حضرموت طالبوا بالكهرباء فأمطروهم بالرصاص

[حد من الوادي]

طالبوا بالكهرباء فأمطروهم بالرصاص

بقلم / انس علي باحنان

الأربعاء , 6 يوليو 2011 م


هذا الخبر تناقلته العديد من المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتيه و لا نشك في صحته ولا نستغرب هذا الأمر , أما من طالب بالكهرباء والإضاءة لمساكنهم فهم سكان غيل بن يمين بحضرموت والتي تعد من أهم المناطق النفطية في حضرموت والأكثر فقرا أما من أمطرهم بوابل من الرصاص فهم من يسمون أنفسهم أفرادا من حراسة الشركات النفطية .

ولنا في هذا الخبر وقفات نرجو بها إن شاء الله وجه الله الكريم ونصرة للمظلوم بالقلب والقلم وهو اضعف الإيمان , الحادث يصور أبشع صورة من صور انتهاك حرمة الإنسان والدوس على آدميته وكرامته .

أهل غيل بن يمين لم يطالبوا بحقهم من الثروة التي أودعها الله أرضهم و تقع على بعد أمتار من منازلهم , ولم يطالبوا حتى بحقهم في العمل بهذه الشركات العاملة في منطقتهم لان أصواتهم بحت وتعبت من المطالبة بهذا المطلب , وكل ما في الأمر أنهم رأوا أنوار الكهرباء تتلالا حوالي منشات الشركة وهم في ظلام دامس فطالبوا بحق شرعي وبطريقة نظنها حضارية فتم مواجهتهم بطريقة همجية مجردة للأسف من كل القيم الإنسانية .

وقد حدث ما حدث فمن الإنصاف والعدل الذي أمرنا الله به في قوله : \" أن أحكموا بالعدل \" ولقول الحبيب المصطفي صلى الله عليه وسلم \" انصر أخاك ظالما أو مظلوما قالوا عرفنا كيف ننصره مظلوما ولكن كيف ننصره ظالما قال : احجزه عن الظلم \" أو كما قال عليه السلام ولذلك فإننا ندين ونستنكر هذا العمل المشين الذي به تنتهك أدمية الإنسان ويداس على كرامته وتنهب مقدرات وخيرات بلاده دون وازع من ضمير بل عليه أن يسكت ولا يرفع رأسا و إلا المدرعات والصواريخ وربما القنابل والطائرات فوق رأسه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

ولذا على أهل الضمائر الحية رفع هذا الظلم والجور عن أخوانهم وإلا فالساكت عن الحق شيطان اخرس . لا نقول و نقر نصرته بحمل السلاح لدفع الظالم لما يترتب على هذا الأمر من المفاسد نحن في غنى عنها , ولكن يجب أن نسلك كل الوسائل السلمية التي من شانها نصرة المظلوم وردع الظالم و إعادته إلى جادة الصواب , وإذا لم نقل للظالم يا ظالم فانه يوشك أن ينزل علينا غضب من عند الله .

أخيرا نقول لإخواننا الذين قدموا علينا إلى حضرموت تحت ذريعة الوحدة والإخوة حتى نكون بالفعل إخوة في الدين والإسلام والجوار , اسحبوا واخرجوا معسكراتكم من بلادنا والتي قدمتم بها ليس كما تقولون إنها لحفظ الأمن والأمان ولكن للأسف يتضح لنا الأمر يوم بعد يوم أنها أصبحت وسيلة للنهب والكسب غير المشروع وبث الذعر بين أوساط المظلومين والمقهورين من عباد الله المؤمنين , فهل تلين قلوب الظالمين ويرجعون المظالم إلى أهلها قبل أن يأتي يوم يحكم الله فيه بين العباد وحتى البهائم حينما يقتص الباري جل جلاله من الشاة الجماء للشاة القرناء ثم يقول لها كوني ترابا فيقول الكافر ياليتني كنت ترابا فعندها لا ينفع ندم اللهم بلغنا اللهم فشهد .

[email protected]

[علي بن ماضي]

من دخل بالقوة لا اعتقد انه سيخرج الا بها وعليه يجب الالتفاف حول بعضنا البعض لنصرة ارضنا التى سيستمر فيها البطش مادامت هممنا متفككه
الازمه الراهنه كشفت كل شي فمن في قلبه ذرة ايمان يجب ان يحادي عن ارضه وناسه

[كركر]

الف الف الف الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف الف الف
الف الف الف الف الف
الف الف الف
شكر شكر