08-22-2010, 04:16 AM
|
#3
|
شاعر السقيفه
|
الدراسة: رسالة جامعية
ملخص الرسالة
1.مشكلة البحث:-
يعتبر تعاطي القات في الجمهورية اليمنية الحلقة التي تدور معظم أحاديث اليمنيين حولها، فهي الظاهرة الفريدة التي يتصف بها شعب اليمن دون غيره من شعوب العالم ، ورغم غلاء أسعار أوراق هذا النبات المضطرد وذلك لازدياد الطلب عليه داخل اليمني ، ومردوداته السلبية على الصحة والمال والمجتمع عامة ، نجد الإقبال عليه في تزايد مستمر ، بحيث أصبح تقليدا شعبيا يمارسه كل من الجنسين ومن مختلف الأعمار .
ويتناول الباحث في هذه الدراسة مشكلة القات وتأثيره على نمط العلاقات الأسرية في محافظة حضرموت ، حيث يهدف الباحث من خلال هذه الدراسة إلى الآتي:
Åالتعرف على أسباب انتشار تعاطي القات في مجتمع حضرموت .
Åالتعرف على تأثير تعاطي القات على دخل الأسرة .
Åالتعرف على تأثير تعاطي القات على العلاقات الأسرية ، مثل العلاقة بين الزوج والزوجة ، والعلاقة بين الأب والأبناء .
Åالتعرف على تأثير تعاطي القات على بعض قيم الأشخاص المخزنين .
Åالتعرف على تأثير تعاطي القات على بعض الأنماط السلوكية غير السوية لدى المخزنين .
وتعد ظاهرة تعاطي القات في محافظة حضرموت هي المشكلة الرئيسية للبحث ، ويسعى الباحث من خلال هذه الدراسة الإجابة على التساؤلات التالية:-
Åما هي أسباب ازدياد انتشار تعاطي القات في مجتمع حضرموت ؟
Åما هو تأثير تعاطي القات على دخل الأسرة ؟
Åما هو تأثير تعاطي القات على العلاقة بين الزوج والزوجة ، وبين الأب والأبناء ؟
Åهل يؤثر تعاطي القات على بعض قيم الأشخاص المتعاطين والمتعلقة بالتخزين ؟
Åما هو تأثير تعاطي القات على بعض القيم السلوكية غير السوية لدى المخزنين ؟
2.مناهج البحث:-
اعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الاجتماعي بالعينة ، والذي يتيح للباحث الحصول على قدر واف من البيانات والمعلومات والإحصائيات الاجتماعية والسلوكية ، عن الظواهر الاجتماعية موضوع الدراسة.
كما اعتمد الباحث في دراسته الراهنة على المنهج المقارن ، وهو من طرق البحث الأساسية في علم الاجتماع ، حيث يبرز أوجه الشبه والاختلاف بين حالتين أو أكثر تحدثان في المجتمع ، ويستخدم الباحث هذا المنهج للمقارنة بين رب الأسرة الذي يتعاطى القات ، ورب الأسرة الذي لا يتعاطى القات.
3.أدوات جمع البيانات:-
اعتمد الباحث في دراسته الراهنة على الأدوات التالية:
Åالملاحظة بالمشاركة .
Åصحيفة الاستبيان .
4.مجالات البحث:-
تتضمن مجالات البحث والتي اعتمد عليها الباحث الآتي :
أ-المجال البشري: وقد تضمن البحث في مجاله البشري عينة تتكون من أرباب أسر ممن يتعاطون القات ، وكذا عينة أخرى من أرباب الأسر ممن لا يتعاطون القات.
ب-المجال الجغرافي: وقد حدد الباحث مجاله الجغرافي في منطقتي ( الديس الشرقية والحامي ) في محافظة حضرموت بالجمهورية اليمنية .
