كلنا قرأ ما كتبه العضو مسرور في موضوعنا الموؤد المسمّى ( ماهو شرع القبولة ) فيما يخص تعامل آل خليفة بالربا وأن ( آل خليفة ) كانوا أشهر القبائل الربوية في شبوة ,
هذا كلّه لم ينكره المدعو الخليفي الهلالي ولم يستطع أن ينبس ببنت شفة خصوصا أن العضو مسرور تحدّى الخليفي الهلالي بأن ينكر هذا فصمت الخليفي الهلالي وكأنه قد إبتلع لسانه ومما لاشك فيه أن من نبت لحمه من أموال الربا فالنار أولى به خصوصا إذا علمنا أن من يتعامل بالربا محارب لله ولرسوله بالنص القرآني , فماهو الحكم الشرعي لمن يحارب الله ورسوله ؟ إلاّ أن إبن حميد الكندي أثبت بأن في آل خليفة خصال ذميمة دنيئة لايأتيها كريم بل يمقتها وينكرها حتى اللئيم وهي ( الغدر والخيانة ) قال إبن حميد الكندي عن آل خليفة في كتابه تاريخ حضرموت أحداث السنة 1302 هجرية الجزء 2 الصفحة 400 التالي :
( وفي الشهر المذكور وصل إلى بلد سيئون
ثلاثة بدو من قرب بلاد العوالق من قبيلة آل خليفة , وطلعوا إلى عند الدولة إلى حصن البلاد , ووجدوا جماعة من الدولة في المحضرة الكبيرة جلوسا , وأظهروا للدولة إنّا من العوالق , وكان نفوذنا من الأرض القبليّة وأظهرنا إن نحن من الأشراف توْرية , لحتى وصلنا إلى حضرتكم الآن , وطلبوا إتفاق السلطان المنصور فإختلا بهم في محل بالحصن وبثّوا إليه كلام بهرجة وتسفيفا , وكأن الدولة مالوا إلى كلامهم وفي ذلك الوقت وعائض بن سالمين بن عبدالله بن طالب ببلد سيئون جاء لغرضٍ ما , وحاله عزم السلطان عبود على السفر طريق البر , وبسعفه عمر بن جعفر بن مرعي بن طالب وجماعة , ونفذ معهم الثلاثة البدو المذكورين طريق دوعن , فلما وصلوا بلد قيدون ثم نفذوا منها ومعهم جمّالة ,
والسلطان عبود مأكله هو والبدو المذكورين في إناء واحد , ولم يدخل بباله وقوع خيانة وعيب منهم , إلى أن وصل الكل إلى وادي ميفع , وعلا عمر بن جعفر وجماعته من آل كثير طريق في جبل هناك مرتفع , وبقي السلطان عبود والعبد الذي معه وفرسه والبدو بايطلعون وراء الجماعة لكون الفرس تحفت , ثم لمّا رأى البدو آل كثير غابوا عنهم في ذلك الجبل , قالوا للعبد : أنت والفرس أعبروا هذا الطريق , ونحن والسلطان عبود بانخرج من هناك في مقربة تصل نحن إلى الجماعة بسرعة , وأنت باتعارض نحن هناك , فلمّا نفذ العبد بالفرس حيث اشاروا عليه العبد , وبقوا هم والسلطان عبود ساروا معاً إلى محل لايراهم أحد والسلطان متقدّمهم ,
فرماه أحدهم برمح واحد فسقط ميتا رحمه الله تعالى , ثم أن البدو رجعوا بسير حثيث على ورائهم حيث أتوا فنظرهم العبد وقال لهم : أيش معكم في عجل
فارّين ؟ فقال أحدهم : راينا صيداً نعجل وراءه لعل ندركه , فرجع العبد إلى الطريق التي نفذوا هم والسلطان عبود فيها , فوقع على السلطان عبود ملقى على الأرض ميتا ,
أخزاهم الله على مافعلوه من خيانة وعيب مع جليسهم ورفيقهم وسعيفهم ) أهـ
قلنا : هل رأيتم مسلما يفعل مثل هذه الأفعال الدنيئة من الغدر والخيانة برجل إستضافهم في قصره ورافقهم في سفره ويأكل معهم في وعاء واحد ويكرمهم كل هذا الكرم ثم يقتلونه غيلة بكل دناءة وخسّة ؟ ولكن من يأكل من أموال الربا وينبت لحم جسمه منه لايستغرب أن يفعل مثل هذه الخسّة والدناءة , فأين القبولة ؟ وهل هذه أخلاق القبائل ؟
نعلم أن الخليفي سيأتي ويقول : السادة سحرة مشعوذين وغير ذلك , حتى يتهرّب من الإجابة على هذا الفعل الشنيع الدنئ الخسيس الذي فعله بعض آل خليفة , وقد يأتي من يناصر الخليفي عصبية جاهلية ولاينكر هذا الفعل , ولكن الباطل لايغني من الحق شيئا , فالسؤال لكل قبيلي شهم نبيل في هذه السقيفة :
هل هولاء الغدرة الفجرة من القبائل ؟ فإن قيل : نعم قبائل قلنا :
هل هذه أخلاق القبائل أم أخلاق الأنذال ؟ فإن قيل : هذه أخلاق الأنذال قلنا : إذن أخرجتم هولاء من القبولة ؟ فإن قيل : لم نخرجهم من القبولة قلنا : إذن ممكن أن يكون القبيلي غادرا فاجرا دنيئا والسلام . فأين شرع القبولة النبيل الذي تدعونه عند هولاء الغدرة الفجرة ؟
الخليفي الهلالي : هل ستثبّت هذا الموضوع كهدية قيّمة ؟
.