المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > سياسة وإقتصاد وقضايا المجتمع > سقيفة الحوار السياسي
سقيفة الحوار السياسي جميع الآراء والأفكار المطروحه هنا لاتُمثّل السقيفه ومالكيها وإدارييها بل تقع مسؤوليتها القانونيه والأخلاقيه على كاتبيها !!
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


هل يحال (المؤتمر) إلى التقاعد المبكر؟

سقيفة الحوار السياسي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-10-2006, 11:21 PM   #1
الدكتور أحمد باذيب
حال قيادي
 
الصورة الرمزية الدكتور أحمد باذيب


الدولة :  المكلا حضرموت اليمن
هواياتي :  الكتابة
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً
افتراضي هل يحال (المؤتمر) إلى التقاعد المبكر؟

هل يحال (المؤتمر) إلى التقاعد المبكر؟ - ناصر يحيى
08/08/2006

(1)

إذا صح الخبر الذي نشرته صحيفة "النداء" عن تحضيرات لإعلان قيام تيار سياسي باسم (المستقبل) لدعم الرئيس علي عبدالله صالح في الانتخابات الرئاسية.. إذا صح هذا الخبر فإنه يضيف مؤشراً جديداً على أن حزب المؤتمر الشعبي العام (الحاكم) على وشك أن يلاقي مصير أحزاب عربية حاكمة جرفتها تيارات الأحداث والتطورات!

هذه المقدمة لا تعني أن نهاية (المؤتمر) صارت محسومة، لكن لو أضفنا مؤشرات سابقة فربما يمكن القول إن الفصل الأخير من تاريخ المؤتمر الشعبي العام قد يبدأ بعد الانتخابات القادمة!

وفي تاريخ منطقتنا العربية المعاصر هناك عدد من الأحزاب الحاكمة –المشابهة للمؤتمر الشعبي العام- التي سادت فترة من الزمن ثم تلاشت.. وبعضها مات سريريا وما يزال حتى الآن كذلك! ولا يختلف (المرض) القاتل الذي أصاب الأحزاب الحاكمة عن (المرض) الذي يعانيه مؤتمر اليمن.. فكل تلك الأحزاب ارتبطت بسلطة حاكمة نشأت في أحضانها وشربت ألبانها حتى صار التفريق بينهما يعني موت الفجأة بالنسبة للأحزاب!

لكن (المؤتمر الشعبي العام) في –خلال الفترة الانتقالية- اليمن تميز عن الأحزاب الحاكمة الأخرى بأنه عرف نوعا من (الحيوية الحزبية) بسبب الحراك السياسي التعددي الذي عرفته البلاد بعد الوحدة.. فوجود أحزاب قوية معارضة له منحته شيئاً مما افتقدته الأحزاب الحاكمة الأخرى.. وبالإضافة إلى ذلك فقد منحته هجرة الكوادر الحزبية إليه من مختلف الأحزاب العقائدية تجارب مجانية أو بأرخص الأثمان والجهود إن صح التعبير!

وربما كان يمكن لحزب المؤتمر الشعبي العام أن يتخلص كثيرا من أمراض الأحزاب العربية الحاكمة، لكن تكريس السلطة الشمولية له بعد 1997، وإصرار قياداته على حكم البلاد بنهج ظاهره الديمقراطية وباطنه الشمولية الفردية أعاده إلى الحالة الشائعة للأحزاب الحاكمة في العالم العربي.. وشهدت الأعوام الأخيرة زيادة في حالة التدهور الحزبي الذي يعتريه على عكس الظاهر الذي أرادوا من خلاله الإيحاء بأنه يتحول إلى حزب حقيقي!

والتحول إلى حزب حقيقي هو عقدة حزب المؤتمر الشعبي العام.. وليس صحيحا ما يروجه (البعض) من أن جهوداً من خارجه هي التي تعمل على فرملة ذلك التحول، لأن طبيعة نشأة المؤتمر وطبيعة العلاقة بين القيادات العليا وبين القواعد الوسطى والدنيا من جهة وبين كل هذه المستويات وبين المنهج الفكري للمؤتمر من جهة ثانية لا يمكن أن تنتج إلا مثل هذا الكيان الذي يعرفه الجميع.. وإذا كانت السلطة المطلقة حطمت حزبا تاريخيا مثل الحزب الشيوعي السوفيتي ترك آثارا خطيرة في تاريخ الإنسانية.. فماذا نتوقع إلا أن يكون المصير متشابها.. مع فارق مهم أن الشيوعيين الروس كانوا موجودين في الساحة قبل الدولة وظلوا بعد زوالها! ومن الصعب التكهن بحزم أن (المؤتمر) سوف يبقى لو واجه ظروفا مثل تلك التي واجهت الشيوعيين الروس.. بل وأقل من ذلك بكثير!



