عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2009, 10:22 PM   #8
مسرور
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية مسرور

Thumbs down

..........

اقتباس :
على الشباب المغرّر بهم من جماعة الحوثيين تحكيم العقل واتباع الهدى وأن يسلكوا الطريق القويم وأن يتبعوا إمام الزيدية الأول زيد بن علي وأن لا يتبعوا أئمة الفسق والضلال المفيد والكافي والمجلسي والطوسي والجزائري وغيرهم من الذين باع واشترى بهم الشيطان.

أخي نجد الحسيني

كنا نفضل انك تجيب من الآخر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ( حسب ما يقول اخوتنا المصريين ) بدلا من هذه الإلتفافة الغريبة على التاريخ لتوصلنا إلى القناعة المقتبسة أعلاه .... فهل استطعت اقناعنا بها وبشرعية المتربع على كرسي الرئاسة في اليمن وحربه ضد الزيدية ( وهو للأسف من الزيدية ) تنفيذا لمخططات خارجية ؟


يبدو لي ياسيدي أنك لم تقرأ تاريخ الثورة اليمنية ، ولو قرأته جيدا واستوعبت مضامينه لما ناصرت الحاكم ولما أوحيت للقارىء بشرعية حرب قذرة ضد من ترى فيهم ثلة منحرفة عن المذهب الزيدي ومتمردة على رأي الإمام زيد في من أسماهم الرافضة وجب مقاتلتها .


عزيزي

لقد انقلبت القبيلة الزيدية على نظام حكم الإمامة رغبة منها في توسيع نطاق نفوذها وعدم حصره في الإمام ونظام حكمه الكهنوتي ، وأعتقد اليمنيين في ما عرف سابقا بشمال اليمن رأوا أن الثورة الإنقلاب ستعيد حقا سليبا للشوافع والزيود معا وعلى هذا الأساس شاركوا في خطط الثورة الإنقلاب وإن وجد فضل يذكر في تلك الثورة والتخطيط لها فهو يعود للملازم الشهيد علي عبدالمغني الذي صفي جسديا وعلى أساس طائفي مناطقي جهوي في الأسبوع الأول للثورة بمنطقة صرواح من قبل عناصر ملكية رافضة للإنقلاب ومفضلة الإمامة .



بعد الثورة الإنقلاب أعلن المجلس العسكري بقيادة عبد الله السلال إلغاء الإمامة كنظام سياسي وديني يرتكز على مبدأ الفضل والشرف ليحل محلّه النظام الجمهوري وإلغاء الفروق القبلية والدينية والمساواة بين الطوائف الدينية وإلغاء هيمنة الزيدية على الشافعية والتفرقة بين الزيود والشوافع وبذلك أصبح اليمنيون من الناحية النظرية متساوون أمام القانون دون تمييز طائفي أو طبقي ، وقد كان لكبار المفكرين والمناضلين اليمنيين دورا ورأيا في نظام الحكم من أمثال الشيخ أحمد محمد نعمان الزعيم التاريخي لحزب الأحرار اليمنيين الذي رأى أن الثورة لم تحقق المساواة بين الزيود والشوافع ورسخت لهيمنة القبيلة الزيدية ( ولا شك أنكم تعلمون شيئا عن المثل الذي استحدث حينه لوصف النظام الجمهورية بـــــ ديمه وقلبنا بابها ) نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة والشهيد محمد محمود الزبيري الذي قتل غيلة بسبب تطلعاته للحكم ومحاولته عزل المشير السلال من منصب الرئاسة وترسيخ جذور الدولة الإسلامية في اليمن .. وأمام الضغط الخارجي الذي قادته السعودية ضد النظام الجمهوري رضخت الجمهورية العربية اليمنية للإملاءت السعودية ودمجت بعض رموز الإمامة في مجلس قيادة الثورة والمجالس التشريعية في ماعرف بإنقلاب 5 نوفمبر 1967 الشهير وأوصلت الفقيه والسياسي عبد الرحمن بن يحيى الأرياني إلى سدة مجلس الرئاسة ، ولا يعني وصول الأرياني للحكم أنه أصبح حكما مطلقا بأيدي الفقهاء من آل الأرياني وآل الحجري وآل العرشي وآل الأكوع كحل وسط لأزمة الحكم في اليمن ولكن السلطة الحقيقية بقت في أيدي شيوخ قبائل حاشد وبكيل وعلى هذا الأساس ظلت الحياة السياسية تسبح في فلك المؤسسة القبلية التي حرصت رموزها التقليدية على تكريس مفاهيم الرعوية الدينية بإعتبارها السبيل الوحيد للمحافظة على مكاسبها التاريخية وهنا تكمن إشكالية الفكر الزيدي ، فالقوى التقليدية لم تع بعد درس الثورة والجهورية والوحدة كما يتمثل ذلك في محاولتها المستميتة للحيلولة دون قيام مجتمع سياسي يرتكز على أساس الجهوية والعشائرية الضيقة ويتضح ذلك من خلال قراءتنا الفاحصة لأحداث المشهد السياسي في اليمن المعاصر بأن المؤسسة القبيلة غير قادرة اليوم على قطع صلتها بالماضي الإمامي الإستبدادي ، فقدتبيّن للرأي العام في اليمن بأن المؤسة العسكرية غير مستعدة للتخلي عن مظاهر الحكم الفردي رغم رفعها شعار الديمقراطية والتداول اللمي للسلطة عبر صناديق الإقتراع إلى الطابع النخبوي لممارسة العمل السياسي المؤطر في الحزب الحاكم وفق المفهوم القديم لدولة الإمامة من جهة ومفهوم دولة القبيلة من جهة أخرى يفرض عليه نوع معينا من التعبير عن إمكانية قيام مجتمع سياسي متجانس في المستقبل المنظور ينسجم مع الشعارات المرفوعة الله / الوطن / الثورة ، ولعل المتغيّر الملموس في المسميّات والشعارات الجمهورية اليمنية / الوحدة أو الموت / لا لحكم الإمامة والكهنوت ساعد على تعزيز مركز القوى التقليدية الممسكة بمقاليد السلطة والحكم ، وهي ترمي من وراء زرع شعار الديمقراطية والوحدة الوطنية إلى كسر إرادة كل من يقاوم مخططاتها الرامية للإستئثار بالسلطة والثروة ، وهذا الأمر يعني أن القوى الإجتماعية الجديدة غير مستعدة عن التخلّي عن الشعار الأثير الذي رفعته أبان حصار السبعين يوما وهو شعار الجمهورية أو الموت للحيلولة دون تحويل النظام الجمهوري الشعبوي إلى سلطنة أو مشيخة خشية أن تقضي تلك الممارسة المنحرفة إلى العودة بالإمام وحاشيته مجددا إلى سدة الحكم في صنعاء .


