قولك :

( ولازالوا يتواردون تباعأ اصحاب تلك المعرفات المتخفية خلف الأقنعه والبراقع.. ) أهـ .

الجواب :

حتى في هذا القول يظهر قلّة إنصافك فلو كنت منصفا يارجل فأنصف من نفسك أولا , والسؤال هو : هل تكتب أنت بإسمك الصريح أم تلجأ إلى المعرّفات والاقنعة والبراقع ؟ فأنت تنقد على غيرك ما أنت واقع فيه وهذا لايدل إلا على تخبّطك وإضطرابك , فكيف ساغ لك أن تنقد غيرك في أمرٍ أنت غارق فيه إلى الأذقان ؟ شر البلية ما يضحك !!!!!


كما أنه لا حاجة لنا في كل هذا التدبيج الذي قدّمته , بل أراه من عدم المنهجيّة في الطرح فما قلته لايعدو أن يكون من العمومات التي تستدل بها على مخصوص , فالجميع _ لست أنت الوحيد _ لديهم علاقات حسنة مع العديد من الأسر والعوائل , ووفقا لهذا الميزان المختل التي تحاول التمحّل والإستمساك به قد يأتيك من السادة أو المشائخ من يقول لك ذلك فيقول : ونحن أيضا لنا من العلاقة الحسنة مع بعض الشرائح الإجتماعية الأخرى .
إعلم ياهذا أن وجه نقدنا على أطروحاتك ليس كما تظن فوجه النقد هو الإرتباك والإضطراب الذي تعانيه في مفاهيمك ويطفو هذا الإضطراب والعماية على ما يكتبه قلمك ومن المؤسف له أنك لازلت تلجأ إلى أساليب أكثر عماية وتخبّط ومن أمثلة ذلك قولك :

( السؤال يقول بكل وضوح هل كان البعض من الساده يمارسون تلك الأفعال (السحر والهرطقة والدجل وأدعاء القدسيّه وعلم الغيب) إلى آخره من تلك الأمور الكاذبه...؟؟؟ ) أهـ .

الجواب :

هذا سؤال بليد ولايدل إلاّ على سطحية متناهية فأحسن أولا طرح الأسئلة , وعلى ذلك قد يأتيك من يلزمك , ويجعلك ترزح تحت وطأة عمايتك قائلا : وهل كان البعض _ غير السادة _ يمارسون قطع الطريق وقتل النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق , والإمتناع عن أداء الصلاة والإفساد في الأرض ؟ فإن كان بعض السادة وغيرهم يمارسون هذا _ وهذا صحيح _ فغير السادة أيضا ممن يعيثون في الأرض فسادا ولا يرقبون في مسلمٍ إلاّ ولا ذمّة ؟ ألم أقل لك أنك لاتحسن طرح الظواهر السلوكية في المجتمعات ونقدها وتحليلها بإسلوبٍ صحيح ؟ أمّا قولك عن القداسة وعلم الغيب فهذا مما لاتعلمه ولن تسعفك مطاياك في الرحيل إليه , وما أنت وعلم الغيب يارجل ؟


قولك :

( الأعتراف بما حدث من أخطاء من بعض الساده والمشايخ وأستغلالهم للدين بقصد الكسب الرخيص عبر الشعوذه والسحر وسوف نغلق الموضوع وكفى الله المؤمنيين شر القتال) أهـ .


الجواب :

لا أحد ينكر أصلا أن هناك العديد من الأخطاء التي أرتكبت من قبل بعض السادة والمشائخ التي لايمكن إنكارها ولكن , لماذا التركيز على أخطاء السادة والمشائخ فحسب ؟ فهل كان غيرهم من المعصومين ؟ وهنا يظهر قلّة إنصافك وهذا شرط لم يتوفّر لديك ويعرفه من له أدنى ألمام بشروط البحث في السلوكيات ونقد الظواهر الإجتماعية . وماذا ستقول لو جاءك أحدهم قائلا : ألم يستغل بعض أبناء الشرائح الإجتماعية الأخرى الدين أيضا بقصد الإثراء ؟ فمن الذي أُشتهر عنهم ممارسة الربا والتعامل به في المجتمع الحضرمي ؟ هل هم السادة والمشائخ أم غيرهم ؟ ومن الذين بتعاملهم بالربا يحاربون الله ورسوله ؟ ومن الذي يمارس العربدة والعنجهية على الضعفاء وأكل أموالهم وسلبها بدعاوى ( القبولة ) وتحت تهديد السلاح ؟ إعلم ياهذا أن لكل شريحة إجتماعية محاسنها ومساوئها فإذا كانت هذه البديهيات أعيت عقلك وأجهدته كيف بك وأن تتصدى لنقد مثل هذه الظواهر , رحم الله أمرء عرف قدر نفسه .

.