حضرموت والجنوب العربي" الوحدة والمصلحة " والأحتلال

[حد من الوادي]

الوحدة والمصلحة

الشيخ عبدالله أحمد الحوتري
الإثنين , 23 مايو 2011 م

تجري اجتهادات متواصلة لإثبات جذور تاريخيه للوحدة اليمنية لإيجاد مبرر لما يردده كل الشماليين سلطه ومعارضه وإعلام (( إعادة تحقيق الوحدة )) يقابل ذلك فريق جنوبي واسع يتصدى لكل هذا السيل من الهذيان تجاه الوحدة اليمنية قديما وإعادة تحقيقها اليوم .

كل الأدلة التاريخية التي يقدمها الوحدويون عبارة عن فتره توسع وتقلص للدويلات القديمة أثناء فترات القوه والضعف وهذا ما جرى ليس في اليمن فقط بل في كل قارات العالم وتلك الفترة لا تقرر مصير اليوم ... كلنا يقرأ التاريخ القديم والحديث . لكننا لم نفهم ربط وحدة اليوم بشواهد متناقضة ما قبل التاريخ ويضعها في غير محلها ويتمسك بها كحجّة لإثبات الأحقّية في فرض وحده في القرن الواحد والعشرين مع طرف آخر لا يريدها انطلاقا من مصالحه التي تضررت من الوحدة ...

نحن نعلم إن الإخوة الشماليين متمسكون بالوحدة ليس انطلاقا من تاريخ وحدوي أريد إعادة الاعتبار له ...ولكن من مصلحه تحققها لهم تلك الوحدة ..والسؤال هل مصلحه الشماليين في الوحدة تلزم الجنوبيين بقبولها حتى وان تضررت مصالحهم في كل النواحي ؟؟؟

المصلحة يا سادة هي أساس الموقف من الوحدة ... لنبحث الضرر الذي لحق بالجنوبيين في كل النواحي في الحاضر وفي والمستقبل ليس هذا فحسب بل ينبغي أن تتحقق للجنوبيين مصالح جديدة من الوحدة عندها لا نحتاج لإقناعنا بها بل سنتمسك بها ، لكننا سنحترم خياراتكم إن نأيتم عن الوحدة وطلبتم العودة إلى وضع ما قبلها إذا تضررت مصالحكم ، وأنتم لستم أخبر منا بمصالحنا وبمصالح أجيالنا القادمة ، وأعلموا أننا لن نسمع ولن نقبل بما يضرنا ويضر مستقبل أبنائنا ... أتركوا الحديث عن قدسية الوحدة فلا قدسية للوحدة إلا بما تحققه من مصالح لشركائها معاً .. إن أردتم وحدة تحفظ لنا ( الطرفين ) مصالحنا وحقوقنا المكتسبة من ناحية وتحقق لنا مصالح جديدة لم تكن تتحقق لنا إلا بفضلها فهذا شي لا يرفضه عاقل ..

أما وحدة تتحقق فيها مصالح جديدة لطرف واحد ولكن على حساب الإضرار بالطرف الآخر في الوحدة فهذه ليست وحدة قابلة للاستمرار ... نحن مع بقاء الوحدة التي تحافظ على المصالح المحققة لكل طرف وتضيف مصالح جديدة للطرفين ، وعلى وسائل الإعلام مسؤولية الشحن الخاطئ للرأي العام تجاه الوحدة وكأن القبول بها أو رفضها مجرد مزاج ، علينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها (الوحدة مصلحة) إن حققت لنا مصالح مشتركة للحاضر والمستقبل فأهلاً بها ، وإن تضررت مصالحنا فيها فلا خير فينا إن قبلنا باستمرارها ...