من كرامات الوزير ابن هبيرة المناسب ذكرها في زمن الأحداث
ذكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح المنجد (حفظه الله) القصة التالية والتي لها شبه بمجريات الأحداث في هذه الأيام من العدوان الغاشم على العراق ، وهذه القصة ذكرها الشيخ في شريطه المسمى بسيرة الإمام الوزير بن هُبَيْرة (رحمه الله) الجزء الأول وجه (ب) في منتصفه ما نصه : ((ومن الأشياء التي تروى عن كرامات هذا الرجل - الوزير بن هبيرة - أن أحد الظلمة الذين استطالوا في ناحية من تلك النواحي في تلك البلدان كان يلقب بمسعود ، وكان له أصحاب أفسدوا في الأرض ، فعزم ابن هبيرة رحمه الله الوزير والخليفة المقتفي على قتال هذا الباغي ، ولكنه فكر ابن هبيرة كثيراً في الأمر فوجد أنه ليس بصواب لأن الرجل قوي الشوكة وربما يُقتَل من المسلمين أعداداً بسبب محاولة إطفاء فتنة هذا الرجل وربما لا تنطفئ ، فدخل ابن هبيرة (على) المقتفي (الخليفة) وقال له : إني رأيتُ ألا وجه في هذا الأمر إلا اللجأة إلى الله تعالى وصدق الاعتماد عليه . فبادر في تصديقه في ذلك وقال (الخليفة) ليس إلا هذا . ثم كتبتُ إليه (ابن هبيرة يكتب إلى الخليفة) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد دعا على رِعْل وذَكْوان شهراً – قبائل من المشركين – وينبغي أن ندعو نحن شهراً . فأجابني بالأمر بذلك ، فصار أمراً بالقنوت دعاءً على هذا المفسد .
قال الوزير (رحمه الله) : ثم لازمتُ الدعاء في كل ليلة وقت السحر ، أجلسُ فأدعو الله سبحانه ، فمات مسعود لتمام الشهر ، لم يزد ولم ينقص يوماً ، وأجاب الله الدعاء وأزال يد مسعود وأتباعه عن العراق وأورثنا أرضهم وديارهم .
وهذه القصة تُذكر في كرامات الوزير ابن هبيرة رحمه الله تعالى )) ا.هـ