مدينة رياضية إلى جانب المسجد الضرار ( شكرا للرئيس صالح ) !!!!

[مسرور]

السلطة المطلقة مفسدة مطلقة وشكل من أشكال الدكتاتورية ، والدولة التي تدار بالتليفون ولا تخضع مشاريعها للتخطيط السليم المجدول وتعتمد على الإدارة الشخصية لما يسمى بالقيادة السياسية ممثلة في شخص رئيس الجمهورية هي دولة منحرفة يتفرد الحاكم فيها بالسلطة وليس معنى تفرده وقوفه على مسرح الحكم وحده ... فقد يؤلف برلمانا على غرار برلماننا وقد يزايد على التعددية السياسية ويمنح لنفسه امتيازات دكتاتورية ويقيم حوله حاشية تتألف من أبناء القبيلةوالمنتفعين بالوطن وبالدولة يسارع أفرادها جميعا دون استثناء لتلبية هوى الدكتاتور وتدفىء بأكاذيبها عواطفه وهي لازمة من لوازم الحكم المطلق .

حيث يوجد الحاكم بأمره توجد آفة الفضائل كلها وهو الغرور والنفاق ... رئيسنا ومنذ أن نال ثقة الجماهير ( ما أتعسها من جماهير ) يتصارع مع البيضة التي ارتفع سعرها في الأسواق اليمنية ارتفاعا جنونيا وحتى تاريخه لم يستطع اعادتها الى سعرها السابق .... بنى مسجدا ضرارا بملايين الدولارات وأسماه مسجد الصالح لا ليعبد الله فيه وإنما لتخليد اسمه وهاهو اليوم قد أعد العدة ووجه ببناء مدينة رياضية بتكلفة 15 مليار ريال يمني ما يعادل ( 90 مليون دولار أمريكي ) ستحمل اسمه موازة ومسايرة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذين أنشاوا مدنا رياضية ومساجد ومدنا ضمت محدودي الدخل في بلدانهم وسميت بأسمائهم ، ولا نجد أي غضاضة في قيام قادة الدول الخليجية بتنفيذ المشاريع الإرتجالية العشوائية وتحويلهم للأحلام الى حقيقة فهم يغترفون من عوائد النفط وشعوبهم لم تذق مرارة الجوع الذي ذاقه الشعب اليمني في عهد الرئيس علي عبد الله صالح .... يصعب على النفس تحمل تصريح أحمد صالح العيسى رئيس الإتحاد اليمني لكرة القدم وثناءه على الرئيس والإعلان عن اهتمامات القيادة السياسية ممثلة في شخص ( رئيسنا ) لاستضافة خليجي 20 ومطالبته بتذليل الصعاب أمامها من أجل هذه الإستضافة التي ينتظرها الشعب اليمني .... ولن أقول أكاد أجزم بل أجزم بأن الشعب اليمني لا يرى في تشييد البنيان من أجل الترفيه عن النفس شيئا وتهمه لقمة العيش التي لم يعد بامكانه تأمينها أكثر من لعبة كرة قدم ستهدر من أجلها الملايين .... لم يخجل أحمد صالح العيسى وهو يفاخر بقرب بتشييد المدينة من أجل عيون خليجي 20 ( حسب قوله ) لكنه لم يفدنا ماذا فعلت قيادته السياسيه تجاه سعر البيضة والبطاطا والطماطم كمواد أساسية يحتاجها الشعب اليمني وماهي الخطط التي وضعتها القيادة السياسية لمواجهة الفقر المدقع الذي تتوسع رقعته يوما بعد يوم .

اخوتنا في مصر يقولون في أمثالهم :

ان الذي يحتاجه البيت يحرم على الجامع

لسنا بحاجة الى مساجد ضرار ولا الى مدن رياضية ..... ولا مانع لدينا من استضافة العراق للدورة القادمة فهي رغم مانابها من الإحتلال والتفجيرات اليومية لمنشآتها أحسن منا حالا ولا زالت منشآتها الرياضية التي استضافت عليها دورات خليجية سابقة قائمة لم تمس ... أما منشآتنا الرياضية فستقام من الصفر وملياراتها ستصرف مما يجبى من البؤساء في اليمن .

الى متى هذا الصلف بحق شعبنا ياصالح ؟

ماذا عن محتوى برنامجكم الإنتخابي ولماذا لا تسرعون بتنفيذه بصورة موازية لتسريعكم بإقامة المدينة الرياضية ؟

لك الله يايمن .

ولا عزاء لمن جددوا الثقة في الدكتاتور ومنحوه سبع عجاف اضافيات لن تنتهي إلا وقد انقرض الشعب اليمني وأصبح أثرا بعد عين .

سلام .