(2)

ومع كل انتخابات يشهدها اليمن يؤكد حزب المؤتمر لقيادته أنه لا يساوي شيئا بدون إمكانات الدولة المادية والإدارية، وأهم من كل ذلك الدعم غير المحدود الذي يمنحه له رئيس الجمهورية ورئيس المؤتمر الشعبي العام!.. وفي أول اجتماع للجنة الدائمة للمؤتمر بعد الانتخابات المحلية عام 2001م، لاقى المؤتمريون نقدا لاذعا من (الرئيس) بسبب أدائهم السيئ الذي لا يتوافق أبدا مع الإمكانات الهائلة التي وضعت بتصرفهم! والحق أن مشكلة (المؤتمر والمؤتمريين) هو هذه الإمكانات الهائلة التي توضع تحت تصرفهم، فهي جذبت الانتهازيين والباحثين عن المكاسب المادية والوظيفية الذين لا تحركهم إلا قاعدة (هب لي.. زد لي) الشهيرة! وهي أثقلت حركة (الحزب) وجعلته مثل الكائنات الضخمة في حكايات الأساطير –التي تتحرك بصعوبة وتعجز عن مدافعة الأخطار القاتلة التي تحيط بها! ولعل هذا يفسر أحد أسباب حرص (المؤتمر) الهستيري على استقطاب كوادر الأحزاب الأخرى بإغراءات متعددة للانضمام إلى عضويته، فهو يبحث عن (كوادر) جاهزة لتقوية صفوفه.. وإن كانت هذه الطريقة تضيف إليه أعباء جديدة فغالبية هؤلاء جاءوا إليه يبحثون عن تعويضات لمرحلة النضال والتضحية التي مروا بها!

وفي الأحداث الأخيرة التي رافقت قرار (الرئيس) بعدم ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية، كانت هناك مؤشرات عدة على أن الترهل الذي استفحل في (المؤتمر) قد صار عبئا لا يطاق.. فقد فشل المؤتمريون في تنظيم مهرجان جماهيري في (تعز) لمطالبة (الرئيس) بالعدول عن قراره! وفي أثناء انعقاد المؤتمر الاستثنائي المخصص لإثناء (الرئيس) عن قراره تحولت المناسبة إلى لقاء ممل لاستعراض الملكات الخطابية والبكائية، وفشل الحاضرون في أن يقدموا أنموذجا لعمل حزبي حقيقي.. والحق أنهم لا يتحملون اللوم وحدهم فهذه هي طبيعة (البيئة) التي يعيشون فيها! ولذلك كانت المفاجأة –أو الصفعة وفق بعض التحليلات- أن (الرئيس) أعلن قراره بقبول ترشيحه في مهرجان شعبي ضخم بعيدا عن قاعة (22 مايو) التي اجتمعت فيه أعلى هيئة قيادية في حزب المؤتمر!! وكان لافتا للنظر أن (الرئيس) حرص على أن يقول إن قراره كان استجابة للجماهير في كل أنحاء البلاد أي انه مرشح باسمها وليس باسم المؤتمر!


(3)

ثمة مؤشرات أخرى على استفحال (مرض الموت) في حزب المؤتمر الحاكم.. فأخبار الفساد والتجاوزات صارت من الشيوع بدرجة جعلت الشعب يظن أن هؤلاء القوم لم يعودوا يأبهون أن يضبطهم أحد.. ولا تكاد تمر دورة برلمانية إلا وشهدت بروز فضيحة فساد جديدة من النوع الثقيل! ولا يكاد تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يخلو من فضائح فساد في أجهزة الدولة ومؤسساتها! وبالطبع فإن هذا ما جاز إظهاره أما خفي فلاشك أنه أخطرا!

