![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]() القضية الجنوب ... وما دونها سقـْط ُالمتاع بواسطة: شبكة الطيف بتاريخ : الإثنين 22-08-2011 05:33 صباحا بقلم : عمر أمذيب أكاديمي يمني – مقيم في كندا في تصريح القيادي البارز في المعارضة اليمنية الأخير لصحيفة البيان الإماراتية حول قرار القيادات الجنوبية الإنسحاب من عضوية المجلس الوطني تبيان صريح لموقف المعارضة الرسمية من قضية الجنوب. هذا الموقف الذي كانت قيادات المشترك والمعارضة ومكونات ثورة التغيير تحاول أن تتجنبه خلال الفترة المنصرمة، وكانت تدّعي بأن أولوية الثورة إسقاط النظام دون الخوض في تفاصيل ما بعد مرحلة انتصار الثورة. موقف القيادات الجنوبية المقصود في التصريح حرّك العديد من المياه الراكدة وأظهر ماكان خافياً في النوايا والمواقف والرؤى الإستراتيجية لمرحلة ما بعد الحسم الثوري. حيث يقول تصريح القيادي المعارض البارز –الذي فضل عدم ذكر إسمه- بأن المجلس الوطني يُعنى بمرحلة إنجاز أهداف الثورة في إسقاط النظام وليس من مهامه الخوض في تحديد مستقبل البلاد بعد انتصار الثورة. أي أن دور الشراكة المطلوب من القيادات الجنوبية وقوى الحراك الجنوبي ينحصر في المساهمة في إسقاط النظام دون الحصول على أي ضمانات تحدد مستقبل النظام السياسي في الفترة اللاحقة. وفي تناقض صريح يؤكد القيادي المعارض البارز أن تحديد مستقبل البلاد غير مطروح أمام المجلس في الوقت الراهن، إلا أنهم يرفضون فكرة الإنفصال كحل وارد لقضية الجنوب العادلة!!! ويمكن قراءة موقف المعارضة من قضية الجنوب من خلال الآلية التي أعتمدتها عند تشكيل المجلس الوطني وفي نص بيان إشهاره بالإضافة إلى موقفها السابق من تركيبة المجلس الرئاسي الإنتقالي. وهو موقف يدل بما لا يدع مجالاً للشك أو التأويل بأن المعارضة بمكوناتها السياسية والعسكرية والقبلية لازالت تتعامل مع قضية الجنوب بتهميش مقصود ومن منظور الفرع الضال والأصل البار وهو موقف لا يبتعد كثيراً عن ممارسات الطاغية ونظامه تجاه الجنوب وقضية شعبه العادلة. صحيح أن الضبابية التي شابت مواقف قوى المعارضة والثورة السلمية في الفترة المنصرمة تجاه تحديد تصورها لحل القضية الجنوبية وتجنبها المقصود التصريح بما تراه لحل قضية الجنوب حلاً عادلاً ومنصفاً لشعب الجنوب، قد أحدث شرخاً في مواقف القيادات الجنوبية في الداخل والخارج وشق صفوفها لفترة من الزمن ليست بالقصيرة الأمر الذي أربك مكونات الحراك الجنوبي الفاعلة في إدارة نضالها اليومي وشتت جهودها خلال تلك الفترة. إلا أن تلاشي هذا الغموض في مواقف المعارضة وتصريحها الواضح عبر قائدها البارز بتفسير انسحاب القيادات الجنوبية من المجلس الوطني بأنه يتجه لإنفصال الجنوب مخوناً هذه القيادات التي لم يشفع لها موقفها المتبني للفيدرالية لحل قضية الجنوب في إطار دولة الوحدة وهو الحل الذي أعتبرته العديد من مكونات الحراك الجنوب حلاً منقوصاً لا يلبي طموح شعب الجنوب وتطلعاته في التحرر، تلاشي هذا الغموض في تحديد موقف قوى المعارضة يجب أن يستفاد منه في توحيد صفوف قوى الحراك السلمي الوطني الجنوبي وتوحيد جهود قياداته ودخولها غير المشروط في حوار جنوبي-جنوبي جاد ينتج برنامجاً سياسياً ورؤية استراتيجية واضحة المعالم والأهداف تضمن لأجيال الجنوب في الحاضر والمستقبل حقها في تقرير المصير. كما أنها مناسبة لدعوة من تبقى من القيادات الجنوبية والتي لازالت مترددة لم تحسم أمرها بعد، أن تراجع مواقفها وتقف مع مصالح شعبها وتطلعاته، فالثابت هنا هو الجنوب وشعبه ومادون ذلك فسقط المتاع. وَما لِلمَرءِ خَيرٌ في حَياةٍ *** إِذا ما عُدَّ مِن سَقَطِ المَتاعِ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|