تعرية للابسات البراقع ..... الحجاب من شراشف الحشمة إلى براقع الفتنة !!!!

[مسرور]

يعتبر الشرشف (1) زي المرأة اليمنية وحجابها وقد كان زي المرأة المسلمة الموحّد في كثير من البلدان الإسلامية قبل تأثرها بالموضة الغربية ، ولكن للأسف يلاحظ أن المرأة في بلادنا قد بدأت ترفض لبس الشرشف وتضعه ضمن ذكريات التاريخ واستبدلت عنه ما اصطلح عليه البرقع وإن كان يخالف البرقع بمفهومه التاريخي عند العرب حتى أصبح من النادر أن ترى من تلبس الشرشف إلا إذا كانت امرأة كبيرة السن فما زال أكثرهن محافظات عليه من باب العادة .
كانت تلك مقدمة لمقالة كتبتها سماح أحمد علي محمد بصحيفة الثقافية اليمنية تناولت فيها الحجاب في الإسلام ومعناه وشروطه وربطت بين البرقع والموضة والعباءة الحديثة ولأهمية هذه الجزئية سننقلها ( مع تعليق بسيط عليها ) لاستقراء الرأي حولها ...

يقول أعداء الأمة إذا أردت أن تفسد مجتمعا ما فأعمل على إفساد المرأة فيه لأنها تفسد من ناحية وتؤدي إلى إفساد الشباب من ناحية أخرى وهذا يؤدي إلى الانحلال الخلقي والأخلاقي وبالتالي إلى التحلل الاجتماعي من كل ماله إنعكاسات على المستويات الأخرى من سياسية وتربوية أو ما شابهها ، والمرأة نتيجة عدم الاهتمام بهدف لباسها الشرعي وإهتمامها بإتباع الموضة تصبح أما سطحية تبحث عن ملذاتها وشهواتها وتنتج أطفالا لاهين غير مرتبطين بمجتمعهم بالشكل الذي يساعد على حفظه والنهوض به ، وهذه المرأة السطحية نلمسها من خلال هوس الفتيات بموضة البراقع التي يسعى تجارها وخياطوها إلى تلبية رغباتهن من خلال إبراز جماليات تصاميمها وكذلك سعيهن إلى ربط إرتدائه بملابس خليعة أساسية كالسراويل الجينز أو الحرير أو الضيقة التي غالبا ما تكون ملفتة بألوانها وفتحاتها ، والأحذية المفتوحة من أعلى والملفتة للنظر بتشكيلاتها وكأن الفتاة في صالة أعراس والحقائب الملوّنة بألوان متناسقة مع ألوان حذائها أو لون بنطلونها والتي توضع على الكتف وتمسكها المرأة بيدها فتظهر بارزة بما عليها من خواتم جذابة وغيرها من الملابس المظهرة لمواضع الإثارة في المرأة ، وهناك براقع وبالطوهات أوصافها تقشعر منها الأبدان ونكتفي بالإشارة إلى بعضها كالفرنسي الذي يظهر الخصر والمزين بأجنحة والأملس اللمّاع والمطرّز بالنقشات والعبارات والخرزات المتلالئة بأشعة الشمس والمصابيح وكأن المرأة مهر جميل يتم تزيينه للفت الأنظار ، والمصيبة في أن النساء والفتيات أو أغلبهن يرتدين ذلك بحجة المماثلة دون وعي منهن بأنهن ينتهكن قدسية وأهداف الحجاب الإسلامي والمصيبة الأعظم أن الآباء والأمهات والأزواج وأولي الأمر يثقون ثقة عمياء في ما يلبسن نساؤهم ودائما ينتقدون الفتيات المبرقعات المارات في الشارع ولم يسألوا أنفسهم بأن التي في الشارع قد تكون قريبة لهم لأن ما يرونه أصبح زي الأغلبية .

إنها مياعة ويالها من مياعة وإبداء للمفاتن غزت حتى الرجال فأصبحوا يقلدون النساء في خياطة النوع الفرنسي .. أنا عن نفسي ( والقول هنا لي ) وبصفتي نصيرا لحق المرأة أرى أن ما يحدث لا يمت لقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا بصلة والنساء أصبحن يتمايلن في الشوارع بالبراقع التي تبدو من خلالها العيون المكحّلة والوجه المصبوغ بالبودرة وكأنهن خيول في مضمار سباق وأصبحت الإثارة في أشكالهن تثير الغريزة والفضول في أنفس الشباب أكثر مما يثرنها وهن بدون عباية أو برقع ... لقد أوردت كاتبة المقال واقعة توضح ذلك سأسردها تاليا وآسف مقدما للإطالة :

تقول : في أحد الباصات رفض شاب يمني الجلوس ما بين إمرأتين أجنبيتين بعد أن رفضت إحداهن الإقتراب إلى جانب الأخرى ، وهذا الموقف دفع شاب عربي ليجلس هو ويترك محله للشاب الآخر وبعد حديث دار بين ذلك الشاب العربي والشاب اليمني قال الأول : رغم أننا تعودنا على تبرج النساء في بلادنا وأنا كثير السفر إلى الدول الغربية وشرق آسيا وقد أتيت مؤخرا من الصين ورأيت النساء في أماكن السباحة في عري كامل إلا أنني لم أشعر بالإثارة كما هو الحال وأنا أرى المبرقعات في اليمن ودول الخليج فطريقة لبسهن تبرز مظاهر الفتنة لديهن فتدفعك وتثير فضولك لمعرفة ما يختبىء وراء هذا الزي الجميل .

ألا ترون معي أن المتبرجات يعتبرن أقل إثارة من النساء اللواتي يتمايلن في الشوارع بالجلابيب ( العبايات الضيقة الفرنسية ) والبراقع التي تكمل دور الإثارة ؟

إثارة ويالها من إثارة ولكنها من خلف العباءة والبرقع .

تحياتي .

وأنا أقول قارنوا بينها وبين المتبرجات وأعلموني أيهن أكثر إثارة ؟

(1)الشرشف كما وصفته الكاتبة يتكون من قطعتين علوية وسفلية القطعة العلوية تغطي أعلى الرأس وتنسدل حتى إلى ما فوق الركبة والجزء السفلي يشبه التنورة الطويلة وهو بذلك يكون فضفاضا وواسعا وإنقسامه إلى قسمين يمنع إنشداد طرفه السفلي ( الصورة )