وعلى المستوى العام لأداء حكومة الحزب الحاكم لا توجد دلائل مبشرة بأن هناك انفراجا قريبا يخفف عن المواطنين شيئاً من مشاكلهم.. فأزمة (الكهرباء) ما تزال قائمة بعد تسع سنوات من هيمنة المؤتمر على السلطة بمفرده! وأزمة المياه تنذر بمستقبل مجهول ولا يبدو أن هناك حلولاً مستقبلية واضحة حتى الآن! وتذمر الشعب من سوء خدمات أساسية مثل التعليم والصحة –ليس سرا- وهاهي الحكومة تقترض عشرات الملايين من الدولارات لما تسميه استراتيجيات متعددة لإصلاح التعليم بمراحله المختلفة لكن عدم ثقة الشعب بمثل هذه الاستراتيجيات وهؤلاء الاستراتيجيين معروفة.. والغالبية لا تثق بما تسمعه إعلاميا لفقدانها الثقة في الأشخاص أنفسهم الذين يظهرون في الصورة!

كل هذه المؤشرات تدل على أن حزب (المؤتمر) صار عبئا لابد من التفكير في التخلص منه أو تجديده تجديداً جذرياً يجعله مختلفا عن القائم حاليا عن طريق التخلص من الأسماء القديمة والمجيء بأسماء جديدة!.. والمؤكد أن إنشاء حزب جديد أسهل بكثير من إصلاح الموجود.. وفي التراث العربي طرفة عن رجل كان يدعو الله بجوار الكعبة، فسمعه أحد الأشخاص بجواره، وهو يقول (اللهم اشفني من وجع رأسي.. ومن ألم رجلي.. وألم يدي، وأوجاع ظهري وبطني وعيني وفمي.. الخ أجزاء جسمه المريضة) فقال له الرجل: الأفضل أن يخلق الله إنسانا جديداً بدلا من إصلاح إنسان بكل هذه الأمراض!!

لكن نعود فنؤكد أن مشكلة المؤتمر هي في طبيعة نشأته وتكوينه المرتبط بالسلطة! وفي (مصر) –حيث نشأت الأحزاب الحكومية لأول مرة في تاريخ المنطقة- كان قادتها يلجأون لتغيير الحزب الحاكم كل بضعة أعوام.. وكان آخرها لجؤ الرئيس المصري السابق/ أنور السادات لإنشاء (الحزب الوطني الديمقراطي) والتخلي عن (حزب مصر العربي الاشتراكي) الذي كان رسميا الحزب الحاكم آنذاك.. وبسهولة انتقل معظم الأعضاء وراء (الرئيس) وتركوا حزبهم (الحاكم الرائد) الذي وإن كان ما زال قائما قانونيا إلا أنه صار مهمشا لا أثر له! واليوم وبعد (28 عاما) من تأسيسه مايزال الحزب الوطني الديمقراطي مشكلة الحياة السياسية في مصر.. وما يزال مشكلة لقيادته رغم محاولات التغيير والتجديد (الشكلية) والإتيان بابن الرئيس (جمال مبارك) كوجه شبابي جديد لقيادة التحولات داخل الحزب! وقد فشلت وسوف تفشل كل هذه المحاولات لأن الحزب الحقيقي هو الذي يجمع أشخاصا مؤمنين بفكرة ويعملون على تحقيقها وانتصارها.. وأمثال الحزب الوطني وحزب المؤتمر هي أحزاب يجتمع داخلها أشخاص لا تجمعهم فكرة يعملون على تحقيقها ويظل الهم الشخصي هو الحزب الحقيقي لهم!


(4)

