المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > الســقيفه العـامه
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


امرأة تحت المطر!!

الســقيفه العـامه


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-15-2010, 11:23 PM   #1
زائرالفجر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية زائرالفجر

افتراضي امرأة تحت المطر!!

امرأة تحت المطر

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


منتصف الليل وزد عليه قليلاً.....العربة النقل تشق طريقها وسط زخات المطر ...ينبعث من لفافة التبغ المحشوة (بأكسير السلطنة) دخان كثيف يرسم بين يدى السائق دوائر زرقاء متداخلة تستحيل - حين تتفكك -خيط طويل يتلاشى مع أول إحتكاك بالتيار البارد القادم من النافذة...لكن السائق يراقبه فى رتابة عله يتسلى عن طول الطريق .
شىء ما يدور بخلده ...ماذا لو أغمض عينيه فجأة فإكتشف أنه طوى الطريق طياً وإستلقى فوق سريره متدثراً بغطاءه السميك وإرتمى بحضن زوجته الدافىء مستسلماً لنوم عميق ...لكنه لا ينسى أن يقبل طفله الوحيد كعادته كل يوم بعد رحلته الشاقة.
على مرمى بصره ..لمح شيئاً غريب ..شخص يقف بعرض الطريق غير أبه بالمطر ...إقترب منه أكثر ...تعجب إذا تبين له أن الشخص الذى يقف هو إمرأة تحمل إلى صدرها شيىء ملفوف ترسل له إشارات كأنها تستغيث .
هدأ من سرعته ثم توقف لتهرع إليه المرأة .. طلبت منه فى رجاء حار أن يحملها لأقرب نقطة مرور ..كانا يبدو أن البرد والمطر أصابا منها الكثير فأذن لها .
بعبارة موجزة إختصرت له المرأة حكايتها (طفلى مصاب بالحمى وأبحث له عن طبيب ).
سرت قشعريرة فى بدنه لم يدرى لماذا تذكر طفله الوحيد ...رق قلبه للمرأة ونزع معطفه وأمرها أن تتدثر به إتقاءً من البرد .
عند نقطة المرور توقفت العربة ... هبطت منها المرأة شكرته بشدة ..همت أن تخلع المعطف وتعطيه إياه لكنه أقسم أن تبقيه عليها ريثما تخرج من عند الطبيب ...وجد من المروءة أن ينتظرها .
تتبعها بعينيه وهى تمشى حتى وصلت لمنزل قريب مكون من طابقين ... طرقت بابه ففتح لها ثم غابت فيه.
مكث فى عربته ينتظر ...أشعل لفافة من التبغ ...أشعل لفافة أخرى ... وأخرى ....لكن المرأة لم تخرج ..ساوره القلق ...إستحال القلق إلى شك ...أخيراً
عزم أن يلحق بها .
تردد وهو يطرق باب المنزل الذى دخلته ..لكنه طرق ولم يجيبه أحد ...عاود الطرق بشدة ...خرج له شاب يبدو أنه إستيقظ من النوم لتوه وإستغرب مجىء زائر فى هذه الساعة :

- ماذا تريد ؟؟؟

- دخلت إمرأة هنا ومعها طفل تريد الطبيب

صاح الشاب فى ضيق حاول أن يكظمه :

- لقد أخطأت فى العنوان لا يوجد أطباء هنا

وهم أن يغلق الباب فإعترضه السائق :

- لكنى رأيتها بعينى وهى تدخل

إنفجر الشاب هذه المرة:

- يبدو أنك سكران وإن لم تنصرف سأستدعى لك الشرطة

إختلط الأمر عليه .... ربما يكون أخطأ فى المنزل ...كاد أن يعتذر ويلعن - فى سره - الحشيش الذى أكل دماغه وولى وجهه منصرفاً لكنه توقف فجأة وهو

يصيح :

- هذه هى المرأة التى أريدها

وأشار إلى لوحة فوتغرافية مثبته فوق جدار المنزل من الداخل .

