب صعده وشعار الأرض المحرقة !!!!هذه الجرائم فاقت كل جرائم الرفاق في الجنوب ...........

نقول لحكامنا إن هناك حكمه تاريخيه تقول ( إن من يسهبون في الحديث عن الماضي دائما فهذا يعني أنهم قد وصلوا إلى مرحلة من العجز لصنع
أي شي للحاضر والمستقبل )....فهل وصل حكامنا إلى هذه المرحلة ؟؟؟؟ نتمنى أن لايكونوا كذلك .......وان مجرد نبش مقابر الجنوب يدخل ضمن المماحكة ألسياسيه ....ونطالبهم بإغلاق هذا الملف بأسرع وقت ممكن لان الشمال الآن صار متفوق بكثثيييييييييير على الجنوب وشعار (الأرض ألمحرقه)دليل على هذا التفوق .......

الوطن اليوم يمر بمرحله فائقة الخطورة ولسنا بحاجه إلى نبش المآسي ..هذه المرحلة الخطيرة والخطيرة جدا ....يحتم على ساستنا في السلطة والمعارضة والشخصيات المستقلة ورجال المال والأعمال ورجال الدين المتنورين ونشطاء منظمات المجتمع المدني... أن يكون لهم موقف موحد من المشهد السياسي (المختل) الذي تعيشه بلادنا هذا الموقف يجب أن يتجسد في الوقوف أمام عصابات الفساد المتغلغلة في جهاز ألدوله (الرخوة ) وإيقاف (دواشين السياسة )في السلطة والمعارضة

نعلم جميعا إن لصوص المال العام الذين ندلعهم في ألصحافه ونسميهم (فاسدين ) ومعظمهم من دواشين السياسة هم من أوصل الوطن إلى هذا الخراب الشامل الذي ينذر بتقسيم الوطن إلى دويلات...........
لاختلالات التي يعيشها بلدنا بحاجه إلى إصلاحات جذريه ويأتي في مقدمة ذلك الإصلاح الوحدوي الذي يعيد للجنوب شراكته الحقيقية من خلال قيام
نظام فيدرالي ثنائي بين الشمال والجنوب ..الحقوا ألفرصه يأخبره ...تيار فك الارتباط ينمو بقوه في الجنوب ......

ويا مخارج خارجنا
[email protected]