سرقات في رابعة النهار؛؛؛؛؛

[الخليفي الهلالي]

بالمصادفه وأثناء تصفحي لأحد المواقع شاهدت سرد القصص عن بطولات ويتخلل تلك القصص بعض من أبيات الشعر وقد أكتشفت أن تلك الاشعار هي للشاعر ناصر بن الذيب الخليفي
وهو شاعر له صولات وجولات في الشعر وبالخصوص في الشعر العاطفي...

من ما سمعناه عن ناصر من الذيب الخليفي وهومتوارث عن الآبا والأجداد أنه كان لايقر في مكان زمن طويل فهو دائم الترحال بين المناطق ابتدأ من السوط إلى بلاد بلعبيد
الى بلاد سعد ونعمان وجردان وهو مشهور في الكثير من مناطق حضرموت حتى التي لم يصلها شد الرحيل لها..

يقول ناصر بن الذيب ..عندما وصل إلى منطقة كان يظن أن بها حلان من الذين يعرفهم ولكنه وجدها خاليه من الحلان .

يالموسطة وين بدوش ذي يحلون دوب = لابا المليسا ولا الجاوه ولا بالزروب

ومن شعر ناصر بن الذيب الذي شاهدته وقد تم نسبة إلى مجهول حسب الناقل ..في ذاك المنتدى

هذا البيتين ..

ياطير ياذي مع حيد العيينـــــــه بديت= سلم على سول قلبي وأعطني اليوم بيت
وقل له اني من اللحم السمين ابتريت= لا الكي ينفع من اصواب المحبه كـــويت

زار الشاعر ناصر بن الذيب منطقة يبحها كثيرا وكانت على الطرف الآخر من الوادي امرأه فسلم عليها برفع الكف وردت عليه التحية
وقال الشعر التالي..

حاييتني ياذي مديت كنك لفيت =قد كنت ميت والليله بشوفك حييت
ياجلل الصيف ياذي على القويدم زحيت =ياريت من يحضر الراية ويوم الحتيت

لا أدري هل سرقت التراث مباحه أم هوخطاء نتج عن سماع الشعر دون معرفة صاحبه ويتم بناء القصه عليه دون الرجوع للمصدر الأصلي ولو حتى من خلال اللهجة التي هي تتمايز من منطقة إلى اخرى ؛
سؤال نترك الإجابه عليه لكم..؟

القويدم .. نجم من نجوم الصيف
الرايه .. وضع البذور في الأرض
الحتيت.. هو اخراج حبوب الجلل من الثمره

[مسرور]

الخليفي الهلالي



السرقة الأدبية .... هي السطو على المجهود الفكري لشخص آخر ونسبه لنفسك أو الإستعانة به في بحوثك من دون الإشارة لمصدره / مصادره .




هل تكون هناك سرقة في نقل التراث والسرد القصصي التراثي ؟




موروثنا الثقافي التراثي حق مشاع لنا ، وتناقلنا له جيلا بعد آخر على طريقة السرد القصصي والنقل المتواتر لا يدخل في بند السرقة ... ولوفرضنا أن الناقل جعل من نفسه محورا لقصة تراثية معينة وأدعى زورا وبهتانا أنه بطلها الحقيقي فهنا قد نستبق إتهامه بالسرقة الى إتهامه بالجنون والشذوذ أو بإدعاء البروز على حساب آخرين ( عن طريق التسلّق مثلما تفعل أنت )




الرابط التالي يحوي قصة ومثل عن بيعة التمباك التي كنت ( أنا ) السباق إلى إدراجها في المنتديات وتلقفها الناقلون وأتحفوا بها المنتديات الأخرى ونقلها الأخ أبو عوض مستدلا بها في أحد مواضيعه التراثية .




