![]() |
#1 |
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
![]()
وعلى البـاغي تدور الدوائر ( د.فاروق حمزة )
التاريخ: السبت 09 ديسمبر 2006 الموضوع: كتابات حرة صنعاء/لندن/عدن برس : 9/12/2006 يبدو أنني قد أرهقت كثيراً في محاولة اختيار كلمات مختارة هادئة في حواري هذا والذي أتحدثه معكم وكالمعتاد، وبنفس الوقت أهنئ أخي وعزيزي الكاتب الصحفي ، أبن عدن البار الأستاذ/ لطفي شطارة، على افتتاح موقعه على الشبكة العنكبوتية هذه، والتي لا محالة ستكون لكم منبراً موجعاً، لكنني وللحقيقة تصعب علىّ كثيراً، النظر في شئ من هذا القبيل ، وهذا هو ما يبدو لي الأصح لأنه لا يعقل إطلاقاً بأن الكتابة تعقد صلحاً دائما أو حتى مؤقتاً مع الهوان، فالجرائم كبرى ومتفشية ولدرجة أنها لا تطاق إطلاقاً، وهو ما تعرفونه أنتم، ذوي الشأن معنا نحن لأنه لم يأتي أحداً من الفضاء أو من كوكب أخر ليعمل ما عملتموه أنتم فينا وفي بلادنا، ورغم ذلك فأنكم لم تتحسروا على ما ارتكبتموه، ليس فقط بهكذا، بل إنكم تنكرون علينا حقنا وبلادنا، وكأن الدنيا هذه حقكم أنتم، فأنتم تريدون بلادكم لكم وأيضاً تريدون بلادنا لكم أنتم، كما تريدون لأنفسكم أن تتحولوا من فقراء إلى أثرياء بحقنا وما نحن إلا عبارة عن عبيد مرتمين بالأرض ومستجدين لكم، وهذا هو جوهر خلافنا معكم، حتى وإن قدمتم لنا اعتذاراتكم بسجاد مفروش من بلادكم صنعاء وحتى بلادنا عدن، فتظل المسألة شائكة وقائمة، كونها قضية انتهاكات لهوية ووطن وكرامة وأطفال ونساء ورجال وشيوخ وموتى وأحياء. ولهذا تخرج لكم ال "Aden Press " وبرعاية فاضحكم في البر والبحر والجو، والذي صمد في وجوهكم في قضايانا العادلة وبحقنا، مع الأخذ بعين الاعتبار، أنكم لا تبيعون وتدمرون إلا حقنا، ولعلمكم ال ِ"Aden Press" هي خاصة بجدية الكلام أي بنشر الوعي والحفاظ على البشر وحقهم، وحقوقهم الكيانية المطلقة، وعندها نظارة رؤية ممتازة من خلال الضباب أي من بلاد الجدة فيكتوريا والعمة إليزابيث الثانية. وهنا تبدأ لكم ال "Aden Press"قائلة: لم تكن لتتحقق المدنية في الجنوب وبالذات في مدينة عدن الباسلة إلا لنتيجة قدرتها للربط بين الهوية والاندفاع وراء الحضارة، وهذه هي القوة التي جعلت هذه المدينة الطيبة وأبناءها أن يتحولوا إلى رقم يصعب، وهو العامل الوحيد، الذي كان ولازال وسيبقى، بل وهو القوة التي استطاعت أن تحميها من أن تتحول إلى ركام قديم وتحمي أبناءها من إلإنحلال، بل إنه وعلى الدوام نستطيع القول بأنه قد تحقق تأسيسها في الثقافة وقد تحول تراثها إلى هوية ديناميكية حية ومتجددة أي إلى ذات فاعلة وإيجابية ... وهذه هي قوتها وقوة أبناءها. بل أننا أيضاً نستطيع القول بأن عملية الانحباس أو الإعاقة الكبرى التي مورست بحق " عدن وأبناءها " والتي لا زالت تمارس وحتى اللحظة، قد كان له الأثر البليغ في التفكير بالتحرر و الإنعتاق هذا والقادم أيضاً لا محالة، وهو وما يتفق والقانون الاجتماعي الذي غالباً ما يؤكد " أنه عندما يطرأ انحباس أو إعاقة للحركة الاجتماعية على أحد الأصعدة تتحرر الأصعدة الأخرى لا محالة" بل أنه لم تكن عدن هذه الباسلة أو أبناءها