01-09-2004, 01:44 PM
|
#22
|
حال قيادي
|
تعليق الاستاذ عمر خريص ------- في موضوع مستقل
اقتباس :
|
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة عمر خريص
قراء من قراء موضوع (المستر كي ) وقصيدة باداهية في هذه السقيفة ، وتشعب الموضوع وخرج عن غرضه وهدفه الى مساقات أخرى
وهذه ظاهرة للاسف تتكرر في هذه السقيفة وجل اعضائها من المثقفين والمتنورين ولكن الحوار يسلك طرقا اخرى .
وللاسف ايضا ان احدا من المتحاورين لم يتطرق للخلفية التي قامت عليها نفي الشيخ معروف وتعزيره ،
اذن لماذا يعزر الشيخ بهذه الطريقة وينفى من بلده ؟
هل لتصوفه واجلال الناس له مثلا ؟
الجواب لا ..
والسبب لان حضرموت في وقته تعج بمئات (ان لم اقل بالاف) الصوفيه والمريدين ؟
اذن ماالسبب ؟
تعالوا نبحث ونستقصي الحكاية من اولها .
وهانحن نقف الان سويا على مشارف شبام في عصر الشيخ معروف باجمال
وماشبام في عصره ؟
هي أحدى اكبر المدن في المملكة الكثيرية التي امتدت رقعتها من حدود ذمار الى ظفار ، وهي ذات ثقل سياسي وديني وثقافي اذ تعج حينها بالعلماء والصلحاء والاولياء وطلبة العلم . كما انها مركزا تجاريا مهما يعول عليه كثيرا في دعم وتقوية اقتصاد الدولة .
ولم يكن حاكم حضرموت حينها بدر بن طويرق بالهين بل كما وصفه محمد بن هاشم ( الخطير الشان الواسع السلطان ، الذي طاولت العيوق همته وناطحت السماء هامته وانطوت على اكبر دماغ حضرمي عمامته ).
وكان على شبام السلطان علي بن عمر بن جعفر بن عبدالله الكثيري ، وهو من فضلاء الرجال ولد في شبام عام 906هـ ، وحينما احتلها بدر بن طويرق في 6 شعبان سنة 929هـ (هرب من شبام بعشيرته كغيره من أمراء الاسرة السلطانية ) .الى هينن.
ولم يهنى بال لهذا السلطان الشجاع حتى استرد شبام ، قال ابن هاشم ( وفي جمادي الاولى سنة 943هـ هجم عليها بقوة حربية عظيمة واستولى عليها واتخذ شيخه العلامة الشيخ معروف بن عبدالله باجمال مستشارا لا يبرم أمرا بدون موافقته ).
اذا فقد اقحم الشيخ باجمال في المعترك السياسي والصراع الدائر بين آل كثير على السلطة وحكم شبام ،
وبين المتخاصمين شنت حروبا كثيرة انهكت قدرات ابو طويرق وظهر فيها السلطان الشبامي والشباميين قوة شكيمة وصبرا على الحروب والقتال وشجاعة في الميدان ، حتى رد ابو طويرق مرار وتكرار مهزوما من على مشارف شبام مندحرا الى سيئون .
وامام هذا الاصرار والاستمامة في الدفاع عن شبام في شجاعة وبسالة اهلها ، تنازل ابو طويرق وعقدا صلحا مع السلطان علي بن عمر وقربه منه.
وعندما سنحت الفرصة لبدر نكث بعهده وقاد بنفسه حملة قال عنها ابن هاشم في تاريخه ( فيزحف بنفسه سنة 958هـ على راس جيش لجب وتعجز شبام عن الدفاع وعن المقاومة والصدام فيدخلها عنوة ويبادر بالقبض على السلطان علي بن عمر ويسجنه في حصن مريمه ويجلي الشيخ معروفا باجمال عن شبام بعد اهانته والمنادي ينادي هذا معبودكم يااهل شبام ).
انها الحرب ..للنصر شانه وللهزيمة شتاتها .. فلينظر المنصف وليعي القاري .
هذه هي الحكاية من مبتداها الى منتهاها
اما باداهية وقصيدته فلم اعلمها من قبل ولعلها من صنع شاعر معاصر داهية والله اعلم .
|
|
|
|
|
|