خطورة الأكياس البلاستيكية

[الدكتور أحمد باذيب]

خطورة الأكياس البلاستيكية والأمراض المعدية بجمعية الفردوس بالبريقة


جانب من المحاضرة
ألقت د.ندى السيد حسن أحمد، أستاذ مساعد بقسم الأحياء كلية التربية جامعة عدن وعضو جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا ود.نجاة علي مقبل، أستاذ مساعد بقسم علوم الحياة بجامعة عدن أمين عام جمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا، ألقيتا محاضرتين في جمعية الفردوس التنموية النسوية بمديرية البريقة.

المحاضرة الأولى جاءت تحت عنوان: تلوث البيئة بالمواد البلاستيكية، أشارت خلالها د.ندى إلى ضرورة استخدام البدائل من الأكياس المصنوعة من القماش وكذلك الأكياس البلاستيكية التي يدخل في صناعتها النشأ المفسفر أو اكسيليلوز والتي تساعد في عملية تحلل البلاستيك.

كما أشارت إلى أن مادة البولي ايثلين التي تدخل في صناعة البلاستيك تقيد ضمن المواد الخطرة والتي تدخل مكوناتها ضمن مكونات البترول والنفط والغاز الطبيعي.

وناشدت د.ندى الدولة بضرورة استخدام البدائل عن البلاستيك وكذلك التشديد على استخدام تقنية إعادة تدوير البلاستيك وتشجيع المواطنين على تجميع كل المواد البلاستيكية وبيعها لتجار المصانع من أجل إعادة تدويرها وتصنيعها بهدف الحفاظ على البيئة نظيفة خالية من الملوثات البلاستيكية .

وكانت محاضرة د. نجاة علي مقبل، بعنوان: تلوث مياه الشرب والغذاء بالكائنات الممرضة.

وتطرقت د. نجاة علي مقبل في محاضرتها إلى أنواع التلوث الخطر (التلوث الحيوي) ويقصد به التلوث الناشئ من وجود ميكروبات وجراثيم وطفيليات في الوسط البيئي ما يؤدي إلى إصابة الكائنات الحية ومنها الانسان بالامراض ويرجع ذلك إلى عدم العناية بنظافة المياه والغذاء والمسكن. وأشارت إلى ان الامراض المعدية الناجمة عن مشكلات تلوث المياه تتسبب في قتل (3.2) مليون شخص سنوياً .

مؤكدة أن الماء والغذاء يعتبران من أهم مصادر الإصابة بالامراض المعدية واللذان تنتقل عبرهما الكثير من الكائنات الممرضة كالاميبا، الجارديا، الديدان الخيطية والشريطيات.

وأكدت د.نجاة على ضرورة الاهتمام بصحة البيئة والادراك الصحي للشخص والمجتمع والالمام بقواعد النظافة العامة بتوفير السكن الصحي النظيف ومصادر المياه الصحية والطعام النظيف والتخلص السليم من الفضلات البشرية وبناء المرافق الصحية ومنع استعمال الفضلات والاشراف على نظافة عمال المطاعم والمقاصف في المدارس والكفتيريات وتعقيم مياه الشرب.

وتأتي هذه الفعالية التوعوية بالتنسيق بين جمعية الفردوس التنموية النسوية وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا.

حضر المحاضرتين عدد كبير من عضوات الجمعية ونساء من مديرية البريقة.

[الدكتور أحمد باذيب]

وأخيرا تنبه المسؤولون في قيادة محافظة عدن إلى الأخطار التي تترتب على استخدام الأكياس والمشمعات البلاستيكية (العلاقي) وخلافه في المطاعم والأفران والمحلات التجارية بصورة عامة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بحظر استيراد أو إنتاج تلك الأكياس والتخلص منها حتى نهاية شهر أغسطس 2006م، وتنفيذ قانون النظافة رقم (39) لعام 1999م ابتداء من 1/9/2006م.

وكانت «الأيام» قد تناولت مرارا وتكرارا في هذه الزاوية وفي تحقيقات صحفية في السنوات القليلة الماضية خطورة استخدام تلك الأكياس البلاستيكية، التي يقدمها الباعة للمستهلكين، وخاصة ما يتعلق بالمأكولات وأنواع الشوربة (المرق) الساخنة ووضعها داخل تلك الأكياس المصبوغة بالكيماويات، التي يتناولها المستهلك من دون إدارك أو وعي وينتج عن ذلك الإصابة بالأمراض وفي مقدمتها السرطان.. علاوة على ما تشكله تلك الأكياس من أضرار للبيئة.

هذا الإجراء التي اتخذته قيادة محافظة عدن للخلاص من هذه الآفة التي أضرت بالمجتمع والبيئة، ينبغي أن يلازمه حملة توعية واسعة..