الطيبين ليحقدون على أحد، حتى لممن يعرفونه وعن قرب، في القبح والخساسة والنذالة، رغم أنهم قد دفعوا ولازالوا يدفعون الثمن غالياً وحتى اللحظة، وكل ذلك يبدو أنه يعود لقوة التأصل الثقافي وقوة هويتها الديناميكية الحية، والمترسخة فيهم والمدركة بأنه ومندو بداية الزمان كان هناك سلاطين ومشانق ومشنوقين وديكتاتوريات بعدد شعر الرأس، لكن هذا كله لم يستطع أن يمنع مسيرة الفكر والأدب، ولأن ملحمة الورق الأبيض والمداد وإصطفاف قواعد الإملاء والإعراب قد أسهمت ولازالت تسهم في زرع الزنابق وإطلاق الحمام الأبيض، كما أسهمت نار السماء لتضئ أرض البشر. وهذا هو ما نلمسه اليوم حين تدخل الشبكة العدنية والمسماة ب ""Aden Press لتنظم لأخرياتها أو لأخواتها من المنابر الإعلامية والتي قد سبقتها في الحبو وبالراحة أي بالعدني "حبة حبة" في اتجاه ثدي أمها. وجدناها أي ال "Aden Press" وعلى الفور ولتخلع قفاز الجلد من يدها في غرض الكشف ومن تم القلع لأسباب المهانة والظلم والغبن والقهر الذي أصيبت به، بل وعانت ولازالت تعاني منه هذه المدينة الطيبة وحتى اللحظات، ومع أهلها الطيبين الصابرين المغبونين المرهقين المقهورين المحرومين حتى من أبسط حقوقهم الطبيعية، أي حقوقهم الكيانية المطلقة، ولتتحسس هموم المرحلة، ولتكون جزءاً من حركة التفجير والتغيير والتوعية والتهيئة، في تهيئة المناخ لنمو المعرفة المستنيرة والإسهام في الترشيد للحلول الأفضل وفي كل ما هو عالق ... ودورها في انتشال التفكير من اللاعقلاني إلى جو واقعي وعملي ... وأساس كل ذلك هو رفع مستوى مواطنينا العقلي والفكري. وهو أيضاً وكما يبدو لي بأنها قد عاهدت نفسها بشد أزر الكتاب، والرفع من معنوياتهم وذلك من خلال نشر أعمالهم وتشجيعهم على الاستمرار والكتابة والتعبير وجدية الكلام والتي لا تكون إلا إذا كانت هناك قدرة إنتزاع حرية في تحدي القواعد ذاتها التي يرتكز عليها حتمية أي نقاش، وهذا هو أصلاً وما يفترض أن يقوم به أي منبرٍ كان، وهذه هي الحقيقة الخالصة والتي لايمكن أن تكون خطراً على الحق إطلاقاً ولا على الحكم العادل المبني على عدالة التوزيع وظوابطه وظماناته، بل وإن هذه هي أبجديات الحريات السياسية، كما أنها هي الوسيلة الوحيدة كي يبقى شعبنا مطلعاً على كافة المعلومات التي تلزمه في شؤون مسؤولياته تجاه أعباء سيادتنا. صنعاء في ديسمبر 09 ، 2006 [email protected] |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صيغ صلوات على النبي | ابوبكر بن حسن البار | سقيفة إسلاميات | 4 | 08-07-2013 12:51 PM |
شبوة : تعذر سفر خمسة وأربعون مواطناً للحج بسبب عملية نصب | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 11-17-2010 11:33 PM |
في جلسة ساخنة لمجلس النواب اليمن: عراك بالأيدي وتلاسن وطلب حكومي بتأجيل تقديم الموازن | حد من الوادي | سقيفة الأخبار السياسيه | 0 | 10-27-2010 01:32 AM |
ماذا في التصوف .. ( الحلقة الثانية ) | حسن البار | سقيفة الحوار الإسلامي | 2 | 05-20-2002 12:59 AM |
الفقر من اهم اسباب الارهاب | ابوعبدالله | سقيفة الحوار السياسي | 0 | 03-10-2002 04:13 PM |
|