ما ورد في الديباجة أعلاه من نظرة فاحصة لحكم القبيلة وتقاطعها مع المرجعية الدينية الزيدية لأغراض سياسية لا تخفى علينا جميعا وليس من هلوساتي وإنما استقيت جزء كبيرا منها من دراسة عامة واسعة وشاملة عن إشكالية الفكر الزيدي في اليمن المعاصر للدكتور عبد العزيز قائد المسعودي يصعب علينا حصرها في بضع كلمات ... والحال هذه فمجريات الأحداث في يمننا الأعلى ( ودعك مما يجري في الجنوب فله إشكالية أخرى ) وكما أسلفت في حديث سابق وجهته للأخ صمت المشاعر في الرابط الذي سأدرجه أزمة داخلية تعيشها القبيلة الزيدية ومرجعياتها الدينية ولا علاقة من قريب أو بعيد لإيران التي تريد اقحامها في المشكلة بتأليبها للزيود بالإنقلاب على منهاجهم الزيدي وإن وجد تدخل خارجي يذكر فالتهمة موجهة للجوار الإقليمي ... وبدلا من أن يكرر العسكري علي عبد الله صالح عنجهياته وشعاراته المستهلكة التي لا تمت للوطن والوطنية بصلة وإنما يقصد بها المحافظة على المكسب القبلي فلماذا لا يرضخ للحوار غير المشروط مع الفرقاء السياسين في جميع أرجاء اليمن بدلا من دق طبول الحرب وتهديد فصيل من أبناء شعبه بالإستئصال ولماذا لا يدعو إلى ميثاق شرف إلى ميثاق شرف وطني يحمي الوطن من عبث العابثين ويكون بمثابة مرجعية ترجع لها الأطياف السياسية والطائفية لحل ما يبرز من إشكاليات في بنية الدولة اليمنية بعيدا عن مصالح دول الجوار وما يترافق معها من تأثيرات دولية أخرى لدس الأنف في الشأن الداخلي اليمني ؟


لقد كان عبدالملك الحوثي صريحا في خطابه الأخير .... فهو لا يريد شيئا خلاف السماح لأبناء الطائفة الزيدية بالممارسة الفكرية جنبا إلى جنب مع بقية الأطياف في الساحة اليمنية بما فيها المذاهب الهدامة الحنبلية المتشددة الوافدة إلينا من خارج الحدود لتغيير منهاجنا الديني وسماحته والنحي بنا نحو التشدد والمغالاة ، ولو استعرضنا الخطاب الإرتجالي العنتري للرئيس في ذكرى الثورة الإنقلاب سبتمبر سنحلظ أنه يكرر نفس الإسطوانة المشروخة ويتهدد ويتوعد بالقوة العسكرية الضاربة لمحو من تسول له نفسه معارضته ولو في نطاق الحق الدستوري ويستعرض كلاما ممجوجا عن الثورة والرفض المطلق لعودة الإمامة ولو في قالب فقهي بعيدا عن التطلع لكرسي الحكم مما يفيد أن ما يجري في بلادنا ليس ميلا من جانب فرقة شذت عن المذهب الزيدي وتحالفت مع آخرين من خارج الحدود وإنما للدفاع عن الكرسي ضد رياح التغيير حتى ولو كانت رياح التغيير تلك من وسط المذهب الذي ينتمي له الرئيس أو من قبل الأحزاب والقوى السياسية الأخرى التي تهدد ديمومة القبيلة الزيدية العلمانية واستمراريتها في الحكم .


صمت المشاعر والمزايـــــدة على الوطن والوطنيــــــة !!!!!! - سقيفة الشبامي


عزيزي

لا تسوّق لنا شعارات النظام في دراسة محبوكة إلتفافية سيصدقها السذّج ممن لم يطلعوا على التاريخ اليمني المعاصر بسلبياته وإيجابياته ... وثق تماما أن لكل الحق في الممارسة الدينية والسياسية بموجب ماتنص عليه بنود الدستور ، ومن يفضل إعلاء صوت الرصاص على صوت العقل ظالم لنفسه ولشعبه وهو الذي يجب إستئصاله .


آسف للإطالة .


سلام .
التوقيع :
من ذكر الله ذكرا على الحقيقة نسي في جنب ذكره كل شيء
وحفظ الله تعالى عليه كل شيء
وكان له عوضا عن كل شيء
( ذو النون المصري )


****************


سلام بني الأحقاف يامن علوتمو
على ساكني سهل الجزيرة أو نجد

( الشيخ القدّال باشا )
  رد مع اقتباس