اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صلاح
[ مشاهدة المشاركة ]
|
أنِْ تغتال المروءة والأخلاق فينا ! |
إنّ تغتال المروءة والْأَخْلَاقِ فينا يكون من أعظم مصائبنا !
حينها نسأل أين مَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ وَالشّيَمِ ؟
أنِْ تغتال المروءة والأخلاق فينا !
حينها نسأل أين ذهبت إغاثة الْمَلْهُوفِ وَالتّفْرِيجِ عَنْ الْمَكْرُوبِ ؟
أنِْ تغتال المروءة والأخلاق فينا !
حينها نسأل أين نصرة المظلوم، وإعانة الضعيف، و حب الأخ لأخيه ،وحق الجار لجاره؟
أنِْ تغتال المروءة والأخلاق فينا !
فَانْظُرْ إلَى فعل الْحَرَامِ الْيَوْمَ وَكَثْرَتِهِ وَكَثْرَةِ التَّسَامُحِ فِيهِ وَعَدَمِ التَّحَرُّزِ من الوقوع فيه !
أنِْ تغتال المروءة والأخلاق فينا !
يغيب عنّا الصَّفْحَ وَالْعَفْوَ عن المُخطِىءَ والمسيء ، ومقابلة إساءته بإحساننا ،و يذهب منّا َخَفْضِ الْجَنَاحِ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ وَالْعِزّةِ وَالْغِلْظَةِ عَلَى أَعْدَاءِ اللّهِ0
إنه من أقبح الأمور؛ أن لا يأخذ الناس على يد الظالم ،ولا ينكرون عليه ظلمه وتعديه وأن سكتوا عنه يصيرون إليه لا محالة (أي إلى الظلم ) 0
|
|
- أبــــــــ صــــــلاح ـــــــو :
- أخي موضوع أكثر من رائع والكل يفهمون إلى أين يتجهون في عصرنا هذا عصر النفاق
- والمدح ونصرة الظالم على المظلوم وتعظيم وتكبير احترام صاحب المال والغني
- وإن كان لم ينصف في حياته ولكن نحن اليوم في مجتمعنا الفاسد والمصلحي نسعى وراء
- تأييد هذا الظالم كونه ثري وصاحب علاقات ولديه الوساطات الكبيرة هنا وهناك ,
- فهكذا تغتال المروءة ومكارم الأخلاق فينا ,
- فأنظر أحياناً في المجالس عندما يدخل رجل ذو جاه وفكر وعقل وتسامح فليس من ينظر إليه
- ويدخل الآخر صاحب الماديات ووراءه حشم وخدم , كيف يقوم له المجلس تقديراً واحتراماً ,
- والكل يتخلى عن مكانه في صدر المجلس استعداداً لجلوس هذا الرجل ليتصدر المجلس .
- فهكذا تغتال المروءة ومكارم الأخلاق فينا ؟
- ألا يعلمون أن الرجل هو الذي يصنع المكان : وليس المكان الذي يصنع الرجل ,
- بلا , ولكن من ليس لديه مال فلا مكان له اليوم في المجتمع مهما كانت هذه الشخصية .
- ولا إتساع لحديثه مهما قال . . .! بل يكون الرد عليه وفرّ كلامك لنفسك ؟
- وفي حالة ما يبدأ الطرف الآخر في الحديث الجميع ينصتون له سواء كان على حق أم لم يكن ,
- وترأهم يهزون رؤوسهم يؤيدونه فيما يقول ,
- ألا لا أرى الأحداثَ مــدحــاً ولا ذمـــاً *** فما بطشُهــا جهلاً ولا كَفُّـهــا حِــلــمــا . .
- وأنا لا أمدح أحداث الدهر السارة , ولا أسبُّ مصائبه, فهي إن بطشت بنا لم يكن ذلك جهلاً منها .
- وإن كفت عن البطش والضرر لم يكن ذلك حلماً منهــــا ,
- كل كلمة سطرتها هنا فهي من حقيقة تعامل عصرنا هذا ,
- شكراً أخي أبو صلاح على هذا الموضوع القّيم .
- لك تحياتي وودي ,,,