![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() لأهمتك دنياك فرش ثوبك ونم.. أزمة الديزل والبترول تجبر أصحاب المركبات على المبيت في العراء أيام طويلة 8/7/2011 المكلا اليوم/ خاص تتماهى الأمثلة والحكم الشعبية مع أرث المعاناة الإنسانية على مر العصور، وتصبح في أحايين كثيرة منطلقا لتأويلات تختزلها الذاكرة البشرية التي عادة ما تستحضر الأقوال المأثورة كلما حلت بأصحابها مصيبة أو كارثة لا تحمد عقباها أو معاناة طال أمدها ولا أمل يلوح في الأفق عن الخلاص من تداعياتها وأثارها المدمرة. في بلادنا تتواتر الأزمات والنكبات منذ خمسة أشهر، ولعل أبرزها هذه الأيام يتمثل في شحة أن لم نقل انعدام المشتقات النفطية بمادتيها الرئيسيتين البترول والديزل. محافظة حضرموت لا تشذ عن سواها من محافظات الجمهورية، فمشهد طوابير السيارات والمركبات التي تمتد لمسافات طويلة وتظل جاثمة في مواقعها لأيام أطول، بات مشهدا مألوفاً واعتيادياً للغاية، مع اختلافات بسيطة في بعض المناطق والمدن الكبرى. ففي مدينة سيئون على سبيل المثال بدأت ظاهرة البطالة تتشكل وتأخذ أبعاد أخرى مأساوية بسبب تعطل معظم الأعمال خصوصا اليدوية التي يزاولها الشباب والتي تعتمد على إحدى المشتقات النفطية لاسيما في القطاع الخاص، وأصبح معيلي بعض الأسر بلا مهنة يمارسون أو مصدر رزق يقتاتون منه ولا يدري أحد إلا المولى عز وجل كيف سيقوى رب الأسرة وأفراد عائلته على مواجهة متطلبات شهر رمضان المبارك الذي بات تفصلنا عن لياليه المباركة أيام قلائل. في حين ضربت المظاهر والمراسيم الاحتفائية في الزواجات والأعراس في الصميم وشلت معظم طقوسها، وأصبحت الزيارات العائلية ترف لا حرج في الاستغناء عنه، بعد أن كانت واجباً ملحاً ومقصداً أساسياً لتعزيز عرى العلاقات الأسرية والاجتماعية. تفشي ظاهرة الغلاء المعيشي الفاحش، واختفاء بعض المواد الغذائية الأساسية من الأسواق مرده انعدام الديزل والبترول الذي أصبح هو الاخر هذه الأيام عملة صعبة وتضاعفت أسعاره، وبلغت قيم خيالية، بعد أن تم تحويل مسار باخرة محملة بالوقود النفطية إلى حضرموت وتوجيهها إلى مدينة الحديدة مؤخراً، مما يفتح الأبواب على مصراعيها لدخول الأزمة في منعرج خطير في ظل غياب حلول جذرية للمشكلة التي أصبحت تشكل هاجسا مرعبا للمواطنين في الأيام الاعتيادية فبما بالكم بشهر رمضان والعيد التي يتوقع أن تميد خلالهما الأرض بطوابير السيارات والمركبات التي يرغم سائقيها على فرش عمائمهم إلى جوارها والاستلقاء في الأرض والمبيت في العراء في انتظار وصول البترول أو الديزل، امتثالا للقول المأثور ( لاهمتك دنياك فرش ثوبك ونم). |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|