![]() |
#1 |
حال قيادي
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
قائمة علاوي تقلب الطاولة على ائتلاف المالكي
العرب اونلاين مأمون السامرائي: ![]() نور المالكي ![]() اياد علاوي دخلت انتخابات العراق التشريعية الأربعاء مرحلة المفاجآت، مع تفوق كتلة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي على كتلة رئيس الوزراء المنتهي نوري المالكي، بينما أعلنت المفوضية العليا للانتخابات عدم إمكانية إعلان الارقام النهائية الخميس، وأعلنت تأجيل ذلك الى بضعة أيام. وزاد الإعلان عن احتلال قائمة علاوي المرتبة الأولى من حرارة التسابق المحموم بين الكتل المتناحرة على تقاسم السلطة ضمن الحكومة المقرر تشكيلها بعد النتائج النهائية، في وقت أكد فيه مراقبون أن الحكومة المقبلة لن ترى النور إلا بعد أشهر. وطعن "ائتلاف دولة القانون" بزعامة المالكي في النتائج التي بينت تقدم خصمه وطالب بإعادة العد والفرز نظرا "للتلاعب الواضح"، كما هدد بعض زعماء هذا الائتلاف المقرب من ايران بإطلاق ما أسموها "انتفاضة شعبية"، إذا لم تكن قائمتهم هي الأولى في النتائج النهائية. وتشير الارقام المتوفرة الى تفوق علاوي بحوالى تسعة آلاف صوت من مجمل النتائج المعلن عنها حتى الآن. وهذه النتائج محصورة بالتصويت العام في العراق، اي من دون احتساب التصويت الخاص للعسكريين والمرضى والسجناء، وتصويت العراقيين في الخارج. وحصلت قائمة علاوي على 2,102,981 صوتا مقابل 2,093,997 للمالكي، وأقل من 1,6 مليون لـ "الائتلاف الوطني" "الشيعي" الذي يضم الاحزاب الشيعية و1,132 مليون للتحالف الكردستاني الذي يضم الحزبين الكرديين الرئيسيين وشريحة من الاحزاب الصغيرة. وتشير ارقام المفوضية الى ان ائتلاف "دولة القانون" و"العراقية" سيحصلان على 87 مقعدا لكل منهما من اصل 310 مقاعد، كما يتوقع حصول الائتلاف الشيعي على حوالى 67 مقعدا مقابل 38 مقعدا للتحالف الكردستاني. ويبلغ عدد مقاعد البرلمان المقبل 325 بينها 15 مقعدا مخصصة للاقليات والمقاعد التعويضية، وهي خارج حلبة التنافس. وتم تخصيص ثمانية مقاعد للاقليات بينها خمسة للمسيحيين وواحد لكل من الصابئة المندائيين والايزيديين والشبك. وبالامكان تفسير هذه النتائج المفاجئة بحصول علاوي على نسبة اصوات لدى الشيعة اعلى مما حصل عليه المالكي لدى السنة. وتتجاوز تداعيات نتائج الانتخابات العراق، إلى المحيط الإقليمي، وتنظر طهران بحذر ساعية إلى أن يظل أتباعها أصحاب "اليد العليا"، كما يشير مراقبون إلى أن مصر والسعودية والجامعة العربية تنظر بحساسية كبيرة لما ستسفر عنه هذه العملية. وقبل الإعلان عن تقدم علاوي، سارعت ايران إلى تهنئة حليفها نوري المالكي على ما حققه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء " الإشراف الدولي أكد سلامة الانتخابات العراقية. هذا نجاح ونحن نهنئ العراقيين", على حد قوله. وأضاف: "نأمل أن نشهد تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن... المنطقة كلها ستستفيد من الأمن في العراق". وتخشى طهران من أن تهيمن على الحكم في بغداد نخبة سياسية جديدة، لن تؤمن لها مصالحها، وتحد من النفوذ الكبير الذي حققته خلال السنوات الماضية. ويرى مراقبون أن إياد علاوي وحلفاءه وأغلبهم من العرب السنة، يظهرون عداء كبيرا للتغلل الايراني الذي دخل العراق مع أحزاب العمائم الشيعية تحت الاحتلال الأمريكي. وتقول مصادر بغدادية، إن علاوي هو الأقرب لتولي رئاسة الحكومة، فيما سيرضى المالكي بتولي منصب نائب رئيس الجمهورية، وسط إشارات إلى أن مرحلة تشكيل الحكومة ستكون معاناة للجميع. وحسب نفس المصادر، فإن هناك تشاور بين الكتل الثلاث الرئيسة التي تضم الائتلاف الشيعي الذي يرأسه عمار الحكيم و"القائمة" العراقية التي يرأسها علاوي والتحالف الكردستاني الذي يرأسه مسعود البرزاني من جهة وقائمة دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي، حول تعيين اياد علاوي رئيسا للوزراء وتخيير المالكي أن يكون نائبا لرئيس الجمهورية أو أي منصب آخر يختاره نفسه. وتشير المصادر، الى ان المالكي وافق على مثل هذا التشاور، وانه يدرس حاليا هذا المقترح، في حين يبدي الأكراد تصميما على ان يكون رئيس الجمهورية كرديا ، فيما رفضت الكتل الثلاث هذا الشرط ، مطالبة باشغال هذا المنصب شخصية تمثل العرب السنة، ورجحت نفس المصادر أن يكون طارق الهاشمي هو رئيس للجمهورية، على ان يكون رئيس البرلمان كرديا. |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
|