حدقه الشاب بإرتياب :

- أى إمرأة تقصد ؟؟؟

- صاحبة هذه الصورة

قلب الشاب كفيه:

- لكن صاحبة هذه الصورة ماتت منذ ثلاثين عاماً

ضحك السائق بصوت عال ... ظن أن الشاب يمازحه :

- لكنى رأيتها بعينى تدخل هنا ومعها طفلها المصاب بالحمى منذ ساعة واحدة

تدخلت زوجة الشاب فى الحوار :

- نعم صاحبة هذه الصورة والدة زوجى وهى بالفعل ماتت منذ ثلاثين عاماً

صرخ السائق بحدة :

- كيف ماتت وقد كانت معى منذ قليل

أدرك الشاب أن بالأمر شىء فهدأ من روع السائق :

- إسمع يا هذا سأخذك على قدر عقلك ...هذه صورة أمى ..وقد لقت حتفها فى ليلة ماطرة إذ صدمتها عربة على الطريق. ..حين كانت تبحث لى عن

طبيب كاد أن يختلط عقله ... هم أن أن يتكلم لكنه لم يقو ...إقترب من الصورة المثبته فوق الجدار ...دقق النظر فيها.. ..تبين أن التاريخ المدرج عليها يعود

لأكثر من ثلاثين عاماً.

وحين عاد لعربته وجد معطفه على كرسى القيادة .

منقووووووووووول
التوقيع :

التعديل الأخير تم بواسطة زائرالفجر ; 04-15-2010 الساعة 11:29 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 01:18 PM   #2
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

زأئر الفجر




ربما تكون الرسالة قد وصلت أن وجدت من يفهمها ؛ ولاتنسى معطفك في السقيفه فأنته تحتاجه أثناء طيرانك الليلي
شكرا لك سيدي..فقد سبق ونصحتني وقلت لي مره من المرات سوف اذكرك يالخليفي وانا احب من ينصحني لأنني احب العودة للماضي كما كاتب هذه القصه؛؛؛؛؛

التعديل الأخير تم بواسطة الخليفي الهلالي ; 04-16-2010 الساعة 01:22 PM
  رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 01:35 PM   #3
زائرالفجر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية زائرالفجر

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
زأئر الفجر




ربما تكون الرسالة قد وصلت أن وجدت من يفهمها ؛ ولاتنسى معطفك في السقيفه فأنته تحتاجه أثناء طيرانك الليلي
شكرا لك سيدي..فقد سبق ونصحتني وقلت لي مره من المرات سوف اذكرك يالخليفي وانا احب من ينصحني لأنني احب العودة للماضي كما كاتب هذه القصه؛؛؛؛؛

الخليفي الهلالي


دائما انت اللماح ..ذكاء فطري

شكرا لمرورك
  رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 02:04 PM   #4
الخليفي الهلالي
شخصيات هامه

افتراضي

سمعت هذه القصة ومن ثم بحثت عنها وقرأتها ووجدت أن كاتبها قصد الرمز للماضي ولم يذكر المستقبل ..!! الماضي عاصرناه والحاضر نحن فيه أما المستقبل لانستطيع التنبؤ به ببساطه انه في علم الباري .تعالوا نقرا القصة سويه والدعوه شفوية للجميع ولكن صديقي زائر الفجر
هو من كتبت له كرت الدعوه الوحيد فأتمنى أن يصله ويلبي دعوتي له بالحضور هنا ؛

********************

لماذا لم انتحر.؟!

أنا الآن في عالم الأموات.. لقد انتحرتُ منذ يومين، كان شعوراً غريباً، أجريتُ عملية حسابية بسيطة، كانت الكفة راجحة لسعيي الانتحاري. لم أهنأ يوماً بلحظة فرح أو ثناء أو حتى فشل وجيه مُسبِبٍ.

