الجنوب العربي" شي با ترجعوا مواطنين شرفاء؟؟!!

[حد من الوادي]

شي با ترجعوا مواطنين شرفاء؟؟!!

الأحد , 19 يونيو, 2011, 11:43
عاشق الجنوب

أيام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الفريدة بنظامها وحداثتها في الوطن العربي، وقبل أن يحلها "بريمر " المنكوس المدعو علي عفاش النباش بكل مؤسساتها الحديثة بعد الغزو والاحتلال، أيامها إذا استقالت شخصية كبيرة أو متوسطة من الحزب الاشتراكي الحاكم أو فـُصِل مسؤول لأي سبب من الأسباب من شغله الحزبي، أو قدم وزير أو مدير عام مثلاُ استقالته من منصبه، قالت الناس: أهلا ومرحبا بفلان رجع اليوم "مواطناً شريفاً"! وعي الجنوبيين في الجانب السياسي راقياً - ولأنهم كذلك لا يستطيع أحد اليوم أن يتجاوزهم أو "يزنط" عليهم و"يفري فري" على قضيتهم العادلة المالكة لقوة الحق بعيداً عن حق القوة بمشاريع مثل "فدره للدلال وفدره للمحتل، أو كُن فدره بكلها للمحتلين الجيران"...

فعندما يطلق الناس مفهوم "مواطن شريف" على من يترك العمل السياسي، يعون ويدركون ما يقولون بأن "السياسة هي آخر شغل يمتهنه الفاشلون، فكيف عندما تكون هذه السياسة بلطجية مافوية فيها لا مكان للساسة المحترمين/ وإنما للسياسيين "المبورين" المخادعين عديمي الشعور والأخلاق السياسية حتى بحدها الأدنى – كما هي سياسة صنعاء دائماً".

فالسياسة البلطجية/ سياسة العهر وسوق النخاسة وجهان لعملة مزيفة واحدة! وطالما أنت موظف حزبي "وجنوبي كمان" في حزب احتلالي حاكم بلطجي و حكومة ذيل له، فأنت ترضى لنفسك أن تكون "مواطن غير شريف" عيني عينك، يهمك أولاً وأخيراً مصلحتك الشخصية وتحسين ظروفك المعيشية/المادية، وتكبير كرشك، وتبييض بشرتك داخل الغرف المكيفة ومالك ومال الناس والأخلاق والثقافة السياسية السالمينية "نسبة للرئيس العظيم الراحل سالم ربيع علي"...أما إذا طال بسيدك المقام و"ذحل" تحته الكرسي وأنت بجانبه في المنصب عشر/عشرين /ثلاثين سنة أو اقل أو أكثر، فأنك تتحول رويداً رويداً وفقاً لقاعدة "مَن جالس دانس " "وهي تعبير شعبي لمقولة:

من جالس قوماً 40 يوماً صار منهم" تتحول إلى "تنح كبير" متبلد الأحاسيس وعديم الشعور، لا تخزى ولا تستحي ولا تقول ربع الحقيقة إلا بعد أن "تزنط" وتكذب ألف مرة! تتفنن كثير في خلف المواثيق والعهود والاتفاقيات، وتعتبر ذلك "مرجلة"...ثم لا يرتعش لك جلد، لأن جلدك جلد تمساح، لا تخترقه طلقات، فلا داعي وجلدك هكذا تحط صدرية فولاذية، لأن العرب الأقحاح قد قالت: يأتي الجبان حتفه من فوقه..."والحتف هو الوفاة غير السريرية".

فيا هاذول المواطنين غير الشريفين، كونوا شرفاء واستقيلوا من كل مناصبكم الرفيعة/الوضيعة! وسيستقبلكم وطنكم وأهلكم بالترحاب والتسامح، وسيقول: عاد سين و صاد مواطناً شريفاً...! فليس هناك إلا خيط رفيع بين المواطنة الشريفة وغير الشريفة، فاختاروا الصواب ولكم الأجر والثواب! مثلما ليس ثمة إلا خيط رفيع بين العبقرية والجنون! إذاً من الجنون أن تسحق أمام أعينكم وأبصاركم وبتعاونكم المريب مدن ومؤسسات جنوبية تاريخية بقضها وقضيضها وأهاليها صغاراً وكباراً وكهولاً: زنجبار بعد جعار بعد لودر وموديه ومعجلة باكازم، لحج ثم عدن، الضالع وقبلها ردفان وحد يافع، شبوه ثم حضرموت تليها المهره....

إنها خطة جهنمية تصفوية نضجت و"نحجت نجيح" الآن وأنتم شركاء فيها بوعي أو غير وعي.! فكيف تساعدون في تشريد و إفراغ محافظات جنوبكم من أهلها ليحل محلهم أفواج وأفواج جدد مستجدون من كل فج عميق سحيق؟!!

ليس في الأمر تهويل، ولكن كل الوقائع في جنوبكم اليوم و الدلائل الساطعة تحذر من كارثة على الأرض الجنوبية تطبق علناً طريق طريق حافة حافة قرية قرية مدينة مدينة وادي وادي –

و الله يستر على الكويت، ماذا لو "طزَّز" العالم البعيد والقريب لشعبها قبل 21 سنة وتركوا جيش صدام يبلعها وقالوا: مالنا ومال لكويت...، فات الكويتيون ومن جاورهم قد ذابوا فص ملح اليوم أو على الأقل في حالة يصعب تخيلها...فليس هناك أبشع من احتلال وابتلاع جار لجاره!!!

وآه ..آه.. آه جنوبي... ماشي سلى و"المحتل" في الجُمْرُك!

شبكــــة صــدى عـــدن