الموضوع: ساندويتش
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-04-2010, 02:34 PM   #27
سالم علي الجرو
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية سالم علي الجرو

افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
وأنت أيضا طيّب والخبر عند القرّاء

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم علي الجرو [ مشاهدة المشاركة ]
قال صالح بن جناح* لابنه:
" يا بنيّ ، إذا مرّ بك يوم وليلة قد سلم فيها دينك وجسمك ومالك ، فاكثر الشّكر لله! فكم من مسلوب دينه ، ومنزوع مُلْكه ، ومهتوك ستره ، ومقصوم ظهره في ذلك اليوم وأنت في عافية "

ــــــــــــ
• الشاعر: صالح بن جناح اللخمي ، أحد الحكماء
له من مصنّفه: " كتاب الأدب والمروءة ":

المروءة: إجتناب الرّجل ما يشينه ، واجتناؤه ما يزينه .
لا مروءة لمن لا أدب له ، ولا أدب لمن لا عقل له .
لا عقل لمن ظنّ أنّ في عقله ما يُغْنيه ويكفيه عن غيره .

وله:

وما أدّب الإنسان شيءٌ كعقله=ولا زينةٌ إلاّ بحسن التّأدّبِ

" وعند جهينة الخبر اليقيـنُ "


لهشام بن الكلبي :
أنّ رجلا من جهينة يدعى: الأخنس بن كعب كان قد أحدث في قومه حدثاً , فخرج هارباً , فلقيه رجل يعرف بالحصين بن عمرو الكلابي وتعارفا ، وتعاهدا على سلب من يلقياه أيّا كان وكلاهما سفّاحين، فلقيا رجلاً وسلباه . فقال لهما هذا الرجل : هل لكما أن تردّا علي بعض ما أخذتما منّي وأدلّكما على مغنم ? قالا : نعم , فقال الرجل المسلوب : هذا رجل من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير , وهو خلفي في موضع كذا وكذا , فرّدا عليه بعض ماله , وطلبا اللخمي , فوجداه نازلاً في ظل شجرة , ومعه طعام وشراب , فأقبلا عليه , وعرض عليهما الطعام , فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به , فنزلا جميعاً , فأكلا وشربا مع اللخمي , ثم أن الأخنس ذهب لبعض شأنه , فرجع واللخمي يغرق في دمه , فقال الأخنس بعد أن سلّ سيفه لأن سيف صاحبه كان مسلولاً : ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه , فقال له حصين : اقعد يا اخا جهينة , فلهذا وشبهه خرجنا , فشربا ساعة وتحدثا , ثم أن الحصين قال :‏
يا اخا جهينة أتدري ما صعلة وما صعل ? قال الاخنس : هذا يوم شرب وأكل , فسكت الحصين , ثم قال : يا اخا جهينة هل انت للطير زاجر ? ما رأيك بهذه العقاب ? قال الجهني : واين تراها ? قال : هنا . وتطاول الحصين , ورفع رأسه إلى السماء , فوضع الأخنس بادرة السيف في نحر الحصين , فقال : انا الّزاجر والنّاحر , واحتوى على متاعه ومتاع اللخمي , وانصرف راجعاً إلى قومه , فمرّ ببطنين من قيس يقال لهما مراح وأنمار , فإذا هو بامرأة تنشد الحصين , فقال لها : من أنت ? قالت :أنا صخرة امرأة الحصين . فقال لها : أنا قتلته , فقالت : كذبت , ما مثلك يقتل مثله , فانصرف إلى قومه , وأصلح أمرهم , ثم جاء هم , ووقف وقال :‏

وكم من ضيغم ورد هموس=أبي شبلين مسكنه العريـنُ
علوت بياض مفرقه بعضب=فأضحى في الفلاة له سكونُ
وأضحت عرسه ولها عليه=بعيد هـدوء ليلتهـا رنيـن
وكم من فارس لا تزدريـه=إذا شخصت لموقعه العيونُ
كصخرة إذ تسائل في مـراح=وإنمـار وعلمهمـا ظنـونُ
تسائل عن حصين كل ركب=وعند جهينة الخبر اليقيـنُ
فمن يك سائلاً عنـه فعنـدي=لصاحبه البيـان المستبيـنُ
التوقيع :
  رد مع اقتباس