لم نقرأ قط في التاريخ عن أهل بلد يتآكلون من داخلهم ولن نقرأ .
كنا في نقاش مع أحد المسئولين القادمين من سيئون ، من ضمنه سيطرة بنو عمومتنا على أراض زراعية وسكنية دون وجه حق و " أنتم تنظرون ". وكان الجواب مؤلما:
قال هذا المسئول:
إن الذين يقرّبون المستحوذين ويسهلون لهم المهمّة هم منّا وفينا ، وأتى بأمثلة تثير الشفقة والحزن منها أن طرف من المتخاصمين على أرض عندما تضعف حجّته أو أنه يريد إيذاء خصمه ولو كان أخا أو قريبا له ، ينتقم لنفسه فيبحث عن أحد بني عمومتنا من النافذين وتنتهي المهمة بتملك الأرض.
إن المقولة:
" انا ضد ابن عمّي وأنا وابن عمّي ضد الغريب "
ليس لها مكان في ذهنية الحضرمي ولا في وجدانه.
كثيرة هي الأمثلة وطويل هو تاريخ الجفوة ، ونحسبها هفوة من باب التّسلية لعل وعسى تصلح الهفوات من خلال عمل كبير تدخل فيه التربية ونشاط من نوع ما يعيدنا إلى أنفسنا ، ولا يتطلب الأمر أكثر من:
ذات الصدق والإخلاص اللذان نقدمها للغير نعمل بهما فيما بيننا كأجدادنا في العصور السحيقة وإلا......