اتهامات وتهديدات. فضيحة ع الهواء . والمشاهدون الضحية.الجزيرة الرياضية تتوعد بالتصعيد!

[محمد نور]

انطلق مونديال 2010 أمس بصورة مشوشة، وعاش المشاهدون سواء داخل منازلهم أو على كراسي المقاهي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوقاتاً عصيبة ومتوترة أثناء متابعتهم لمواجهة الافتتاح التي انتهت بالتعادل الإيجابي (1ـ1) بين البلد المستضيف جنوب أفريقيا والمكسيك بعد انقطاع الصورة أكثر من مرة، ولم تجد قناة الجزيرة الرياضية الناقل الحصري للحدث الكروي العالمي حرجاً وهي تخرج وتوجه اتهامات قوية ومباشرة بأن ما حصل وقع بفعل فاعل حاول إفساد عملها وتشويه سمعتها، لكنها في نفس الوقت اكتفت بوضع الاتهام أمام الناس بينما فضلت عدم كشف الجاني أو المتهم بالقضية، مؤكدة فقط بأنها ستلاحقه بما ينص عليه القانون.. ثم تداركت الأزمة من الناحية الفنية وطالبت مشاهديها متابعة المباراة على القمر الصناعي عرب سات أو نور سات عقب انقطاع متكرر على نايل سات، وعلى الجانب الآخر رفض رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري المهندس أسامة الشيخ ما أثاره المسؤولون عن قناة الجزيرة الرياضية، وقال: "التلميحات التي قامت بها القناة القطرية وعلى الهواء مباشرة في حق التليفزيون المصري والقمر الصناعي نايل سات غير مقبولة، عندما حاولت هذه القناة لعب دور الضحية وهي الجاني، بدليل أن القنوات المصرية التي يحق لها بث مباريات المونديال تنقل من خلال القمر نايل سات، فهل من مصلحتنا كمصريين أن نسئ للقمر الذي نمتلكه"؟
وأضاف: "الجزيرة الرياضية حاولت إفساد الشارة على القنوات المصرية لأنها لن تخسر شيئاً كونها تنقل من خلال الأقمار عربسات ونور سات والهوت بيرد، ولن يسبب لها تعطيلاً الإرسال على النايل سات أي مشكلة، وبالتالي قررنا على الفور أن ننتقل للقمر عربسات وللأسف ارتكبت الجزيرة الرياضية فضيحة كبيرة وقامت بإفساد الشارة، وحاولت أن تخفي لعبتها بالهجوم علينا على الهواء مباشرة بعمل غير احترافي، فمنذ متى نهاجم بعضنا البعض على الهواء مباشرة؟ وهدد الشيخ هو أيضا باللجوء إلى الطرق القانونية، وقال: "سنقاضي الجزيرة الرياضية حول هذه الحادثة وتهجمها علينا، ومحاولتها الإساءة للقنوات المصرية والقمر الصناعي نايل سات".
وفي نفس السياق علق خبير بث بإحدى القنوات الفضائية (رفض ذكر اسمه): "هناك طريقتان لضرب إرسال أي قناة تلفزيونية كما حدث لقناة الجزيرة الرياضية، الطريقة الأولى هي ضرب الشارة الصاعدة من الدوحة قبل أن تصل إلى القمر الصناعي نايل سات، والطريقة الثانية وهي مع نزول الشارة من القمر الصناعي نايل سات، وتتم عملية التشويش تلك عن طريق الخروج بتردد آخر على نفس تردد قناة الجزيرة الرياضية أو بتردد مجاور لها، ووفقاً لأن الجزيرة الرياضية تخرج شارتها بقوة دفع أقل وبالتالي أي شارة أقوى منها قادرة على إسقاطها، وهذا ما حدث بدليل أن الصورة تحولت إلى (سوداء) وحينما قامت الجزيرة برفع قوة الشارة أصبح هناك تقطيع بالصورة". وأضاف:" هناك سؤال مهم عند الإجابة عليه، ستتضح الرؤية تماماً هل المتسبب بهذا الخلل هي قناة الجزيرة نفسها أم القمر الصناعي نايل سات، وهو هل الموظف في نايل سات استلم الشارة من الجزيرة بشكل صحيح أم لا؟ فإذا كان قد استلمها بشكل صحيح فالخلل ناتج من نايل سات، وإذا لم يكن كذلك فالخلل من الجزيرة الرياضية".