ج-المجال الزمني: ويتضمن ما استغرقته مراحل البحث وهي كالآتي :
Åمرحلة الإعداد النظري: وقد بدأها الباحث من نوفمبر 2003 م ، حتى انتهى من إعداد فصول الدراسة النظرية وصياغتها في أبريل 2005م على وجه التقريب ، بعد عرضها على أستاذه المشرف ، وتغطية ملاحظات سيادته أولا بأول .
Åمرحلة الإعداد للعمل الميداني وتنفيذه وجمع البيانات وتحليلها وتفسيرها : وقد بدأها الباحث من نوفمبر 2004م حتى مايو 2005م .
5.انتماءات البحث:-
تنتمي هذه الدراسة إلى نوعين من ميادين الدراسة في علم الاجتماع:
Åالميدان الأول: هو ميدان علم الاجتماع الأسري.
Åالميدان الثاني: هو ميدان علم المشكلات الاجتماعية.
6.مجتمع البحث:-
يتكون مجتمع البحث من الأزواج المخزنين والأزواج غير المخزنين في منطقتي(الديس الشرقية والحامي) في محافظة حضرموت ، وقد تم تحديد مجتمع البحث على النحو التالي:
Åمحافظة حضرموت: وهي إحدى المحافظات الجنوبية الشرقية للجمهورية اليمنية ، وأكبرها مساحة ، حيث تبلغ مساحتها ( 161749 كم2 ) ، وهي تشكل بذلك حوالي ( 36 % ) من إجمالي مساحة الجمهورية اليمنية ، ويبلغ إجمالي تعداد سكانها حوالي ( 1060671 نسمة ) .
منطقة الديس الشرقية: وهي إحدى مديريات محافظة حضرموت ، يبلغ تعداد سكانها حوالي ( 13443 ) نسمة.
Åمنطقة الحامي: وهي تتبع لمديرية الديس الشرقية ، ويبلغ تعداد سكانها حوالي ( 11322 ) نسمة.
7.عينة البحث:-
تم اختيار عينة شبه عمدية مكونة من الأزواج الذين يتعاطون القات ، وأخرى ممن لا يتعاطون القات ، وقد بلغ حجم العينة كاملة ( 207 ) مفردة موزعة كالآتي:
Å ( 95 ) مفردة من الأزواج الذين يتعاطون القات .
Å( 112 ) مفردة من الأزواج ممن لا يتعاطون القات .
ويشترط في عينة البحث الآتي :
أ- الأزواج الذين يتعاطون القات :
Å أن يكون من سكان منطقتي الديس أو الحامي .
Å أن يكون من متعاطي القات ، وبشكل منتظم ، مرة في الأسبوع على أقل تقدير .
Å أن يكون رب أسرة ، ولا يشترط المستوى التعليمي .
ب- الأزواج الذين لا يتعاطون القات :
Å أن يكون من سكان منطقتي الديس أو الحامي .
Å أن لا يكون من متعاطي القات نهائيا .
Å لا يشترط المستوى التعليمي .
8.المعالجة الإحصائية:-
تمت المعالجة الإحصائية للبحث على النحو التالي:
أ-جمع البيانات: حيث تم تطبيق صحيفة الاستبيان على وحدات عينة البحث ، وتم استيفاؤها عن طريق تعبئتها من قبل أفراد العينة في مجتمع البحث.
ب-تفريغ البيانات وتبويبها: حيث تم تفريغ البيانات بالاعتماد على جداول التفريغ من خلال الحاسب الآلي، واستخدام برنامج التحليل الإحصائي للبيانات ( SPSS ).
ج-تحليل البيانات : حيث تم تحليل البيانات باستخدام الأسلوب الإحصائي الوصفي ، وما يتضمنه من نسب مئوية ، وإجراء اختبار كا2 لحساب دلالة الفروق بين التكرارات والنسب المئوية.
9.أبرز نتائج الدراسة:
أ-كشفت الدراسة أن أبرز أسباب انتشار القات بمحافظة حضرموت ، هو السماح بدخول القات بعد عام 1990م بعد أن كان محظور تناوله في الفترات السابقة .