قصــــة ومثل ( بعتني بيعة التمبـــــــــــــــــــــاك ) - سقيفة الشبامي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي [ مشاهدة المشاركة ]

. المثل : (( باعك بيـعـة التـمبــاك )) التمبـاك : نبتة معروفة شائعة الاستعمال دخلت زراعتها وتعاطيها في حضرموت قبل قرنين من الزمان وتشتهر منطقة ( غيل باوزير ) بزراعة التمباك الحمّي والذي يتميز برائحته وطعمه وجودته ، وشهرته . وتحتاج زراعته الى عناية شديدة ومتابعة جيده حتى تنمو أوراق الاشجار ثم تقلع من الأرض وتعلق للتعرض للشمس للتجفيف ، ثم تحزم وتعبأ وتباع مجففة ، ويقوم المستهلك باستعمال التمباك بطريقتين : الأولى : يكسر حزمة التمباك الحمي إلى قطع صغيرة و يستعمل للتدخين بواسطة (( الرشبة )) أو (( المداعه )) كما يقال لها في عدن ... أو كما تعرف ب ( الشيشة .. النارجيله )) . والطريقة الثانية : يسحق ويخلط مع الرماد حسب الاستعمال ويمضغ وتسمى في حضرموت وليبيا بالمضغة ، وهناك ما يعرف با ( لنشوق ) وهو التمباك الذي يصنع يدويا بتجفيف أوراق التبغ وخلطها بالماء والعطرون (بيكربونات الصوديوم) لتكوين عجينة جافة نوعا ما توضع داخل الفم لفترة تتراوح بين دقائق وساعات وتجدد عدة مرات أثناء اليوم . وهذا النوع يستعمل في السودان وجيزان ومناطق مختلفة في اليمن . أما في حضرموت فإن المضغة الحضرمية هي خليط من التمباك ورماد الحطب.توضع في شذق الرجل. وهي شائعة بين الرجال فقط . قصــة المثل: (( باعني بيعـة التمباك )) : يعتبر التمباك من السلع الرخيصة جدا في حضرموت لانحصار استعماله وسط طبقات معينة في المجتمع الحضرمي. وكانت كثير من الطبقات الاجتماعية في حضرموت تترفع عن تعاطي (( المضغة )) . وهناك روايات تروى حول قصة المثل منها ما كتبه صاحبنا (( المعتزل )) مسرور . روى أن أحد الشباب خرج في رحلة صيد دامت لعدة أيام استنفذ خلالها مخزونه من التمباك ( المرمّد ) وكادت الخرمة تذهب بعقله وصادف أن قابله أحد العارفين بجميع أحواله الشخصية فعرض عليه تقديم ( مضغة ) تمباك له مقابل تنازله عن حب حبيبته ... رفض صاحبنا العرض في البداية وأمام ضغط الخرمة ووجع الراس قرر التنازل عن حب حبيبته مقابل ارضاء شيطان الخرمة . دارت الأيام ووصل خبر مافعله صاحبنا الى حبيبته فأنقطعت عن التواصل معه أو الخروج لملاقاته وعندما أحس بغيابها خرج باحثا عنها في المواقع التي يلتقون فيها عادة وقال مرتجلا الأبيات التالية : ياطير ياذي مع حيد العيينه بديت =سلم على سول قلبي وأعطني اليوم بيت وقل له اني من اللحم السمين ابتريت =لا الكي ينفع من اصواب المحبه كويت ولما سمعت حبيبته ماقاله ردت عليه قائلة : يهناك في الجمل ياذي بعت في واشتريت =والقيت لي بيعة التمباك ريتك غليت قد كنت في طاعتك لا ناموا أهلي سريت =ولا نبح كلب ولاّ طير ميّح بديت قطعت علاقته معه وعرفت أن من باع حبها من أجل ( مضغة ) تمباك لا تساوي شيئا في الميزان سيكون على استعداد لبيعها في سوق النخاسة ان استلزمه الأمر حتى ولو كانت حليلته ... و أصبح المثل يضرب لمن يتخلى عن مبادئه وقيمه أو يترك خلانه وأصدقائه ويتنكر لهم ولعلاقته بهم مقابل متعة زائلة أو زائفة وما أكثر من يتخلون عن أحبابهم في زمننا الردىء. وهكذا انتهت القصة التي رواها صاحبنا (( مسرور )) ويبدو ايضا أن (( مسرور )) سلك مسلك صاحب قصته وباع السقيفة واصحابه (( بيعة التمباك ))...!! ولكن لا ينتظر عضوة من اعضاء السقيفة تقول فيه شعرا لأنه لا يوجد أحدا في طاعة أحد يسري من أجله لانامت الأعين .... ، ولكن سيجد في السقيفة نباح كلاب وطيور جوارح تميح وتبدي عليه الجو ... قد كنت في طاعتك لا ناموا أهلي سريت =ولا نبح كلب ولاّ طير ميّح بديت ....

كون الجميع سيتفقون معي ( بمن فيهم أنت ) أن تناول موروثنا الثقافي بالتحليل وإخضاعه للنقاش أو نقله بطريقة سردية ونسبه للتراث كأن يقول من يتولى السرد يحكى أن ....... لا علاقة له بالسرقة ، ولو دققت جيدا في كتاباتي ستجدني أكثر كتاب هذا المنتدى إلتزاما بالإشارة إلى المصادر ولو كانت من صنف يحكي أن .





دعنا ندخل في العمق ومنك نستفيد ( رغم أني لا أرتجي فائدة تذكر من النقاش معك )




قلت أن التالي من شعر من أسميته ناصر بن الذيب وقد تم نسبه إلى مجهول ....

ياطير ياذي مع حيد العيينه بديت
----------- سلم على سول قلبي وأعطني اليوم بيت
وقل له اني من اللحم السمين ابتريت
---------- لا الكي ينفع من اصواب المحبه كويت

لم تذكر المناسبة التي قال فيها الشاعر هذين البيتين ولا إلى من توجه بهما !!!! في الوقت الذي تفيد القصة التراثية أنه قصد بها حبيبته التي باعها بمضغة تمباك ( أي تنازل عن حبها بسبب الخرمه ) وحين صدح بترديد تلك الأبيات ردت عليه حبيبته فقالت :

يهناك في الجمل ياذي بعت في واشتريت
-------------- والقيت لي بيعة التمباك ريتك غليت
قد كنت في طاعتك لا ناموا أهلي سريت
------------- ولا نبح كلب ولاّ طير ميّح بديت

يتضح أن بدعه لقى جوابا من الحبيبة ..... والبدع في أصله لم يأت عبثا ، ولكن يبدو لي أن الشاعر الذي نسبت له البدع لم يكن يعرف هدفا له ولا غاية من بدعه حيث أنك أردفت فقلت منتقلا إلى جانب تصويري آخر في حياة شاعرك لا علاقة له بما سبقه :



زار الشاعر ناصر بن الذيب منطقة يحبها كثيرا وكانت على الطرف الآخر من الوادي امرأه فسلم عليها برفع الكف وردت عليه التحية
وقال الشعر التالي..

حاييتني يـاذي مديـت كنـك لفيـت
---------- قد كنت ميت والليلـه بشوفـك حييـت
ياجلل الصيف ياذي على القويدم زحيت
--------- ياريت من يحضر الراية ويوم الحتيت

والتساؤل الذي يفرض نفسه هو :



هل الشاعر ناصر بن الذيب هو الذي باع حبيبته ( فرّط بها وتنازل عنها ) مقابل مضغة تمباك ؟


أم أن ناصر الذيب هو قائل البدع الذي لا يوجد له جوابا من الحبيبة لديك ؟




أكرر ....... ما هو مفهومك للسرقة الأدبية ؟ وهل نقل التراث يدخل في بند السرقة الأدبية ؟




سأستبق أجوبتك وأقول متكلا على الله ....... ما أغباك ياهذا ......... ولو وافقتني على القصة التي أوردتها أنا ستكون قد ألحقت ببني قومك لؤما وعيبا آخر يفوق عيبهم في السيارة إلى العيب في الحبيبة وبيعها مقابل مضغة تمباك .



لله في خلقه شؤون



سلام .

[الخليفي الهلالي]

كبّر مضغتك يا سعد وبننا لقاء غدأ