الرئيس : شعبنا في المحافظات الجنوبية يعشقون الوحدة ومستعدون للموت من أجلها

[رهج السنابك]

الرئيس : شعبنا في المحافظات الجنوبية يعشقون الوحدة ومستعدون للموت من أجلها
الأحد , 11 أكتوبر 2009 م
أخبار اليوم / متابعات






أكد رئيس الجمهورية أن الجاليات اليمنية في الخارج أفضل من بعض القوى السياسية في الداخل وأن ولاءها وحبها للوطن أفضل وأكثر من بعض القوى السياسية داخل الوطن.
وذكر الرئيس المغتربين ـ في المؤتمر العام الثالث للمغتربين الذي بدأ أعماله في العاصمة صنعاء أمس ـ بمآسي التشطير وما كان يعانيه المواطن في الجنوب والشمال وقال : " أنتم تعرفون التشطير ومآسيه لكن الآن هناك أمن وأمان واستقرار في الوطن الواحد، وهناك شرذمة قليلة هزيلة وأقول عميلة, فقد شنوا حرباً عام 94م وعملوا أزمة وخسر الوطن فيها أكثر من إحدى عشر مليار دولار وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعوقين وقلنا عفا الله عما سلف لا غالب ولا مغلوب الدم كله يمني وأعلنا قرار العفو العام وألغينا الأحكام وقلنا فلنتجه نحو التنمية وتعزيز الخدمات الضرورية للمواطن لكن هناك شرذمة منتفعة وهزيلة وأستطيع أن أقول عليها هزيلة وغير مؤهلة، جاؤوا معنا إلى الوحدة هروبا من مصير مجهول، عندما رأو شاوسيسكو رئيس رومانيا وزوجته يسحلان في الشوارع هربوا إلى الوحدة إلى الامام، ثم ارتدوا عنها وكأن الشطر الجنوبي ملكاً لهم، فلا الشطر الشمالي ملكاً لعناصر الإرهاب الحوثية ومخلفات الإمامة ولا الجنوب ملكاً للماركسيين المتطرفين أو السلاطين على الإطلاق".
وأضاف :" لقد قامت ثورة في شمال الوطن في 26 سبتمبر الخالدة ضد الإمامة والتخلف والكهنوت الرجعي, وقامت ثورة في جنوب الوطن ثورة 14 أكتوبر المجيدة ضد الاستعمار والنفوذ السلاطيني، وكانت الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر متلازمة ، فأبناء الجنوب كانوا يدافعون عن ثورة سبتمبر في الشمال وكان أبناء الشمال يقفون إلى جانب إخوانهم في جنوب الوطن ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون هناك استقرار في ظل كيانين , وجميعنا يدرك ذلك من خلال مآسي التشطير، ولهذا لابد أن يكون الوطن كيان واحد اسمه الجمهورية اليمنية التي سنحافظ عليها كما نحافظ على حدقات أعيننا مهما كلفنا ذلك من ثمن فنحن مجتمعين في هذه القاعة من كل المحافظات اليمنية بفضل الوحدة ".
وأشار إلى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة والأمن كل يوم في محافظة صعدة ضد القوى الرجعية الكهنوتية قائلا :"رغم أننا ندفن كل يوم شهداء من خيرة الضباط والجنود، لكن ذلك من أجل الأمن والاستقرار والثورة والجمهورية والوحدة، وسنقدم القوافل من الشهداء ولن نتراجع على الإطلاق أو نتوانى، فدماء الشهداء مقدسة وغالية".