كنتُ من المتفوقين في جُلّ مراحلي الدراسية والعملية، حُرمتُ قسراً من بعثة دراسية إلى فرنسا، كنتُ كما كان يردد والدي ابناً مرضياً.. وزوجاً مثالياً كما كانت تردد زوجتي، التي خلعتني فيما بعد، وتزوجت مباشرة ابن مدير الدائرة التي أعمل فيها.!

صدر قرار تعسفي بنقلي من وظيفتي في المدينة إلى أحد الأرياف النائية، فقدمتُ استقالتي، ووافق المدير السبعيني عليها بسهولة فائقة دون أن يكلف نفسه عناء السؤال عن السبب الذي جعلني أتقدم إليه بطلب الاستقالة.؟!

أذكر أنني قلتُ له وهو يقبع على كرسيّه الوثير كعجل ضخم ببرود أعصاب، وكأنني أفرغتُ للتو في جوفي كوباً من شراب ليمون مثلج :

لو سارتْ الأمور بهذه السرعة في الدوائر الوظيفية، لكنّا بألف خير.؟!

ردّ عليّ بوجه متجهم وقرفٍ لم أتمكن من تفسيرهما:

هذا يعني أنكَ غير راض عن النظام الذي تسير بموجبه الدوائر..؟

- أنا ...!

- وبالتالي أنتَ غير راض عن القوانين التي تخدم البلد والمواطن.؟

- ..........!!!

وأردف بعصبية:

انصرف أيها المريض.. أنصحك بطبيب نفسي بعد خروجك من هنا مباشرة.!

سافرتُ إلى القرية حيث تقطن والدتي، التي أقسمتْ منذ زمن طويل أنها لن تترك القرية بعد وفاة والدي، الذي استشهد دفاعاً عن الوطن. ما زلتُ أذكر أننا خرجنا إلى الشوارع بعد أن غادر العدو أرض الوطن، مغتصباً لكرامتنا، نحتفل بنصر مؤزر، نزغرد وندبك وقد بُحت حناجرنا، ونحن نهتف بشعارات تندّد بالعدو وجرائمه.

قلتُ لها بينما كانت تتوضأ من ماء الحنفية:

ـ سأسافر بعيداً يا أمي.. هل ترغبين في شيء قبل أن أذهب .؟!

ـ وأين ستسافر.. إلى بلاد الكفار الذين سلبوا كلّ خيرات بلادنا..؟!

ـ كلا يا أمي، بل سأسافر إلى ....!

ـ لا تكفر يا ولد، كن عاقلاً.. سأغضب عليك حتى يوم القيامة إذا لم تكف عن هذا الهراء.

ألقيتُ نظرة أخيرة على الغرفة التي نشأتُفيها، كنتُ مأخوذاً بسحر القرآن في ذلك الزمن وهو يُتلى بصوت والدي الجهوري الجميل، أرغمني والدي في البداية على الاستماع إليه، ثمّ تحول الأمر بعد ذلك إلى طقس مقدس، كنتُ أتكوم على بعضي، أحبس أنفاسي منتشياً إلى أن ينهي القراءة. في الغرفة ذاتها أتقنتُ حِفظ الحروف وكتابتها، وفيها كنا ننام جميعاً، نغير ملابسنا، ونستحم في "طَشْتٍ" معدني أصبح نحاسياً بعد ذلك لكثرة الاستعمال.

انصرفتُ بعد أن قبّلتُ رأسها وراحة يدها وهي تردد على مسمعي:

ـ إياك أن تسافر إلى بلادهم.. سأغضب عليكَ يا ولد.!

عدتُ بعد ذلك وأنا أشعر بتعب يفتتُ ما تبقى من العزم في هذا الجسد الذي سيودع هذه الأرض بغزو طوابقها السفلية.