ولأن الانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة فريدة من نوعها في ممارستنا السياسية، فإن مستوى القلق داخل المؤتمر الشعبي العام مرتفع جدا من حدوث مفاجأة غير متوقعة في نتائج الانتخابات.. فللمرة الأولى تواجه سلطة المؤتمر معارضة فاعلة موحدة خلف مرشح رئاسي واحد.. وبالنظر إلى المؤشرات المعروفة عن وضعية الحزب الحاكم، وحالة السخط الشعبي من جراء الأوضاع المعيشية الصعبة فإن احتمال حدوث (مفاجأة ما) في الانتخابات غير مستبعدة، وقد أعطت الانتخابات المصرية والفلسطينية مؤشرا قويا على أن حالة السخط الشعبي تشكل عامل المفاجأة الأكثر حضورا في المجتمعات العربية! ولعل كل ذلك قد دفع باتجاه ما أشرنا إليه بداية المقال عن خبر وجود تحضيرات لإعلان قيام تيار سياسي لدعم انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح.. والشاهد في المعلومات التي وردت في الخبر، أن هذه الحملة ستكون (بعيدة عن المؤتمر الشعبي العام) و(أن الرئيس أبدى استحسانه للفكرة)! وكل ذلك يدل على أن هناك رغبة في تجنب سلبيات الصورة السيئة التي صار عليها حزب المؤتمر الشعبي العام! ومحاولة إبعاد ظلالها السوداء عن الرئيس علي عبدالله صالح أثناء حملته الانتخابية!

في غالب الأحوال، لن يكون لتيار (المستقبل) حظ كبير في تحقيق أهم أهدافه –ربما باستثناء الأهداف الخاصة لكل واحد من المنتمين أو الذين سينتمون-! وقد استبق مهندسو المستقبل ما سيقال عنهم فزعموا أن ليس لديهم أغراض ذاتية.. وأنهم سيعلنون برنامجا إصلاحيا.. وكل ذلك اتهام غير مباشر لحزب المؤتمر الشعبي العام بأنه غير قادر على تبني حملة انتخابية لدعم مرشحه خالية من الأغراض الذاتية ويفتقد إلى برنامج إصلاحي مؤهل للقبول الشعبي! وفي عدد (22 مايو) الأخير، وجِّه الأستاذ/ أحمد الصوفي اتهامات خطيرة للقيادات المؤتمرية وصفها بالانتهازية والجري وراء تحقيق مصالحهم الذاتية بإصرارهم على بقاء (الرئيس) وإعادة ترشيحه باسم المؤتمر رغم أنهم عبء عليه!

ولم يأت (الصوفي) بجديد في كشفه فضائح حزب المؤتمر الحاكم.. لكن الجديد أن هذا الاتهام الخطير ورد في صحيفة مؤتمرية وبعد أيام من إعلان وجود تحضيرات لقيام تيار (المستقبل) الذي سيكون للصوفي دور كبير فيه كما يبدو! وكل ذلك يدل على أن هناك رغبة عليا في التخلص من (المؤتمر) بحالته الراهنة!

هناك تفاصيل أخرى حول هوية وأسماء الذين سينخرطون في هذا التيار..كالقول إن بعضهم ينتمون لأحزاب المعارضة! وقد يؤكد ذلك أن (آلة الاستقطاب) المؤتمرية عملت خلال الأسابيع الماضية بقوة –ويبدو أنها حققت نجاحات- لإغراء عدد من أصحاب النفوس المتذبذبة الذين لن يصمدوا طويلا أمام (الموازنة الضخمة) المرصودة للحملة الانتخابية لمرشح المؤتمر الشعبي العام!

في كل الأحوال لن يكون (تيار المستقبل) –إن صح خبره- إلا صورة أخرى للمؤتمر الشعبي العام! قد تختلف النبرات والعبارات! وقد تنضاف صور جديدة إلى القديمة المعروفة لكن الحال سيبقى مائلا فقديما قالوا: متى يستقيم الظل إذا كان العود مائلا! وقيل أيضاً: أن تجربة المجرب خطأ أو خطأن فما بالكم لو كانوا من الذين انتهت صلاحيتهم!

___________________________

** عن صحيفة الناس في عددها الأخير.
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي تاريخ وتراث 12 09-07-2017 11:03 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 1 09-02-2016 10:26 PM
جميع حلقات رحلة القبائل الناقلة إلى حضرموت في موضوع واحد الحضرمي التريمي سقيفـــــــــة التمـــــيّز 1 04-20-2011 01:52 AM
(نار العصبية في حضرموت)بحث ابوسعدالنشوندلي سقيفة إسلاميات 0 02-09-2011 01:34 PM
الجنوب الجديد (66 سؤال وجواب) للجنوبي / علي هيثم الغريب، حد من الوادي سقيفة الأخبار السياسيه 0 10-29-2010 12:35 AM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas