الموضوع
:
حضرموت :لم نشاهد العساكر ينتشرون للإغاثة ...مهمتهم السطو على الأراضي
عرض مشاركة واحدة
10-26-2008, 08:43 PM
#
2
حد من الوادي
مشرف سقيفة الأخبار السياسيه
رقم العضوية :
7709
تاريخ التسجيل :
Aug 2006
المشاركات :
75,497
لوني المفضل :
Tomato
التقييم :
10
مستوى التقيم :
فيضانات الخميس كشفت عشوائية تنفيذ المشاريع في المكلا , والجسر الصيني له ثلاثة عقود وما زال صامداً
المكلا اليوم / وليد التميمي
تصوير / محي الدين سالم
2008/10/26
كشفت فيضانات الأمطار وأمواج السيول المتدفقة، عن سوء التخطيط وعشوائية التنفيذ للمشاريع التي شهدتها محافظة حضرموت وبالأخص العاصمة مدينة المكلا، أثناء احتفالات بلادنا بالعيد الوطني الخامس عشر لقيام الوحدة اليمنية
ونأخذ مثالاً لصمود الجسر الصيني أمام الفيضانات لأودية المكلا الشهيرة الثلاثة الغليلة وسقم والسدد لنحو ثلاثة عقود من الزمن دون أن يتأثر أو يتهدم بينما مشاريع آخرى دفعت مليارات الريالات تهدمت ولم تصمد طويلاً في فيضانات الخميس الماضي
ومن تلك المشروعات التي نفذت في العام 2005م وراحت ضحية الكارثة الطبيعية المدمرة التي حلت بالمكلا، المنشأت السياحية الثلاث خور المكلا ومحيط كورنيش المحضار، وشارع الستين ومنصة الاحتفالات، التي تم تشييد أجزاء رئيسية منها في مواقع مجاري السيول دون حساب أو وضع اعتبار لمخططات تصاريف المياه، أو حتى الالتزام في تنفيذها بالمواصفات الهندسية المدنية الفنية القادرة على الصمود في وجه عوامل التعرية الطبيعية والكوارث البيئية المحدقة
حيث جاءت فيضانات الأسبوع الماضي، لتعري عيوب هذه المشروعات الهشة، وتعصف بكياناتها المهلهه، وتنتزع أجزائها، وتقتلع الطرقات الرديئة بطبقاتها الخفيفة كقطع البسكويت الرقيق التي نفذت في الفترة ذاتها، وتسوي بيوت منازل المواطنين التي شيدت في قلب مجاري السيول أو على حافتها بمستوى الأرض، وتقتحم المدارس وتعيث فساداً في المؤسسات والمكاتب الحكومية والخاصة
لتبات المكلا وتصحو مع بقية المديريات والمناطق الحضرية والنائية في حضرموت على فواجع مزلزلة و متوالية نكبات متصاعدة، أزهقت على أثرها حياة مواطنين أبرياء، جرفتهم مياه السيول، أو دفنوا تحت أنقاض منازلهم، وتعطلت الخدمات العامة، ومنها خطوط النقل والكهرباء وانقطعت إمدادات المياه كلياً عن المواطنين لمدة أربع أيام، وضربت شبكة الاتصالات السلكية واللاسلكية
ومنذ اليوم الأول للمأساة برزت على السطح سياسة النفعية والابتزاز والقهر لدى بعض التجار وأصحاب المحلات، حيث يباع في أصبع الشمع الواحدة بمائة ريال، والبوزة الماء بأكثر من ستة الاف ريال أن وجدت، بعد أن تم سحب كميات المياه الصحية المعبأة بالقنينات البلاستيكية من الأسواق، على نحو يبعث على الريبة والشك
التوقيع :
عندما يكون السكوت من ذهب
قالوا سكت وقد خوصمت؟ قلت لهم ... إن الجواب لباب الشر مفتاح
والصمت عن جاهل أو أحمق شرف ... وفيه أيضا لصون العرض إصلاح
أما ترى الأسد تخشى وهي صامتة ... والكلب يخسى- لعمري- وهو نباح
حد من الوادي
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها حد من الوادي