وتحدث فخامته يسمى بالحراك الجنوبي قائلا :" أما ما يخص ما تسمعونه عما يسمى بالحراك فهم عناصر ارتدت عن الوحدة في 93 و94م، وأشعلت حرباً طاحنةً واليوم مرة أخرى يعلنون ما يسمى بالحراك لكن نحن نتفاهم مع أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ولا نتفاهم مع تلك العناصر التي رفضها شعبنا ولن يقبل بها وأنتم تعرفون حق المعرفة في نهاية حرب 94م أعلنت في خطاب لي وطالبت تلك العناصر المرتدة بتسليم أنفسهم إلى أقسام الشرطة وإلا سيذهبون عن طريق جيبوتي والشرورة وعن طريق عمان، وفعلا هذا ما حصل فقد هربوا لأنه لا وجود لهم مع شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ، فشعبنا في هذه المحافظات يعشق الوحدة ويدافعون عنها وناضلوا من أجل الوحدة ومستعدون للموت من أجل الدفاع عنها ".
وتساءل عمن أعطى مثل هؤلاء حق الوصاية على شعبنا في الجنوب ؟، ومن الذي أعطى لهذه القوى المرتدة الذين يتسكعون اليوم في شوارع أوروبا ويتسولون في الفنادق ويتسولون في الهايدبارك وفي النمسا وجنيف وفي كل مكان ، فمن أعطى لهم حق الوصاية على حضرموت والمهرة وأبين وشبوة وعلى عدن ولحج والضالع؟، ومن أعطى حق الوصاية لعناصر الإرهاب والتخريب الحوثية على صعده ومن أعطى لبيت حميد الدين الوصاية على الشعب اليمني".
وقال رئيس الجمهورية :"" اليوم من كان مستعمرا لجنوب الوطن، بعد 135 سنة يقف الآن إلى جانب الوحدة اليمنية، فبريطانيا تقف إلى جانب الوحدة اليمنية، فهي تقف إلى جانب دولة موحدة قوية ولن تكون إلى جانب دويلات صغيرة، والناس يؤمنون بالكيانات الكبيرة فلماذا تريد تلك العناصر تقزيم اليمن ".
وقال متسائلا :"هل من الأفضل أن يكون لديك مسكن واسع ام غرفة صغيرة، ويكون لديك طريق خطين وإلا ستة متر، وان يكون لديك جامعة كبيرة تتسع لعشرات الآلاف من الطلاب وإلا تكون لديك كتاتيب مثل حق بيت حميد الدين والمستعمر".
وطالب الحاقدين أن يراجعوا أنفسهم وحساباتهم، وخصوصا من كانوا محسوبين على الجبهة القومية وعلى الحزب الاشتراكي اليمني فمعظم منتسبي الحزب الاشتراكي اليمني وحدويون ،وهناك عناصر مدسوسة منتفعة داخل الحزب الاشتراكي حاقدة مريضة وكل الصفات السيئة يمكن أن تنطبق فالذي يرتد عن المبادئ العظيمة لشعبنا اليمني وفي مقدمتها الوحدة مثل المرتد عن العقيدة الإسلامية، فمن يرتد عن وحدته كمن يرتد عن عقيدته الإسلامية".
ودعا رئيس الجمهورية المشاركين في المؤتمر إلى مناقشة همومهم ومشاكلهم في جو ديمقراطي والعمل على إيجاد وبلورة الحلول لمعالجتها وكلف نائب رئيس الجمهورية بحضور الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر وتسلم كل التوصيات والقرارات التي ستصدر في ختام أعماله ورفعها إليه مؤكدا استعداده لتوجيه جميع الجهات الحكومية بأخذها بعين الاعتبار".
وحث فخامته سفارات اليمن في الخارج على ان تكون قريبة من المغتربين وتتناول قضاياهم أولا بأول وإرسالها إلى وزارة المغتربين لمناقشتها ووضع الحلول المناسبة لها مع رؤساء السلطات المحلية في المحافظات.
وشدد على أهمية إنشاء بنك للمغتربين، بحيث تكون هناك مساهمة للمغتربين في إنشائه وذلك للاستثمار مؤكدا أن هذا البنك سيحظى بالدعم و الرعاية من قبل الحكومة.
وأعلن رئيس الجمهورية عن اعتماد العاشر من اكتوبر من كل عام يوما للمغتربين اليمنيين .