ولفت خبير البث النظر إلى نقطة مهمة وقال: "حينما تعرضت الصورة للانقطاع، قمت بجولة سريعة في كل القنوات الموجودة على نايل سات ووجدت أنها تعمل بشكل جيد ودون انقطاع، وهذا الأمر يعني أن المقصود هي باقة الجزيرة الرياضية فقط".
وأضاف:" لقد حدثت هذه القضية في وقت سابق مع إحدى القنوات العربية المتخصصة، وفي مناسبة كروية مشابهة، وتم اكتشاف المتسبب وأتضح أن أنه من القمر الصناعي نايل سات".
يذكر أن قناة الجزيرة الرياضية أعلنت أمس أنه نظراً للتشويش المتعمد على باقة قنواتها، تم إطلاق باقات إضافية على القمر الصناعي عربسات.
وفي بيان رسمي أعلن مسؤولو نايل سات عدم معرفتهم بالتشويش الذي حدث لقنوات الجزيرة.. مشددين بأنه مجهول المصدر.
وقالوا: "مارددته الجزيرة الرياضية عار تماما من الصحة، ونحن لا نتدخل أبدا في البث، ولايمكن لنا أن تقوم بالتشويش على قناة عاملة على أقمارنا.
وأكد البيان أن التقطيع الذي حدث في إشارة البث أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم جاء نتيجة إشارات تداخل مجهولة المصدر، وأن نايل سات قامت فورا بدراسة الموقف على أجهزة التحليل لمركز التحكم.
وأوضحت الشركة المصرية أن التداخل الذي تسبب في قطع البث والتشويش توقف بين شوطي المباراة الافتتاحية ثم عاد للظهور مع بداية الشوط الثاني، مشيرا إلى أن مركز تحكم نايل سات تعاون مع محطة الوصلة الصاعدة لقنوات الجزيرة الرياضية للقيام ببعض الإجراءات الفنية التي من شأنها تقليل تأثير التداخل.
وكانت الجزيرة قد بثت تنويهاً صريحاً في شريط إخباري يحث مشاهديها على متابعة المباراة بشكل أفضل على ترددات القمر الصناعي "عرب سات" في إشارة إلى تدخلات ومحاولات تشويش من جانب الشركة المصرية للقنوات الفضائية "نايل سات".
وفيما يبدو أنه رد عملي على نايل سات قام مسئولو "الجزيرة الرياضية" بقطع الصورة عن التليفزيون الأرضي المصري الذي اكتفى في الدقائق العشر الأخيرة بعرض لقطات معادة من المباراة.
وقامت قناة الجزيرة الرياضية بنقل اللقاء عبر القنوات المفتوحة لها، بسبب المحاولات التخريبية، حسب وصف مذيع قناة الجزيرة الرياضية الأخضر بالريش، بالإضافة إلى القنوات التي أطلقتها الجزيرة الرياضية خصيصاً لهذا الحدث والتي وصلت أسعارها إلى 100 دولار.
وقال هشام الخالصي أحد أعضاء مركز البث الدولي للجزيرة بالعاصمة القطرية الدوحة : هذه قرصنة تلفزيونية لا مجال لوجودها مع الجزيرة الرياضية ، ونتمنى أن يفهم جميع الضعفاء أمام قوة الجزيرة الإعلامية أنه لا مجال للمزح معها.

!! تحياتي لكم أخييكم محمد نور !!