حضرموت الهبة الحضرمية القادمة-

[حد من الوادي]

الهبة الحضرمية القادمة-


02/11/2016 12:25:29


محمد محفوظ بن سميدع

في العشرين من ديسمبر 2013م شهدت حضرموت الهبة الحضرمية في مختلف مناطق حضرموت ساحلها وواديها وهضبتها يومها تداعت قبائل حضرموت ومشائخها وسادتها، بل لا أبالغ إذا قلت إن كافة شرائح المجتمع الحضرمي شاركت في الهبة بدور فعال، وجاءت الهبة الحضرمية المباركة رداً على استشهاد الشيخ/سعد بن حبريش العليي شيخ قبائل الحموم، ورئيس حلف قبائل حضرموت برصاص قوات الاحتلال اليمني الغاشم على مدخل مدينة سيئون، وبرغم عدم رضى البعض من أبناء حضرموت عن ما تحقق من نتائج للهبة إلا أنه في اعتقادي الشخصي أن الهبة الحضرمية يومها قد حققت الكثير من أهدافها،

ومن أهمها أنها أعادت لحضرموت وللحضرمي كرامته المهدورة من 17سبتمر 1967م، وأثبتت للجميع أن الحضرمي قادر على انتزاع كامل حقوقه متى ما أرد ذلك، كما أنها حجمت غرور وطغيان المحتل اليمني. واليوم ونحن على أبواب مرور ثلاث سنوات على الهبة، وفي وضع مختلف عن يوم الهبة الحضرمية بعد تحرير المكلا حاضرت حضرموت من براثين الإرهاب القاعدي العفاشي على يد أبناء حضرموت الشجعان قوات النخبة الحضرمية، هل يحق لنا أن نحتفل بذكرى الهبة فقط؟ أن نقيم مهرجان خطابي ومأذبة غداء مثل مافعلنا في افتتاح مقر الحلف في المكلا؟

أقولها وبكل صدق علينا أن نكمل مسيرة التحرر، وأن يكون احتفالنا مختلفًا، علينا أن نكمل ما بدأناه في العشرين من ديسمبر 2013م، نعم فلا زال الجنرال الحليلي وقواته تعبث بمقدرات حضرموت في الوادي والصحراء، وهاشم الاحمر وقواته يتحكمون في أهم منفد حدودي (منفذ الوديعة). أما في ساحل حضرموت، وتحديداً عاصمة حضرموت المكلا حيث تتواجد قوات النخبة الحضرمية في اعتقادي الشخصي تجري أمور لاندري عن الهدف منها، ففي الوقت الذي تفرض قوات النخبة الحضرمية سيطرتها على ساحل حضرموت وهضبتها ويستتب الامن في المناطق الخاضعة لها وتلقى كل ترحيب وتعاون من المواطنين مع قوات النخبة الحضرمية،

وبرغم النجاحات التي تحققت لها في ضرب أوكار الإرهاب، وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار، والذي شهد به الجميع إلا أن هناك جهات وأشخاص من خارج حضرموت، والبعض للأسف من حضرموت أزعجهم هذا النجاح الذي تحققه قوات النخبة الحضرمية، ويعملون جاهدين ليس على إجهاضه فقط، وإنما على التقليل من ماتحقق للقوات الحضرمية، وتجيير الانتصار للمقاومة الجنوبية في حضرموت، والتي لم نسمع عنها، ولم نشاهدها إلا بعد دخول قوات النخبة الحضرمية مدينة المكلا، وتحريرها وفشلوا (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)،

وبعد فشلهم استقدموا الهارب في 94م هيثم قاسم من الإمارات، وجلب له مليشيات من الضالع بدريعة أنها قوات مدربة على مكافحة الارهاب، وتتزايد أعدادهم يوم بعد يوم في الوقت الذي ينتظر الكثير من أبناء حضرموت فتح مراكز التسجيل ليحظوا بشرف الانتساب لقوات النخبة الحضرمية ويشاركوا مع إخوانهم في نيل شرف الدفاع عن حضرموت، وفيهم خريج الجامعة والثانوية، وأنا على ثقة لو فتح باب التسجيل في خلال أسبوع سوف يأتي أكثر من عشرة ألف شاب حضرمي، بل الأدهى من هذا أنهم قد سرحوا قوة تم تدريبها من قبل على يد العميد الجريري في المكلا في معسكر الثورة، ومعسكر النجدة، وتدربوا لأكثر من ثلاثة أشهر وعددهم يزيد على سبعة آلاف من شباب حضرموت وبدون أي مبرر حقيقي أليس من الأحرى فتح باب التسجيل والقبول أمام أبناء حضرموت بدل من استيراد قوات من جنوب اليمن أو شماله .

وفي خضم ما تشهده حضرموت اليوم من أحداث وتطورات في الساحل والوادي فإنني أناشد قيادة حلف حضرموت أن نجعل احتفالنا هذه السنة بذكرى الهبة الحضرمية -وأشدد على التسمية ((الهبة الحضرمية))- احتفالاً أكثر جدوى، وأن تدعوا قيادة الحلف جميع قبائل حضرموت وكافة شرائح المجتمع الحضرمي من حدود عمان الى أرض الواحدي إلى انتفاضة عارمة تجتاح كل مدن وقرى حضرموت لننتزع كافة حقوقنا السياسية والاقتصادية وإخراج أي قوات عسكرية يمنية كانت من الشمال والجنوب من أراضي حضرموت، وتسليم المنافذ البرية والبحرية في حضرموت لقوات النخبة الحضرمية، وأن تكون الهبة حضرمية خالصة، وتحت قيادة الحلف وراية الحلف،

وأن لا يسمح لأي جهة كانت برفع أي شعارات سياسية، ولا أعلام تتبع الاحتلال اليمني شمالاً وجنوباً ولا حزبية، وعلى قيادة الحلف أن تعمل على التنسيق مع قيادة قوات النخبة، وتسليم كل المرافق المحررة لقوات النخبة للحفاظ عليها والضرب بيد من حديد على كل من يحاول النيل من هبتنا، أو تجييرها لمصالح سياسية لا تخدم حضرموت حتى ننتزع كافة الحقوق الحضرمية فالحق لايعطى وإنما يتنزع، فهل قيادة الحلف مستعدة للتضحية بالمناصب من أجل حضرموت؟ أم أنهم قد بلعوا الطعم البريكي، وعجبتهم الخدمة الفندقية (الفايف ستار) على شاطي بحر العرب، ولسان حالهم يقول: (أنا رب إبلي، ولحضرموت رب يحميها( وهنا يحضرني بيت شعر للسيد/حسين ابوبكر المحضار في اوبريت الضحية يقول فيه .
(( سارحة عمرو جازتنا تلفظ بذالك
.....................سارحة عمرو قالت اول قدم عيالك
شف خصال الجنيبي لا تشابه خصالك...............
................... لايعزك ولايسرح معك في قتالك