ولجتُ البيت.. أحكمتُ إقفالالأبواب والنوافذ والستائر.. أوقفتُ ساعة الحائط عن التكتكة.. ألقيتُ نظرة على السلك الموصول من مكبس الضوء والممدد بشكل مستقيم في منتصف الغرفة. الكرسي الحديدي الثقيل الذي اشتريته لهذه الغاية تحت السلك تماماً. الحبل الذي سأربط به رجلي بأرجل الكرسي ملقىً على الأرض بالقرب منه، أطفأتُ الإنارة، جلستُ على الكرسي، أحكمتُ رباط رجليّ، كممتُ فمي، زفرتُ زفرات قوية متتابعة فيما ذاكرتي تستحضر صوراً وأخيلة ومواقف تتعلق بشبابي المتحمس ورجولتي الخائبة، انهمرتِ الدموع من عينيّ وانهمر العرق بغزارة من جميع أنحاء جسدي.. طلبتُ المغفرة من الله بصوت واهن مبحوح، قرأتُ سورة الفاتحة وآيات من سورة " ياسين" على روحي، وصليتُ مصفداً بعد ذلك صلاتي الأخيرة.

مدّدتُ يديّ إلى السلك المعرّى، أطلقتُ صرخة مكلومة ذبيحة. ماتتْ صرخاتي التي قمتُ بكبتها في حلقي وأنا أنتفض.. أرتعش.. أغيب عن الوعي، انتزعَ السلكُ الجائعُ اللحمَ عن جسدي، بقيتْ عظامي، ثم تفحمتْ رويداً رويداً.

لملمتُ بعد ذلك ما تبقى من عظامي المبعثرة، ثمّ أرجعتُ كلاً منها إلى موضعه الأساسي، ونزلتُ إلى الشّارع. كانت الناس تنظر إليّ نظرة شزراء، صوبتُ عينيّ الجاحظتين المخيفتين إلى المحلات والباعة. في زاوية نائية متطرفة أبصرتُ قصاباً بديناً مربوعاً يقطّع لحم خروف معلقٍ بسلسلة.. دنوتُ منه.. ألقيتُ عليه السلام.. كان منهمكاً بعمله، وعندما نظر خلفه وأبصرني خاف وتعوذ بالله ثمّ فرّ هارباً لا يلوي على شيء، ألصقتُ لحم الخروف النيئ على عظامي.. ولجتُ المحل، مدّدتُ يديّ إلى درج الطاولة.. كان فارغاً.. حملتُ سكيناً وقصدت الشارع العام.. وجدتُ على ناصيته شاباً وسيماً يتأبط كتاباً ويستظل بجريدة يحملها بيده الأخرى.. كان ينتظر الحافلة لكي تقله ربَّما إلى عمله.. اقتربتُ منه من الخلف.. اسّتللتُ السكين.. وضعتهُ على رقبته.. قلتُ له: انزعْ ملابسك وإلا قطعت عنقك.. لم يحرك ساكناً.. نزع ملابسه على الفور وهو يكتم أنفاسه.. قمتُ بارتدائها.. ووليتُ هارباً.. طلبتُ من امرأة جميلة كانت تسير في الطريق بكل غنج ودلال: هل تقبلين أن تكوني أمي..؟!

سارعتْ إليّ وحضنتني، ثمّ قبلتني على خدي قبلةً طويلة تبخرتُ على أثرها.!


م ق .. لا اريد ان أتبخّر فان لدي الكثير حتى أنجزه ؛؛؛؛؛
  رد مع اقتباس
قديم 04-16-2010, 02:16 PM   #5
زائرالفجر
حال نشيط
 
الصورة الرمزية زائرالفجر

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي [ مشاهدة المشاركة ]
[COLOR=black]



م ق .. لا اريد ان أتبخّر فان لدي الكثير حتى أنجزه ؛؛؛؛؛


قصة جميلة تعلم الإنسان وخصوصا ً من لديه معوقات تواجهه أن يجعل محنته منحة و نعمة
جزاك الله خيرا عليها

وشكرا لرفدك الموضوع
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas