حضرموت والجنوب العربي " ولعنة اليمننة ؟

[حد من الوادي]

المبادئ والأدوار الجنوبية!


الثلاثاء 25 يوليو 2017 07:51 مساءً
بدر قاسم محمد


هناك مفارقة عجيبة رابضة بهدوء في ثنايا تاريخ نضال الجنوبيين دون ان تمس او يستحثها أحد على النهوض لتتفحصها أعين الزمان والمكان!..

اسمحوا لي اليوم أن أسثيرها وأحملها على النهوض والمرور من أمامكم على طريقة وهيئة عارضات الأزياء وأنتم اليوم الجمهور الحضور من مهتمين وصحفيين ونقاد،هيئة بزمانين ومكانين لاينبغي لها ان تمر من أمامكم مرور الكرام..لذا اسمحوا لي بتمريرها وسردها باختصار شديد :

حزب الرابطة وسلاطين ومشايخ الجنوب كانوا إبان النضال الثوري لنيل الاستقلال الأول من المحتل البريطاني يميلون في نهاية المطاف للحل السياسي مع المحتل الاجنبي ! إسوة ببلدان عربية أخرى ترجمت استقلالها بعمل سياسي..إذن كان حزب الرابطة وسلاطين ومشائخ الجنوب مع الحل السياسي.

بينما كان القوميون الجنوبيون واليمنيون بالمجمل مع الحل الثوري!

وهذا يُفسر حاليا بخيار هوية الجنوب :عربي أم يمني ؟!

ولا يفسر حاليا بالصراع على هوية مستلم دفة الحكم!!.

الحاصل اليوم انه في سبيل حيازة الجنوب على الاستقلال الثاني من المحتل العربي اليمني يسعى حزب الرابطة وماتبقى من سلالات السلاطين والمشايخ الجنوبيين بمعية إضافة نوعية لقوميين قدامى تحت شعار الحرية والاستقلال إلى الحل الثوري مع المحتل اليمني على قاعدة اختلاف الهوية وعلى قاعدة ان الجنوب جنوبا عربيا !.. ويسعى من تبقى من القوميين الجنوبيين (الحزب الإشتراكي وفصيل محمد علي أحمد) إلى تتويج العمل الثوري بالحل السياسي على قاعدة ان الجنوب جنوبا يمنيا !

مرة أخرى هذا يُفُسرُ حاليا بهوية الجنوب:

عربي أم يمني؟!

ولايُفسر حاليا بالصراع على هوية مستلم دفة الحكم!!



في هذه المفارقة الجنوبية يحضر الثبات في المبداء والتبدل في الأدوار!.. بمعنى:

من كان مع الحل السياسي بالأمس أصبح اليوم مع الحل الثوري على مبداء الجنوب العربي،المبداء الثابت بالنسبة له، وبدور نضالي مختلف كان سياسيا بالامس وأصبح ثوريا اليوم!



ومن كان مع الحل الثوري بالأمس أصبح اليوم مع الحل السياسي على مبداء الجنوب اليمني،المبداء الثابت، وبدور نضالي مختلف كان ثوريا بالأمس وأصبح سياسيا اليوم!

هذا مفهوم..

لكن من غير المفهوم مواقف بعض القوميين الجنوبيين الذين كانوا مع الحل الثوري بالأمس على مبداء الجنوب اليمني وهم اليوم أيضا مع الحل الثوري على مبداء الجنوب العربي!..هنا يحضر التبدل في المبداء والثبات في الدور النضالي!، فدورهم هنا ثوريا بالأمس وثوريا اليوم ومبدائهم يمنيا بالأمس عربيا اليوم.. على نقيض ما يعتقده البعض:أن هؤلاء القوميين أصحاب ثبات في المبادئ!



ملاحظة:

١- تبني حزب الرابطة للحل السياسي مع بريطانيا والثوري مع اليمن,ربما سيحرجها بمسلمة القول:

يالوماه مع الأجنبي لطيف ومع العربي عنيف!!

٢- يجب الإشارة إلى أن مضامين رؤية فصيل محمد علي أحمد لجذور القضية الجنوبية أشارت في بعدها التاريخي إلى يمننة الجنوب العربي!!

٣- يجب الإشارة إلى ان حزب الرابطة تنقل بين التسميتين : تسمية حزب رابطة أبناء الجنوب العربي و تسمية حزب رابطة أبناء اليمن!


جميع الحقوق محفوظة عدن الغد © {year}