عفوا هذا لي قدر عليه تيسك (قصه)

[ابو عامر راعي الابل]

هذه قصه سمعتها من احد الشيبان حفظه الله واتوقع انه قد سمعها من احد فالقصه لم اجدها عند من المهتمين بالتراث الحضرمي وصدف اني سمعت احد زملاي ايام الدراسه يرويها وكان الرجل من اهل القصيم قتيقنت ان القصه ليست من التراث الحضرمي وخلاصة هذه القصه التي سارويها باللهجةالدارجه علما بانيي ساضيف اليها اسلوبي القصصي وحوارات اخرى كي تتبلور الى مرحلة القصه

ان رجلا حكيما اوصى ولده قبل وفاته بثلاث وصايا
1- ان لا يزوج خواته الا من فقري (من فقراء) وكان لدى الرجل ابنتين
2- ان لا يماشي ولا يصادق ابناء السلاطين
3- ان لا يعطي سره لامراه (لا يعطي خيمه حرمه)
واخبره بان لن يفك عنه ضيقه الا الفقير
توفي الرجل وقال ابنه لا بد ان اخالف نصيحة الوالد حتى اعرف الحكمه ممااوصاني به
فقام وزوج اخته الكبيره من رجل غني على معارضة شديدة من والدته وتزوجت الصغرى من فقير
وقام بمصاحبة ابن السلطان وحضور مجلسه حتى عده ابن السلطان من خاصته ومن افضل اصدقائه
وبقيت الثالثه وهي السر فقام الى غزال ابن السلطان وسرقه وخباءه في مكان امين ومن ثام قام بذبح جفره (العنزه الصغيره عرسه او سخله ) واحضر اللحم لامه
قالت امه وش ذا اللحم قالها ذبحت غزال السلطان وانتبهي تقولين لحد اخذت الام اللحم فتذكرت جارتها الفاقع فقالت باعطيها نص الغزال
قالت الجاره منين اللحم قالت ترى وليدي ذبح غزال السلطان وانتبهي تقولين لحد قالت ابشري خذت الفاقع اللحم قالت باعطي ام فلام متوحمه على لحم الغزال قالت المتوحمه منين اللحم قالت ولد جيرانا ذبح غزال السلطان وانتبهي تقولين لحد قامت المتوحمه تمرق اللحم قالت جارتهم العجوز ريح مرق عند ال فلان منين اللحم ارسلت البزران منين اللحم قالت ولد الفلان ذبح غزال السلطان ولا تقولون لحد وعليه الخبر ولا تقولون لحد اما وصل للسلطان (من وكالة انباء ولا تقولون لحد) .......وهذه منتشره خاصه في الارياف اذا عندك كلام وتباه ينتشر قل لواحد وقله سر ولا تقول لحد وابشر به ينتشر في ربع ساعه وانا مجرب هذي....
نعود للقصه

وبعد ان علم السلطان امر باحضار ذلك السارق الذي كان قبل ساعات اعز صديق لديه واقره بفعلته فاعترف (مع العلم بان الغزال موجدود لديه ولم يذبحه ولكن لامر وقر في صدره)
فقال له انت مخير في ان تحضر لي مائة راس من الابل ولا ان تذبح فقال امهلني يوم كي ارى
فذهب الى نسيبه او صهره الغني وكله امل فلديه من الابل والغنم والمال الشيئ الكثير
واذا كان الامر يتعلق بخال ابنائه فلن يتطلب من صهره أي تفكير وذلك حسب وجهة نظره
المهم
يوم اقبل صاحبنا على المرعى الي فيه حلال صهره على ظهر ذاك البعير الضامر جنوبه متصافقه كني اشوفه ذلحين سنامه منكوس الا وصهره يزجر ويرغي ويزبد ابعد بعيرك من مرعاي بايعدي ابلي بالجرب والسقي لي فيه نزل وعقل بعيره عند علب وجا يمشي لاعند صهره
الصهر معطيه ظهره ومقابل ناقه متولده ويكرد لها كني اشوفه ذلحين يقول وش تبا مني قاله اعطني وجه خلني اشوفك قال وش تبى يالخايس مني قال له يارجال السلطان بياذبحني قتلت غزاله وانت تقدر تفك ازمتي عطني مائة راس من ابلك
قال الصهر مائة راس عاد لو السلطان يبا السيف الي بايذبحك باعطيه اياه ويذبح اختك معك خلولي عيالي وانتو ودرو ثم قاله باعطيك تيس من غنمي مزعجني والتيس ردي مهو زين قاله وش ابي بتيسك وش سوي لي وانا مطلوب بمية من الابل
قال الولد هذا جزاي يوم خالفت وصية ابوي وزوجتك
ثم دبر من عنده وقال باتوجه للصهري الفقير باجلس عنده قليل ولو مابيده شي لكن اشوف الوصيه حق ابوي توصل بي لا وين كل ساعه سي يتحقق منها اقبل على صهره وهو في وادي كله عضيان سمر وسلم وغظى وارطى وصهره منوخ ناقته ذيك الغدفا الفاطر ويوضع الحطب عليها بايجلبه للسوق شاف صهره يربط بعيره بعيد ناده وقاله قرب بعيرك قاله بعيري اجرب اخاف لا يعدي ناقتك الي هي راس مالك
قال يبن الحلال الرازق في السماء قرب بعيرك ومابا يقع الا لي ربي كاتبه خلها الا تجرب وتموت الرزق بيد الله
الرجال شاف مبشرات من صهره جا ل عنده وتقهوو ذيك القهوه الشريخ الي تصم الراس صم
وشاف صهره حزين كئيب ( وهذا كله تمثيل ) قاله وش بك عسى ماخلاف قال القصه كذا وكذا وجيت ان عند صهري الاول وقالي كذاوكذا وروى له القصه كامله قاله ابشر خلنا نروح للبيت وماهو جاي بكره الا وكل شي زين

فلما ذهبا الى البيت قامت المراه تهلي بخوها الي ماقد جا بيتها من يوم ساير ولد السلطان وقامت وذبحت شاتها منيحة عيالها لخوها ووعشتهم وعند الليل جاء زوجها ومعه لفه قطيف (عباره عن صوف الاغنام يقمن النساء بجممعه من شعر الاغنام عبر عيدان يسمونها مبارم وومن ثم ينلف بمكره وقد شاهدت احد عجزنا رحمها الله وهي تفعل ذلك)
قالت له وش ذا
قال ذا لف قطيف ليجي الصبح الا وقد غزلتي مية عقال انتي وبنتك قالت ليه منين لك الركاب حتى القي لك مية عقال قالها اخوش مقبوض بمية راس من الابل ولا باينذبح
قالت يا
ياكوني كوناه وش الدنيا من بعد اخوي فرحة امي ريح ابوي وعضيدي
وقامت تغزل وماقام زوجها واخوها لصلاة الفجر فوجدو مية العقال والمه خذوها وراحو للمسجد وبعد الصلاه قام الصهر في المسجد وقال يجيراني جاركم مزنوق نسيبه وخال عياله يتعرض للذبح ولا فديه بيمة من الابل وذي العقل ماباقي الا الركاب وطرح العقل قدامهم قامو الجيران (وكلمة يالوماه والفزعه والجوده متغلغله في صدورهم قبل ماتجي كلمة ماسيبي ومالي دخل) كلن بم يستطيع الي يجيب ناقه والي يجيب بكره وذا يجيب قعود وذا بعير وذ يجيب خلفه وذا يجيب حيل وذا يجيب معشر وذا يجيب منيحة اولاده لمان التفت الميه ا
قالو لصاحبهم سرج للسلطان وعطه الابل وفك صهرك والدنيا مافيه الا جمايلها
الولد لا يكاد يصدق يحدث كل هذا من صاحبه الفقري ولكن تاكد من وصية ابيه وهو قادر ان يرد الابل للناس ولكن يريد ان يوصل الوصيه للجميع ساق الابل بخطمها واقتابها وخروجها وغداويها يم السلطان استغرب السلطان فقام الولد الى السلطان وحكى له القصه من وصية ابيه الى فعل صهره اليوم الصباح وقام باحضار الغزال تعجب السلطان من مدى الحكمة البالغة لدى ذاك الشايب وخجل على تفسه اذ انه كان سيقتل اعز اصدقائه في هذا اليوم
فعند ذلك امر السلطان ان تحمل الابل المائه بالهدايا والخيرات وتساق الى ذاك الصديق الوفي فاخذها الولد وساقها الى ذالك النسيب الفقير مادة والغني قلبا
ولما راى نسيبه الغني ذلك قال له
يافلان وراك تسوق الخير لصهرك فلان وتتركني وانا صهرك قاله ابشر خذ تيسك ذا وحط عليه خيشه خاليه
قاله صهره وش خيشه فاضيه قال الولد
هذا الي قدر عليه تيسك

بمثابة انك لم تقدر الا على هذا

وماكان من صهره الا رد لجيرانه الابل محملة بالخيرات ولم ياخذ نها شيئ
وكفاه من ذلك الصيت الحسن والذكر الزين