ب-أوضحت الدراسة بأن تعاطي القات أثر بشكل كبير على ميزانية الأسرة ، حيث بلغ متوسط إنفاق الأشخاص المخزنين على القات ( 10691 ريال يمني ) في الشهر ، أي ارتفاع قيمة استهلاك القات بما لا يتناسب مع الدخل الشهري للأفراد .
ج-أثبتت الدراسة بأن أغلب المشكلات الأسرية بين الزوج والزوجة تدور رحاها حول مسألة تخزين رب الأسرة للقات ، حيث أوضح ما نسبته ( 81.1 % ) من إجمالي عينة المخزنين بأن للقات علاقة مباشرة بالمشكلات داخل الأسرة .
د-أوضحت الدراسة بأن تخزين القات يؤثر على بعض قيم الأشخاص المخزنين ، مثل بعض القيم الدينية مثل الصلاة وبعض العبادات في شهر رمضان وبعض القيم الأخلاقية .
ه-أثبتت الدراسة بأن تخزين القات له تأثير على انتشار بعض القيم السلوكية غير السوية مثل الرشوة ، والسرقة ، والنصب والاحتيال على الآخرين، خصوصا لدى المفرطين وأصحاب الدخل المتدني .
و-أوضحت الدراسة بأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين إجابات المبحوثين فيما يتعلق بوجود رب الأسرة المخزن ، حيث يكون عاملا مساعدا في ظهور مخزنين داخل الأسرة .
ز-بينت الدراسة بأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين إجابات المبحوثين حول قضاء وقت الفراغ ، حيث يقضي متعاطي القات أغلب وقته مع أصدقائه ، بينما يقضي غير المخزن أغلب وقته مع أسرته .
ح-أوضحت الدراسة بأن هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين إجابات المبحوثين فيما يتعلق بأضرار القات ، حيث تركزت إجابات المخزنين حول الأضرار الصحية واستنزاف دخل الفرد ، فيما تركزت إجابات غير المخزنين حول أضرار تفكك الأسرة .
ط-كشفت الدراسة بأن ( 37.9 % ) من مفردات العينة من المخزنين قد يضطرون إلى تفضيل شراء القات على بعض الحاجات الضرورية للأسرة .
ي-أثبتت الدراسة بأن أكثر من نصف عينة المخزنين ، وبلغت نسبتهم ( 55.8 % ) يفضلون تخزين القات في منزل أحد الأصدقاء مما يترتب عليه الابتعاد عن منزل الأسرة لساعات طويلة في اليوم الواحد ، وإهمال الأسرة ومتطلباتها.
10.توصيات الدراسة:-
أ-دعم البحوث والدراسات التي تهتم بشئون القات ، وتوفير الإحصائيات الدقيقة عن القات مساحة وإنتاجا واستهلاكا .
ب-إدراج آثار القات وأضراره على الفرد والأسرة والمجتمع ضمن المناهج الدراسية للتعليم الأساسي ، والثانوي ، والجامعي .
ج-دعم الأندية الشبابية والمراكز الرياضية ، والمؤسسات الثقافية لكي تتمكن من أداء دورها في جذب واستيعاب المواطنين ، وتنمية مقدراتهم الفكرية والجسمية بدلا من إهدارها في مجالس القات .
د-إعادة النظر بجدية وعمق في تجربة الشطر الجنوبي من اليمن قبل الوحدة اليمنية ، من حيث تحديد أيام بيع وتداول القات ، وذلك للاستفادة كليا أو جزئيا من ذلك القانون .
ه-تشجيع وحث مزارعي القات لاستبدال زراعة القات بالمحاصيل النقدية والخضراوات والفواكه والبن ، من خلال تقديم القروض والمساعدات والاستشارات الزراعية لهم.
منقول
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة صوت سيبان ; 08-22-2010 الساعة 04:23 AM
|
|
|